سردال
20-02-2001, 11:45 PM
بعد صلاة العشاء دعاني صديقي العزيز للذهاب معه إلى الكورنيش لنمشي ونتفسح، وافقت بدون تردد لأنني بحاجة إلى تغيير روتين يومي الممل، ركبنا السيارة وعلمت من قسمات وجه صديقي بأن في قلبه حديثاً وكلاماً يود أن يخرجه ويفضفض عن نفسه، ولم أخطأ في ظني هذا، إذ بدأ في الحديث والشكوى عن مشكلة عائلية تخصه، وراح يشرح لي وضع عائلته السيء والمتفكك.
وصلنا للكورنيش، ونزلنا من السيارة ورحنا نمشي في طريقنا، الجو بارد والمكان غير مزدحم أناس يمشون وبعضهم يهرولون، وعائلة جلست تتسامر وشخص يحدث نفسه لم يجد صاحباً يصحبه، وشباب للأسف يبحثون عن أغراضهم الخبيثة، ونساء غير محتشمات، هذا هو الكورنيش، يجتمع في الجيد والسيء، الخير والشر.
مشينا وراح يحدثني ويفصل لي ويشتكي من أفراد وجماعات وعائلته، وأنا لا أملك إلا أن أهمهم وأومئ برأسي وأكرر قولي: نعم.... نعم، صحيح، معاك حق، لا ما يجوز! حتى يعرف أنني مهتم فعلاً لأستمع لحديثه الطويل، ومشينا مسافة طويلة وهو لا يزال يتحدث وأنا على حالي الذي وصفت، ورجعنا حتى وصلنا لنقطة البداية ولم ينتهي حديثه، لكنه بدأ في تحليل مشكلته ووضع بعض الحلول لها! وأنا ساكت أسمع فقط.
وصلنا للمنزل وأنا لم أتفوه بكلمة واحدة، فقط أهمهم وأوافقه على ما يقول، والعجيب أني ظننت أنه يشتكي لي حتى أجد حلاً له، لكنه وجد الحل الملائم لمشكلته ورجعنا!! يعني أنا مجرد ورقة كتب فيها ما يشاء ثم وجد الحل!
صدقوني يا إخواني يا أخواتي، بعض الناس لا يريدون إلا أن نستمع لهم فقط، وهم سيقولون ويتكلمون ويشتكون وتضجرون من مشاكلهم ثم يعودون بدون الرغبة في عرض حل للمشكلة، المهم أنه وجد من يهتم به ويستمع له، فعلاً الاستماع عملية صعبة ومتعبة لكن نتائجها باهرة.
دعوة لكل أب وأم، استمعوا لأبنائكم باهتمام وستجدون النتائج المرضية، ولكل زوجين، استمعوا لبعضكم البعض باهتمام واحتارم، خصوصاً الزوج عليه أن يستمع لزوجته أكثر ويتفاعل مع حديث زوجته. دعوة للأصدقاء وللإخوان استمعوا!!
وصلنا للكورنيش، ونزلنا من السيارة ورحنا نمشي في طريقنا، الجو بارد والمكان غير مزدحم أناس يمشون وبعضهم يهرولون، وعائلة جلست تتسامر وشخص يحدث نفسه لم يجد صاحباً يصحبه، وشباب للأسف يبحثون عن أغراضهم الخبيثة، ونساء غير محتشمات، هذا هو الكورنيش، يجتمع في الجيد والسيء، الخير والشر.
مشينا وراح يحدثني ويفصل لي ويشتكي من أفراد وجماعات وعائلته، وأنا لا أملك إلا أن أهمهم وأومئ برأسي وأكرر قولي: نعم.... نعم، صحيح، معاك حق، لا ما يجوز! حتى يعرف أنني مهتم فعلاً لأستمع لحديثه الطويل، ومشينا مسافة طويلة وهو لا يزال يتحدث وأنا على حالي الذي وصفت، ورجعنا حتى وصلنا لنقطة البداية ولم ينتهي حديثه، لكنه بدأ في تحليل مشكلته ووضع بعض الحلول لها! وأنا ساكت أسمع فقط.
وصلنا للمنزل وأنا لم أتفوه بكلمة واحدة، فقط أهمهم وأوافقه على ما يقول، والعجيب أني ظننت أنه يشتكي لي حتى أجد حلاً له، لكنه وجد الحل الملائم لمشكلته ورجعنا!! يعني أنا مجرد ورقة كتب فيها ما يشاء ثم وجد الحل!
صدقوني يا إخواني يا أخواتي، بعض الناس لا يريدون إلا أن نستمع لهم فقط، وهم سيقولون ويتكلمون ويشتكون وتضجرون من مشاكلهم ثم يعودون بدون الرغبة في عرض حل للمشكلة، المهم أنه وجد من يهتم به ويستمع له، فعلاً الاستماع عملية صعبة ومتعبة لكن نتائجها باهرة.
دعوة لكل أب وأم، استمعوا لأبنائكم باهتمام وستجدون النتائج المرضية، ولكل زوجين، استمعوا لبعضكم البعض باهتمام واحتارم، خصوصاً الزوج عليه أن يستمع لزوجته أكثر ويتفاعل مع حديث زوجته. دعوة للأصدقاء وللإخوان استمعوا!!