أبو لـُجين ابراهيم
25-03-2001, 08:10 AM
نسبى ونطرد يا أخي ونباد فإلى متى يتطاول الأوغاد
ما لم تعد تنطلي على أحد حجج أمريكا وأذنابها في قتل الأبرياء في العراق. إن التناقض الإيديولوجي والسياسي الأمريكي الذي أضحى حديث القاصي والداني ما هو إلا سمة من سمات هذا الزمان الذي ملئت فيه الأرض ظلما وجورا وعدوانا، فإلى متى يسكت العالم ويتغاضى عن هذا الحال؟ أما نحن كمسلمين فقد صحّ فينا قول الشاعر:
طال المنام على الهوان 00000 فأين مجرة الأسود
واستنسرت عصب البغاث 00000 ونحن في ذل العبيد
قيد العبيد من الخنوع 000000 وليس من دزرد الحديد
فمتى نثور على القيود 00000 متى نثور على القيود
إن شعبنا المسلم في العراق يرزح تحت نير نوعين من الحصار ، أحدهما داخلي والآخر خارجي. لقد حرصت أمريكا أن تبقي صدام حسين في الحكم "كمسمار جحا" وفرضت الحصار الاقتصادي من خلال الأمم المتحدة التي تتحكم أمريكا في كل قراراتها لإضفاء نوع من الشرعية الدولية على هذا العمل الإجرامي الذي فاق جريمة غزو الكويت. في مقابلة صحفية أجراها الصحفي البريطاني جون بيلغر مع بيتر فان ويلسوم رئيس لجنة القيود الاقتصادية في الأمم المتحدة، تساءل بيلغر: ما هو مدى استخدام الولايات المتحدة قوتها على لجنتكم؟
فان ويلسوم: عملنا قائم على الإجماع
بيلغر : وماذا لو اعترضت أمريكا
فان ويلسوم: لا نعمل
الشريحة التي تدفع الثمن الأغلى في كل هذا هم الأطفال، فقد بلغ عدد الوفيات من الأطفال تحت سن الخامسة في السنوات العشر الأخيرة أكثر من نصف مليون (حسب تقارير الأمم المتحدة). يموتون من جراء سوء التغذية والإسهال والجفاف الناتج عنه، ناهيك عن انتشار الأوبئة مثل الملاريا والكوليرا والسل. أمريكا تدعي أن صدام حسين هو المسؤول عن هذا، ولكن من الذي أبقى على صدام حسين في الحكم؟ ومن الذي يضغط بكل الوسائل لإبقاء الحصار مفروضا على العراق حتى بعد صدور أكثر من تقرير عن مفتشي الأمم المتحدة وغيرهم يثبت خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل و الكيماوي؟ ومن الذي يمنع العراق من شراء أبسط اللوازم المدرسية (أقلام الرصاص) بحجة إمكانية استخدامها في تصنيع الأسلحة ؟ ومن الذي ألقى على المدنيين في العراق آلاف القنابل والقذائف الملبسة بالمواد المشعة ؟ ولكن: فيك الخصام وأنت الخصم والحكم!
إن كان غزو الكويت اختراقا وانتهاكا للأعراف والقوانين الدولية لا ينبغي السكوت عنه، فلماذا يسكت عن انتهاك إسرائيل لكافة القوانين والشرائع الأرضية والسماوية حتى أصبح ذلك عرفا في حد ذاته. ولماذا لم تفرض على إسرائيل أية عقوبات اقتصادية طيلة 18 سنة هي فترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان. وإن كان صدام حسين مسؤولا عن موت أطفال العراق، فمن يتحمل مسؤولية مجزرة قانا التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من النساء والولدان في عقر مقر الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني.
الإعلام الأمريكي اليوم يتكلم بصراحة عن مجزرة حلبجة في شمال العراق عام 88 ضد الأكراد العزل والتي كانت بمثابة تجربة مخبرية للسلاح الكيماوي العراقي إلا أنه لم يلتفت إليها في حينها بل إن أمريكا وقتها زادت من المعونات الزراعية للعراق وأرسلت وفدا من الكونغرس شارك في عضويته المرشح الرئاسي السابق بوب دول لتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين ولإرشاد صدام في كيفية التعامل مع الإعلام الأمريكي.
إن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي منظمات أصبحت هياكل وأطلال خربة لا يسمع فيها حتى صفير الريح! لا بد من تسمية الأمور بأسمائها ووضع المسؤولية حيث ينبغي. إن المسؤول الأول عما جرى ويجري في العراق هي أمريكا ومن ثم أعوانها في الغرب: حلف شمال الأطلسي، وأذنابها في الشرق: "باقة" من رؤساء وملوك وزعماء العرب الذين لا أجد في وصفهم أفضل من كلام الله عز وجل: "كأنهم أعجاز نخل خاوية" لا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا.
نسبى ونطرد يا أخي ونباد 000000 فإلى متى يتطاول الأوغاد
المرجع : مجلة العصر .
ما لم تعد تنطلي على أحد حجج أمريكا وأذنابها في قتل الأبرياء في العراق. إن التناقض الإيديولوجي والسياسي الأمريكي الذي أضحى حديث القاصي والداني ما هو إلا سمة من سمات هذا الزمان الذي ملئت فيه الأرض ظلما وجورا وعدوانا، فإلى متى يسكت العالم ويتغاضى عن هذا الحال؟ أما نحن كمسلمين فقد صحّ فينا قول الشاعر:
طال المنام على الهوان 00000 فأين مجرة الأسود
واستنسرت عصب البغاث 00000 ونحن في ذل العبيد
قيد العبيد من الخنوع 000000 وليس من دزرد الحديد
فمتى نثور على القيود 00000 متى نثور على القيود
إن شعبنا المسلم في العراق يرزح تحت نير نوعين من الحصار ، أحدهما داخلي والآخر خارجي. لقد حرصت أمريكا أن تبقي صدام حسين في الحكم "كمسمار جحا" وفرضت الحصار الاقتصادي من خلال الأمم المتحدة التي تتحكم أمريكا في كل قراراتها لإضفاء نوع من الشرعية الدولية على هذا العمل الإجرامي الذي فاق جريمة غزو الكويت. في مقابلة صحفية أجراها الصحفي البريطاني جون بيلغر مع بيتر فان ويلسوم رئيس لجنة القيود الاقتصادية في الأمم المتحدة، تساءل بيلغر: ما هو مدى استخدام الولايات المتحدة قوتها على لجنتكم؟
فان ويلسوم: عملنا قائم على الإجماع
بيلغر : وماذا لو اعترضت أمريكا
فان ويلسوم: لا نعمل
الشريحة التي تدفع الثمن الأغلى في كل هذا هم الأطفال، فقد بلغ عدد الوفيات من الأطفال تحت سن الخامسة في السنوات العشر الأخيرة أكثر من نصف مليون (حسب تقارير الأمم المتحدة). يموتون من جراء سوء التغذية والإسهال والجفاف الناتج عنه، ناهيك عن انتشار الأوبئة مثل الملاريا والكوليرا والسل. أمريكا تدعي أن صدام حسين هو المسؤول عن هذا، ولكن من الذي أبقى على صدام حسين في الحكم؟ ومن الذي يضغط بكل الوسائل لإبقاء الحصار مفروضا على العراق حتى بعد صدور أكثر من تقرير عن مفتشي الأمم المتحدة وغيرهم يثبت خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل و الكيماوي؟ ومن الذي يمنع العراق من شراء أبسط اللوازم المدرسية (أقلام الرصاص) بحجة إمكانية استخدامها في تصنيع الأسلحة ؟ ومن الذي ألقى على المدنيين في العراق آلاف القنابل والقذائف الملبسة بالمواد المشعة ؟ ولكن: فيك الخصام وأنت الخصم والحكم!
إن كان غزو الكويت اختراقا وانتهاكا للأعراف والقوانين الدولية لا ينبغي السكوت عنه، فلماذا يسكت عن انتهاك إسرائيل لكافة القوانين والشرائع الأرضية والسماوية حتى أصبح ذلك عرفا في حد ذاته. ولماذا لم تفرض على إسرائيل أية عقوبات اقتصادية طيلة 18 سنة هي فترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان. وإن كان صدام حسين مسؤولا عن موت أطفال العراق، فمن يتحمل مسؤولية مجزرة قانا التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من النساء والولدان في عقر مقر الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني.
الإعلام الأمريكي اليوم يتكلم بصراحة عن مجزرة حلبجة في شمال العراق عام 88 ضد الأكراد العزل والتي كانت بمثابة تجربة مخبرية للسلاح الكيماوي العراقي إلا أنه لم يلتفت إليها في حينها بل إن أمريكا وقتها زادت من المعونات الزراعية للعراق وأرسلت وفدا من الكونغرس شارك في عضويته المرشح الرئاسي السابق بوب دول لتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين ولإرشاد صدام في كيفية التعامل مع الإعلام الأمريكي.
إن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي منظمات أصبحت هياكل وأطلال خربة لا يسمع فيها حتى صفير الريح! لا بد من تسمية الأمور بأسمائها ووضع المسؤولية حيث ينبغي. إن المسؤول الأول عما جرى ويجري في العراق هي أمريكا ومن ثم أعوانها في الغرب: حلف شمال الأطلسي، وأذنابها في الشرق: "باقة" من رؤساء وملوك وزعماء العرب الذين لا أجد في وصفهم أفضل من كلام الله عز وجل: "كأنهم أعجاز نخل خاوية" لا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا.
نسبى ونطرد يا أخي ونباد 000000 فإلى متى يتطاول الأوغاد
المرجع : مجلة العصر .