PDA

View Full Version : يا ولدي لا تكذب ، لا تسرق ، لا تشتم


Hardware
09-03-2001, 12:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع أتكلم به من واقع تجربة مع الحبوبة ميثا التي قاربت من الخامسة ، خلال فترة العمر وجدن هذه السلبيات فيها:
1. تذهب لزوجتي وتقول "بابا قال أعطيني كذا وكذا" أو العكس.
2. إذا غضبت قالت لمن أغضبها "حمار".
3. تحب تقمص الشخصيات بشكل غير طبيعي ، فتارة هي "علياء" خالتها التي هي أصغر منها سنا ، و تارة هي "علي" ولد خالتها الرضيع.
4. تهجم على ثلاجة غرفة أخي وأحيانا تختلس ألعاب ابنه الصغير.

الحقيقة أكبر خطأ قد نقع فيه أن نجلس نعرف الكذب للبنت أو نقول لها "الكذب حرام" ، "السرقة حرام" ، "الشتم حرام" وكله حرام في حرام ونحن أحيانا لا نتورع عن قلة الأدب وير ذلك... الخطأ التربوي يكمن في ترسيخ العيب في ذهن الطفل ، فيبدأ الطفل يعتقد في قرارة نفسه أنه "لص" "كذاب" "مفسد" "غير متربي".

ولقد وجدنا أن أسلوب القصص مع "ميثا" كان ناجحا ، فقصة الراعي والذئب وأهل القرية مشهور وجميلة ، وطبعا "ويا ويهي" لازم أنزل مستوى حركاتي وأقوم بأشياء عجيبة حتى أحبب بنتي في هذه القصة وأخرج بالفوائد ، وأما الشتم فبرغم تجيهنا للبنت بأن هذا الأمير عيب ، لم ينفع فيها ، فكنا ما أن نسمع طفل يشتم حتى نضع أيدينا على أفواهنا ونقول "سمعتي يا ميثاء شو قال؟" فترد بنفسها "عيب ما يستحي".. وألفت لها مجموعة من القصص التي تتحدث عن ذلك الطفل الذي أصبح رأسه كبير وأذنه كبيرة وله ذيل وجسمه كله شعر ، فكلما قال لطفل آخر يا حمار ، أزداد طول اذنه أو ازداد طول ذيله.

تنبيه الطفل لخطأه قد يؤدي إلى ترسيخه في ذهنه ، أي أنه لا يستطيع التخلص من هذا الخطأ....

وجهة نظر

aziz2000
14-03-2001, 04:28 PM
صراحة ماعندي خبرة في التعامل مع الأطفال ..

ولكن ربما أنني معك في اسلوب القصص مع الأطفال .. ولكن أيضا تعليمه بأن فعل ما حرام هو شئ ضروري ولكن يتحطم هذا التعليم إذا كان الأبوين يفعلان هذا الفعل المحرم ..

لاتنه عن خلق وتأتي بمثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

وهذا يسبب تشويشا للطفل في هذا الفعل ..

فالمثل المشهور على لسان الناس .. عندما يتصل أحدهم يريد الأب .. والأب لايريد أن يكلمه .. يذهب ويعلم ابنه الصغير ليقول للشخص المتصل بأن الأب غير موجود .. مع أنه بالأمس القريب يأمره بعدم الكذب ..

موضوعك بحاجة إلى طول نقاش ..:)

والله يخللي لك ميثا ويبلغك فيها ..:)

Hardware
14-03-2001, 07:39 PM
الحقيقة أن تنمية الوازع الديني أمر هام ولكن اكثير منا يقع في أخطاء فادحة عند استخدامه ، مثلا نريد أن نعلم ابنائنا قول "إن شاء الله" فبمجرد أن يطلب الطفل أمرا نقول له "إن شاء الله" فتجد بعض الأطفال يتذمرون منها ، فالطفل بذكائه يعتبر أن هذه الكلمة وسيفلة "للتسويف" وهذه إشكالية.

يجب أن ننمي الوازع الديني ونقول "هذا حلال وهذا حرام" ولا نعلمن ابنائنا منذ الصغر (وهذه نقطة فات علي التنويه بها) ولكن كان قصدي بالذات استخدام كلمة "لا" ، بعض التربويين الغربيين يقولون:
Don't reply "No" at your kid.

وهذا كلام صحيح ، الطفل ينفر من المنع لذلك قدر الإمكان استخدم معه أسلوب أفضل من مجرد المنع ، وعلى فكرة الابن إذا رءا شيئا يمنعونه منه يكرره ، والدليل حب بعض الأطفال التوجه لفيشة الكهرباء والعبث بها ، وترى الطفل يشاهد والديه وهو يبتسم ، فهو ينتظر أن يلعبوا معه اللعبه المعتادة "لا".

سردال
14-03-2001, 10:47 PM
فعلاً، طريقة القصة تنفع مع ميثا، جربت هذا من أيام وكانت تسمع بشغف وتأثر، الأحسن من هذا القدوة، لأنها فعلاً تقلد الغير وتتقمص شخصياتهم بشكل غير عادي، مع انني سألت عن هذا الشيء فأخبرت بأنه شيء طبيعي عند الأطفال.

أعتقد مبارك أن الاتفاق على التربية خصوصاً مع ميثا راح يؤدي لنتيجة، لانك تبني وغيرك يهدم وهذه مشكلة، وإن خصصت المسألة عن ميثا فهي أيضاً تنطبق على الجميع، يجب على كل أسرة أن تتفق على مسألة التربية حتى تتوصل للنتيجة المطلوبة.

Hardware
14-03-2001, 11:35 PM
الحقيقة أعاني من مشكلة الهدم هذه ، جميع من تحتك بهم في المنزل لا يتلفظون بألفاظ مثل "كلب أو حمار" ، أحيانا تسمع كلمة "غبي" في البيت ، على العموم هذي أمور قد يتجاوز عنها ، المشكلة أنها مرة بعد العودة من بيت عمي زعلت مني وقالت "بدوس في حلجك" وهذه مشكلة تذكرت المثل اللي دوم ما يقوله أبوي "عطار وأمية ......" ما في داعي أكمل.

إذا تريد تربي عيالك عدل فأنت بين نارين ، يا أما تمنعه من التواصل مع الأسر اللتي أبنائها يتلفظون بألفاظ غير مهذبه ، أو أنك تتركها تتواصل معهم وهذا اجتماعيا جيد ولكنها تتعلم ألفاظ سيئة.

كذلك الوعد ... الوعد بالنسبة للطفل قضية جوهرية ، مرة قالت بنتي "بنروح المكان الفلاني" قلت لها "بكرا" نامت ، والصبح ما شاء الله لأول مرة تنش الساعة 7 (معليش طفلة ما عليها مدرسة) تقولي "يالله باباه بنروح"... طبعا سوفت بطريقة لا تظهر أني أخلفت الوعد وفي نهاية المطاف أخذتها.

لما تروح بنتي بيت جدتها ينعكس الوضع بشكل ما تتخيله ، أكثر الناس تعد الأبناء من باب التسويف والإسكات ، عندي في البيت ما فيه تسويف ، إذا كنت لن أنفذ وعدي ما أوعد ، وإذا كنت سأنفذ أوعد ، بنتي تروح بيت جدتها لتلعب مع خالتها الأصغر منها سنا ، ولما يصير المساء يطلبون من جدتهم أمر معين ، وكعادة معظم أولياء الأمور يكون الرد "حسنا" طبعا بنتي من صباحة الله خير صياح لأنها خلاص وعدت بوعد ولازم يتنفذ أما خالتها بالعكس ماخذه لأمر ببساطة لأن الوعد بالنسبه لها كلام فاضي وماله قيمه.

وهناك الكثير من المشاكل.

سردال
15-03-2001, 03:16 PM
المنع من التواصل مع الآخرين يسبب مشاكل عديدة للطفل، فلن تنموا شخصيته ولن يتعلم كيفية التعامل مع الآخرين ومسئلة الألفاظ السيئة يجب أن تحل بطريقتين، الأولى وهي التربية الجماعية، والثانية وهي توجيه الطفل نفسه وتعريفه بخطأ هذه الألفاظ.

مسئلة الوعد هذه أعتقد أنها خطيرة جداً وليست فقط مهمة، تعودنا التسويف عندما نسمع كلمات مثل زين، أو إن شاء الله، وقرأت للدكتور ستيفن كوفي في كتبه صفحات كثيرة تتحدث عن هذا الجانب، فهو يقول عن نفسه بانه لا يقطع وعداً على نفسه تجاه أطفاله أبداً ولا يعدهم بشيء مهما كان، إلا في أضيق الحدود، لأن الإخلال بالوعد ينقص من الرصيد العاطفي لأي علاقة بين شخصين.

أعتقد أن مسئلة التربية الجماعية يجب أن تبدأ في خطوات عملية وبالمستطاع حالياً.