سردال
20-03-2001, 09:15 AM
الطرائف والنكت لا يجب أن تكون مضحكة دائماً، فقد تكون فيها الفائدة والعضة، والنكتة في اللغة تعني الفكرة اللطيفة المؤثرة على النفس والمسألة العلمية الدقيقة يتوصل إليها بدقة وإنعام فكر، لذلك قد لا تجدون ما سأنقله لكم مضحكاً لكن ستجدون الفائدة، وتجدون اللغة العربية الفصحى فتتعودون عليها بدلاً من الحديث العامي المتداول.
وما أنقله لكم نقلته من كتاب "أحلى الحكايات من كتاب المختار من نوادر الأخبار، للمقري" وفي هذه الطرائف إطالة فتحملوها وإلا أخبروني لأختصر لكم :)
خرج الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر - رضي الله عنهم - حجاجاً، فسبقتهم القافلة وفاتهم أثقالهم، فجاعوا، فمروا بعجوز في خبائها، فقالوا لها: هل من شراب؟
فقالت: نعم، فأناخوا بها، وليس لها إلا شويهة واحدة، فقامت وحلبت الشاة، وأتتهم بلبنها فشربوا فقالوا: هل من طعام تحيينا به؟
فقالت: أذنت لكم أن تذبحوا هذه الشاة، فما عندي سواها، فقام إليها أحدهم فذبحها وقطّعها، فهيأت لهم العجوز منها طعاماً، فأكلوا وأقاموا حتى أبردوا، فلما ارتحلوا قالوا لها: إنّا قوم من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا لمي بنا فإنا صانعون لك خيراً - إن شاء الله - قم ارتحلوا.
وجاء زوج المرأة فأخبرته خبر القوم وما قالوا لها، فغضب وقال: ويحك! أتذبحين شاةً ما لنا سواها لقوم لم نعرفهم؟
ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها وجعلا يبيعان البَعَر ويعيشان بثمنه، فمرت العجوز في بعض طرق المدينة، وإذا الحسن على باب داره فعرف العجوز ولم تعرفه، فبعث إليها غلامه فدعاها إليه فقال لها: يا أمة الله، هل تعرفينني؟
- قالت: لا!
- قال: أنا أحد ضيوفك يوم صنعت الشاة.
- قالت: بأبي أنت وأمي.
فأمر أن يشترى لها من غنم الصدقة ألف شاة وأمر لها بألف دينار، وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين فدفع لها بألف شاة وألف دينار قم بعث بها إلى عبدالله بن جعفر فقال: بكم وصلك الحسن والحسين؟
- قالت: بألفي شاة وألفي دينار
قال: لو بدأت بي لأتعبتهما قم دفع لها ألف شاة وألفي دينار فرجعت العجوز لزوجها بالمال والأغنام.
أعتذر على الإطالة :)
وما أنقله لكم نقلته من كتاب "أحلى الحكايات من كتاب المختار من نوادر الأخبار، للمقري" وفي هذه الطرائف إطالة فتحملوها وإلا أخبروني لأختصر لكم :)
خرج الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر - رضي الله عنهم - حجاجاً، فسبقتهم القافلة وفاتهم أثقالهم، فجاعوا، فمروا بعجوز في خبائها، فقالوا لها: هل من شراب؟
فقالت: نعم، فأناخوا بها، وليس لها إلا شويهة واحدة، فقامت وحلبت الشاة، وأتتهم بلبنها فشربوا فقالوا: هل من طعام تحيينا به؟
فقالت: أذنت لكم أن تذبحوا هذه الشاة، فما عندي سواها، فقام إليها أحدهم فذبحها وقطّعها، فهيأت لهم العجوز منها طعاماً، فأكلوا وأقاموا حتى أبردوا، فلما ارتحلوا قالوا لها: إنّا قوم من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا لمي بنا فإنا صانعون لك خيراً - إن شاء الله - قم ارتحلوا.
وجاء زوج المرأة فأخبرته خبر القوم وما قالوا لها، فغضب وقال: ويحك! أتذبحين شاةً ما لنا سواها لقوم لم نعرفهم؟
ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها وجعلا يبيعان البَعَر ويعيشان بثمنه، فمرت العجوز في بعض طرق المدينة، وإذا الحسن على باب داره فعرف العجوز ولم تعرفه، فبعث إليها غلامه فدعاها إليه فقال لها: يا أمة الله، هل تعرفينني؟
- قالت: لا!
- قال: أنا أحد ضيوفك يوم صنعت الشاة.
- قالت: بأبي أنت وأمي.
فأمر أن يشترى لها من غنم الصدقة ألف شاة وأمر لها بألف دينار، وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين فدفع لها بألف شاة وألف دينار قم بعث بها إلى عبدالله بن جعفر فقال: بكم وصلك الحسن والحسين؟
- قالت: بألفي شاة وألفي دينار
قال: لو بدأت بي لأتعبتهما قم دفع لها ألف شاة وألفي دينار فرجعت العجوز لزوجها بالمال والأغنام.
أعتذر على الإطالة :)