محب الجهاد
28-03-2001, 11:10 AM
دخل أبو مسلم الخولانى على معاوية بن أبى سفيان فرآه يتصدر مجلسا من مجالسه العامرة ، وقد حف به رجال دولته وقادة جيشه ووجوه قومه .. ورأى الناس يبالغون فى إعظامه وإجلاله ، فخشى عليه من ذلك أعظم خشية ، فبادره قائلا :
(( السلام عليكم يا أجير المؤمنين ! فالتفت الناس إليه وقالوا : أمير المؤمنين ي أبا مسلم ! فلم يأبه بكلامهم وقال السلام عليك يا أجير المؤمنين .. فقال الناس أمير المؤمنين يا أبا مسلم .. فلم يعرهم سمعه .. ولم يرم نحوهم بطرفه .. وقال السلام عليك يا أجير المؤمنين )) .
فما هم الناس بمراجعته التفت إليهم معاوية وقال : دعوا أبا مسلم ، فهو أعلم بما يقول : فمال أبو مسلم الى معاوية وقال له :
إنما مثلك بعد أن ولاك الله أمر الناس كمثل من أستأجر أجيرا .. وأوكل إليه أمر غنمه ، وجعل الأجر على أن يحسن رعيها ، ويحفظ أبدانها ويوفر أصوافها وألبانها ، فإن هو قام بما عهد به إليه حتى تكبر الصغيرة وتسمن العجفاء وتصح السقيمة .. أعطاه اجره وزاده ... وإن هو لم يحسن رعيها .. وغفل عنها حتى هلكت عجافها وهزلت سمانها .. وضاعت أصوافها وألبانها .. منع عنه الأجر وغضب عليه .. وعاقبه .. فأختر لنفسك ما فيه خيرك وأجرك .
فرفع رأسه معاوية وكان مطرقا إلي الأرض وقال : جزاك الله عنا وعن الرعية خيرا يا أبا مسلم ، فما علمناك إلا ناصحا لله ورسوله ولعامة المسلمين .
قول كلمة الحق ونصح الحاكم واجب على كل فرد فى الرعية لأنه بابا من أبواب الجهاد بل ((من أعظم الجهاد)) قول كلمة الحق فى وجه السلطان الجائر والسكوت عن الحق مع القدرة على بيانه صنيع الشياطين والعياذ بالله ، ويم عرف المسلمون واجبهم قالوا لعمر رضى الله عنه خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو وجدنا فيك إعوجاجا لقومناه بسيوفنا .
ومن جانب أخر فأن إستماع الحاكم للنصيحة وتدبرها واجب يفرضه الإسلام على كل من تولى شؤون المسلمين ويوم عرف الحاكم واجبه قال (( إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني )).
أما ما يرى اليوم من إحجام الرعية عن قول كلمة الحق خوفا من الأذى وإستبداد حكام المسلمين وإحاطة أنفسهم بالمزاودين والمنافقين والمدجلين من بطائن السوء إنما هو أساس نكبة الأمة فى القديم والحديث فهل عرفنا كيف تكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم ؟؟
(( السلام عليكم يا أجير المؤمنين ! فالتفت الناس إليه وقالوا : أمير المؤمنين ي أبا مسلم ! فلم يأبه بكلامهم وقال السلام عليك يا أجير المؤمنين .. فقال الناس أمير المؤمنين يا أبا مسلم .. فلم يعرهم سمعه .. ولم يرم نحوهم بطرفه .. وقال السلام عليك يا أجير المؤمنين )) .
فما هم الناس بمراجعته التفت إليهم معاوية وقال : دعوا أبا مسلم ، فهو أعلم بما يقول : فمال أبو مسلم الى معاوية وقال له :
إنما مثلك بعد أن ولاك الله أمر الناس كمثل من أستأجر أجيرا .. وأوكل إليه أمر غنمه ، وجعل الأجر على أن يحسن رعيها ، ويحفظ أبدانها ويوفر أصوافها وألبانها ، فإن هو قام بما عهد به إليه حتى تكبر الصغيرة وتسمن العجفاء وتصح السقيمة .. أعطاه اجره وزاده ... وإن هو لم يحسن رعيها .. وغفل عنها حتى هلكت عجافها وهزلت سمانها .. وضاعت أصوافها وألبانها .. منع عنه الأجر وغضب عليه .. وعاقبه .. فأختر لنفسك ما فيه خيرك وأجرك .
فرفع رأسه معاوية وكان مطرقا إلي الأرض وقال : جزاك الله عنا وعن الرعية خيرا يا أبا مسلم ، فما علمناك إلا ناصحا لله ورسوله ولعامة المسلمين .
قول كلمة الحق ونصح الحاكم واجب على كل فرد فى الرعية لأنه بابا من أبواب الجهاد بل ((من أعظم الجهاد)) قول كلمة الحق فى وجه السلطان الجائر والسكوت عن الحق مع القدرة على بيانه صنيع الشياطين والعياذ بالله ، ويم عرف المسلمون واجبهم قالوا لعمر رضى الله عنه خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو وجدنا فيك إعوجاجا لقومناه بسيوفنا .
ومن جانب أخر فأن إستماع الحاكم للنصيحة وتدبرها واجب يفرضه الإسلام على كل من تولى شؤون المسلمين ويوم عرف الحاكم واجبه قال (( إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني )).
أما ما يرى اليوم من إحجام الرعية عن قول كلمة الحق خوفا من الأذى وإستبداد حكام المسلمين وإحاطة أنفسهم بالمزاودين والمنافقين والمدجلين من بطائن السوء إنما هو أساس نكبة الأمة فى القديم والحديث فهل عرفنا كيف تكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم ؟؟