ابن الرومي
29-03-2001, 12:00 AM
إخوتي الأعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
تفاعُلاً مع موضوع الأخت الكريمة بنت العرب عن علم العروض ووَعْداً لها منِّي بأنْ أشاركْ ولكن في مجال آخر يتحدث عن الشعر وأوزانه وقوافيه وعيوبه أتشرف بأن أقدم لكم هذه المواضيع البسيطة لكي تكون تتِمَّةً لمجهودها الطيب المشكور عليه ولكي تعمْ الفائدة على الجميع.......وشكراً
تحياتي
أخوكم/ابن الرومي.
>>>>>>>>>>((عيوب الشعر))<<<<<<<<<<
1-الإقْواء والإكفاء:
يذكر أبو عمْرو بن العلاء إنَّ الإقواء هو اختلاف الإعراب في القوافي وذلك بأنْ تكون قافية مرفوعة وأخرى مخفوضة، كقول النابغة:
قالتْ بنو عامرٍ خَالوا بني أَسدٍ
...يا بُؤْسَ للــجَهْلِ ضَرَّاراً لأَقْوامِ
وقالَ فيها:
تَبدو كَواكِبَهُ والشَّمْسُ طالِعَةً
...لا النُّورُ نورٌ ولا الإظْلامُ إظْلامُ
فترى أنَّ البيت الأول مخفوض، والبيت الثاني مرفوع وهذا هو الإقواء في الشعر وهو أحد عيوبه.
والبعض يسمي هذا بالإكْفَاء ويزعم أنَّ الإقواء هو نقصان حرفٍ من فاصلة البيت كقول حَجْل بن نَضْلة:
حــَنَّتْ نُوارُ ولاتَ هنَّا حـَنَّتِ
...وبدا الَّـــذي كــانتْ نُوارُ أَجَنَّتِ
لمَّا رَأَتْ ماءَ السَّلا مّشْرُوباً
...والفَرْثُ يُعْصَرُ في الإناءِ أَرنَّتِ
وسُمِّي إقْواءً لأنَّه نقصَ منْ عُروضهِ قُوَّة((لمَّا رَأَتْ ماءَ السَّلا مشروباً)) وكان البيت يستوي بأنْ يقول((مُتَشَرِّباً)).
وكقول الربيع بن زياد:
أَفـَبعْدَ مـقتلِ مالكِ بـنِ زُهيرٍ
...ترجو النِّساءُ عواقِبَ الأَطْهارِ
ولو قالَ ((بنِ زُهَيرةٍ)) لاستوى البيت.
2-السِّنَادُ:
وهو أنْ يختلف ارداف القوافي، كقولك((عَلَيْنا)) في قافية و((فِيْنا)) في أخرى، فجعل اللام مفتوحة فبل الياء الساكنة في القافية الأولى، وجعل الفاء مكسورة فبل الياء الساكنة في القافية الثانية، كقول عمرو بن كلثوم:
ألا هُبِّي بِصَحْنكِ فاصْبِحِيْنا....
فالحاء مكسورة قبل الياء الساكنة، وقال في أخرى:
تُصَفِّقُها الرِّياحُ إذا جَرَيْنا......
فالراء مفتوحة في هذه القافية وهي بمنزلة الحاء، ويسمى هذا بالسِّناد.
3-الإيطَاءُ:
وهو إعادة القافية مرتين وليس بعيبٍ عندَ أهلِ النَّقْدِ كغيرة.
4-الإجَازَة:
اختلفوا في الإجازة فقال بعضهم هو أنْ تكونَ القوافي مُقيدة فتختلِفُ الأرداف كقول امرئ القيس:
لا يَدَّعي القَومُ أَنِّي أَفِرْ.....
فكَسرَ الردف((الفاء))، وقال في بيتٍ أخر:
وكِنْدَةَ حولي جميعاً صُبُرْ.....
فضَمَّ الردف((الباء))، وقال في بيتٍ آخر:
أَلْحَقْتَ شَرَّاً بِشَرْ.......
ففَتَحَ الردف((الشين)).
وقالَ الخليل بن أحمد:
هو أنْ تكون قافيةٌ ميماً وأخرى نوناً كقول القائل:
يا رُبَّ جَعْدٍ منهُمُ لوْ تَدْرينْ...
...يَضْرِبُ ضَرْبَ السَّبِطِ المَقاديمْ
وأضاً أنْ تكون قافيةٌ طاءً وأخرى دالاً، ولا يحضرني الآن بيتٌ للمثالِ على ذلك.
قال ابن الأعرابي:
الإجازة مأخوذة من إجازة الحبل والوتر.
"
"
"
"
"
"
همسات عابرة:
لقَدْ دَبّض الهوى لكِ في فُؤَادي
...دَبِــيبَ دَمِ الــحياةِ إلــى الـعُرُوقِ
..........((عمر بن أبي ربيعة)).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
تفاعُلاً مع موضوع الأخت الكريمة بنت العرب عن علم العروض ووَعْداً لها منِّي بأنْ أشاركْ ولكن في مجال آخر يتحدث عن الشعر وأوزانه وقوافيه وعيوبه أتشرف بأن أقدم لكم هذه المواضيع البسيطة لكي تكون تتِمَّةً لمجهودها الطيب المشكور عليه ولكي تعمْ الفائدة على الجميع.......وشكراً
تحياتي
أخوكم/ابن الرومي.
>>>>>>>>>>((عيوب الشعر))<<<<<<<<<<
1-الإقْواء والإكفاء:
يذكر أبو عمْرو بن العلاء إنَّ الإقواء هو اختلاف الإعراب في القوافي وذلك بأنْ تكون قافية مرفوعة وأخرى مخفوضة، كقول النابغة:
قالتْ بنو عامرٍ خَالوا بني أَسدٍ
...يا بُؤْسَ للــجَهْلِ ضَرَّاراً لأَقْوامِ
وقالَ فيها:
تَبدو كَواكِبَهُ والشَّمْسُ طالِعَةً
...لا النُّورُ نورٌ ولا الإظْلامُ إظْلامُ
فترى أنَّ البيت الأول مخفوض، والبيت الثاني مرفوع وهذا هو الإقواء في الشعر وهو أحد عيوبه.
والبعض يسمي هذا بالإكْفَاء ويزعم أنَّ الإقواء هو نقصان حرفٍ من فاصلة البيت كقول حَجْل بن نَضْلة:
حــَنَّتْ نُوارُ ولاتَ هنَّا حـَنَّتِ
...وبدا الَّـــذي كــانتْ نُوارُ أَجَنَّتِ
لمَّا رَأَتْ ماءَ السَّلا مّشْرُوباً
...والفَرْثُ يُعْصَرُ في الإناءِ أَرنَّتِ
وسُمِّي إقْواءً لأنَّه نقصَ منْ عُروضهِ قُوَّة((لمَّا رَأَتْ ماءَ السَّلا مشروباً)) وكان البيت يستوي بأنْ يقول((مُتَشَرِّباً)).
وكقول الربيع بن زياد:
أَفـَبعْدَ مـقتلِ مالكِ بـنِ زُهيرٍ
...ترجو النِّساءُ عواقِبَ الأَطْهارِ
ولو قالَ ((بنِ زُهَيرةٍ)) لاستوى البيت.
2-السِّنَادُ:
وهو أنْ يختلف ارداف القوافي، كقولك((عَلَيْنا)) في قافية و((فِيْنا)) في أخرى، فجعل اللام مفتوحة فبل الياء الساكنة في القافية الأولى، وجعل الفاء مكسورة فبل الياء الساكنة في القافية الثانية، كقول عمرو بن كلثوم:
ألا هُبِّي بِصَحْنكِ فاصْبِحِيْنا....
فالحاء مكسورة قبل الياء الساكنة، وقال في أخرى:
تُصَفِّقُها الرِّياحُ إذا جَرَيْنا......
فالراء مفتوحة في هذه القافية وهي بمنزلة الحاء، ويسمى هذا بالسِّناد.
3-الإيطَاءُ:
وهو إعادة القافية مرتين وليس بعيبٍ عندَ أهلِ النَّقْدِ كغيرة.
4-الإجَازَة:
اختلفوا في الإجازة فقال بعضهم هو أنْ تكونَ القوافي مُقيدة فتختلِفُ الأرداف كقول امرئ القيس:
لا يَدَّعي القَومُ أَنِّي أَفِرْ.....
فكَسرَ الردف((الفاء))، وقال في بيتٍ أخر:
وكِنْدَةَ حولي جميعاً صُبُرْ.....
فضَمَّ الردف((الباء))، وقال في بيتٍ آخر:
أَلْحَقْتَ شَرَّاً بِشَرْ.......
ففَتَحَ الردف((الشين)).
وقالَ الخليل بن أحمد:
هو أنْ تكون قافيةٌ ميماً وأخرى نوناً كقول القائل:
يا رُبَّ جَعْدٍ منهُمُ لوْ تَدْرينْ...
...يَضْرِبُ ضَرْبَ السَّبِطِ المَقاديمْ
وأضاً أنْ تكون قافيةٌ طاءً وأخرى دالاً، ولا يحضرني الآن بيتٌ للمثالِ على ذلك.
قال ابن الأعرابي:
الإجازة مأخوذة من إجازة الحبل والوتر.
"
"
"
"
"
"
همسات عابرة:
لقَدْ دَبّض الهوى لكِ في فُؤَادي
...دَبِــيبَ دَمِ الــحياةِ إلــى الـعُرُوقِ
..........((عمر بن أبي ربيعة)).