عابر99
23-02-2001, 05:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذا سؤال عجيب .
كيف يجتمع التصديق الجازم الذي لا شك فيه بالمعاد والجنة والنار ويتخلف العمل وهل في الطباع البشرية أن يعلم العبد أنه مطلوب غدا إلى بين يدي بعض الملوك ليعاقبه أشد عقوبة أو يكرمه أتم كرامة ويبيت ساهيا غافلا ؟ .
قال ابن القيم رحمه الله هذا لعمر الله سؤال صحيح وارد على أكثر هذا الخلق فاجتماع هذين الأمرين يعني ( التصديق بالمعاد وعدم الإستعداد له ) من أعجب الأشياء ثم حدد يرحمه الله أسباب ذلك بعدة أمور فافهموها وحاولوا الخلاص منها قال :
أحدها ضعف العلم ونقصان اليقين فإذا اجتمع إلى ضعف العلم عدم استحضاره وغيبته عن القلب في كثير من أوقاته .
وأكثرها لاشتغاله بما يضاده .
وانضم إلى ذلك تقاضي الطبع وغلبات الهوى واستيلاء الشهوة وتسويل النفس وغرور الشيطان واستبطاء الوعد وطول الأمل ورقدة الغفلة وحب العاجلة ورخص التأويل وإلف العوائد فهناك لا يمسك الإيمان إلا الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا ولهذا السبب يتفاوت الناس في الإيمان والأعمال حتى ينتهي إلى أدنى مثقال ذرة في القلب .
هذا سؤال عجيب .
كيف يجتمع التصديق الجازم الذي لا شك فيه بالمعاد والجنة والنار ويتخلف العمل وهل في الطباع البشرية أن يعلم العبد أنه مطلوب غدا إلى بين يدي بعض الملوك ليعاقبه أشد عقوبة أو يكرمه أتم كرامة ويبيت ساهيا غافلا ؟ .
قال ابن القيم رحمه الله هذا لعمر الله سؤال صحيح وارد على أكثر هذا الخلق فاجتماع هذين الأمرين يعني ( التصديق بالمعاد وعدم الإستعداد له ) من أعجب الأشياء ثم حدد يرحمه الله أسباب ذلك بعدة أمور فافهموها وحاولوا الخلاص منها قال :
أحدها ضعف العلم ونقصان اليقين فإذا اجتمع إلى ضعف العلم عدم استحضاره وغيبته عن القلب في كثير من أوقاته .
وأكثرها لاشتغاله بما يضاده .
وانضم إلى ذلك تقاضي الطبع وغلبات الهوى واستيلاء الشهوة وتسويل النفس وغرور الشيطان واستبطاء الوعد وطول الأمل ورقدة الغفلة وحب العاجلة ورخص التأويل وإلف العوائد فهناك لا يمسك الإيمان إلا الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا ولهذا السبب يتفاوت الناس في الإيمان والأعمال حتى ينتهي إلى أدنى مثقال ذرة في القلب .