س & ج في تنظيم الوقت وإدارة الذات

[سردال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

نبدأ معكم اليوم أولى سلسلة س & ج، وهي عبارة عن موضوع تطرحون فيه استفساراتكم حول موضوع نختاره ونجيب على أسئلتكم بقدر الإمكان والاستطاعة :) وموضوعنا اليوم حول تنظيم الوقت أو إدارة الذات.

ننتظر استفساراتكم وأسئلتكم وسنضع خلال هذا النقاش وصلات لمواقع ومواد أخرى تفيد نقاشنا وتثريه، ونرحب كذلك بإضافاتكم وتعليقاتك :)

وأنا بانتظار السؤال الأول.

[Engineer]

انا مهندس في علم الإداره ،،،
وفي خدمـــــــــــــتكم

[دكتور_احمد]

^1
أعجبني موضوعك اخي الكريم
وانا في خدمتك بحكم عملي
تحياتي لك اخوك د.احمد

[سردال]

Engineer: جزاك الله خير أخي الكريم وأنا سعيد بمشاركتك :) وبإمكانك أخي أن تعتبر نفسك عضواً في قسمنا هذا ونحن سعداء بكل من يشاركنا، لأننا طلبة وكل ما نفعله هو تجميع المواد من الكتب والمجلات والمصادر وإعادة صياغتها مرة أخرى بأسلوب أبسط وواقعي أكثر :) ونحتاج للخبرة من أمثالك.

دكتور_احمد: نحن بحاجة إلى تخصصك (على ما أذكر علم نفس، صحيح؟) :) فهناك الكثير من الحواجز والمخاوف النفسية التي تحول دون تنظيم الوقت لدى الكثير من الناس :)، بإمكانك الإجابة على الأسئلة بأسلوبك :) وأنا سعيد بهذا.

[بشرى]

السلام عليكم هذه هي المرة الأولى التي أطل فيها على هذه القسم
وشكلها لن تكون الأخيرة أبدا :)

أخواني الكرام ... تنظيم الوقت من أكبر المصاعب التي تواجهنا في الحياة فنحن على ما أظن نحتاج إلى تمانية وأربعين ساعة يوميا حتى نستطيع انجاز ما علينا من واجبات ومهام ... والتأجيل يزيد الأمر سواء ... خاصة مع الأنترنت :)

سؤالي كيف لي أن أنظم وقتي بين المهام الدراسية وأعبائها التي لا تنتهي من انشطة وبحوث وغيرها ... الرغبة في الجلوس مع الأهل ... القراءة عشقي الأول ... التعرف على كل ما هو جديد في الحياة بشكل عام ... اهتماماتي الخاصة ... والكثير الكثير من الأمور ... ؟؟؟؟

شكرا لكم

[سردال]

نحن في الخدمة دائماً وهمي الوحيد هو توصيل الخير للغير أياً كان نوع هذا الخير :)

أما عن سؤالك فهو سؤال مهم، وقولك
فنحن على ما أظن نحتاج إلى تمانية وأربعين ساعة يوميا حتى نستطيع انجاز ما علينا من واجبات ومهام ... والتأجيل يزيد الأمر سواء
يدل على مدى المعانة في مسألة التوفيق بين أمور عدة منها الشخصي ومنها العائلي والدراسي وغيرها من المسؤوليات :)

هنا نأتي للحل الذي يحتاج لتنفيذ ومتابعة مستمرة لكي يتحقق الهدف منه. وأعتذر منذ الآن على إطالتي في الحديث :) إعلمي أختي الكريمة أن الإنسان الذي لا يضع أهدافاً نصب عينينه فلن يعرف أو يقدر على تنظيم وقته، لذلك يجب أن نحدد هذه الأمور قبل أن نبدأ في تنظيم أوقاتنا.

تحديد الرسالة الشخصية المراد تحقيقها في الحياة، بمعنى ماذا تريدين تحقيقه في حياتك؟ هل تريدين مثلاً توعية الغير في مجال معين؟ أم تريدين تربية ذرية صالحة يكونوا مصلحين وأعلام في المجتمع؟ فما هي رسالتك؟

على أساس الرسالى تقومين برسم ووضع أهدافك الشخصية، كيف ستحققين الرسالة من خلال الأهداف؟ ضع الأهداف العامة والجزئية حتى تصلي لمرحلة الأهداف الشهرية وهذا يحتاج لتفصيل أكبر إن أردت سأفصل أكثر :)

ثم عليك التركيز فقط على الأهداف ولا شيء غيرها، فذلك يخلصك من جميع ما ليس له علاقة بالأهداف والرسالة الشخصية، الإنسان لديه دائرة اهتمامات كبيرة، وفي هذه الدائرة دائرة أصغر هي دائرة التأثير، أي الأمور التي تستطيعن التأثير فيها وهذه عليك أن تركزي فيها فقط وتنسي كل ما حولها.

هذه مجموعة من النصائح التي هي أساس تنظيم الوقت، إذا كنت فعلاً قد حددت رسالة وأهداف وخطة فننتقل للمرحلة الثانية وهي التخلص من عوامل تبديد الوقت وهذه سأكتب عنها بعد أن أرى ردك ورأيك فيما كتبت :)

آآآآآآسف على التطويل :)

[بشرى]

جزاك الله كل الخير بالتفضل بالرد واعتذر على التأخير
أخي الكريم كل ما كتبت كلام طيب وواضح جدا

بالنسبة لأهدافي العامة في الحياة فهي واضحة جدا وماثلة دائما نصب عيني ... ولله الحمد ...

مشكلتي كما قلت تظهر في تبديدالوقت أو على الأقل جزء منه في أمورنا الثانوية لأنها عارضة ...

" أما بخصوص وضع الأهداف العامة والجزئية حتى نصل للمرحلة الأهداف الشهرية " نعم للتفاصيل :)

شكرا لك :) وفي انتظار المرحلة الثانية :)

[سردال]

أشكر لك تفاعلك :) وهذا ردي "المطول كالعادة" :)

سأقوم بتفصيل مسئلة وضع الأهداف فيما بعد :) والآن نأتي لمسئلة مضيعات الوقت أو ملتهمات الوقت، وهي كثيرة ومتعددة، وسأضع أهمها وهي كالتالي:

[list] المقاطعات، وأعني هنا مقاطعة الغير لأعمالك، وهذه تحدث كثيراً حين تختلين بنفسك في الغرفة مثلاً وتقومين بعمل ما، ككتابة بحث أو إنجاز مهمة للجامعة أو المدرسة، وكل خمس دقائق تسمعين طرق على الباب والكل يريد خدمة أو هاتف أو غير ذلك من الأمور.

الحل: عليك أن تخبري من حولك بأنك مشغولة ولا تريدين مقاطعة وكذلك أخبريهم أن لا يقاطعوك بسبب هاتف أو أي أمر آخر، وكذلك أنت لا تردي على الهاتف أو طرق الباب (تراني أسويها مرات :)) وإذا قمت بالعمل لمدة ساعة بدون مقاطعة مع تركيز كامل على العمل فستنجزين أعمال تحتاج منك إلى 3 ساعات لإنهائها، جربي الفكرة وأخبريني بالنتيجة :)

تكليف الذات بأعمال الغير، وهذه مشكلة الطيبين من الناس! لا تكلفي نفسك أعمال غيرك، خصوصاً إذا لم تنجزي أعمالك الشخصية، فهذا عبء فوق عبء، وستضطرين لتأجيل بعض الأعمال الأخرى وتتراكم الأعمال وتصبحين في حيص بيص!! :) أقصد في حيرة من أمرك.

الحل: أنجزي أعمالك اولاً بأول، ولا تحملي نفسك أعباء غيرك، خصوصاً إذا كانوا هم المسؤولين عنها لا نحن :)

اللهو والمقاطعة الذاتية، وأعني هنا أن الإنسان قد لا يكون جاداً في إنهاء أعماله الشخصية فيقاطع نفسه بلعبة أو لهو أو يسرح بعيداً بأفكاره وينسى عمله.

الحل: بكل بساطة ركز على عملك وذكر نفسك بإنجاز العمل وحاول أن تبعد جميع ما يشغل بالك من أمامك.

عدم كتابة الأهداف أو الأعمال في منظم أو ورقة، وهذه مشكلة كبيرة فعلاً، أقول للبعض: أكتب أعمالك في دفتر صغير، يقول: لا حاجة لي بذلك لأن ذاكرتي قوية، هذا يخدع نفسه، لأن العقل يحمل أوزار الكثير من الهموم، ويحاول أن يحلها جميعها في نفس الوقت فيتشتت الإنسان بين الأعمال والهموم ما دام أن الأمور غير منظمة في عقله.

الحل: اكتب الخطط والأهداف وأعمالك في مفكرة واحدة فقط أو منظم وقت واكتب كذلك ملاحظاتك واحتفظ بها في هذه المفكرة ثم ركز على عملك وستجد النتيجة أن عقلك مستعد تماماً للتركيز على عمل واحد فقط ولن يتشتت في أمور عدة. :)

عدم تنظيم المكتب أو الغرفة أو حتى السيارة، وهذه مشكلة صغيرة لكن نتائجها كبيرة، المكتب المنظم يعني شخصية منظمة منجزة للعمل، والمكتب الفوضوي يعني شخصية فوضوية مشتتة لا تستطيع التركيز على العمل.

كما لاحظتي، لقد ركزت على استبعاد ما يشتت الذهن والتركيز، لذلك عليك أن تقومي بإزالة هذه العوامل حتى تستطيعين التركيز على العمل الواحد.

سؤال: هل تستطيعين التركيز على عمل واحد لمدة ساعة مثلاً من دون مقاطعات سواء من نفسك أو من غيرك؟

سأكمل عوامل تبديد الأوقات بعد أن أرى ردك لأنني لم أكتب إلا القليل منها :) وبعضها يحتاج إلى تفصيل خاص به فقط :) مثل مشكلة الأوراق الكثيرة، هل تعانين من فوضى الورق؟

آآآآآآآآآآآآسف أكثر وأكثر على الإطالة لكن عزائنا أن في الإظالة إفادة :)

[سردال]

إدارة الذات (http://www.alnoor-world.com/learn/general/timeorg.htm)

الحياة مبارة كرة قدم
http://www.alnoor-world.com/learn/artecles/football.htm

كتابة الأهداف
http://www.alnoor-world.com/learn/artecles/goals.htm

كتاب مهارات تفعيل وتنظيم الوقت (http://www.alnoor-world.com/learn/books/timeorg1.htm) ملخص مفصل!

[نجمة المساء]

كيف للشخص ان يدير وقته وهو مشغول 18 ساعه يوميا؟



مجرد مشاركه وسلام

[سردال]

مرحباً بك أختي الكريمة نجمة المساء :)

بالنسبة لسؤالك فهو قليل الكلمات واضح المعنى، لكن الجواب عليه يأخذ ساعات طويلة من التفصيل والحديث، لذلك سأحاول الاختصار بقدر الإمكان وأتمنى أن تتفاعل مع الموضوع وتعطيني تفاصيل أكثر حتى أستطيع مساعدتك على أكمل وجه إلا إذا كانت التفاصيل أمور شخصية ولا تودين الإفصاح عنها فهذا من حقك طبعاً :)

منذ اليوم الأول للإنسان في هذه الحياة يبدأ الإنسان في شغله وهمه، بمعنى آخر لا يوجد إنسان غير مشغول، الكل مشغول لكن يختلفون في أشغالهم، الطفل الصغير لا ينشغل إلا بنفسه واكتشاف العالم من حوله وعندما يكبر قليلاً يبدأ بالاهتمام في أشياء بارزه حوله وعندما يصل لمرحلة الكبر يهتم بكل شيء حوله وقد ينسى نفسه.

أختي الكريمة إجابتي قد يكون فيه شيء من القسوة فتحمليها، 18 ساعة يومياً أي بقي من اليوم 6 ساعات فقط وبالتأكيد تقضينها في النوم إذ ينام الإنسان من 10 إلى 6 ساعات يومياً.

حقيقة ليس المهم كم نحن مشغولون المهم في ماذا نحن مشغولون؟ هل نحن نعمل ونشغتل في أمر يحقق أهدافنا وتطلعاتنا في الحياة؟ هل نعمل لأجل تحقيق أحلامنا التي حلمنا بها في صغرنا وعلى كرسي الدراسة؟ أم أننا مشغولون في أمور لا علاقة لها بأهدافنا فنقوم ونحن لا ندري بتحقيق أهداف الآخرين وننسى أنفسنا؟

الكثير من الناس لا يضعون أهدافاً لحياتهم ولا يعرفون ما هي مهمتهم في الحياة، إنهم يعيشون الحياة لمجرد أنهم موجودن فيها، فوجودهم كعدمهم، فيتخبطون في أعمال لا قيمة لها وتدفع الحياة ثمنهم ويموتون بدون إنجاز شيء أبداً وفوق ذلك ينساهم الناس.أتمنى أن لا تكوني من هذا الصنف.

هناك من الناس من يخطط ويضع أهدافاً لنفسه لكنه أخطأ الطريق وأخطأ التخطيط، أهدافه صحيحة لكن الطريق لها خطأ فيعيشون حياتهم يحلمون ولا يحققون أحلامهم، أتمنى أيضاً أن لا تكوني من هذا الصنف.

الصنف الأخير هو الذي يخطط ويضع أهدافاً وكذلك يسير في طريق صحيح لكنه مشغول مشغول مشغول!! وهذا يحتاج إلى تركيز على دائرة التأثير فقط والأهداف وترك كل شيء ليس له علاقة بالأهداف، من السهل أن ننسى أهدفنا وننساق خلف أمور لا علاقة لها بأهدافنا فنستهلك من الوقت الشيء الكثير.

تقولين وما شأن كل هذا في سؤالي؟ الرسالة والأهداف والتخطيط هي الأشياء الرئيسية في عملية تنظيم الوقت، ثم تأتي المسألة التفصيلية كيف ننظم أوقاتنا كل يوم بشكل يوفر علينا الجهد وفي نفس الوقت نحقق أفضل إنجاز.

أنتظر تعليقك على ما قلت وتخبريني بالأسباب الحقيقة لكمية الإنشغال الغير معقولة صراحة، 18 ساعة! هذا وضع يجب تصحيحه لأنه بكل تأكيد أمر خطأ لو استمررنا عليه، فمتى تجدين الوقت للعائلة والأسرة ووقت لنفسك.

أنتظر تعليقك :) وسامحيني

[بشرى]

بالنسبة للنقاط فهي فعلا وبدون مجاملة في غاية الأهمية لكني كنت غافلة عنها بسبب زحمة الأشياء .

= بالنسبة للمقاطعة فهي موجودة لكن ليست بشكل كبير جدا وسآخذ بالنصيحة ونرى النتيجة اليوم .

= بالنسبة لإنجاز مهام الغير " هاذي النقطة موجودة بكثرة "
واعرف إنها سبب لضياع الوقت لكنها أيضا سبب لكسب الأجر وزيادة المحبة بيني وبين الآخرين .... " وأحيانا بسيطة جدا أرفض "

== بالنسبة لترتيب المكتب هذا الشئ أحرص عليه كثيرا مكتبي خاص بي فقط وهو مكتمل الأدوات ولدي الكثير من المفكرات واحرص على كتابة أوراق صغيرة وتعليقها في أماكن بارزة
كذلك لدي بورد صغير علقته على الجدار المقابل للمكتب مباشرة والصق عليه أدعية وتقويم صغير وكذلك الجداول وما شابه وهو ساعدني كثيرا وكنت قد قررت أن أكتب عن هذه الفكرة المفيدة

شكرا لك من جديد أخي الكريم وسأستغل الإجازة في إنجاز كل ما تعطل من قبل سواء في مجال الدراسة أو الأمور الحياتية الأخرى

[سردال]

حياك الله أختي الكريمة بشرى :)

كسب الأجر عن طريق تقديم الخدمات للغير شيء جميل جداً لكن ليس على حساب شخصيتنا ووقتنا، دعيني أقرب لك المسألة، إنك حين تقدمين خدمات ومساعدة للآخرين فإنك تقومين بالإنتاج والبذل، وهذا شيء طيب ومطلوب بل ونشجع عليه :) لكن ليس على حساب القدرة على الإنتاج! أعيد وأقول هذا شيء طيب لكن ليس على حساب القدرة على الإنجاز.

إن كل عمل يتطلب قدرة على الإنتاج قبل أن ننجزه، فالحطاب مثلاً يحتاج لفأس حادة وكذلك أداة يحد بها فأسه، ويجب أن يأخذ قسطاً وافراً من الراحة قبل أن ينتج، كل هذه الأسباب مهمة للإنتاج، لكنها لن تفيد بشيء إن لم يبدأ الحطاب بقطع الأخشاب أي الإنتاج الفعلي. قام الحطاب بقطع الأخشاب اليوم، ولكنه تعب وفأسه بحاجة لسن من جديد، فعليه أن يرتاح ويسن فأسه ليستعد ليوم آخر من الإنتاج. لكن تصوري لو أنه استمر في قطع الأخشاب من دون راحة ومن دون سن فأسه، هل سينتج مثل إنتاجه السابق؟ لا أبداً.

كذلك أنت، عليك أن تكوني جاهزة للإنتاج ثم تنتجي ثم تعودي مرة أخرى لتقومي بالاستعداد للإنتاج، مثلاً تحتاجين للراحة، القراءة، الترفيه المفيد، الخلو مع النفس، الخروج في رحلة مثلاً، وبعد هذا ستعودين وأنت أكثر قدرة على تقديم خدمات للآخرين :) هل وصلت الفكرة؟

بالنسبة لتنظيم المكتب والمفكرات، أنت قلتي:
ولدي الكثير من المفكرات واحرص على كتابة أوراق صغيرة وتعليقها في أماكن بارزة
كذلك لدي بورد صغير علقته على الجدار المقابل للمكتب مباشرة والصق عليه أدعية وتقويم صغير وكذلك الجداول وما شابه وهو ساعدني كثيرا وكنت قد قررت أن أكتب عن هذه الفكرة المفيدة
أنصحك هنا بالاكتفاء بوسيلة واحدة فقط لكي تدوني ملاحظاتك وأفكارك، لا تشتتي نفسك بكثرة أوراق الملاحظات الصفراء :) ركزي على شيء واحد فقط.

[بشرى]

أخي الكريم اشكرك من جديد على تفضلك بذكر التفاصيل
وبالنسبة لفكرة خدمة الآخرين واضحة تمام ... لكنها صعبة
التطبيق إلى حد منا :)

والمثل الذي استشهدت به واضح جدا :)

بالنسبة للمفكرات أنا أؤيدك أن واحدة تكفي :)
أما بخصوص البورد فهو مهم جدا ووجوده ضروري لأشياء كثيرة

جزاك الله خيرا :)

[سردال]

نكمل الحديث حول مضيعات الوقت :) وأعتذر عن الانقطاع خلال اليومين السابقين.

أتحدث اليوم عن عامل واحد فقط! ألا وهو الورق! نعم الورق مضيع للوقت، ومكلف أيضاً، لكن لماذا الورق مضيعة للوقت؟ هذا يعود لطبيعة الورق نفسه، نحن نثق في الورق أكثر من ثقتنا بالناس، أمورنا الرسمية ومعاملاتنا كلها تتم عبر الورق، وفي العمل كل التعاملات تتم عن طريق الورق، التعليم في المدارس والجامعات عن طريق الورق.

لذلك نجد الموظفين يغرقون في بحر من الأوراق، وكل منهم لديه مجموعة من الملفات التي أصابتها التخمة من كثرة الأوراق، وكذلك في المنزل نجد كثرة الأوراق والملفات، والسرال هنا هل نحتاج لكل هذه الأوراق؟

الدراسات والخبراء يؤركدون على أن 85 - 90% من الورق لسنا بحاجة له أبداً، لذلك عليك أن تكون جريئاً وتبدأ في تصفية جميع أوارقك وإبقاء ما هو مهم فعلاً ورمي ما لا يهمك بعيداً وما تشك في أهميته ضعه في ملفات مؤقتة، فإن لم ترجع لها خلال شهر فقم برميها بعيداً :)

يجب أن تكون الأوراق في ملفات مخصصة لها فقط، والأوراق الضرورية توضع قريباً منك على المكتب، والأوراق التي تعمل عليه هي فقط التي يجب أن تكون على سطح مكتبك، لا تشتت نفسك في كثرة الأوراق، ولا تضع الأوراق في أدراج مكتبك فليس المكتب هو المكان المخصص لذلك، وكذلك لا ترمها في رفوف مكتبك أو على الأرض، إما ان تضعها في ملفات وتقوم بتصنيف الملفات، أو ترميها في أقرب سلة مهملات!

بعد تخلصك من الأوراق عليك أن تتعامل مع الأوراق القادمة بحزم، فكل ورقة تمسكها تضيع عليك ثواني ثمينة أو دقائق تتراكم لتصبح ساعات ضائعة، عليك أن تقرر إما أن تحتفظ بها في ملف أو تحولها لشخص آخر أو ترميها بعيداً، إذا كنت تريد تأجيل البت في الورقة فخصص مكاناً لوضع الأوراق التي لم تقرر في شأنها.

إننا لا نعادي الأوراق أبداً! :) لكن نود أن نرى المكاتب نظيفة ومنظمة وجاهزة لعمل الموظف أو الطالب، بينما المكتب الفوضوي يعني ذهناً مشتتاً ووقتاً ضائعاً.

هذا "ملخص" لكيفية التعامل مع الورق، وهو أمر مهم بالنسبة لاستغلال الوقت لأن الورق مكلف من ناحية الوقت، لاننا نقضي أوقاتاً كثيرة في البحث عن ورقة تائه في كومة أوراق أو نتعامل مع الورقة الواحدة عدة مرات يومياً، والورق يشتت الذهن فلا نستطيع التركيز على عمل واحد.

فكرة: كلما أمسكت بروقة ضع نقطة حمراء صغيرة على زاوية الورقة، وراقب نفسك وأنت تضع هذه النقاط فإذا ما تكرر وضع النقاط أكثر من خمسة مرات فعليك أن تسارع بعلاج نفسك من حصبة الأوراق!!! :)

[هبه الرحمن]

واصل الأخ سردال نحن في الأنتظار ... الموضوع محتاج تطبيق عملي اكثر من متعة القرائة ...

[محبة الروض]

السلام عليكم أخي الكريم .........سردال
أعجبني طرحك لموضوع تنظيم الوقت وتطوير الذات .......ونحن في حاجة ماسة لها ...وأرجو أن نتناولها بجدية وواقعية حتى نتمكن من تفعيلها في واقعنا .
ذكرت في ردك على الأخت بشرى عن ما يسمى بـ..(دائرة التأثير ) ممكن توضيح أكثر على هذه النقطة... ومادورها؟
وكيف أستطيع أن أتحكم فيها ؟
ولك جزيل الشكر

[سردال]

أخي الكريمة محبة الروض: دائرة التأثير أمر يطول شرحه لكن سأحاول الاختصار بقدر الإمكان.

لكل منا وقت وطاقة ونشاط، يقوم بإنفاقها وبذلها في أمور شتى يهتم بها، لكن على من يرغب بالناجح أن يركز أكثر حتى يكون نجاحه أكبر وتأثيره أوضح.

والناس عادة لهم دائرة اهتمام واسعة، فهم يهتمون بقضايا المجتمع من أخلاق وتعليم وصحة، ولنا اهتمامات شخصية وعائلية واهتمام بمجال العمل وربما ما يدور في الصحف وكل ما يهتم به الإنسان يدخل ضمن هذه الدائرة، وبعض هذه الاهتمامات ليس لدينا اهتمام بها أو علاقة عاطفية بها.

هذه الدائرة نسميها دائرة الاهتمام، وحين ننظر إلى هذه الدائرة نجد أموراً خارجة عن سيطرتنا الحقيقية ولا نستطيع فعل شيء تجاهها، ومنها أمور نستطيع أن نؤثر فيها وهي دائرة داخل الدائرة الكبيرة "دائرة الاهتمام".

هذه الدائرة نسميها دائرة التأثير، الناجحون والأشخاص السبّاقون يركزن على دائرة التأثير ويعملون على فعل شيء مؤثر تجاهها، بينما المتقاعسون الفاشلون يركزون على دائرة الاهتمام ويركزون على عيوب الآخرين وعلى المشاكل المحيطة بهم والظروف التي ليس لهم سيطرة عليها.

لذلك نجد أن الناجحون هم من يركزون جهودهم ووقتهم في التأثير والتركيز على دائرة التأثير، فلا تضيع أوقاتهم هدراً، بل يستغلونها استغلالاً أفضل ممن يشتتون أنفسهم في عدة اتجاهات.

أتمنى وصول الفكرة لك، وأرحب باستفسارات الجميع :)

[محبة الروض]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاءالله أخي سردال لقد وفيت وكفيت
فجزاك الله خيرا
وأفهم من شرحك أن الإنسان عندما يخطط لهدف معين يركز نشاطة وفكره وعمله في دائرة التأثير ليتحقق له هدفه..... معلومات رائعةسوف أسعى لتحقيقهاإنشاالله
ولكن قد تطرأ على الإنسان أحيانا بعض الأحداث الي تعيق تحقيق أهدافه .....أو تأخيرها.... مما يضطره الى الخروج من هذه الدائرة الى الدائرة الأكبر ولو لبعض الوقت ويحاول بعدها العودة الى دائرته الأصغر وهذ يتطلب منه الجهد والعزيمة والصبر.

[سردال]

محبة الروض: نعم كما قلتي تماماً، قد تطرأ ظروف معينة تجبر الإنسان على أن يخرج من دائرة التأثير، لكنها ظروف مؤقتة فقط ولا تستمر كثيراً ويجب على الإنسان أن يعمل على تجاوزها بسرعة وبالقدر الممكن لأنها تضيع الوقت والجهد.

وأشكر لك مشاركتك :)

[سردال]

أخي المتطور: هذا الموضوع الذي أقصد، س و ج حول تنظيم الوقت، هل هناك مواضيع أخرى تقترحها أنت أو الأعضاء لكي نطرح حولها موضوعاً مماثلاً؟ :)

[أمينة مكتبة]

الاخ العزيز سردال..اختيارك لعنوان تنظيم الوقت ..موفق 100%
لأن الاغلبية تعاني من هذا الموضوع ...وانشاءالله سأشارك بالملخصات والمقلات والافكار ..وعناوين الكتب التي تفيد في هذا الموضوع..مع خالص امنياتي بالتوفيق..وبالنسبة للاخت بشرى ..جميل ان ارى فتاة مهتمة بهذه الدرجة ...موفقة انشاءالله...وجميع المشاركين ايضا
تحياتي

[سردال]

أمينة مكتبة: لاحظي أن الموضوع قديم، وأنا رفعته للإطلاع، وبما أنه مهم سأقوم بتثبيته، أما اختيار تنظيم الوقت فكما قلت، لأنه موضوع ضروري لكل إنسان والكثير يعاني من مشكلة استغلال الوقت بشكل جيد.

وأنا في انتظار مشاركتك :)

[FARES77]

موضوع جميل وشيق ولكن خلال مطالعتي للاسئلة و الردود لم يتم التطرق الى مبداء برياتو 20/80 .نظرية الفوضى :

ترى نظرية الفوضى أن العالم – على خلاف ما تعلمنا – مكون من قوى كثيرة مختلفة ومعقدة . وأنه من الصعب التنبؤ باتجاه التغيير . فقديماً كان العلماء يعتقدون أن الكل هو مجموع الأجزاء . أما الآن فقد توصلوا إلى أن قيمة الكل إما أكبر أو أقل من مجموع الأجزاء . أي أن الأجزاء وحدها ليست هي التي تحدد قيمة الكل . بل إن العلاقات والتنظيم والتفاعل بين هذه الأجزاء تلعب دوراً هاماً يماثل دور الأجزاء نفسها . بمعنى أنه يمكن لشركة تتكون من موظفين مرتفعي الكفاءة أن تفشل بسبب ضعف العلاقات بين الموظفين . فالعلاقات المتداخلة بين الأجزاء تعمل على تقويتها أو إضعافها .

ولهذا يمكن لنظرية الفوضى أن تقدم لنا تفسيرا لقاعدة 20 / 80 فكيف يكون ذلك ؟

تفسير القاعدة :

عندما تريد أن تحقق غاية معينة فإنك تحشد عدداً معيناً من الوسائل . وعندما تجمع بين هذه الوسائل تتولد بينها علاقات مختلفة . فتجد بعضها يدعم بعضها , وبعضها الآخر يضعف بعضهاً أيضاً . وهذا يؤدي في النهاية إلى أن النتيجة تصبح أقل أو أكبر من مجموع الوسائل المتخذة للوصول إليها . يبرز من هنا دور قاعدة 20 / 80 التي تنص على أنك عندما تحشد 100 وسيلة لتحقيق 100 هدف , فإن 20وسيلة منها ستحقق تقريباً 80 هدفاً , بينما لن تحقق الـ 80 وسيلة الأخرى سوى 20 هدفاً فقط .

اسم الكتاب: قاعدة 20 / 80

تأليف : ريتشارد كوخ

ترجمة :الشركة العربية للإعلام

[سليمان.]

بصراحه اعجبني الموضوع فأحببت رفعه

بارك الله فيكم ونفع بكم وسدد على دروب الخير خطاكم

[شعنونة سوالف]

ايه ده

:eek: :eek:

ماشاء الله ماشاء الله...

سردال سؤال من زماااان ودي اساله..انت اش دارس؟

يعني اشعر ان عندك حب كثير لقراءه و خصوصا عن الشخصية و الاشياء التابعه لها...ولاتنسى انك كنت مشرف على هذا القسم..
وانا متاكده لو ان موضوع جديد واحد فقط يكتب كل شهر في هذا القسم فسوف ترفض اغلاق القسم :D

المهم الموضوع جدا رائع :)
وبصراحة نصائح مفيده, بس مين يطبق؟ :rolleyes:
انا مشكلتي هي العمل....فانا حاليا باجازه و ناوييه اشتغل بس حابة اني اكمل شغل بعد انتهاء الاجازه, يعني اعمل و ادرس...والعمل سوف يكون في نهاية الاسبوع يعني السبت و الاحد.
بس انا عادة اكون دائما مشغولة جدا و ما الحق اخلص دروسي فكيف لو اشتغلت :confused:

بس كثير من الطلاب يشتغلوا و يدرسوا و منهم من المتفوقين.:rolleyes:
انا عادة بعد العودة من الكليه اكون دائما ادرس. ماعندي وقت حتى للخروج مع الاصدقاء :( (هذا يعطيك فكره لاي درجه انا مشغوله)

باين علي كتبت قصه حياتي :D
بس مش عارفة اش اكتب و كيف اشرح المشكله :)
اذا تحب مذكره يوميه عن حياتي من اول ما اقوم الى ان انام مافي مشكله:D

بس بدنا الحل :rolleyes:
لو سمحت يعني ;)

[سردال]

سليمان: بارك الله فيك :)


شعنونة سوالف: القسم هذا جزء مني ومن حياتي :)
أما عن دراستي، فأنا لم أدخل الجامعة، ولدي دبلوم تجاري، لكن أحب القراءة وبشراهة، واخترت أن أتخصص في علم الإدارة والتطوير الشخصي، والحمدلله منذ تقريباً ست سنوات وأنا ما زلت أقرأ في هذا المجال.


أما بخصوص التطبيق، فالمسألة سهلة:
1) هاتي ورقة وقلم وبدون نقاش :)
2) اكتبي كل شيء تقومين بعمله يومياً وكم تقضين في كل عمل.
3) إذا كانت هناك أمور مبالغ فيها مثلاً: مشاهدة التلفاز لمدة 3 ساعات يومياً، فالأفضل أن تقللي هذا الوقت إلى ساعة واحدة فقط.
4) أي أمر يضيع الوقت يجب القضاء عليه وقد ذكرت بعضها في ردود سابقة.
5) الدراسة ليست بعدد الساعات إنما بالفعالية، بمعنى آخر، لو أنك ركزت جيداً على دراستك ولمدة ساعتين فهذا أفضل من أن تدرسي لمدة أربع ساعات وبدون تركيز، ولذلك يجب أن تقللي المقاطعات أثناء دراستك، فلا هاتف أو حديث جانبي مع شخص ما ولا تقاطعي نفسك بأن تسرحي بعيداً :)
6) عملية استغلال الوقت تستمر ما دام الإنسان حياً، وأنا ومنذ 6 سنوات وحتى الآن لا زلت أتعلم طرق جديدة وأساليب جديدة في استغلال الوقت، لذلك يجب أن تبدأ منذ الآن ببداية بسيطة، ربما مفكرة صغيرة تكفي، تكتبين فيها الأعمال الواجب عليك إنهاءها وتقومين بإنجاز أهم الأعمال أولاً، ثم الأقل أهمية، وهكذا حتى تنتهي القائمة، ماذا لو لم تنتهي القائمة وانتهى اليوم؟ لا بأس! أجلي الأعمال والتي هي غير مهمة إلى الغد، لأنك أنجزت الأعمال المهمة وهذا هو المطلوب، وإذا وجدت نفسك تؤجلين عمل ما دائماً فالأفضل أن تحذفيه من القائمة لأنه غير مهم حقاً :)
7) هناك وسائل تساعد على التنظيم، مثل أجهزة PALM أو المنظمات الإلكترونية البسيطة، ربما تناسبك وهي مرنة ومفيدة حقاً :)

تمنياتي لك بالتوفيق وأعتذر عن التأخير في الرد.

[شعنونة سوالف]

هلا سردال :)

شكرا لك :)

كثير استفدت... و ان شاء الله ابدأ بالتنفيذ مع بداية الفصل الدراسي الاول

طيب عندي أسئلة بعيده عن السؤال الاول :)

ماذا تستفيد من قراءه هذه الكتب؟ يعني بغض النظر عن استفادتك الشخصية...هل تستطيع العمل بهذا التخصص بدون شهادة؟
رغم ان هناك فرق كبير بين تطوير الشخصية و التجارة :rolleyes:

مشكور :)

[سردال]

شعنونة سوالف: هذا السؤال مؤلم :(

نعم، الواقع شيء آخر، لا يمكن أن أتوظف بدون شهادة، الناس هنا يؤمنون بالشهادة أكثر من إيمانهم بالإنسان، ولو وجد شخص خبير في مجال معين دون شهادة، فإن خبرته هذه لا تساوي شيئاً في عيون أصحاب المؤسسات ومدراءها، ولو لم يكن خبيراً ومع ذلك لديه شهادة كبيرة، فسيتم توظيفه بسرعة، وإن كانت الشهادة من أمريكا أو أوروبا فتوظفيه أمر أكيد وسريع، لأنه يحمل شهادة أمريكية لها عيون زرقاء :laugh:

لذلك، علي شخصياً أن أسعى للحصول على الشهادة، لا لأن الجامعة ستعلمني شيئاً لا أعلمه بل لأجل الشهادة فقط، ربما أتعلم أشياء جديدة في الجامعة، لكن معظم ما يدرس في كليات الإدارة أعرفه وتعلمته بنفسي.

وشكراً على المشاركة :)

[سليمان.]

اخوي سردال

الا توافقني في هذه المعادله

هوايه + دراسه = احتراف