رحيل
26-03-2001, 07:27 PM
يسر الله لي أداء العمرة هذا العام والحمدلله بعد ان كانت امنية لطالما حلمت بها ..وأسأل الله أن يتم لي الحج في القريب إن شاء الله ..وبعد أداء مناسك العمرة قررنا زيارة المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وباقي المقدسات الدينيه..
ومن مكة إلى المدينة ..كان الطريق ...طريق الهجرة النبوية
فذكرت من معي بليلة الهجرة وسرحت بخيالي لاسترجاع احداث هذه الأيام التاريخية
كانت الأرض متنوعة التضاريس وفيها من الوعورة الشئ الكثير
ورغم ذلك ...كأني أرى المختار يعبره ...وابتسامة لم تكن لتفارق وجهه وحزن خبأه في قلبه لفراق أحب أرض الله إلى قلبه (مكة)
رسولي الكريم ...كم تعبت كثيرا وتحملت من الأذى الشئ الكثير لتبلغ الرسالة ...
وهاؤم أبناء الطائف يرمونك بالحجارة تنفيذا لأوامر آبائهم
حتى تسيل الدماء من قدميك الطاهرتين ..وقلبك منكسر ..فترفض دعوة جبريل عليه السلام بإطباق الجبلين عليهم ..متاملا الخير في نسل يُخرج من أصلابهم من يوحد الله ويعبده..
ثم ها انت تعرض دينك على القبائل عاما بعد عام في مواسم الحج ..وانت تقول لهم : - ( يا أيها الناس قولو لاإله إلا الله تفلحوا وتملكوا بها العرب وتذل لكم العجموإذا آمنتم كنتم ملوكا في الجنة)...وأبي لهب من خلفك -خيبه الله- يقول:لاتطيعوه فإنه صابئ كذاب .
فتلتقي بهم ..في موعد لم يكن في الدنيا وإنما كان في الآخرة ...أنفار من الخزرج وجوهٌ سمحةٌ ...وقلب صافي هيأه الله تعالى لتلقي الدعوة منك ..فرحبو بها ..بكل أدب وتواضع ..فبايعوك على السمع والطاعة ..وسلموا إليك قلوبهم ..قبل كل شئ ...
ثم ها انت تنتظر الأمر بأن يؤذن لك للرحلة ...في وقت كان المشركون فيه قد يأسوا منك ومن دينك ...فاجتمعوا على قتلك .."ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
فيجهز الصديق راحلتين ...وينام على ي بجسارة في فراشك مضحيا بنفسه في سبيل الدعوة ..وفداء لك ..وهل كنت تركن إليه في رد الودائع إلى أصحابها لوكان مصيره الموت ...لكنه الحجب الذي تجلى لك ..فكشف لك أمر الرحلة كاملا ...
وتخرج من امام أعينهم ..وأبصارهم ..لكنه عمى القلوب التي في الصدور ....
ثم هاهي اسماء تحجز لنفسها دورا بطوليا عندما ...قررت ان تنقل الطعام لكما وأنتما في الغار...لتثبت للنساء جميعا بطولة المرأة المسلمة..وهي ليست كما يحاصرونها الأعداء حاليا ..متهمينها بالخضوع والذل !!!!!
فأنطلقتما متجهين إلى غار ثور ...وفي الغار يشعر الصديق ببعض الخوف من اكتشاف امرهما ...فتقول له مطمئنا إياه .."يا أبا بكر ماظنك بإثنين الله ثالثهما !!"
http://cards.al-islam.com/images/Occasions/hijri/5.jpg
وعامر بن فهيرة يخفي آثاركما عن المشركين لئلايلحقوا بكما ...
وعبدالله بن أبي بكر ينقل لكما من اخبار أهل مكة ...
ثم دليلكما الذي دلكما على مخابئ الطريق إلى طيبة عبدالله بن أرقط..
وسراقة الذي عدل عن اقتفء أثركما فبشرته بسواري كسرى الذين نالهما بعد عدد من السنين ..
كل ألئك قد تقاسموا الأدوار لينالوا من اجر ذلك الحدث العظيم
وأخيرا تصل إلى قباء فتنزل عند كلثوم بن هدم فتؤسس اول مسجد في الإسلام الذي قال فيه الله عز وجل" لمسجد أسس على التقوى من اول يوم إحق ان تقوم فيه..."
فيستقبلك اهل طيبة الكرام بالفرح والابتهاج مرددين
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكـر علينـــا مادعا لله داع
فتنهي بذلك أحد عشرة عاما من العذاب ..والصد...والقمع للدعوة ولتفتح عاما جديدا ..تؤسس فيه دعائم دولة الإسلام ...وترسخ مبادئ الدين الكريم ...
بأبي انت وأمي ...كم تحملت من أسى وقهر ..بطول طريق الهجرة بل أطول
فعذرا منك ...وشفاعة ...يوم لاعذر لنا فيه على تقصيرنا تجاهك ...سوى حبك الذي ملأ قلوبنا
ومن مكة إلى المدينة ..كان الطريق ...طريق الهجرة النبوية
فذكرت من معي بليلة الهجرة وسرحت بخيالي لاسترجاع احداث هذه الأيام التاريخية
كانت الأرض متنوعة التضاريس وفيها من الوعورة الشئ الكثير
ورغم ذلك ...كأني أرى المختار يعبره ...وابتسامة لم تكن لتفارق وجهه وحزن خبأه في قلبه لفراق أحب أرض الله إلى قلبه (مكة)
رسولي الكريم ...كم تعبت كثيرا وتحملت من الأذى الشئ الكثير لتبلغ الرسالة ...
وهاؤم أبناء الطائف يرمونك بالحجارة تنفيذا لأوامر آبائهم
حتى تسيل الدماء من قدميك الطاهرتين ..وقلبك منكسر ..فترفض دعوة جبريل عليه السلام بإطباق الجبلين عليهم ..متاملا الخير في نسل يُخرج من أصلابهم من يوحد الله ويعبده..
ثم ها انت تعرض دينك على القبائل عاما بعد عام في مواسم الحج ..وانت تقول لهم : - ( يا أيها الناس قولو لاإله إلا الله تفلحوا وتملكوا بها العرب وتذل لكم العجموإذا آمنتم كنتم ملوكا في الجنة)...وأبي لهب من خلفك -خيبه الله- يقول:لاتطيعوه فإنه صابئ كذاب .
فتلتقي بهم ..في موعد لم يكن في الدنيا وإنما كان في الآخرة ...أنفار من الخزرج وجوهٌ سمحةٌ ...وقلب صافي هيأه الله تعالى لتلقي الدعوة منك ..فرحبو بها ..بكل أدب وتواضع ..فبايعوك على السمع والطاعة ..وسلموا إليك قلوبهم ..قبل كل شئ ...
ثم ها انت تنتظر الأمر بأن يؤذن لك للرحلة ...في وقت كان المشركون فيه قد يأسوا منك ومن دينك ...فاجتمعوا على قتلك .."ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
فيجهز الصديق راحلتين ...وينام على ي بجسارة في فراشك مضحيا بنفسه في سبيل الدعوة ..وفداء لك ..وهل كنت تركن إليه في رد الودائع إلى أصحابها لوكان مصيره الموت ...لكنه الحجب الذي تجلى لك ..فكشف لك أمر الرحلة كاملا ...
وتخرج من امام أعينهم ..وأبصارهم ..لكنه عمى القلوب التي في الصدور ....
ثم هاهي اسماء تحجز لنفسها دورا بطوليا عندما ...قررت ان تنقل الطعام لكما وأنتما في الغار...لتثبت للنساء جميعا بطولة المرأة المسلمة..وهي ليست كما يحاصرونها الأعداء حاليا ..متهمينها بالخضوع والذل !!!!!
فأنطلقتما متجهين إلى غار ثور ...وفي الغار يشعر الصديق ببعض الخوف من اكتشاف امرهما ...فتقول له مطمئنا إياه .."يا أبا بكر ماظنك بإثنين الله ثالثهما !!"
http://cards.al-islam.com/images/Occasions/hijri/5.jpg
وعامر بن فهيرة يخفي آثاركما عن المشركين لئلايلحقوا بكما ...
وعبدالله بن أبي بكر ينقل لكما من اخبار أهل مكة ...
ثم دليلكما الذي دلكما على مخابئ الطريق إلى طيبة عبدالله بن أرقط..
وسراقة الذي عدل عن اقتفء أثركما فبشرته بسواري كسرى الذين نالهما بعد عدد من السنين ..
كل ألئك قد تقاسموا الأدوار لينالوا من اجر ذلك الحدث العظيم
وأخيرا تصل إلى قباء فتنزل عند كلثوم بن هدم فتؤسس اول مسجد في الإسلام الذي قال فيه الله عز وجل" لمسجد أسس على التقوى من اول يوم إحق ان تقوم فيه..."
فيستقبلك اهل طيبة الكرام بالفرح والابتهاج مرددين
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكـر علينـــا مادعا لله داع
فتنهي بذلك أحد عشرة عاما من العذاب ..والصد...والقمع للدعوة ولتفتح عاما جديدا ..تؤسس فيه دعائم دولة الإسلام ...وترسخ مبادئ الدين الكريم ...
بأبي انت وأمي ...كم تحملت من أسى وقهر ..بطول طريق الهجرة بل أطول
فعذرا منك ...وشفاعة ...يوم لاعذر لنا فيه على تقصيرنا تجاهك ...سوى حبك الذي ملأ قلوبنا