البطل99
19-02-2001, 01:12 AM
وان كان الموضوع قديم شوي بس لابد يبقى في بالنا
والدال على الخير كفاعلة
خضراء الدمن
جريدة الشرق الأوسط
وخمسون إدانـة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الهادي الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد فيقول المولى جل وعلا : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولي بقية ينهون عن الفساد في الأرض ) .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ( ثلاثا ) فلما سئل : لمن قال : لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم )
أخواني لقد ابتلينا في هذا الزمان بمن تسنم المنابر العظيمة المؤثرة وصار معول هدم لأخلاق الأمة ومعول تلويث لأفكار وقلوب الآلاف من الناس . ومن تلكم المنابر جريدة الشرق الأوسط السعودية اليومية التي تطبع في الداخل والخارج ، هذه الجريدة طالما طعنت بالقيم وخدمت أعداء الأمة الدين .
أخواني ... إن التأوه ومجرد التحزن على الحال شئ طيب ولكن هل هذا يكفي ؟ جريدة يطبع منها في يوم واحد أكثر من مائة ألف نسخة ويقرؤها ضعف هذا العدد ، جريدة توزع في الدوائر الحكومية والشركات حيث يتبادلها الناس ، وتدخل على أحد المجالس وإذا بها من يد إلى يد ، وتركب الطائرة وإذا بالراكب يتناول الجريدة ويمكث حوالي ساعة أو أكثر وهو يقرؤها سطرا سطرا . بالله ما مدى الأثر الذي تؤديه وتصب من المفاهيم الغريبة ؟ إنه أثر عظيم .
ومما يحزن المسلم أنك لا تكاد ترى منبرا صحفيا يخدم الدين بل يطعن به . لا تجد منبرا صحفيا واحدا يسير في الخبر المنقول والتحليل والمفاهيم المقدمة فيما يرضي الله عز وجل ، والشكوى إلى الله .
لذا رأيت أن أكتب ما يتيسر لي من متابعة لأحد هذه المنابر وهي جريدة الشرق الأوسط . لأنه طالما اكتفينا بالانتقاد العابر في مجالسنا الخاصة ، والأمر في نظري يحتاج إلى متابعة وربط ثم تحذير من أراد الحق . وأكبر من ذلك وهو المفروض أن يقام دعوى شرعية لمحاكمة أصحاب الجريدة بتهمة الإفساد في الأرض . ثم نحتاج إلى من يوصل الأمر إلى الجهات الأمنية لتتقي الله في الأمة وتكف يد من يطعن بالأمن الفكري والأخلاقي وقبل ذلك يوقف الدعم المعنوي والمادي عنهم . ونحتاج إلى من يوصل الأمر إلى أصحاب القرار في أن يتقوا الله في تعيين رقابة مأمونة تحمي الثغور أما رقابة قد ضعف إحساسها ولا هم لها إلا مجرد منع الإساءة إلى محض الدولة أما الدين والأخلاق والقيم فإن المعايير ضعيفة فهذا شئ لا يليق . ونحتاج إلى من يوصل الأمر إلى مجلس الشورى بأن يخصص – على سبيل التنزل – جريدة واحدة على الأقل تؤمن على القلوب والعقول ولا ينشر فيها إلا ما يرضي الجبار . أما أن تكاد تكون جميع الصحف على حال أقل ما يقال فيه أنه لا يرضي فهذا والله عجب حتى على قاعدة الديمقراطية المرذولة
أخي القارئ.... إن ما ستراه هو جهد متواضع أسأل الله عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يسددني وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه .وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأن يدحر الباطل وأهله وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان إنه سميع مجيب .
أخي الكريم تستطيع الإسهام فيما يلي :
1-الدعاء بالتسديد .
2- إعطاء المشورة والرأي والاقتراح والتنبيه .
3- نشر هذه الرسالة .
4- إذا كان لديك قائمة بريدية أن تخبرهم بالموقع .
5- إذا كان لديك صفحة أو موقع أن تضع رابطا .
6- هناك الكثير ممن لا يتصفح الشبكة إما لأن له اهتمامات أخرى أو لغير ذلك فتستطيع أن تطبع ما تراه وتقدمه إليه .
اللهم يسر واعن يا كريم ..
يبدو أن الجريدة قد جن جنونها وفقدت صوابها واشتد غيظها من تنامي وانتشار نور الله وعودة الأمة لأصولها وكشف ستار من ينخر بالجسم . وفضح شرهم ، إن الجريدة ومن سار على دربها قد بهر أبصارهم رجوع آلاف من أبناء الأمة للدين ورفضهم أي مشروع يخالفه .
في عددها 8085 بتاريخ 21/10/1421 نشرت الجريدة مقالا غريبا منكرا سيئا ، وأقول : الحمد لله أن أنطقهم اليوم أمام الملأ بما كان يعرف منهم في لحن قولهم
قالت الجريدة : إن هناك قلقا من الحركات الأصولية لأنها تعرقل كفاح المرأة من أجل نيل حقوقها السياسية والاجتماعية .
أقول أخي القارئ : والله إننا لا ندعو إلا لما يشرعه الإسلام في شأن المرأة أو غيرها ، فإن خوفونا وأجلبوا علينا بأنكم أعداء للمرأة وأنكم كذا وكذا قلنا لا يهمنا ما قلتم بل والله الذي لا إله إلا هو أنكم أنتم أعداء المرأة الحقيقيون ، والمرأة المسلمة بحمد الله لا تخدعها الشعارات المزيفة التي ترفعونها و تسعون لاستدراج المرأة إليها .
قالت الجريدة : إن هناك قلقا على المستقبل العربي يتجسد في الخوف من الإرهاب الاجتماعي الذي تمارسه الحركات الأصولية في تدخلها المستفحل في الحياة اليومية للمسلم العادي ومحاولة قولبة فكر وصياغة عقله وهندسة سلوكه ولباسه في قوالب تعتبرها الأصولية الدينية لازمة وملزمة للمسلم المؤمن التقي وهو تدخل لم يمارسه النظام السياسي الراهن .
أقول : موتوا بغيظكم هذا هو الإسلام ... هذا هو الإسلام ... نعم يتدخل في لباس الإنسان رجلا كان أو امرأة ويتدخل في هندسة سلوكه ويتدخل في صياغة فكره ؛ يجب أن تكون جميعا في الأطر العامة المقيدة ، ففيها المباح والمكروه والمستحب ،والواجب والمحرم .
أما أن تعتبروا هذه أصولية فنعمت والله من أصولية ، جاءت من المولى الملك ، ونحن عبيد له لسنا أحرارا . ولا ننس أن المولي الذي شرع الشريعة وأرسل الرسل قد أمر هو بأن نكون نحن المسلمين دائما أولياء لبعض نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، طبعا كل ذلك حسب الاستطاعة وحسب الحكمة وحسب الضوابط المعروفة ، ومع ذلك فلو أن أحدا لم يتقيد ببعض ما ورد بالشريعة من قيود فإن أهل الحق بحمد الله لا يسارعون بادعاء خروجه من الملة بل يعتبرونه أخا لهم فيه تقصير ، هذا ما لم يتعد الحمى وينتهك ما في انتهاكه خروج من الدين عندئذ فهو ليس أخا ، ومع ذلك فيدعى له بالهداية .
قالت الجريدة : يعهد النظام إلى المؤسسة الدينية التقليدية بممارسة رقابة صارمة على الإعلام والنتاج الأدبي والفني ولذا يبدو أن مستقبل الحرية الفكرية والثقافية قاتما .
أقول :
1-هذا جريدة سعودية فما تقصد بالمؤسسة الدينية التقليدية التي تمارس رقابة صارمة على الإعلام ؟
تأمل كيف تحاول لمز أهل الحق من العلماء واستصغارهم بأنهم : مؤسسة دينية تقليدية . فمن يا ترى المؤسسة الدينية الحديثة التي ترشحها جريدة الشرق الأوسط ؟
2- تأمل قولها " تمارس رقابة صارمة على الإعلام " ... الله أكبر وهل الإعلام إلا جزء من الحياة يجب على ( المؤسسة التقليدية ) حسب تعبيركم بل وعلى كل متمكن مستطيع أن يشكر ما بها من حسن وينكر ما به من منكر حتى لو سميتم ذلك رقابة صارمة .
3- تأمل قولها :" يبدو مستقبل الحرية الفكرية قاتما " أقول هكذا تحاول أن تؤلب الناس وتكرههم بمن يبين له المباح والمحظور وتوحي إلى الناس بأن هذا يقتل الحرية .
4-وأخيرا أقول إن الحال تشكى إلى الله فالإعلام يموج ببلاء عريض وشر مستطير ولا ثم رقابة دينية معقولة عليه فضلا عن أن تكون هناك رقابة صارمة .
قالت الجريدة : إن نشوء جيل أصولي جديد في التسعينات لم يوح بعد بأن انفتاحه النسبي سوف يصل في المستقبل إلى القبول بالتعددية الحزبية أو التناوب على السلطة.
أقول : أي تعددية حزبية أو تناوب على السلطة ، لا تخلطوا الأوراق ، فأولا الأمر يحتاج لبسط ليس هذا مكانه ولكن على سبيل الإيجاز : ففي الإسلام لا يخلو الأمر من أمور دنيوية بحتة فهذا متاح لأي أحد مؤهل أن يقول فيها رأيه ويبين فيها اجتهاده ، وكذا الأمور المباحة ، أما الحمى المحرم فهذا لا سبيل إليه ولا تعددية فيه .
أما التناوب على السلطة فأولا والله إن السلطة ليست هدفا لدعاة الحق بل همهم إرضاء الرب وإعلاء الدين سواء بهم أو بغيرهم والسلطان في الإسلام ليس إلا خادما ومنفذا لقيمه وتشريعاته وحارسا عليها وليس مشرعا وحزبيا ضيقا . ثم إن السلطة كغيرها ليست مجرد حالين إما طاهرة مطهرة أو مخالفة كافرة ، بل متى ما كان القائم على السلطة ناصرا للدين ومظهرا له فيجب على من دونه مؤازرته . ومتى ما خالف فيجب نصحه بالمعروف ، أما التناحر على السلطة فيعلم أهل الحق أن فيه من الشر أضعاف ما يؤمل الحصول عليه . ومع ذلك فيسعى بإصلاح الحال على قدر المستطاع .
قالت الجريدة : يجب أن يكون انتماء المثقف العربي أولا وأخيرا انتماء إلى الحرية وولاء لقيمها السياسية والفكرية وعلى هذا يمكن أن يرتكز رفض الانتلجنسيا المصرية بمثقفيها و فنانيها منح المؤسسة الدينية التقليدية مزيدا من سلطة الرقابة على حركة النشر فالعلم في الدين لا يعني بالضرورة أن يملك العلماء الأجلاء حاسة الذوق الأدبي وإدراك القيم الجمالية والفنية في الأدب والفن .
أقول :
1-يا أيها الكاتب بل يجب أن يكون الانتماء أولا وأخيرا للإسلام وقيمة ومبادئه لا لغيرها مما تذكره .
2-تدعو الجريدة بجلاء لرفض منح من تدعوه المؤسسة الدينية التقليدية مزيدا من سلطة الرقابة على حركة النشر
فأقول : أولا فليس الشأن شأن تسلط وتقييد بل الشأن شأن بيان وإنكار للمنكر ، ثم نقول : بل إن الإسلام له سلطة الرقابة والتقويم على كل شئ ومنها حركة النشر طبعا لن يكون ذلك إلا بالعلماء .
أخي القارئ ثم تأمل شبهتهم التي طالما رددوها " إن العلماء لا يملكون حاسة الذوق الأدبي وإدراك القيم الجمالية والفنية في الأدب والفن "
أقول : لكن يملك العلماء بيان ما يجوز وما لا يجوز سواء كان به قيم جمالية أو خلاف ذلك .
قالت الجريدة : إن حركة الإخوان في مصر مازالت أكثر تخلفا من الأنظمة السياسية في رفضها للحركات السياسية اللادينية من شيوعية واشتراكية وقومية
أقول : لا يهمني كثيرا تقويم حركة الإخوان ولكن يهمني كثيرا كشف الباطل والبلاء والتضليل الذي تتبناه جريدة الشرق الأوسط ، فهي هنا تشن حملة على من تسميهم الأخوان في مصر لأنهم يرفضون التعددية ، يرفضون اللادينين من شيوعيين وغيرهم ؛ سبحان الله ...إذن فالجريدة تنادي بأن يكون لكن باطل موقع قدم سواء لا ديني أم شيوعي أم غيره .... هل هذا يدخل عقل ووجدان من في قلبه ذرة من إيمان ؟ !!
وبعد أخي القارئ فإن المقال لم يخلو من كلام حق لم اشر إليه ولكن القليل من الحق لا يسوغ الكثير من الباطل ، ومعروف أن لبس الحق بالباطل من طرق أهل الشر الذين أخبرنا عنهم القرآن الكريم .
وفي عددها 8085 بتاريخ 21/10/1421 استمرت الجريدة في الانتصار لمن تدعوهم بالمثقفين وتخويف الحكومات ممن تسميهم الإسلاميين السياسيين .
قالت الجريدة في أول المقال : ( فض الاشتباك بين المثقفين والإسلاميين السياسيين لن ينتهي ....)
أقول : انظر أخي القارئ كيف أوحت أن الإسلاميين ضد الثقافة والمثقفين ، هكذا اتهمتهم الجريدة ، وهم ولله الحمد ليسوا كذلك لكن نعم ضد من يدعو إلى الرذيلة ضد من يسئ الأدب مع مقام الألوهية ، لكن هكذا جريدة الشرق الأوسط يحلو لها القبيح وتدافع باستماتة ضد من ينكر المنكر وتصمه وتشوه صورته .
أخي القارئ ثم لاحظ أنها تسمي من ينكر المنكر أنه مسلم سياسي ، وهذا لا يخلو من أشياء منها أنها تعتبر الإسلام لا دخل له في مجالات الحياة لأنه تدخل في الأدب ، الأمر الثاني هذا فيه تأليب للحكام بأن هؤلاء سياسيون يجب الحذر منهم ، وأقول أخير يا سبحان الله ...إن إنكار المنكر يجب على كل مسلم يستطيع سواء سميتم هذا سياسية أو غير ذلك .
ثم تمضي الجريدة في تأليب الحكام ضد الإسلاميين قائلة : ( إن وزير الثقافة المصري حاول سد الباب أمام الإخوان – أي بإقالة – ففتح على نفسه بابا أكبر )
انظر أخي القارئ كيف جعلت إنكار المنكر مجرد حركة من فئة من المجمتع أي ليس قيمة ومبداء وأصلا دينيا راسخا يتحتم على الجميع .
ثم في ذلك كما أسلفت تأليب لوزير الثقافة أي يا وزير الثقافة لا تراع الإسلاميين في شئ فإنك إن راعيتهم فتحت على نفسك بابا أكبر وتعدى الأمر إلى المطالبة بالمزيد .
ثم نقلت رأي من تسميهم المثقفين – طبعا لميلها إليه – قائلة : إن المبدأ الذي يسير عليه المثقفون هو الوقوف مع الذين يدعون إلى حريات أكبر وانتقاد الذي يريدون وضع ضوابط وقيود خاصة إذا كانت لا توجد معايير دقيقة متفق عليها ، ولها مرجعية ثقافية معتمدة لمثل هذا الضوابط .
أقول : بئس ما قالته الجريدة مرددة الاسطوانة المعتادة بدعوى الحرية ، أي حرية تلك التي يرفعون عقيرتهم بها كلما أنكر عليهم منكر وقال اتقوا الله هذا مخالف أو لا يجوز .
ثم أخرجت الجريدة آخر سهامها بمحاولة فرض ما تريد إذ قالت : يجب على الأجهزة الثقافية الرسمية أن يكون لها تصورها الواضح عن دورها وكيف تتفادى الإحراج بما لا يؤدي إلى قتل الإبداع والفكر تحت وطأة الخوف .
أقول : انظر كيف تحول القضية من قضية أشياء تخالف مبادئ الأمة تطلب إنكارها إلى مجرد أنه رأي فئة ممكن أن يتم تفادي الإحراج معها ، ثم تـأمل إعادتها لما قالت آنفا بتحسين صورة من تريد ووصفها إياه إبداعا ووصم من يقول لشيء إن هذا غير لائق تصف ذلك بأنه " قتل الإبداع "
أخي القارئ ...أذكر ما سبق أن قلته أن هذه الجريدة ومن سار على منهجها كثيرا ما ينطبق عليهم المثل ( رمتني بدائها وانسلت ) إذ يرددون دعوى الحرية وإتاحة الآراء مع أنهم هو أول ما يناقض نفسه ، تأمل أخي القارئ هل هناك منبر صحفي يومي واحد يتمحض للدفاع عن مبادئ الأمة وبيان الحقائق في المجالات الأدبية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الإعلامية أو التراثية أو الترفيهية المباحة .
وفي عددها 8081 بتاريخ 17/10/1421 تباكت الجريدة على من تسميهم المثقفين واعتبرت أن المساس بهم لا سيما من جهة من ينتقدهم شرعيا أن ذلك لا يمكن أن يكون وأن يقبل .
وأصل الموضوع هو ما حدث في مصر من إقالة مسؤول في الثقافة لنشر كتب فيها تجاوزات غير محتملة .
هنا وكما أسلفت ثارت حفيظة الجريدة لأنها تريد فقط هي أن تحاكم الناس وتضفي ما تشاء من أحكام على المسلمين من ( متطرف ، متأسلم ، ناشط ، أصولي ، متشدد ، متخلف ، جامد ) . أما أن ينتقد من يمس ثوابت الأمة فهنا تثير حفيظة الجريدة وترفع عقيرتها بالصياح .
قال الجريدة : ( إن وزارة الثقافة تتخذ موقفا تنويريا أما عبث وهوسات مدعي التدين ) أقول : هكذا حكمت الجريدة أنهم "مدعو التدين " أي أن من ينتقد ما تسميه تنويرا منافق ليس حقا متدين ، ثم تسوق العبارات السوقية مثل ( هوس ) .
ومضت الجريدة قائلة : إنهم - أي من تصفهم مدعي التدين - يعتبرون التنوير كفرا …) أقول : كذبت الجريدة بل إن هناك تفصيلا ؛ نعم قد تصل بعض الكتابات إلى الكفر لكن الحكم على أعيان كاتبيها فيه تأن ، وقد تكون هناك كتابات تصل إلى الفسق ، وقد تكون مجرد لغو ، أما أن من تسميهم مدعي التدين يعتبرون كل الثقافة كفرا فهذا من مغالطات الجريدة .
ثم راحت الجريدة تمدح ما تسميه التنوير بكل أشكاله وتطري ذلك أشد الإطراء كما تقول لأنهم صد موجة التأسلم السياسي المسؤولة عن التدهور الثقافي .
أقول : هل يعقل أن يكتب هذا الكلام ؟ أليس الأصل أن نحمد ونشكر ونفرح بالتأسلم أي النزوع إلى قواعد وثوابت الإسلام ؟ أم أن الجريدة أيضا تصم الناس بالتأسلم أي دعوى الإسلام دون حقيقة فمن هو المحق ؟
ثم راحت الجريدة تصم من لا يوفقها ولا يوافق تنويرها بأنهم إرهابيون فكريا ، أقول الله أكبر من هو الإرهابي ؟ نعم والله لن يقبل الغيورون في الأمة ما يخالف النهج الإسلامي والمعتقد السامي ولو سمونا إرهابيين . مع أن الواقع والشكوى إلى الله محزن في النظر إلى من يتسنم المنابر الصحفية .
ثم استمرت الجريدة بوصف ( المتأسلمين ) بأنهم ( يضربون الاتجاه التنويري ، ويقمعون التفكير الحر ، ويغرقون الناس في ظلام الخرافة والتخلف )
ثم يأتي العجب حيث تتاكى الجريدة لكون الكتب الإسلامية تنتشر ويقبل عليها الناس أكثر من غيرها ، ثم تقول الجريدة : إن هذه المعالجة تؤدي إلى سلوك العزلة والتعالي والتعصب . أقول : الله أكبر ؛ بدلا من أن تفرح الجريدة بظواهر صحيحة راحت تخوف من ذلك .
ثم جعلت ذلك قسيما ومضايقا . لـ ( الثقافة والتنوير والإنتاج )
ثم أطلقت الجريدة آخر ما في جعبتها من السهام داعية إلى ( تغيير شامل ديمقراطي بوضع دستور حديث لتحرير الإنسان من كل القوى المفروضة عليه )
أقول : أخي القارئ لك أن تتصور هذا الدستور الذي تدعو إليه جريدة الشرق الأوسط وتشترط ألا يكون هناك قوى مفروضة على الإنسان !!!
وفي في عددها من اليوم التالي استمرت الجريدة في التباكي على ما تسميه الإبداع والحرية ولا أرى حاجة للتطويل في نقل ما نشر ففي ما ذكرت أعلاه كفاية
ونشرت الجريدة في عددها 8078 بتاريخ 14شوال 1421 مقالا بعنوان لماذا لا نمتلك الفن ونتحكم فيه بدلا من أن نحرم أو نحلل .
المقال فيه دعوة لإقامة أعمال تلفزيونية ملتزمة بديلة عن الأعمال غير الأخلاقية ، وهذا الكلام جيد ومطلوب ، لكن من جانب آخر جعل كاتب المقال هذا الحق فيه باطل ولمز ، أما اللمز فهو للعلماء إذ أن المقال نص على أن الكلام عن السعودية ومعلوم للقارئ أنه في الشهر الماضي صدرت من العلماء بيان عن مآخذ في المسلسل التلفزيوني طاش ما طاش ، فالكاتب أوحى للقارئ أن العلماء حرموا التمثيل ، ومعلوم أن العلماء انتقدوا ما في المسلسل من إيماءات بل تصريحات قولا وفعلا غير مقبولة مثل لمز من ينصح جارة عن الصلاة وغير ذلك كثير ، ولم يتطرق البيان لتحريم التمثيل ، نعم تطرق لتحريم مشاهدة الباطل الموجود .
ثم إن قول هذا حرام وهذا حلال من قبل أهل العلم لا يمكن أن يقال لهم لا ، بل يجب عليهم أن يبينوا للناس ذلك .
ثم إن دعوة الكاتب لإقامة أعمال فنية ملتزمة هذا ليس من واجب العلماء بل من واجب من بيده الإعلام والإمكانات ومعروف أن لدينا ثمان جامعات والكثير من المؤسسات العلمية فليتح لها القائمون على الإعلام المجال وليبذلوا لها ما يبذل للأعمال الأخرى وليروا .
ثم إن من الجفاء للعلماء أن عقد مقارنة وأمثله من سوريا ومصر مشيرا أن رجال الدين - كما يصفهم - وقفوا ضد الفن مجرد أنه جديد - أقول : لقد كذب الكاتب ويعلم حال الفن المصري في عقود مضت والإنكار ليس لأنه جديد بل لأن به أعظم المنكرات _
وفي عددها 8072 بتاريخ 8/9/1421 نشرت الجريدة خبرا مطولا عن امرأة تدعي قراءة الأبراج .
أخي القارئ … إن هذا من أخطر المواضيع وأشدها شرا ، إذ كيف تنشر الجريدة الدولية لبلاد التوحيد السعودية هذا الأمر المنافي لعقيدة أن عالم الغيب هو الله وحده .
أتعلم أخي القارئ أن هذا هو إعلان دعائي بل من أكبر الدعايات لهذا النوع من الباطل ، لو أن هذا المدعية علم الغيب نشرت دعاية لها في أسفل الصفحات لما قرأ إعلانها ولا نصف من يقرأ هذا الخبر ، ثم إن الدعاية الواضحة لا تأخذ المصداقية لدى القارئ باعتبار إن صاحبها يريد أن يشجع بضاعته ، أما الخبر فهو دعاية تحمل نوعا من المصداقية .
قد يقال إنه خبر والناقل ليس عليه لوم ، أقول هذا غير صحيح ومغالطة ، بل إن الخبر واختياره ، وتوقيته ، ومكانه ، وطريقة عرضه ، كل هذا له أثره على القارئ ، ومعلوم أن القراء يختلفون ؛ فقارئ له أفقه الواسع ومعرفته الراسخة في الدين وآخر دون ذلك ؛ إذن فتأثير هذا الخبر لا بد أن يجد مكانا .
أعود لذكر شيء مما في الخبر : لقد نقل الخبر أقوال هذه المدعية علم الغيب ولخص الكثير عما في الكتاب الذي تؤلفه سنويا عن أبراج السنة الجديدة وفيه إدعاء علم الغيب ، وتقول هذه المرأة إنها برصد حركة الكواكب تتنبأ عن مدى تأثيرها على العلاقات بين البشر ومحيطهم !! ثم ذكرت مقتطفات عن كتابها وما يتنبأ به في السنة الجديدة من حروب ، و إن من يولد في برج السرطان والحمل يطالهم كذا وكذا ، وأن شهري أغسطس ونوفمبر ينذران بتوتر وحروب ، وأن الخسوف والكسوف يحذر من البدء بمشاريع وارتباطات …إلى آخر ما في كلامها من باطل وكهانة .
أخي القارئ …إن نشر وتسويق والدعاية لهذا العلم علم إدعاء ما سيحدث في المستقبل من خلال معرفة الأبراج والنجوم والدعاية للكتاب الذي يحمل هذا الباطل والدعاية للكاتب الذي ألف هذا الباطل دون أي نقد أو تصحيح أقول إن نشر ذلك أعظم في الباطل والفساد من نشر دعاية للخمور أو للزّواني . فهل يعقل أو يعي أصحاب هذه الجريدة التي ما تفتأ تطعن قيمنا دون خوف من الجبار الذي لا تخفى عليه خافية ودون مراعاة للبلد الذي تنتمي له وتنسب له ؟ ثم أين الجهات الرقابية أين حماية الثغور ثغور الأمة ؟ حسبنا الله .
وفي عددها 8025 الصادر يوم الجمعة 21/8/1421 تباكت الجريدة على سحب جائزة ممنوحة لكتاب ( للأديبة ) الكويتية ليلي عثمان ونشرت كلام ما يسمى برابطة الأدباء كاملا في الاحتجاج واستنكار ذلك ، أما ما سبب سحب الجائزة وما محتوى الكتاب وما الخلفية الثقافية للكاتبة فلم تذكر الجريدة عنه شئ .
عموما أترك للقارئ قراءة الخبر والتعرف على مدى مصداقية الجريدة و كيف تبرز الجريدة ما يتفق مع اتجاهها وتطوى وتغض ما لا يروق لها من الأخبار .
وهذا نصه :
كتاب ممنوع في الكويت يحصل على جائزة الدولة التشجيعية.. ووزير الإعلام يتدخل ويجمد القرار
لندن: راشد العيد
أثار قرار وزارة الإعلام الكويتي المفاجئ سحب جائزة الدولة التشجيعية للأديبة ليلى العثمان بعد فترة من إعلان منحها الجائزة استنكار رابطة الأدباء في البلاد، التي أعربت عن أسفها لصدور القرار بعد إعلان منح الجائزة رسميا.
وكان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت قد أعلن في وقت سابق منح جوائز الدولة التشجيعية لعدد من مستحقيها بينهم الأديبة العثمان عن كتابها (يحدث كل ليلة)، وهو كتاب سبق أن منعته الرقابة في الكويت.
وجاء ترشيح الكتاب للجائزة من المسرح العربي وتقدير من اللجنة المحكمة المشكلة بأعضاء من الكويت وخارجها، واعتماد اللجنة العليا المنظمة لجوائز الدولة.
وحول ذلك أصدرت الرابطة بيانا أكدت فيه أنه على ضوء الإجراءات التي تمت في عملية منح الجائزة فإنها قد استوفت أركانها القانونية، وعليه فانه لا يوجد ما يخول أحد بسحب الجائزة بعد إعلانها.
وأضاف البيان أن الأمر الذي فاجأنا هو صدور قرار من وزارة الإعلام بسحب الجائزة، ونحن في الرابطة إذ يؤسفنا أن يكون القرار الذي اتخذته اللجنة المختصة مصونا إزاء التغيير، وذلك حفاظا على مبادئ الديمقراطية التي ينص عليها الدستور الكويتي.
و أشار البيان إلى أن مطالبنا الأولية لا تتعارض مع ضروريات المنع حينما تكون على منهج حكيم يبتعد عن أسباب الارتجال والتفرد بالقرار وليس دفاعا عن هذا الكتاب الذي منعته الرقابة في وزارة الإعلام في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 1997، بل عن القرارات الرسمية لكي تكون محافظة على مكانتها وهيبتها حين تتجنب التردد والتغيير
وتساءل البيان قائلا إن الرابطة تتساءل مستنكرة اتخاذ القرار ونشره بالصحافة وأجهزة الإعلام الأخرى ثم القيام بسحبه، وهذه ظاهرة ليس لها ما يمثلها في تاريخنا الثقافي، ونأمل أن تتسع آفاق المعرفة مع مزيد من الحرية الكاملة للكلمة وحرية الرأي في الكويت .
هذا ما نشرته جريدة الشرق الأوسط :
في عددها بتاريخ 2/1/1420 ذكرت الجريدة أن أستاذ الشريعة الكويتي أتهم بالزنا بامرأة عراقية أكثر من مرة ، وأنه نفى ذلك .بتاريخ 3/1 كررت الخبر وزادت أن تهمة الزنا من قبل أستاذ الشريعة وقعت في مسكنه الذي خصصته له وزارة الأوقاف نظرا لإمامته وخطابته في أحد المساجد .بتاريخ 4/1 زادت أن المرأة التي اتهمت أستاذ الشريعة قدمت شريطا مسجلا فيه مكالمة بينها وبينه .بتاريخ 9/1 ذكرت الجريدة أن أستاذ الشريعة نفى التهمة وأن أستاذ الشريعة وصف المرأة بأنها سيئة السلوك وأن النيابة تحاول التأكد من عدم تضارب الأقوال في التهمة المنسوبة إلى أستاذ الشريعة .
بتاريخ 10/1 لاكت الخبر بزيادة ونقصان وحرصت على ذكر أستاذ الشريعة و)التحرش ( الجنسي ودعاوى طرفي القضية .بتاريخ 11/1 استمرت الجريدة بالتفكه بالخبر وذكرت ( الجنس ) و( أستاذ شريعة ) و( التحرش ) و ( الاغتصاب ) و ( المواقعة ) و ( شريط الكاسيت ) و ( سيدة مطلقة ) بتاريخ 12/1 لاكت الجريدة الخبر قريبا من السابق بتاريخ 13/1 ذكرت الجريدة الخبر ويحوي ( سيدة عراقية ) ( أستاذ شريعة ) وهناك زيادة أن شريط الحوار المسجل حقيقي بتاريخ 14/1 قالت الجريدة أن المرأة نفت الزنى .ونحى الخبر منحى آخر وهو نزاع بين المتهم و أشخاص تكفيريين و تيار إسلامي منفصل .بتاريخ 17/1 لاكت الجريدة الخبر بتاريخ 25/1 : أستاذ شريعة وسيدة عراقية و..و.. الخ
وبعد هكذا نرى مقدار البعد عن آداب الإسلام من هذه الجريدة ، لو أن هذا اللغط والخوض في الأعراض وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا صدر من أناس في مجلس خاص لعُدّ ذلك من الكبائر ، كيف وذلك ينشر على منبر يقرؤه الآلاف من البشر ، أين امتثال قول المولى - عز وجل - : ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) ، وقوله - سبحانه ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) ، ثم إن الحرص على تكرار قول ( أستاذ شريعة ) تشويه للشريعة - بتشويه حملتها والمنسوبين إليها تعليما وفتوى - لا أشك أن سلوك الجريدة هذا يخالف تعليمات وأنظمة الدولة السعودية المعلنة و هذا الخلل يسيء إلى كل مسلم غيور على آداب الإسلام أن تستباح على منبر مهم كصحيفة سيارة بتاريخ 5/1/1420 قالت كلاما خطيرا
وأقول:
والله إنه مالم نتحاكم لا أقول إلى العقل بل إلى الشرع ونقف أمام تشريعاته موقف الميت بين يدي مغسلة ونتهم عقولنا القاصرة وفهومنا الضعيفة ونأخذ ديننا من الكتاب والسنة ثم من ورثة الأنبياء حملة الشريعة والموقعين عن رب العالمين الذين حاشا لهم أن يقولوا على الله بغير علم ، أو أن يحرموا ما لم يحرمه الله ، أقول والله إن لم نفعل ذلك فيا بؤس حالنا ويا شقائنا ، والله إنه ليس بيننا وبين الله قرابة ولن يشفع لنا موقعنا الجغرافي أو نسبنا العربي أو أو ليس إلا التسليم والإذعان لما يأمرنا به ديننا أقول إن جريدة الشرق الأوسط نحت منحى المساس بالمبادئ وجعلها مجالا للأخذ والرد والنقاش و( التمييع ) .لقد تحدث الأمير عبد الله عن المرأة وراحت هذه الصحيفة تجير كل كلمة لصالح الإفساد وتخريب الأمة .
أقول إن جريدة الشرق الأوسط أولت حديثه وفسرته تفسير من يريد الإساءة إلى هذه الدولة التي ظلت شجي في حلوق من شرقوا بدين محمد - صلى الله عليه وسلم -
قالت الجريدة : إن حديث الأمير عبد الله طلقة أولى في الحوار .
أقول : ما معنى طلقة أولى ؟ هل نحن في حرب مع الفضيلة حتى نشهر السلاح والطلقات ؟ ليس بيننا وبين الذين يريدون جر نسائنا وإفسادهن إلا كتاب الله وسنة نبينا نحتكم إليهما ثم علماؤنا الذين يفسرون ذلك ونسألهم إن كنا لا نعلم .
قالت الجريدة : إن حديثه حول المرأة السعودية وتحريك دورها .
أقول ، ما هو الدور الذي يحرك الآن ؟ وما حاله منذ سنين ؟ كيف ( تدغدغون ) مشاعر النساء بهذا الكلام المعسول ؟ فسروا لنا هذا التحرك ، مع أنه يشم منه رائحة غير حسنة .
قالت الجريدة : إن قضية غطاء الوجه للمرأة شئ هامشي .
أقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ، ليس شي من ديننا هامشيا بل هو على العين والرأس وفي صميم القلب .
قالت الجريدة : إن غطاء الرأس ليس فيه فرض .
أقول : الله أكبر الله أكبر ، صارت الجريدة فقيها وتستدرك على الله - جل وعلا - وتتقدم بين يدي الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
قالت الجريدة : القضية محسومة كما هو معروف من وجهة النظر الشرعية .
أقول : الله أكبر ، متى صارت أحكام الله وجهة نظر ، إن دين الله ليس وجهة نظر بل هو تشريع ليس لنا فيه خيار إلا التسليم ، أما أن يعبر عن شرع الله بـ ( وجهة نظر ) لمساواتها مع وجهات النظر الأخرى فلا وربي .
قالت الجريدة : إن الحوار لا بد أن يراعي الروابط الاجتماعية .
أقول : ما يجب مراعاته هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم ورثة الأنبياء ومنهم - فيما أحسب - علماؤنا ابن باز رحمه الله وابن عثيمين وسائر هيئة كبار العلماء أما أن مجرد الروابط الاجتماعية فهي كلمة ( مطاطة ) تخضع للهوى والظروف قالت الجريدة : إن السعودية بحاجة إلى شرطة نسائية .
أقول : الله أكبر …اذهبوا إلى ليبيا أو تونس أو غيرهما وأخبرونا ماذا جنوا عندما أقحموا الضعيفات في الشرطة وألغوا الحجاب - لا بد - حجاب الوجه ثم الشعر ثم الساعدين ثم الساقين ثم صارت نهبا لكل كلب مسعور .
قالت الجريدة : إذا أردنا مجتمعا دون اختلاط فإننا سنخلق مجتمعا مقسما شاذا .
أقول : الله أكبر وكفى ، أما أن يحصل أن يصادف تقابل نساء ورجال في طريق ونحوه وحتى في مجلس عند الحاجة وهن متحجبات ولا يخضعن بالقول فهذا لا حرج فيه ، وأما الاختلاط على مفهومه الحالي أن يجلس الشاب بجوار الشابة في مقاعد الدراسة وفي المسارح وعلى ضفاف الشواطئ فهذا عين الدمار للأخلاق وطريق هتك الأعراض ، فيا ترى أي المعنيين تريد الجريدة ؟ وما يُغَلّب المعنى الثاني أن ننظر إلى أخبار ما يسمونه ( اختيار ملكات الجمال ) والتي تنشرها الجريدة ، و أيضا ننظر إلى شقائق هذه الجريدة مثل ( مجلة المجلة وسيدتي والجميلة وهي ..إلى آخر القائمة ) بل إنه كانت هناك جريدة ( دينية واحدة ) تصدرها المؤسسة ولم نعد نرها.
قالت الجريدة : إن دور المرأة سيكون رئيسيا .
أقول : ما معنى أن يكون دور المرأة رئيسيا ؟ إن المرأة المسلمة لا تستهويها هذه الشعارات البراقة ولا يهم أن يكون ( الدور ) رئيسيا أو فرعيا بل المعول عليه هو رضى الرب وسخطه .
قالت الجريدة : إن الحساسية في التعامل مع المرأة في المجتمع السعودي لن تكون إلا بالمواجهة .أقول : إن المرأة السعودية لن تواجه بإذن الله إلا من يحاول جرها من العفة والصيانة إلى الخنا والفجور ، أما الحساسية فإن كانت تعني الحياء والحشمة فنعمت من حساسية .
وبعد فإننا لنسأل الله أن يجنب هذه البلاد كل سوء . إن العالم الإسلامي برمته لينظر إلى هذه البلاد أرض الحرمين ومنبع الرسالة على إنها القدوة والتطبيق العملي للإسلام ، وإن أعداء الإسلام ليحيكون الحبائل لهدم ما غاظهم من الشرع المطبق والدين المحكم على ما هناك من تقصير ، ولكن الله غالب على أمره وصدق الله القائل ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )
وهذا بعض ما تقوم به جريدة الشرق الأوسط من قلب المفاهيم الصحيحة .
1- في عددها الصادر بتاريخ 13/1/1420 نقلت خبرا من المغرب أنهم بدؤوا بتعيين نساء لتنظيم المرور في الشوارع ، وقد نشرت الجريدة صورة لواحدة منهن وهي سافرة طبعا ، ومن ضمن ما ذكرت الجريدة أن شريحة كبيرة من المواطنين تقبلوا الخطوة ، ثم قالت الجريدة: إن ذلك يعد ترقيا بالمرأة وإشراكها جنبا إلى جنب مع قرينها الرجل .
2-في عددها الصادر بتاريخ 17/1/1420 نقلت خبرا من إيران أنهم حظروا اصطحاب الكلاب مع الناس في الشوارع ، ثم ذكرت أن عددا من جماعات الحقوق يسعون لزيادة الحرية ، ثم نقلت عن إحدى الجرائد قولها : تستغل كلمة الحرية في الدفاع عن محبي الكلاب ثم وصمت جريدة الشرق الأوسط هذه الجريدة أنها متشددة .
3- في التاريخ نفسه ذكرت الجريدة أن إيران منعت النساء في منتجع ساحلي من قيادة الدرجات ، وأن فائزة رفسنجائي دعت النساء للخروج وممارسة الرياضة ثم قالت الجريدة : إن هذه المرأة وأمثالها من الساسة معتدلون .
أخي القارئ تأمل هذه المفاهيم المقلوبة التي يراد نشرها في الأمة وقد حصل لهم بعض ما يريدون والشكوى إلى الله .
ونشرت الجريدة في عددها 8042 يوم الاثنين 8/9/1421كلاماً عجيباً في الضلال وذلك في تمجيد الصوفية الذين من أقل انحرافاتهم اعتبار العزف و الرقص من القربات في الدين ، وهذا مفهوم خطير وضلال مبين حتى إنه أشد انحراف من فعل المغنين الذين يغنون ولكن لا يقولون إن هذا قربة ودين .
تطالب الجريدة بإرسال فرق الصوفية لمخاطبة العالم الغربي .
يقول الكاتب : في أول يوم من أيام رمضان ملأ الدراويش لندن وقاراً وجلالاً ورقصاً ، ثم يقول : لا تقل لا يجتمع الوقار والرقص فقد والله اجتمعا
ويمضي الكاتب قائلاً : إن ما كان يتكرر في الجامع الأموي منذ دهور ها هو يخرج للغرباء .يقول الكاتب : كانت ليلة لغناء الحب الإلهي الخالص ، والقوم في متعتهم الروحية سادرون . ..إلى آخر الكلام
تصور أخي القارئ ….. يقرأ هذه الجريدة مئات الآلاف منهم فئة قليلة قد ثبتت العقيدة السليمة في قلوبهم فلا يلتفتون لمثل هذا الضلال ، ولكن هناك فئة كبيرة يتلقفونه ويقع منهم موقع التأثير لا سيما وأن الكاتب يختار الكلمات الناعمة الملمس ، وهنا يتأثر الكثير ويقولون هذا هو الدين هؤلاء الطيبون إنهم يتقربون للمولى بالابتهالات والمزامير والرقصات المعبرة عن صفاء الروح واتصال النور ..و … و
أقول ياله والله من قدح في عقيدة التوحيد وإضلال في ثوب النصح وهذا أكثر خداعاً وأمضى تضليلاً .
ثم يزيد الأمر مضاضة إذا كان هذه الدعوة الضالة تكون على صفحات الجريدة الدولية لبلد التوحيد . آخر معقل للإسلام الصحيح . اللهم سلم سلم ، واكفنا شر من تمكن وصار يضرب من الداخل . وأملنا بالعلماء وأهل الحل والعقد أن يوقفوا كل ضال عند حده . ووالله إن من يجلب البضاعة التي تضر القلوب والعقول أكثر خطراً من الذي يجلب المخدرات و المتفجرات . كفانا الله شر الجميع .
وقالت بتاريخ 21/1/1420:
صورة فتاتين قالت إنهما سعوديتان وهما في ميدان تسوق مختلط بمدينة الرياض وكانتا متبرجتين فاللباس بنطال والوجه سافر وكذا الشعر في صفحة أخرى صورة لمن تدعى ملكة جمال البدو في سوريا في صفحة ثالثة صورة امرأة - أو طفلة لا أدري - وقد احتلت صفحة كاملة صفحة رابعة : امرأة متبرجة تقود سيارة وعليها تعليق هو ( رحلة المرأة من مقعد الراكب إلى مقعد السائق (.صفحة خامسة : صورة رقصة باليه رجال ونساء صفحة سادسة : صورة فاسقة وقد لصق بها فاسق من خلفها وأدار عليها يده وشعرها على صدره وجزء من وجهه .
صفحة سابعة تأتي قاصمة الظهر : خبر من المغرب بإنتاج فلم يحوي شذوذا ودعارة وأن الرقابة المغربية اشترطت حذف أربع مشاهد منه . ثم ألقت جريدة الشرق الأوسط بثقلها دفاعا عن الشذوذ والدعارة إذ نقلت أقوال وحجج المدافعين عن الشذوذ والدعارة وهاهي ( أكرمك الله ) :
أ - أن القرار أثار ردود فعل غاضبة .
ب- أنه مس خطير بحرية التعبير .
ج- أن الذين ساءهم فئة تحكمها انتماءات فكرية وسياسية متضاربة بين محافظ ومتشدد .
د- أن قرار حذف مشاهد الدعارة والشذوذ غير قانوني .
ه - أنه تدخل سافر في حق المتفرج .
و- أن الحذف يشوه العمل الإبداعي .
ز- أن أفراد المجتمع المغربي ليسوا جميعا محافظين ( أي لماذا نرضيهم وندع من يريد الدعارة والشذوذ يغضبون هذا ليس عدلا )
ح- أن في حذف هذه المشاهد رفضا للمساهمة بالإنتاج الثقافي في بناء الحضارة العالمية .
ط- أن هذا القرار ضد الانفتاح والتغيير .
ي- أنه يعني قصورا في الرؤية والتفكير السليم .
س- أن الشذوذ والدعارة موجودان في المجتمع المغربي وهذه الأفلام تعبر عن الواقع .
ع- أن المخرج له الحق في الإثارة لشد الانتباه .
ف- أن المشاهد حميمية وعبارة عن توابل لإضفاء التشويق والإثارة .
ص- أنه مع الممارسة ستصبح المشاهد مقبولة وعادية ( أي سيكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وهذا المطلوب ليتحول المجتمع إلى بهائم )
ق- أن مشاهد الخمر والشذوذ والجنس ليست جرأة .
ثم ذكروا صوتا واحدا خافتا ينكر المنكر وقصاراه أنه يعترض على المبالغة في الجرأة ويرى أنها أكثر من اللازم .
إن كل ما ذكرت نشر في عدد واحد من الجريدة كيف لو تتبع المرء أعداد شهر ؟ والله إن اللسان يكاد يلجم مما يرى في هذه الجريدة التي انفرط عقدها وطفح كيلها ولم تراع في كثير من الجوانب دينا أو خلقا أو حياء أو على الأقل كونها منسوبة إلى أطهر بلاد وأقدس بقعة ولم تحترم أنظمة معلنة ، ولم تراع أن الأموال التي تجنيها من الإعلانات من أهل هذه البلاد ولم تستح كون الكثير من الإدارات الحكومية مشتركة بها وأنها تطبع بالرياض وجده والظهران وأن في سلوكها هذا تسيء سمعة البلاد في العالم وتعطي المغرضين حجة للنيل من بلادنا المسلمة . بل فوق ذلك غيرة الجبار الذي لا تخفى عليه خافية .
وفي عددها 7821 يوم الخميس 22/1/1421 نقلت الجريدة باستبشار نبأ من المغرب أنه نظرا لفشل مناسبات انتخاب ملكات الجمال في بعض الدول وعدم التقبل لذلك فإنه عُمِلَ شئ بديل لتتقبله المجتمعات العربية وسمي ( اختيار عارضة العام ) .
ثم راحت الجريدة كما أسلفت تستبشر بذلك في مثل قولها : تتجه أنظار العارفين بعالم الموضة إلى مراكش حيث تقام مسابقة لعارضات الأزياء لجذب وجوه جديدة ، وتعتبر المسابقة الأولى من نوعها في مراكش وشمال إفريقيا .
وتمضي الجريدة بكلام ساقط إذ تقول : ومنذ مائة يوم يتابع فريق العمل البحث عن الوجوه الجميلة والأجسام الرشيقة ، مع العلم أن نخبة من جميلات المغرب ستقدم عرض أزياء وستقدم الحسناوات بلباس رياضي .... الخ وقامت الجريدة بنشر صور الفاسقات في الصفحة الأولى وفي داخل العدد .
وبعد يا أخواني هذه من يصدق أن هذا الكلام من جريدة تنتسب لبلد الحرمين ، أين الرقابة ؟ أين العقلاء ؟ هل هذا شكر النعم ؟ ألا من يوقف هذه السهام التي تنخر بالأمة ؟
هذا شيء من العناوين التي كتبتها جريدة الشرق الأوسط عما يسمى بدخول المرأة لمجلس الأمة بالكويت :
في عددها 7673 بتاريخ 23/8/1420 قالت في أكبر عنوان في الصفحة الأولى : في الكويت صوتان حرما المرأة حقوقها السياسية ، ثم قالت : أدى امتناع نائبين في مجلس الأمة الكويتي أمس عن التصويت إلى إسقاط اقتراح بديل لمرسوم منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية ، إلى أن قالت الجريدة : وأسقط الاقتراح نتيجة التحالف الإسلامي القبلي ( المحافظون ) في مجلس الأمة .
بتاريخ 2/2/1420 قالت الجريدة :
أمير الكويت يفتح البرلمان للمرأة والحركة السلفية تعارض القرار .
المرأة الكويتية تحصل على حق الانتخاب والشيخ جابر أمر بمنحها كامل حقوقها .
بتاريخ 3/2 قالت :
الشيخ جابر يؤكد حق المرأة الكويتية والإسلاميون يبحثون خطوات مضادة
أمير الكويت التقى وفدا نسائيا وأكد شرعية الحقوق السياسية للمرأة ، وتنسيق إسلامي لإفشال خطوة منح المرأة الكويتية حق التصويت والترشيح .
و بتاريخ 9/2 قالت :مواجهة بين الحكومة والإسلاميين بعد المصادقة على مرسوم حقوق المرأة ، وفي عددها 7673 بتاريخ 16/8/1420 نشرت الجريدة خبرا بدأته بما يلي : أسقط التحالف الإسلامي القبلي ( المحافظون ) أمس مشروع منح الحقوق السياسية للمرأة في الكويت ..الخ ، وفي موضع آخر من الجريدة عنوان هو : النساء الكويتيات يعلن مواصلة النضال وتحته التفاصيل .
في عددها 7665 بتاريخ 15/8/1420 كتبت الجريدة عنوانا هو : { محاولة ثالثة لإسلامي الكويت للإلغاء مرسوم المرأة } ، ثم ساقت كلاما قريبا مما سبق .
في عددها 7666 بتاريخ 16/8/1420 ذكرت الجريدة الموضوع في صياغة كما هي العادة في جعل ( الإسلاميين أعداء للمرأة ) فقالت الجريدة : باشر النواب المؤيدون للمرأة في الخطوة الثانية ….( انظر صنفت الجريدة الآخرين بأنهم ليسوا مؤيدين للمرأة ) ثم قالت : يتوجس أنصار المرأة خيفة من دفن الاقتراح داخل أدراج اللجنة التشريعية التي تسيطر عليا أغلبية إسلامية . ( أنظر أولئك أنصار المرأة وعكسهم الأغلبية الإسلامية ) . ثم قالت الجريدة : حذر النائب الصقر من إهمال موضوع المرأة حتى لا تتعرض الكويت إلى انتقادات واسعة على الصعيد الخارجي . ( انظر : أهم شئ هو إرضاء الصعيد الخارجي ، وانظر نص [ إهمال موضوع المرأة ] إي من رأى عدم مشاركة المرأة مع الرجال في البرلمان فهو مهمل لموضوع المرأة ) . إلى غير ذلك مما ذكرته الجريدة
في عددها 7841 في 13/2/1421 قالت : في خضم إحياء الذكرى السنوية لمرسوم المرأة الذي تتبناه ناشطات كويتيات أشعل حشد من النساء أمس الشموع إحياء للذكرى وتثمينا لدور أمير الكويت الشيخ جابر في إصداره مرسوما يعطي المرأة حقوقها السياسية . ثم قالت : يذكر أن التحالف الإسلامي القبلي ( المحافظين ) أسقط في شهر نوفمبر من العام الماضي اقتراحا تقدم به مجموعة من النواب بإعطاء المرأة حقها السياسي .
و بعد يتضح ما تقوم به الجريدة من استعداء الولاة على هؤلاء وتصويرهم بأنهم مصدر إزعاج وبؤرة مشاكل ، وإلا فمجرد إبداء رأي في موضوع مهم طالما اتخذ منه الأعداء سلما لمآرب سيئة ، أقول إن إبداء رأي خصوصا في زمان لا يتورع فيها المنحرفون من إظهار الكثير مما يريدون ، هذا شئ مطلوب ومحمود لكن الجريدة لا يروق لها ذلك فراحت تشوه سمعة أهل الخير ، وإذا جمعنا هذا مع طريقة الجريدة المعروفة في المناداة بحرية المرأة اتضح المقصود والمأرب
إن أهم منبر صحفي سعودي وأخطره هو جريدة الشرق الأوسط ، إذ يطبع منها أكثر من مائة ألف نسخة ويقرؤها أكثر من مائتي ألف نفس.
نشرت الجريدة في عددها الصادر بتاريخ 4/4/1420 ما يسمى بقصيدة نثرية وهي بعنوان ثورة ضد الكآبة أشادت فيها بالمظاهرات في إيران وسوف أعرض شيئا منها وقد جعلت خطا تحت كلام الجريدة وجعلت تعليقي بين قوسين
نعم للإسلام ، لكن لإسلام القانون ( يريدون أن يخضعوا شرع رب العالمين لقانون البشر ) ، لإسلام الحرية ( الحرية مصطلح فضفاض وغالبا يومئ إلى عدم توقير العلماء - أعني أهل السنة - ودعوى الاجتهاد لكل أحد ) ، لإسلام العصر ( هذه اللفظة أخبث من أن يرد عليها فالإسلام واحد أما إسلام العصر فهو الأهواء ) إسلام التعددية ( وهذه أيضا لفظة خبيثة فالإسلام هو أن يكون الدين كله لله لا تعددية لأنها تعني أن تتاح لأهل الأهواء ما يريدون تحت اسم التعددية ) ، إسلام التنوع والقبول بالآخر ( قريب من السابق ) إسلام المجتمع المدني ( أي الذي يُحَكّم الشرع في الأحوال الشخصية أما بقية أحوال الحياة فيُحَكّم فيها أحوال العصر بل أهواءه ) ، لا لإسلام الأيدلوجيا الأصولية ( وهذا يشيرون فيه إلى تفسير السلف للنصوص )
ومن القصيدة : أَعلَنوا المرأة فتنة وعورة ( نعم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :{ ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } ، أما كونها عورة فنعم من حيث وجوب الاحتشام والصيانة والستر والعفاف والحجاب وفي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم { المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان }
إن ما ذكرت آنفا ليس أول ولا عاشر بلاء وطعنة تصدر من هذه الجريدة بحق نصوص الكتاب والسنة وأحكام الملة ، ولو ذكرت ما أعرف من السوابق لطال الكلام ولكن أذكر شاهدا واحدا ، إذ نشرت الجريدة بتاريخ 16/1/1420 مقالا يفيض بالخبث ومنه ( إن في عدم ائتمان المرأة على نفسها في السفر جرحا لمنطقية السلوك برمته ) ، وفي هذا اعتراض على أمر من أوامر الشرع وهو وجوب المحرم في السفر ووصف للحكم بعدم العدل
أما حال الجريدة من جوانب أخرى فأمر والله يحير ويعجب المرء من الوضع ، ونخشى من العقوبة . إن على المسلم أن يتمعر وجهه لمثل هذا ولا يرضى بأقل من محاكمة أصحاب الجريدة ، فلو أن الإساءة بحق بشر لما رضي بأقل من إقامة الدعوى ونيل العقوبة والاعتذار ، ولو صدر السوء من صاحب منبر يسمعه ألف شخص لما كان قليلا أن يوقف صاحب المنبر لمدة سنة .والله المستعان .
هذا ما نشرته جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 8/4/1420 من تحريض للأمة على ولاة الأمر والسعي لتسميم الأفكار والإيحاء أن هذه البلاد المقدسة لا بد أن تنفس عن شعبها ولو بالحرام .
ذلك أنه بعد أن أمر المسؤولون مشكورين بمنع القنوات الفضائية في المقاهي التي يؤمها الآلاف من الشباب الضعيف ، على أثر ذلك ثارت ثائرة الجريدة وبدل من شكر هذا القرار والإعانة على توعية الأمة بمبرراته ووجاهته ، قال رئيس التحرير في عنوان مقاله : بيع السياحة في البلدان المحافظة ، ( أقول : لا يخفى ما في ذلك من تحسر من تأثير الالتزام ومنع ما يتعارض مع الشريعة على السياحة ، والتخويف بضعف السياحة ) ، ثم يفتخر ويدعي أن الرياض رائدة العواصم العربية في إدخال الدشوش ( أقول : كذب ، ولو كانت دعواه صحيحة لما كانت محل فخر ) ، ثم يفخر بحفلات أبها الغنائية ( أقول : إذا لم تقل الحق فلا أقل من السكوت عن قول الباطل ولا داعي لتأليب الرعاع لتعمم حفلات مشابهة لما في أبها ) ، ويقول : إن الرياض عاجزة عن الترفيه عن نفسها بسكانها الثلاثة ملايين ، ( أقول : ما يقصد بالترفيه ؟ الله حسيبه ). ثم يقول إن المقاهي التي يؤمها الناس حوربت ( تأمل كلمة حوربت ) ، و حرم على روادها مشاهدة مباريات الكرة والحفلات وبرامج المحطات التلفزيونية الأخرى ( تأمل كلمة حرم وكأن ما فاتهم من البلاء من القنوات الفضائية خسارة عظمى )
إن هذا الكلام لو سطره أحد في ورقة وصورها ووزعها على ألف نفس لعد مجرما لترويجه المنشورات المضللة ، والله أني لأعجب كيف يخفى على أهل الحصافة أن المنشورات إذا كانت على صورة جريدة كانت أفظع في الأثر وكسبت الحماية والمشروعية وقرأها مئات الآلاف و فرت فريها في الأمة .
ثم حقيقة قد لا تخفى وهو أن الجريدة توحي للآلاف القراء أن هذا المنع أثر ضغط من طبقة متشددة في المجتمع وليس رأي ولاة الأمر بدليل جرأة الجريدة على الاستخفاف بالقرار والتأليب ضده .
والله إن ما أدين الله به أن أصحاب هذا المنبر ( الشرق الأوسط ) ليسوا أهلا له ، ولعل قلم الإمام الشيخ ابن باز لم يجف بعد من الرد على ما نشرته الجريدة بتاريخ 5/1/1420من سم ومعول لتقويض بناء هذا البلد وقد علمنا بالرد من منشورات وكان حريا بالجرائد أن تنشره . وكان حريا بمنبر تصدى لكشف بلائه عالم الأمة أن ينكفئ .
وفي عددها 7870 بتاريخ 13/3/1421 كتبت الجريدة عن بابا النصارى مادحة له وللدين المحرف .
قالت الجريدة إن البابا قد عفا عمن حاول قتله ضاربا مثلا رائعا في تعاليم المسيحية الداعية إلى السلام ومقابلة العنف باللاعنف إلى أن قالت : والآن كسب البابا مزيدا من احترام العالم .
أخي القارئ نعم نحن لا نسب النصارى لئلا يسبوا ديننا ، ولكن أيضا لا يجوز أن نمدح لا الدين المحرف ، ولا طاغيتهم الأكبر . الذي يصرح أن الله ثالث ثلاثة ، لكن الجريدة بعيدة عن التعاليم الإسلامية والأحكام الشرعية . والشكوى إلى الله
ونشرت الجريدة يوم الأربعاء 26/6/1420 مقالا عما يسمى بابا النصارى ، في هذا المقال ما يلي :
عنوان المقال : ( فلنرحب بزيارة البابا إلى بغداد )
وأقول : هل يجوز الترحيب بزيارة هذا الطاغوت المضل إلى بلاد المسلمين على صفحات جريدة سعودية ، أليس في هذا تضليل للأمة وتزيين للضلال ؟
مما في المقال : ( الفاتيكان مرجع ديني لنحو ستمائة مليون إنسان له ثقله السياسي غير المباشر وله الحق في أن يمثل المؤمنين بدينه ويدافع عن حقوقهم في التعبد )
تعليق مني : كيف يقال إن له الحق في كذا ، والله إن ليس له حق بل إنه ضال مضل ، وفي كلام الجريدة هذا إيحاء للقارئ أن النصارى على شيء من الحق .
مما في المقال : ( للفاتيكان دور في التوجيه الأخلاقي في السياسة مثله مثل بقية التجمعات الإسلامية ..و…و )
وأقول : كيف يشبه الباطل وهو الدين المحرف بالحق وهو الإسلام . ثم كيف يشيد بفاتيكان النصارى ووصفه أن له دورا أخلاقيا .
في آخر المقال قال : لا تستحق زيارة البابا إلى العراق كل هذه المعارضة .
تعليق مني : ما هذا الدفاع عمن يقول إن الله ثالث ثلاثة . وكيف يعتب على المعارضين بغض النظر عن دوافعهم .
في تاريخ 16/7 /1420 نشرت الجريدة مقالا بعنوان : دخول القرن 21 بسوق للحريم ، والمقال عبارة عن انتقاد وسخرية لإقامة سوق خاص للنساء في الإمارات ، وقال كاتب المقال : إن هذه الفكرة مناهضة لروح العصر ، وإن هذا شبيه بمعسكرات المجذومين والمجانين وإن هذه الفكرة سقيمة ، وصار يلمز ويسخر كقوله : في القرن الجديد الوشيك والألفية الثالثة تقود هذه الفكرة إلى إنشاء شوارع خاصة بالنساء وطائرات كذلك …( تعليق مني : الله أكبر ….انظر لقلة الحياء ومدى السخرية وكيف تحارب الفضيلة والبعد عن ذرائع الفتن وكيف يراد بالمسلمين أن يكونوا ….)
بتاريخ 18/7/1420 نشرت الجريدة خبرا من الكويت قال فيه الكاتب إنه قابل شابا بلحية كثيفة وإن هذا الشاب قال له : هل أنت متأكد من أن إسلامك ليس في حاجة إلى تقوية …. وإنه وجد في المسجد بل في أنحاءه أشرطة فيديو وكاسيت ونشرات متطرفة .
وأقول : انظر كيف يستعدي الحكام ويخوفهم من الإسلام ويختار – إن كان صادقا – نموذجا يعرضه في صحيفة سيارة ليلمز كل من تمسك بالمظهر الإسلامي ويُكَرّه الناس بهم ،ثم قال الكاتب : ينظر أنصار التحديث إلى هذا التجمع الديني غير الضار أنه مركز لمؤامرة دولية ضخمة ،وأن في أقبية المسجد يتم طباعة المواد المثيرة للفتنة والقلاقل وتخزين الأسلحة ، وأن الأصوليين يستعدون للاستيلاء على البلد ، ثم قال الكاتب : إن الجماعات الأكثر تشددا تعارض مشاركة المرأة في الانتخابات .
ثم قال الكاتب : إن الجماعات الأصولية ربما كانت تستخدم تكتيكات خداعية للسيطرة على جهاز الدولة ، وأنهم يتسللون إلى المواقع الإدارية الدنيا وشبكات التعليم والمحاكم ، وانه قيمتهم المادية تصل إلى 400 مليار في السنة ، وأن من مصادرهم بيت التمويل الكويتي وبيت الزكاة ، ثم يقول الكاتب : يندهش الزائر للكويت من جمع التبرعات ، وأن هناك انعداما للمراقبة والتأكد من حقيقة أغراضها . وإن الكويت أحد مصادر جمع التبرعات للإرهاب الدولي . ( تعليق : هذا الكلام بعضه باسم الكاتب وبعضه نقله مقرا ومسوقا له ، والخبث واضح ولا يخفى عليكم فهو يصور أهل الخير وحوشا ضارية تأكل حتى الزكاة وأنهم يترقبون الفرصة للانقضاض للحكم وأن المساجد قلاع خطيرة ومصدر القلاقل ، وبهذا الكلام يحرض الحكام لإغلاق المساجد أو على الأقل النظر لمن يرتادها نظرة ريبة وتوجس )
في عددها 8032 يوم الجمعة 28/8/1421 قامت الجريدة بالتخويف من الإسلام في المغرب فمما قالت :
أظهر بعض الفاعلين السياسيين تخوفا من الظاهرة الأصولية . تصاعدت حدة الهواجس أكثر بعد مسيرة الدار البيضاء المناهضة للخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية والتي كشفت عن قدرة كبيرة للأصوليين على تعبئة الرأي العام الوطني . هناك تصريحات أخرى في إطار الدعوة إلى وحدة اليسار المغربي تدعو إلى ضرورة مواجهة الخطر الأصولي المحتمل . يتخوف الداعون إلى وحدة الأقطاب اليسارية من اكتساح الأصوليين لهذه الانتخابات فتتكرر تجربة الانتخابات الجزائرية لعام 1992 . دعا الأمين العام لجمعية " بدائل " إلى تشكيل حزب حداثي ليبرالي للوقوف في وجه التيار الأصولي . تأتي الدعوة إلى تحييد خطباء المساجد والعلماء المغاربة الذين أظهروا مساندة للتيار الأصولي في بعض المناسبات .
أما العنوان الرئيسي للمقال بالخط الكبير فهو:
( المغرب : تخوف حزبي من اكتساح الأصوليين للانتخابات المقبلة ) .
أما الجانب الآخر وهم من تسميه الجريدة بالأصوليين فاقتصرت على نقل قول أحدهم : " ما يقال هو تحريض للرأي العام "، وأن بعضهم – أي الأصوليين – يحاول الرد بأن التجربة المغربية بعيدة عن تجربة الإنقاذ الجزائرية .
وبعد فهكذا تخوف الجريدة من أي مشروع للتصحيح ولو لبعض الأوضاع ، وتوحي للحكام أن ذلك خطر عليهم وتؤلبهم للقضاء ومقاومة بل و وأد أي توجه صحيح . وبتخويف الجريدة هذا وأمثاله صار في كثير من البلدان من يحافظ على الصلاة وخصوصا من الشباب يوضع عليه علامة استفهام ، ومن تتحجب أو ترفض حضور حفلات الرقص المختطلة والتي يدار بها الخمر فإنها لا بد أن توصم بالأصولية ولا بد من تصحيح وضعها . وصار كل منهج فاسد لا غبار عليه سوى منهج الإسلام خصوصا إذا تعدى من السلوك الشخصي إلى الأنظمة والمناهج
دعوتها الصريحة نصا إلى عدم رفع شعار الإسلام في قضية فلسطين .
ونشرت الجريدة في عددها 8040 يوم السبت 6/9/1421 مقالا تحت عنوان قمة عربية أهلية وهو عبارة عن دعوة لما يسميه الكاتب القوى السياسية لتتجمع لنصرة الانتفاضة . وقد دعا الكاتب إلى عدم رفع الشعارات الإسلامية والاعتزاز بها لأجل تجميع القوى . وأقول :
هذا كلام فاسد بل يخشى أن يصل إلى الكفر !! فهو قد ساوى بين شعارات منحرفة شاذة وبين شعار عالي سامي بل منهج رباني .. أين يتكلم هذا الكاتب ولمن يوجه كلامه وفي أي صحيفة ، صحيفة من بلاد الحرمين والقراء هم المسلمون وهم الغالبية الكاسحة في العالم العربي ، كيف يدعوهم إلى عدم الاعتزاز بإسلامهم وعدم الرجوع إليه في قضية من أكبر قضايا الأمة قضية المقدسات الإسلامية . والله إني لم أحسب أن تصل الجرأة والتضليل إلى هذا الحد . نعم أعرف أن هناك مع الأسف من يعتز بشعاراته المنحرفة ، لكن أن ينص دون حياء إلى طرح شعار الإسلام جانبا ويصرح بالدعوة إلى تناسيه فهذا والله من الرزايا ، وطالما حذرت من رسالة هذه الجريدة التي تصدر بين أظهرنا وتطعن بثوابتنا ولكن الشكوى إلى الله وعسى العقول تعي والقلوب تحيا والأمر يتدارك والمفسد يكف خرقه للسفينة .
بقي أن أذكر أن المخلص المحب المشفق هو الذي ينبه ويذكر وينصح ونرجو أن ننال وجميع الأحبة القراء نصيبا من ذلك والله حسيب كل عباده .
في عددها 8002 يوم الأربعاء 28 رجب 1421 نشرت الجريدة تخويفا للحكام ممن أسمتهم ( رجال الدين المسيّسين ) لأنهم يدعون لمناصرة إخوانهم في فلسطين
وقد وصفتهم بـ : رجال الدين المسيّسين .
ووصفتهم بأنهم : مناضلوا المايكرفونات
وأنهم : مجاهدوا أشرطة الكاسيت .
وأنهم : أصحاب فتاوى متطرفة تدعو إلى مقاطعة الهامبورجر والجينز .
وأنهم : متطرفون .
وأنهم : يسيطرون على مشاعر وعقول الرأي في المنطقة
ثم خوفت الحكام من هؤلاء الذين وصفتهم وقالت : نخشى أن يرتمي الشارع العربي في أحضانهم .
بقي أن تعرف أخي القارئ أن هؤلاء الذين عممت عليهم الجريدة هذه الأحكام
وألبت عليهم الحكومات ذكرت جريمتهم أنهم يرون أن الحل الحقيقي لتأديب يهود وحماية المقدسات ونصرة إخواننا هو الجهاد عند توفر عدته مما أسمته الجريدة ( حرب شاملة ضد إسرائيل )
وفي هذا المقال أقحمت المجرم صداما معهم ليشعر القارئ ببغض للجهاد ومن يرى أنه الحل الصحيح .
أخي القارئ المسلم إن هناك فئة لا يرون الدين إلا مجرد تهذيب روحي وأنه غير حاكم على نواحي الحياة الثقافية والاقتصادية والسياسية ، ولذا فيطلقون على من حكّم الدين في السياسة أنه تسييس للدين وهذا مفهوم خطير منحرف .
أعود للتذكير بهدف المقالة إنه تخويف للحكومات من الخطباء والدعاة عموما ، وتأليبها ضدهم .
بتاريخ 17/7 نشرت أخبارا عن انتخابات الكويت وفيها :
)التيارات الإسلامية الكويتية تحشد أنصارها لإسقاط مرسوم الحقوق السياسية للمرأة ( هذا هو العنوان بخط كبير ويتضح محاولة تكريه الناس بالمصلحين وأنهم ضد المرأة مباركة أمير الكويت في إعطاء المرأة حقوقها السياسية ، والمشكلة في التيارات الدينية المناهضة .( تعليق : لاحظ الألفاظ في قوله ( التيارات الدينية ) ووصفه أنها مناهضة لحقوق المرأة )
)يتفق الإسلاميون على وقف المرسوم (
)هناك وزير ذو ميول إسلامية لا يتوقع أن يبارك المرسوم (
وبعد تأمّل كيف تشوه الجريدة صورة أهل الخير وتظهر نفسها مدافعة عن المرأة .
هذه جريدة الشرق الأوسط السعودية التي مع الأسف قامت بالإساءة إلى هذه البلاد التي تنتسب إليها إساءات متعددة بالغة ، نشكو إلى الله حال هذا المنبر الخطير
لقد نشرت هذه الصحيفة يوم الأحد 6/8/1420في الصفحة الأخيرة صورة أربع بنات بعنوان القطط الأربع وقد ظهرن متبرجات بزينة وهن ممسكات ببعض اثنتان في حضن اثنتين آخرين . والله إن الإنسان ليعجب ويقول : أين عقلاء قومي ؟ أين الأخذ على أيدي السفهاء ؟ لنفترض أن هذه الصورة أحضرها أحد الموظفين إلى العمل ليريها زملاءه ألا يعد من السفه وسوء الأدب وإشاعة أسباب الفاحشة ؟ وهكذا لو أحضرها طالب لزملائه بالفصل لاستحق التعزير ، ما بالنا بل ما بال أمة محمد خاصتها وعامتها لا يضجون منكرين عندما يقوم بهذا العمل منبر يدخل الدوائر الحكومية والنوادي والجامعات والمدارس وعلاوة على ذلك فإن هذا البلاء يتم دفع النقود دعما لأصحابة . يا للمصيبة .إن هذه الجريدة تمثل أمام العالم بلد الحرمين شئنا أم أبينا ، وكم شوهت سمعة البلاد وكم كانت حجة للمفسدين في بلاد العالم وذلك أنهم يحتجون أمام الناصح ويقولون لو كان في نشر كذا وكذا بأس لما نشر من منبر من بلاد القداسة وقبلة المسلمين .إن هناك أمرا أعجب من غيابه ، ألا هو وجود منبر صحفي واحد بين ثلاثة عشر منبرا ( جريدة ) في البلاد يكون على الجادة ويكون ممن يبني ولا يهدم .ومما يعجب المرء من منه هو أين الرقابة وأين الضوابط وأين نظام المطبوعات وأين العقاب ، أنا أجزم أنها ليست غائبة مطلقا ولكن أجزم أنها مقصرة وأن المعايير متردية .
وبعد فلا شك أن كل نصيحة فإنما هي وتد لتثبيت الكيان ، وكل عصيان لا سيما على المنابر هو طعنة ونخر في الكيان ، والله المستعان ، أسأل الله أن يبصر ذوي الشأن بالعواقب ، وأن يحفظ البلاد والعباد .
ونشرت في عددها 7724 يوم الجمعة 15/10/1420 خبرا أن كاتبتين كويتيتين تتوقعان براءتهما من التهمة التي وجهت إليهما وهي نشر الإباحية والفساد في المجتمع ، وصفت الجريدة المرأتين بـ ( الأديبتين ) وذلك ست مرات في الخبر ويومئ ذلك إلى إقرارهما والوقوف بصفّهما والسعي لكسب التعاطف معهما .
وصفت من قدم الدعوى أنهم : ( أصوليون ) مرتين وأنهم ( أوساط أصولية ) . وهذا لتشويه سمعة من أنكر المنكر وسعى لحماية المجتمع منه . ولمزه بالأصولية التي تعني في إفهام الناس اليوم العنف والتكفير .
نقلت الجريدة دفاع المرأتين عن نفسيهما ونص كلامهما ، ولم تنقل حجة من أنكر عليهما على ماذا يدل ذلك ؟ على مناصرة الفساد وعدم تشجيع الغيورين إن لم نقل محاربتهم .
في تحليل الجريدة للخبر قالت : إن الأصوليين يعتبرون كتابات الأديبتين تطاولا على القيم الإسلامية ونشرا للإباحية والفساد ، وإن الآخرين يرونها حرية التعبير وحرية شخصية أقول الله أكبر صار من ينهى عن الفساد والإباحية تلمزه بأنه أصولي ، أما من يجعل الفساد والإباحية المحرمة بدين الله تعده الجريدة من الآخرين بل من الأدباء وتقر أنه من الحرية الشخصية وحرية التعبير دون إنكار . هذه ليس غريبة من جريدة الشرق الأوسط فقد فعلت أضعاف ذلك ولولا خشية الإطالة لذكرت سوابقها ، ولكن الغريب من رقابتنا ومن أنها منسوبة إلى أطهر وأقدس بلاد ومع ذلك تضاد اتجاه البلاد .
عودتنا خضراء الدمن على الاحتفاء بالزنادقة والمنافقين والمناوئين للأحكام الشرعية ، والحرمات المرعية ، فما أن يموت شاعر أو كاتب أو أديب زنديق إلا ويحتفى به ويؤبن تأبينا عظيما رثاء له ومدحا لثورته ...الخ ، ويصورون أن الأمة قد فقدت عظيما من العظماء ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ) وقال تعالى : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ) وهذا المرة احتفت الجريدة بشاعر عدو لله ولرسله ، لاشتراكهما في شئ واحد وهو العداوة للإسلام
فقد نشرت الجريدة في عددها ( 7913 ) بتاريخ 26/4/1421 مقالا أبّنت فيه الشاعر الإيراني أحمد شاملو ووصفت الجنازة وصفا دقيقا وذكرت أن العلمانيين – إخوانهم - المنشقين كانوا في الجنازة . وقالت الجريدة ما نصه :
( وكان شاملو الذي ينظر إليه على أنه رمز للوطنية العلمانية والعدل الاجتماعي – الاشتراكية – قوة مؤثرة في حركة المثقفين ....)
أقول : فهي إذا تمجد العلمانيين صراحة لأنها منبر من منابرهم فأين هم الذين يقولون : نحن ما عندنا علمانيين
قالت الصحيفة : ( ويعد شاملو رائد حركة الشعر الحر باللغة الفارسية والتي شكلت ثورة على الشعر الكلاسيكي الملتزم بصرامة بالقافية )
أقول : بل هدم للذوق وهدم للشعر والوزن والقافية وهو من سلسلة الهدم لكل ما يمت للإسلام بصلة من قرآن ولغة عربية وقانونها وقانون الشعر .
قالت الجريدة : قال - أي شاملو - عن الكاتب إسماعيل نوريالا : ( كان محبا للإنسانية وعلمانيا ومثقفا واعيا بالأبعاد الاجتماعية ) .
أقول : الإنسانية ومحبتها مفهوم علماني ملخصه أن الناس إخوان في الإنسانية وأصلها شعار ماسوني ( الإخاء ، الحرية ، المواساة ) التي اخترعها اليهود وجعلت شعارا لثورة الحرية المشهورة في فرنسا . ويراد منها التآخي الإنساني أي إلغاء الأديان كلها ، وقد عملت عملها في الشعوب النصرانية كما أراد لها اليهود ثم صدرها اليهود والنصارى عبر المحافل الماسونية إلى البلاد الإسلامية وعملت عملها في العلمانيين العرب فصار الصراع الديني عندهم إرهابا حتى من قال بالولاء للمؤمنين والعداء للكافرين فهو متطرف إرهابي ، وهم في عمومهم ينطلقون من أحد منطلقين رئيسين :
الأول : أن الديانات خرافات ويقصد منها تهذيب الناس ( الهمج ) فلا يجوز أن يكون العداء بسببها . وهؤلاء هم المنكرون لوجود الخالق سبحانه وتعالى .
الثاني : أن كل طريق ديني فهو يوصل إلى الله تعالى والقصد منه الإشباع الروحي ؛ فالإسلام
عندهم حق بشرط حصره في الأمور التعبدية والأخلاقية ، وهكذا النصرانية عندهم حق واليهودية و الهندوسية ، والبوذية وكل دين عندهم حق وبالتالي لِمَ العداء فيها ما دام أن هذه الأديان تؤدي الغرض .
في مقالة أخرى في عدد الجريدة رقم 7922 بتاريخ 6/6/1421 بقلم أمير طاهري بعنوان ( موت شاعرين إيرانيين على طرفي نقيض ) مجد فيه هذا الشاعر الماركسي وذكر أنه مضى وقت يترجم فيه أشعار شعراء الحزب الشيوعي الفرنسي إلى اللغة الفارسية وذكر شيئا كثيرا عنه ولعل ما سبق يكفي بيد أن أمير طاهري ذكر شاعرا آخر هو ( نادربور ) وقال في إطراءه له ما نصه : " وكان نادربور يعتبر الدين السبب الرئيسي لتخلف إيران الاجتماعي وضعفها الاقتصادي وأما شاملو وهو ملحد فلم يهاجم علنا الدين …. )
أقول : تصريح بحقيقة من يمدحونهم ويثنون عليهم ويؤبنونهم إما ملحد وإما معتبر الدين سببا للتخلف ، ولا يمدح المنافقين إلا أمثالهم ، ومن نواقض الإسلام العشرة التي ذكرها إمام الدعوة السلفية : من اعتقد أن غير شرع الله أكمل من شرع الله فهو كافر ، فكيف بمن اعتقد أن شرع الله سببا للتخلف ، ثم تأتي هذه الجريدة لتبجل هؤلاء الزنادقة الذين ينضحون بالكفر والضلال ، يقول الكاتب عليه من الله ما يستحق : " أما نادربور فقد شعر بالاشمئزاز من المشاهد التي شاهدها في شوارع طهران لعشرات الألوف من الرجال الملتحين والنساء المتشحات بالسواد وهم يهتفون ( الموت للشاه ) وذكر نادربور لصديق فيما بعد : لقد شعرت أن كل إيران قد تحولت إلى قم ضخمة "
أقول : تأمل أيها القارئ إلى البجاحة والصفاقة فهو يعترض على شعائر الإسلام ، وليس معنى استعراضي لذلك تصحيح مذهب الرافضة الإمامية بل هم على ضلال في العقيدة لكن الكاتب تكلم عن شعائر دعت إليها شريعة الإسلام نقلها عن ذلك الشاعر الهالك ولم يعلق عليها وهذا إقرار بذلك ؛ إقرار لأن نشر الفكرة لا بقصد ردها يدل على أن ناشرها يتباناها وذكر عن شاعرة الذي يحتفي به ( نادر بور ) أنه أصبح أكثر وطنية بعد ثورة الخميني يحلم ببعث الماضي الفارسي الأسطوري ضد ما كان يراه تعريب إيران الإجباري في ظل الإسلام .
أقول تأمل ذلك ، الكاتب ينقله ولا يعلق عليه وهو إقرار ، وكم فيه من العصبية المجوسية ضد الإسلام ، والكاتب كتب في جريدة عربية فأين على الأقل العصبية للعربية يا دعاة العروبة والقومية
والمقال فيه كثير من الطوام والضلال ولعل ما سبق يكفي لئلا أطيل على القارئ وقد أكد الكاتب في نهايته إقراره لما تضمنه من أقوال هذين الزنديقين الفارسيين اللادينيين بقوله : " لقد قام شاملوا ونادربور بعمل عظيم في إظهار الحد الأقصى لطريقيهما المختلفين " فهو يعظمهما لأنه مثلهما ، و ينشر ذلك في جريدة العرب الدولية لأنها على ذات الخط الضلالي العلماني المحارب لشريعة الله تعالى ولما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام والله حسبنا عليهم ونعم الوكيل .
وفي عددها 7910 بتاريخ 23 ربيع الآخر 1421 نشرت الجريدة عن هذا الشاعر الهالك ( أحمد شاملو ) واصفة إياه بما يلي :
كان الرجل سلطان الشعر الحر وعميد مملكة الأدب الحديث ظل - تقصد هذا الشاعر - حاضرا في ضمائر الملايين من عشاق قصائده البيضاء إن الطلبة ومحبي الشعر حفظوا قصائده الحرة في قلوبهم كان من المرشحين لجائزة نوبل في الآداب عدة مرات
يحضى شاملو باحترام كبير لدى المثقفين العلمانيين خصوصا ومما نقلته الجريدة - بإقرار له - أن وكالة الأنباء وصفته أنه أشهر الشعراء المعاصرين في إيران ، وقول إحدى الإذاعات المحلية : فقدت إيران أعظم شعرائها . وقالت الشرق الأوسط : إن الشاعر المذكور بدأ الدفاع عن رموز فارس القديمة بعد الثورة .
أخواني المسلمين هذه جريدة الشرق الأوسط السعودية بل الشر الأوسط نشرت في عددها رقم 7790 يوم الاثنين 21/12/1420 مقالا بعنوان سباق الأرانب بالسعودية وفيه :لمز السعوديين ووصفهم بأنهم أرانب ضاقت الجريدة بعدد السكان وتناميه بدلا من أن تشكر الله على تكاثر المسلمين في السعودية وغيرها .تدعو الجريدة إلى طاعة شريعة الكفر شريعة الأمم المتحدة ، قالت : تصلنا تقارير أبحاث وتقارير الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومع ذلك لا تخرج من مؤسساتنا ( أي لا ننفذ ما تريد الأمم المتحدة من الحد من السكان ) .دعت هذه الجريدة إلى أن يطبق في السعودية ما يطبق في الصين فضربت مثلا بالصين لتكون قدوة لأنها حددت المواليد بطفلين أما لو جاء ثالث فإن لا يعترف به ولا يسجل في المواليد ولا يكفل تعليمه ولا علاجه بل ولا إطعامه أيضا في موضوع السكان في السعودية ضربت الجريدة مثلا بالهند ( أي ليقتدى بها ) فقالت إن الهند اعتمدت أسلوب التعقيم قالت الجريدة مخوفة من الجوع ( ومكذبة لكلام الله عز وجل ) إنه في مصر ابتلعت الأفواه القادمة كل صباح كل خطط التنمية .تقول الجريدة إن السعودية كسبت سباقا الكاسب فيه خسران ( أي أن السعودية قد خسرت لأنها لم تحدد النسل ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) تستمر الجريدة في تكذيب ما وعد الله به من تكفل الرزق للجميع ، فقد قالت : لن نحتمل غدا العبء الاقتصادي ، قد لا يكون توفير الطعام في المستقبل متاحا . كم رغيفا وقطعة لحم سنحتاج إليه ؟تقول الجريدة بكل قلة حياء : انقلبنا إلى مصنع للأطفال . تطالب الجريدة المسؤولين في السعودية وقد عددت وظائفهم إلى هذا الضلال المبين . وبعد تعلم الجريدة أن هذا خلاف توجيه جميع العلماء في السعودية وفي العالم الإسلامي الذي لا يأتي من تلقاء أنفسهم بل من الأدلة من الكتاب والسنة وفيه الحث على كثرة الأولاد وعدم التحديد إلا لضرر يحتمل في المرأة ، أما المطالبة أن يكون هذا استراتيجية عامة للأمة ، والتخويف بالجوع فهذا اتهام للخالق – جل وعلا – بأنه سيخلف وعده ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .ألم يقل الله سبحانه : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ألم يقل الله عز وجل : ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، نحن نرزقهم وإياكم ) وأيضا قال سبحانه : ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) .
وبعد أخي القارئ هل هذه المرة الأولى التي تسخر الجريدة بالتعاليم الإسلامية أو حتى المرة المائة ، لا والله ، ومشكلتنا ليست فقط بمقال في يوم ما ولكن المشكلة توجه الكثير من وسائل الإعلام التي يملكها من أهل هذه البلاد . وقولي من أهل هذه البلاد لأن لو كان من غيرهم كانت المصيبة أخف هذه جريدة الشرق الأوسط سوقها الرئيسي في الداخل ويبذل لها الآلاف بل الملايين من الريالات مقابل الاشتراكات في الدوائر الحكومية وغيرها ، وتستفيد الملايين من الدعايات في الداخل وتطبع في الرياض وجدة والظهران ومع ذلك فهي قد أمنت فأساءت الأدب ولم تراع قدسية البلد الذي تنتسب إليه أنظر إلى اهتمامها بما يسمى بملكات الجمال أنظر إلى تركيزها على أي خلل ينسب إلى المسلمين في العالم فتفرح به وتنشره وتردد الأصوليون ، النشطاء ، المتطرفون وكأن هذا هو الغالب على أمة المليار مسلم على كل حال ليس هذا مجال عرض ما في الجريدة من بلاء ، ولكن والله أنها شوهت سمعة البلد أمام المسلمين في العالم وأعطت – ضمن أشياء أخرى – فرصة لمن يريد أن ينال من بلد التوحيد بغير حق ، فالله المستعان .
أدعو أصحاب الغيرة أن يسعوا بما يستطيعون لحماية حدود الله أن تنتهك على أوسع المنابر .
وبعد فقد يقرأ هذا الكلام مائة شخص وهو رد على كلام ربما قرأه مائة ألف شخص ، فإلى الله المشتكى ، بالله كم من جريدة سعودية نراها غدا وقد ردت الاعتبار وصححت المفاهيم ؟ لا أخفيكم إنني أخشى أنه لن يرد أحد ، ما السبب ؟ أين أمانة الكلمة ؟ أين من ينصر دين الله ؟ هل ستحاسب الجريدة أو توقف ولو يوما واحدا ويؤخذ عليها التعهد ؟ أم سيكون الحال : أبشر بطول سلامة يا مربع . وفي عددها يوم السبت 23/2/1421 نشرت هذه الجريدة مقالا شبهت السعوديين بالأرانب مرة أخرى . يا جماعة أليس هذا قلة بل عدم أدب ؟ لو أن الجريدة وصفت أسرة بعينها بهذا الوصف لما رضيت تلك الأسرة إلا أن تأخذ حقها من الجريدة ؛ فكيف والجريدة شبهت السعوديين كلهم بالأرانب ؟ كررت الجريدة دعوتها لتقليل النسل على مستوى الأمة ، أتدرون لماذا ؟ لقد صرحت بأن هذا لأجل أن نطيع شريعة الأمم المتحدة ، يا سبحان الله ، وأين شريعة الرحمن التي تدعو إلى كثرة النسل وترغب فيه ؟ الله أكبر .أخي القارئ هذه الجريدة نشرت في نفس اليوم المشار إليه آنفا قصيدة تتهكم فيه بأحد المشايخ المشهورين على مستوى العالم الإسلامي ، أتدرون لماذا ؟ ما هي جريمته عند الجريدة ؟ ما خطؤه ؟ إنه سعى بالصلح بين فئتين من المسلمين ، هذا لم يرق للجريدة فراحت تتهكم فيه حتى بألفاظ سوقية ، تقول : تدروش ، ثم تدعوه الجريدة إلى التوبة ، من ماذا ؟ لأنه سعى بالصلح . يا أخوان بالله كيف تدعو جريدة الشرق الأوسط الفاسدة المفسدة شيخا على الأقل أنه مسلم تدعوه للتوبة ؟ لأنه سعى بالصلح . وفي عددها 7988 يوم الأربعاء 14/8/1421 نشرت الجريدة كعادتها في التغرير بالمرأة والتسويق لكل صوت نشاز عن القيم قالت الجريدة : تاريخ المرأة المصرية في الحياة السياسية حافل بالعديد من الإنجازات منذ الفراعنة حين تقلدت أمور السياسة والحكم في العصر الفرعوني مثل حتشبسوت وكليوباترا ونفرتيتي وغيرهن .
أقول : هل يجوز الافتخار بمن أخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم عنهم أنهم يعرضون على النار غدوا وعشيا ويوم القيامة يدخلون أشد العذاب ؟ تأمل قول الجريدة ( تاريخ المرأة حافل بالعديد من الإنجازات منذ الفراعنة ….فلان وفلان ) هذا والله تضليل للأمة ولكن الشكوى إلى الله . ثم قالت الجريدة : وفي عام 1947 قامت جمعية الاتحاد النسائي برئاسة السيدة هدى شعرواي وطالبوا بضرورة أن يكون للمرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية والنيابية أسوة بالرجل . أقول : وهذا طامة أخرى ؛ كيف تقدم هدى شعراوي وتظهر كأنها قدوة وفخر لنساء الأمة ؟ أليست هي التي أول من داس الحجاب وسنت في المسلمين سنة سيئة سيكون عليها وزرها ووزر من عمل بها ؟ ليس فقط دوس الحجاب بل دوس التعاليم الربانية .
ثم مضت الجريدة في الهذيان قائلة : في المؤتمر النسائي الذي عقد عام 1951 خرجت مظاهرات نسائية تهتف بأن البرلمان للنساء والرجال .
أقول : هل يفتخر بمظاهرات نسائية لما يسمى بتحرير المرأة واقتحامها السياسة و.و
وهكذا ساقت الجريدة في بقية المقال تاريخا كاملا في سلسلة ما وصفته في صدر المقالة بـ ( الإنجازات في الحياة السياسية للمرأة المصرية ) . أخواني والله إن المسلم ليعجب أشد العجب من حال كثير من إعلامنا الذي بات حربا على الإسلام وقيمه ، وقد ذكرت في مقالة سابقة حال القنوات التلفزيونية الفضائية من ( الأوربت ) ( أي آر تي ) ( إم بي سي ) ، الشركة السعودية للأبحاث والتسويق التي تملك سبع عشرة مطبوعة ليس منها واحدة مخصصة لخدمة الدين . ومن ضمن هذه المطبوعات جريدة الشرق الأوسط ما أريد ذكره هو ما نشرته هذه الجريدة الشر الأوسط عن أمجاد أحد الزعماء الهالكين وذلك في عددها رقم 7802 يوم السبت 3/1/1421 ، أتدري – أخي المسلم – ما قالت ؟ قالت تعدد أمجاده : ( لقد عمل ثورة في مجال الحجاب فقد كانت النساء التونسيات يرتدين السفساري وهو الرداء التقليدي للمرأة في تونس الذي يمتد من قمة الرأس إلى أخمص القدمين فتحولت المرأة بفضل بورقيبة إلى امرأة عصرية ترتدي آخر ما تتوصل إليه دور الأزياء الأوربية وبقي السفساري وقفا على العجائز ، وعلى صعيد التعليم حدث الاختلاط بين الجنسين في مراحل التعليم المختلفة وأزال الحواجز التي كانت قائمة بينهما ) يا أخواني والله من يصدق أن حرب قيم الإسلام وتعاليم القرآن وصلت إلى هذا الحد على صفحات جريدة سعودية ؟ كيف يقال إن لباس المرأة الذي شرعه جل وعلا صار من مخلفات الماضي ولا يلبسه إلا العجائز ؟ كيف يقال إن اللحاق ببلاد الكفر المتعرية هو الذي يليق بالمرأة العصرية ؟ كيف بالله يعد إقصاء شريعة الله التي جاء بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يعد هذا من فضائل هذه الرجل الذي تتباكى عليه جريدة الشرق الأوسط ؟ كيف يدعى إلى الاختلاط بالتعليم في كل مراحله على صفحات جريدة سعودية ويعد هذا من الحسنات ؟ تقول هذه الجريدة ( إن خليفة هذا الزعيم قد سار خطوات أكبر على خطوات تحرير المرأة وحتى الآن والمرأة تسجل مكاسب جديدة ) أقول : الله أكبر أين الرقابة ؟ والله إن الرقابة التي تسمح بمثل هذا الكلام لرقابة فاسدة وليست أهلا لحماية الثغور ؟ أين المباحث ؟ هل يعقل أن يمضي هذا الكلام على منبر كبير يطبع منه أكثر من مائة ألف وتوزع على الدوائر الحكومية ومع ذلك لا مسائلة ولا محاسبة ؟ أين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ هل دورها مقتصر على زاوية في شارع أما نشر السخرية بالدين على أعلى المنابر فليس من دورها ؟ أين الإدعاء العام الذي يقيم دعوى على من أفسد بالبلاد إفسادا يسيرا ؟ لماذا لا تقيمون دعوى على من أفسد إفسادا كبيرا ؟ إكمالا لما مضى فقد أكدت هذه الجريدة السعودية مرة أخرى صراحة اعتزازها وغبطتها بمنع حجاب المرأة في تونس ( الذي كتبته في عددها 7802 يوم السبت 3/1/1421 ) في عددها 7804 يوم الاثنين 5/1/1421 كتبت الجريدة : ( لبورقيبة محاسن كبيرة ستخلد ذكراه إلى الأبد ، وذكرى بورقيبة لا بد ستكون أفضل بما لا يقاس من ذكرى حكام آخرين وله مجد الحاكم العربي الأول الذي يشرع قانونا للأحوال الشخصية للمرأة ) أقول تبا لك من جريدة لا يعجبك إلا حرب دين محمد صلى الله عليه وسلم .إذا لم تقولي الحق فلا تقولي الباطل ما هو ذا القانون الذي تمجدينه ؟ ألا يكفيك شرع رب العالمين ؟ أليس هذا الكلام هو تأليب لباقي الدول لتنحيه الشرع المطهر وإحلال قوانين الكفر ؟ أخي القارئ المعروف أن هذا القانون الذي تمتدحه الجريدة هو منع الزواج بأكثر من واحدة ، ومنع الطلاق ، وأخذ نصف مال الزوج في حالة الفرقة ، ومنع حجاب المرأة الإسلامي واعتبار ارتدائه جريمة تعاقب المرأة بمنعها من التعليم والدراسة حتى تتعرى ، ورفع ولاية الوالدين على أبناءهما بعد سن الثامنة عشر ولهما كامل الحرية في مصادقة من يشاء أو تشاء وإقامة العلاقات المحرمة . والله المستعان .والسلام عليكم ورحمة الله . وفي عددها 7804 يوم الاثنين 5/1/1421 استمرت الجريدة في انتقاء ما يحلو لها في خبر الطالبة الكويتية فقالت إن هناك ثلاثة أشخاص اعتدوا على الطالبة بالضرب المبرح وجلدوها وأقدموا على قص شعرها بصورة تشويهية كما كسروا يدها وأخذوا هاتفها ولاذوا بالفرار ونسبت إلى أحد المسؤولين أنهم ينتمون إلى التكفير والهجرة وذكرت أشياء كثيرة . وفي عددها 7869 يوم الأربعاء 12/3/1421 نقلت تصريح محامي الطالبة الذي انتقد تبرئة المحكمة للمتهمين ، ونقلت تصريح محامي المتهمين الذي أكد البراءة ، لكن أخي القارئ هل تعلم ماذا انتقت الجريدة ليكون عنوانا للتصريحين ؟ لقد انتقت محامي الطالبة فقالت : محامي الطالبة الكويتية يحذر من تبعات تبرئة المتهمين بضربها . فأين الإنصاف والعدل ؟ وفي عددها 7810 بتاريخ 11/1/1421 نشرت الصحيفة نبأ أن التلفزيون الجزائري أظهر مغنيا يهوديا وهو يلف العلم حول كتفيه ، وأن هناك انتقادا لهذا التصرف . أخي القارئ المهم في الأمر أن جريدة الشرق الأوسط قد وصفت من أنكر ظهور المغني اليهودي بأنه أصولي . طبعا هذا على طريقة الجريدة التي ديدنها تشويه الإسلام بتشويه حملته هذا مثال آخر من معيار الجريدة في اعتبار كل ما لا يحلو لها أصوليا والقصد من ذلك ولا شك تكريه الناس به . وفي عددها 7864 يوم الجمعة 7/3/1421 نشرت خبر سطو أحد المخترقين على موقع طريق الإسلام ووضع فيه صورا جنسية . المهم في الأمر أن الجريدة صنفت هذا الموقع أنه أصولي يملكه أصوليون وتخصص في مناصرة الأصوليون ، وفي عددها 7821 بتاريخ 22/1/1421 نشرت هذه الصحيفة تسويقا لواحدة من أقذر الأعمال التي تبث لإغراء المرأة في أن تبيع أنوثتها وتقدم جسدها لقمة لكل ذئب . وقد صرحت الجريدة بأن الجهود في الدول العربية لجر النساء لمسابقات جمال قد فشلت وآخرها العام الماضي في الأردن ، ولذا فإن هناك مسابقات لاختيار أجمل عارضة . واستمرت الجريدة بنشر التفاصيل بأن البحث جاري الآن عن الوجوه الجميلة والأجسام الرشيقة ، وأن نخبة من جميلات دولة (عربية ) وحسناوات سيلبسن اللباس الرياضي … إلى آخر الخبر . علما أنها نشرت صورهن في الصفحة الأولى وداخل العدد .
يا أيها العقلاء في السعودية أما آن لحرب القيم وتخريب الأخلاق على منابر الشركة السعودية للأبحاث والتسويق أن يوقف ؟
يا أيها العقلاء في السعودية أترضون أن يكون إعلامكم مشوها لصورتكم أمام العالم ؟
يا أيها العقلاء في السعودية أين الخوف من الجبار ؟ هل نأمن من أن تنزل بنا العقوبة ؟
يا أيها العقلاء في السعودية طالما أكدنا على أننا قدوة للعالم الإسلامي وطالما أكدنا على تمسكنا بالدين والقيم وإنه لا خيار لنا في ذلك ، إذن فلماذا يغض عن منابر الإفساد ونراها تمرح وتطعن بالأمة يوميا ؟ وفي عددها 7859 يوم السبت 1/3/1421 نشرت الجريدة قصيدة من الشعر الحر يتباكى كاتبها على حال المرأة ، و فيها من اللمز بالنصوص الشرعية ما ستراه في الأسطر القادمة عنوان القصيدة (كلنا من آدم ) وما أحسن هذا العنوان ولكن سيتضح أنه يسخر من الحديث النبوي الشريف ، قد يقال : إنه لا يسخر بل يظهر عدم تطبيقه ، أقول : بل يتضح أنه يسخر إذا قرأ الإنسان القصيدة . قال : روّيت من دمها الثرى ولطالما روى الهوى شفتي من شفتيها ، مكنت سيفي من مجال خناقها ، ومدامعي تجري على خديها . أقول : لقد جمع هذا الكلام مجونا وكذبا أما المجون فواضح ، أما الكذب فتصوير الرجل أسدا هصورا ينطلق على هذه المسكينة فيقتلها متى شاء .
قال الكاتب في قصيدته : في الكويت يجزون شعرها . أقول : يشير بذلك إلى التهمة الموجهة إلى بعض الغيورين الذين عاينوا فاجرا مع فاجرة فأنكروا ذلك ، وقد تم الافتراء عليهم بأنهم فعلوا وفعلوا واتضح من التحقيق أنهم براء ، أما صاحب القصيدة فيصر على التشبث بخيط العنكبوت الواهي لأنه وافق هوى في نفسه .
قال : في باكستان إذا اشتكت غاصبها سجنت .
أقول : هذا كذب ولا يصدقه منصف إلا في قبائل بربرية وهمجية أما أن يعرض على قضاء إسلامي فيحصل ما ذكر فغير صحيح اللهم إلا إن كان مجرد قذف دون شهود أو بينات .
قال : في بنغلاديش إذا لم تجلب شاهدا جلدت .
أقول : هذا سخرية من حكم الله القاضي بأن من يقذف ولم يأت بشهود فإنه يحد حد القذف حماية للأعراض وحملا على التثبت .قال كلاما كاذبا وختمه بقول : فهو – أي الرجل – أحكم وأعقل .
أقول : هذا فيه لمز لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في النساء : إنهن ناقصات عقل ودين
قال : فتحت النساء عقولهن فصرن حاكمات ومسؤولات .
أقول : انظر كيف يقرر أنهن من قبل مكبوتات وممنوعات من الحكم.وتذكر قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) إلا تشم من قول الكاتب التعريض بقول النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما مع الأخذ بالاعتبار ما سبق أن تفوه به من سخرية ولمز بالنصوص .
قال : هي في العصور العربية إما حرة مقيدة وإما أمة عاملة وإما قينه .
أقول : ما هو القيد الذي تعني إلا قرارها في البيت وقوامة الرجل عليها وهذا وايم الله عز وفخر .أما إن كانت أمة فهي عاملة وكذلك الرجال فيهم الملوك وفيهم العمال ، هكذا خلق الله البشر كما قال تعالى : ( ورفنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا )
قال : هي في مرآة هذا العصر دجاجة شرعية حاضنة . أقول : انظر كيف شبه ما جبل الله المرأة عليه من الحمل والولادة والرضاعة والحضانة بأن ذلك يصيرها دجاجة حاضنة ،ثم أقول : ماذا تريد إلا أن تكون مجرد مسافحة دون حمل ولا رضاعة ولا حضانة . قال : بعد أن شبهها بالدجاجة : هن زوجات للمتعة . أقول : وما في هذا من بأس ، أليس شرع رب العالمين المتفق مع الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها . لكن كما قلت لا يريد زوجة يستمتع بها الرجل بالحلال وتنجب أطفالا بل يريد بهيمية وحيوانية . ثم إن المتعة الحلال مشتركة بين المرأة والرجل ، ولا ننس أن الإسلام أكرمها وأوجب حقها سواء كانت ابنة أم زوجة أو أماًًِِِ أما الغرب بصفة عامة يرميها عجوزا ويستغني عنها إذا ذهبت نضارتها كما تستغني الشركات الغربية عن السكرتيرة أو المضيفة أونحو ذلك إذا ذهبت نضارتها ، فمن هو يا ترى الذي لايرى إلا المتعة فيها ؟ قال : يعشن أطول ويتعذبن أشد وأطول . أقول : يعترض حتى على الله أنه جعلهن يعشن أطول . هذا إذا سلمنا أن ذلك واقع ، ثم قوله ( يتعذبن أشد وأطول )
يا أخي القارئ ألا تلمس من هذا سخرية بقول الله تعالى في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) ، وأيضا سخرية بقوله صلى الله عليه وسلم : رأيتكن أكثر أهل النار . قال : ابن آدم النساء عنده غنائم . أقول : في هذا تعريض بالشرع الإسلامي السامي من لدن حكيم خبير ، الذي قرر أنه إذا كان بالمسلمين قوة وجاهدوا الكفار وغنموا أن لهم سبي غير المقاتلة . ثم إن السبي لا يقتصر على النساء بل يشمل الرجال ، بل إن من حكمة الشرع أن للإمام قتل الرجال عند أسرهم أو المن عليهم أي فكاكهم دون مقابل أو بمقابل ويسمى الفداء أو استرقاقهم ، أما النساء فلا يقتلن اللهم إلا من شاركت في المعركة .قال : ابن آدم ورث هذه الثقافة والعقلية . أقول : أي ثقافة تلك التي يعرض بها ؟ تأمل . إلى أن ختم بقول : ( كلنا من آدم ) وهو كما أسلفت تعريض بالحديث النبوي الكريم .
من اتجاه الجريدة الواضح شغفها وفرحها بكل ما يخدم جر المرأة للخروج وإيهامها أنها والرجل في معركة وأنها مظلومة .
في عددها 7864 يوم الجمعة 7/3/1421 أجرت مقابلة مع مسؤولة خليجية والذي يهمني الإيضاح للقارئ كيف تجير المقابلة لما تريد الجريدة فمما في المقابلة ما يلي ( وكلها من صياغة الجريدة أي عنوان أو مقدمة أو سؤال ) :
هيمنة الرجال .
سيكون القرن الحالي قرن المرأة العربية بعد عقود من الانتظار .
يعني أنك أصبحت أول امرأة إماراتية ترأس الحكومة الإلكترونية ؟
ألا تعتقدين أنها فرصة للمرأة الإماراتية للدخول من خلالك ولو افتراضا وعبر الحكومة الإلكترونية إلى مجالات اتخاذ القرار ؟
كيف كان موقف الرجال من رئاستك أو من العمل إلى جوارك .
هل تعتقدين أن وضعك الاجتماعي يساعدك اليوم كامرأة على فرض نفسك في مجال العمل ؟
كيف تعامل عائلتك مع شغفك بهذه المهنة والسفر الكثير ، خصوصا أن المجتمع الإماراتي لا يزال يعرف بنظرته المحافظة في تعامله مع الإناث ؟
أخي القارئ لا أحتاج إلى تعليق كثير ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل من قوم تسنموا المنابر و والله إن ضررهم للأمة أكبر من نفعهم والله المستعان .
وفي عددها 7870 بتاريخ 13/3/1421 عرضت المجلة مقابلة أجرتها مع امرأة مغربية وقد خصصت لهذه المقابلة صفحة كاملة ، وقد صوروا هذه المرأة وهي سافرة بل إن لباسها فوق الركبتين ( والله ) .
أخي القارئ أليس هذا إجراما ؟
ما هو أكبر من ذلك نص المقابلة فقد سألتها جريدة الشرق الأوسط هذا السؤال : باعتبارك ناشطة في المجال السياسي ومدافعة عن قضايا المرآة كيف تساندين خطة إدماج المرأة في التنمية التي أثارت ردود فعل متباينة حولها ؟ فأجابت بدعمها للخطة .
أخي القارئ ... انظر كيف تؤلب الجريدة على تأييد هذه الخطة المنحرفة المناقضة لشرع رب العالمين . ثم كان السؤال الآتي : متى تتصورين امرأة وزيرة أولى ( رئيسة وزراء ) في المغرب ؟فكان الجواب : أتمنى ألا تطول المسافة ، ولكن لا ننسى أن هناك تيارات تحاول جرنا إلى الوراء . تأمل أخي القارئ ماذا تقصد بالتيارات إلا الإسلام نعم لأنه يحل الحلال ويحرم الحرام أما أهل الأهواء فيعتبرونه تأخرا لأن فيه حشمة المرأة ، لان فيه تهذيب لما عسى أن تتولاه المرأة ، لأن فيه النهي عن ولاية المرأة الولاية العامة . ثم سألت خضراء الدمن : أنت امرأة اشتراكية وعضو في الأممية الاشتراكية ، بماذا تشعرين و أنت تراقبين المد الأصولي الإسلامي ؟
انظر أخي القارئ كيف تخوفها بالإسلام والمد الإسلامي ، نعم قد يكون مفهوم هذه المرأة أن الإسلام خطر عليها وعلى معتقدها ، لكن كيف يسوغ لجريدة من بلاد الحرمين أن تخوف من الإسلام ؟
وكتبت في عددها 7871 الصادر يوم الجمعة 14/3/1421 مقالا عن السياحة مجمله الدعوة إلى ما يسمى بالحرية حرية الفواحش والخمور وغيرها لكي تتحسن السياحة وقد ضربت لذلك مثلا بأسبانيا فقالت : إن إسبانيا أول دول العالم في الدخل السياحي والحرية هي بضاعة إسبانيا ففي أسبانيا أنت حر تفعل ما تشاء …. لابس ….عريان ….سكران ….سهران ولم يحدث أن داهم رجال الشرطة منزلا للقبض على سائح لأنه يفعل كذا أو كذا كما يحدث في إحدى العواصم العربية( وسمتها إخواني إلى الله المشتكى هذه جريدة سعودية تنتسب لبلاد الحرمين ومع ذلك تكتب هذه الدعوة إلى الحرية لفعل الفواحش وشرب الخمور والعري حتى بصراحة الحقيقة أن اللوم لا يتجه إلى الصحيفة بالدرجة الأولى بل إلى الجهات المسؤولة في الدولة مثل هيئة الأمر بالمعروف ، الرقابة في وزارة الإعلام ، المباحث ، الإدعاء العام ، مجلس الشورى وغيرها كل هذه مقصرة في حماية الأمة من البلاء اليومي من هذه الجريدة هذا المنبر الذي لسان الحال فيه : من أمن العقوبة أساء الأدب وعموما فمن هموم الجريدة الأولى هي تشويه أمة الإسلام والوصم بالأصولية والتطرف لكل من يدعو إلى الله . حتى إن القارئ الساذج يتصور الإسلام بعبعا يخاف منه لا أنه خير رسالة ورحمة للعالمين . هذا عدا الاهتمام بصور الفاسقات وأخبارهن
وفي عددها 7914 يوم السبت 27/4/1421 كتبت الجريدة عن السياحة في المملكة مطالبة بما يسمى حرية العائلة والمرأة .
قالت الجريدة : لقد أصبح الشرط الاجتماعي شرطا دينيا والحكم الديني المؤسس على قاعدة سد الذرائع . وقد أحاط ذلك الحياة كلها في السعودية بسياج من الأوامر والنواهي ….إلى أن قالت : إن ذلك يعكس وجهة نظر فقيهة أو أكثر في تفسير أو قراءة نص ديني من القرآن والسنة .
إلى أن قالت : نعتقد أهمية تطوير الشرط الاجتماعي إلى إطار أقل تزمتا وأكثر انفتاحا .
إلى أن دعت إلى ما نصه : ( حياة سياحية أو عامة دون تدخل سلطة دينية تجبر المرأة على لباس يتعدى اللباس الإسلامي ، وتمنع الرجل من البقاء مع زوجته وبناته وأبنائه في الأماكن السياحية المختلفة ). وختمت الكلام بقول : إن المعنيين بتطوير القطاع السياحي في المملكة سيكون من الصعب عليهم تحقيق النمو الذي يهدفون إليه دون فك تدريجي ولكن فعلي وملموس للقيد الاجتماعي المكبل لنمو هذه الصناعة . أخي القارئ والله إن هذا المقال من أعجب ما قرأت في موضوعه . ولمناقشة ذلك نرى ماذا يريدون وماذا تريد هذه الجريدة وأخواتها ؟ الصراحة التي نراها ويراها كل منصف أنهم لا يريدون فقط جلوس الرجل مع محارمه في حشمة في أماكن النزهة وإنما يريدون أن تلبس المرأة ما شاءت من جينز ولباس قصير وتسريح للشعر و ..و يريدون حفلات غنائية يختلط فيها الشباب ذكور وإناثا مع الأضواء الخافتة والكلمات المعسولة . يريدون كلاً يفعل ما يريد حرية حتى في الفساد . حتى نثبت للعالم وللسياح الأجانب أننا منفتحون وأن جو الحرية واسع . ومن أراد أن يعرف إثبات هذه المقاصد فلينظر حلقة طاش ما طاش عن السياحة ولينظر للحال المتباكين على ضعف السياحة في قنواتهم ومجلاتهم ولينظر إلى حالنا الآن ، ولينظر إلى الدول السياحية التي يؤمها أجانب . إن الجريدة ومن شاكلها تضج بما تسمية سلطة دينية ، عجيب ، والله إن هناك ضعفا في الحسبة ، ومع ذلك يريدون كما يصرحون ( عدم تدخل ) ، الله أكبر إذا ألسنا مأمورين بطاعة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ أم إرضاء السياح وتنشيط السياحة ولو على حساب القيم هو المطلوب ؟ الله المستعان . لقد أجمع العقلاء على التحذير من مؤتمرات الأمم المتحدة المتعلقة بالسكان والمرأة في بكين والقاهرة وغيرهما وأخيرا مؤتمر المرأة في نيويورك ولكن هذه الجريدة لم يرق لها ذلك فراحت تشيد بهذه المؤتمرات ففي عددها 7868 يوم الثلاثاء 11/3/1421 كتبت بعنوان : ( إجماع على ميثاق حقوق المرأة ) وبتوقيع ( الشرق الأوسط ) كلاما كثيرا مما مل منه القارئ في تحريض النساء وتصويرهن أنهن في معركة مع الرجال ، وانتقدت الجريدة ختان المرأة – مع أن حكمه مباح إن لم يستحب – . هذا باختصار .
ونشرت يوم الأربعاء 19/3/1421 نبأ عن مشروع منع الاختلاط في الجامعات الكويتية . ما هو موقف الجريدة من الموضوع ؟ والجواب هو ما اعتادت عليه من تبني الاتجاهات الشاذة المخالفة لقيم الأمة . كيف ؟
أولا : وصفت الجريدة الغيورين من أهل الكويت الداعين لوجود فصل بين الذكور والإناث في الجامعات وصفتهم بأنهم مشاكسون .
ثانيا : نقلت الآراء الشاذة المطالبة بالاختلاط وخصصت لها مساحة كبيرة من الخبر ( 28 ) سطرا .
ثالثا : بالنسبة لموقف المنادين بالفصل لم تخصص له سوى تسعة أسطر .
رابعا : قامت بسوق حجج المؤيدين للاختلاط بالتفصيل دون أي تفنيد وهي :
1. أن أسلوب الإسلاميين كيدي .
2. أن التعذر بالعادات والتقاليد اسطوانة مل منها الناس .
3. أن الجماعات الإسلامية تريد التضييق وتسلب حرية الناس .
4. أنهم يحاولون إقصاء المستثمرين العقاريين .
5. أنهم يحاولون التسلط على التعليم .
6. أن هذه الخطوة ( منع الاختلاط ) خطيرة وتحرم المجتمع من إقامة مؤسسات .
7. أنهم يجب ألا يسحبوا صلاحيات الآخرين في إنشاء جامعة مختلطة .
8. أن الإسلاميين مشاكسون .
9. أنهم لا يقبلون إلا من على شاكلتهم .
10. أنهم نفعيون .
11. أنهم يحاولون السيطرة على البلد,
12. أنه يجب أن نقيم الثقة بين الشباب والشابات ( أي لا يفصل بينهم )
13. أخواني يا للعجب كل هذه الحملات فقط لأن ناسا من الحريصين على مصالح مجتمعهم وأمتهم طالبوا بفصل الذكور عن الإناث في الجامعة فشُنت عليهم هذه الحملة التي تروق لجريدة الشر الأوسط ، فراحت ترددها بحذافيرها .
لا ننس أن الشأن بالكويت لكن أصداء الحوادث تنتقل إلى ما جاورها ، فإليك عني واسمعي يا جارة . وقريبا شاركت جريدة الشر الأوسط بالحملة على الشباب الذين اتُهموا ظلموا وعدوانا بالاعتداء على فتاة لأنها غير محجبة ، وبعد تقصي الحقائق أصدرت المحكمة براءتهم . وقبل ذلك شاركت الجريدة في تشجيع حملة التي تصور المرأة في الكويت أنها مسلوبة الحقوق ، وأن عليها أن تخلع الحجاب وتقتحم كل مجال ولو كان مصادما لفطرتها . وقبل ذلك شكرت الجريدة تونس لمنعها الحجاب وقبلها قادت الجريدة حملة ضد قرار وجود سوق نسائي في الإمارات ، وقبلها قادت الجريدة حملة ضد قرار منع الفضائيات في المقاهي التي يرتادها الشباب وغير ذلك كثير . لا أدري هل الرقابة والجهات الأمنية يدرون أم لا الله ، وبالله عليكم ماذا ننتظر من جريدة تبث الفتن في المجتمع السعودي وتصور المحافظة بأنها تخلف . وفي عددها 7370 يوم الاثنين 15/10/1420 الموافق 1/2/1999 بالتاريخ الإفرنجي طالبت الجريدة بقيادة المرأة السعودية للسيارة فقالت : من جوانب المشكلة ( أي للمرأة ) أنها لا يسمح لها بقيادة السيارة . وقالت : يصعب على المرأة التنقل فهي ممنوعة من قيادة السيارة . و أيضا من الكلام المسموم في نفس المقال عن عمل المرأة : يبقى نصف المجتمع شبه معطل . ثم بثت الجريدة ما يحلو لها من المطالبة بـ ( فتح مجالات جديدة لعمل المرأة ) وصورت بقاء المرأة في البيت في حالة عدم تيسر عمل مناسب لها أنه وضع شاذ . ووصفت الحكومة بأنها ( عاجزة ) عن فسح مجالات عمل كبيرة غير التدريس . أخي القارئ تأمل واسأل الله أن يقي المسلمين شرور الجريدة وتخطيطها للمجتمع السعودي . لا أدري هل المسؤولين يدرون عمن يؤلب الناس على توجيهات وفتاوى كبار علمائهم الذين طالما بينوا أن عمل المرأة لا بأس به إذا خلا من مخالفات شرعية لكن ليس هو الأصل فلو جلست المرأة في بيتها لسبب أو لآخر ولم تعمل واكتفت بأن تكون ربة منزل فلا يعاب عليها بل الأولى أن تشكر إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أكبر وفي عددها 7816 يوم الاثنين 18/2/1421 نشرت الجريدة مقالا تحت عنوان ( طالبات المنطقة الشرقية ) ، وفيه تشكي من وجود بنات لم يتيسر لهن إكمال الدراسة الجامعية وتصوير ذلك أي بقاء البنت في المنزل في حالة عدم توفر فرصة الدراسة أن ذلك حرمان وأن ذلك يجعل البنت بلا هدف ولا غاية ولا أمل . ينقل الكاتب كما يدعى قول إحداهن : ( أنا مثلا إحدى بنات الشرقية وقد مضى على نجاحي بالثانوية العامة وبتفوق أربع سنوات قضيتها في المنزل حيث أقوم بالأعمال المنزلية ) و قولها : ( العالم يتقدم ونحن نقبع في بيوتنا متحسرات نراقب الكل ويدرس ويجتهد نحو هدف و نحن بلا غاية ولا أمل ) أخي القارئ نعم الدراسة والتعلم طيب عند تيسير ذلك ولكن عندما لا يتيسر للبنت إكمال الدراسة الجامعية فهذه ليست مصيبة كبيرة ، اللهم إن كان ذلك يفوت عليها حفظ القرآن أو تعلم العلوم الشرعية لأنها هي العلوم التي لا غنى لمسلم عنها ، أما العلوم الدنيوية البحتة فهذه حسب الحاجة لا سيما للمرأة ، ونرى بعض بني جلدتنا ممن تسنم بعض المنابر الإعلامية طالما نادوا باقتحام المرأة لكل المجالات وطالما تشكوا من ضيق مجالات عمل المرأة فبالله هل يريدون الخير للمرأة وللأمة ؟ والله إنهم لا يريدون ذلك ولكن لمآرب أخرى زد على ذلك ما يُجْلِب به الكفار علينا من ضرورة مساواة المرأة وإعطائها كما يدعون ( كافة الحقوق ) . ومما يعجب منه أن هذه الجريدة التي تتباكى على حال الفتيات لم تتباكَ على حال الشباب الذين لم تقبلهم الجامعات مع أنهم أكثر أو الذين لم يجدوا وظائف مع أنهم أهم . ولكن هكذا تدغدغ عواطف البنات بأنكن لا بد أن تنافسن الرجال في كل مجال ، ويعلم كل منصف كم يجر فتح الباب على مصراعيه للمرأة في كل مجالات الدراسة والعمل مما يناسب ومما لا يناسب ، كم يجر من عواقب أولها على المرأة نفسها ثم على المجتمع .
ونشرت في عددها 7881 يوم الاثنين 24/3/1421 على عادتها كلاما يهز شعور وغيرة المسلمين وقد خلطت قليلا من الحق بكثير من الباطل فمن الحق القليل تعريضها بحزب البعث العراقي ورئيسه المجرم ، أما الباطل فلا أدري كيف أبدا وهاهو فخرها واعتزازها بدعوة قاسم أمين لإخراج المرأة المسلمة وخلعها لحجابها . حتى وصفت عمله بأنه : صرخة قاسم أمين لإخراج نساء العرب من عصر الحريم . وصفها جعل الهم الأول للمرأة بيتها وأولادها وزوجها أن هذه دعوة إلى عصر الظلمات عصر الحريم عصر الظلم المهين . زعمها أن جمال عبد الناصر يرقد في لحده بمنتهى السكينة والسلام . زعمها أن القوميين الأموات قد علموا بتصريحات الرئيس العراقي وقد رضوا واطمأنوا إخواني هذا الكلام إجرام….هذا الكلام سم …..هذا الكلام طعن حتى في العقيدة كيف تزعم أن الأموات علموا بكذا وكذا ؟ كيف تزعم أن فلانا من الناس مطمئن بسلام في قبره ؟ كيف تصف الدعوة للمرأة بأن يكون البيت هو الأصل بأن ذلك ظلم مهين وأنه عودة إلى عصر الظلمات . هذه جريدة الشر الأوسط السعودية التي تنسب لبلاد الحرمين تطعن بقيم ومبادئ الأمة وهذا ديدنها ومع ذلك لا رقيب ولا حسيب بل دعم مستمر واشتراك بأكثر الدوائر الحكومية وطباعة لها وتسويق لها . ولم نسمع أي توقيف للجريدة ولو عددا واحدا أو محاسبة لرئيس التحرير ولسان الحال أبشر بطول سلامة يا مربع . واسرح وامرح واطعن كما شئت بالقيم .ولا تخش مساءلة ولا محاسبة . ( والدليل أنه لا يخلوا أسبوع من طعن في القيم بل لا يخلو يوم واحد من ذلك ) يا ناس الجريدة تخرق السفينة فاتقوا الله وكفوا من باستطاعتكم كفه . أخي القارئ لعل ما أسلفت يكفي ولكن من قبيل التأكيد أخبرك أنه في نفس العدد من الجريدة نشرت كلاما في صفحة كاملة أتدرى عن ماذا ؟ أكرمك الله عن نظرات إلى الحرام ، والله أنها لم تأت بآية واحدة أو حديث وبالمقابل تأتي بكلام سقط الناس مثل ملكة الجمال فلانة وفلان . هل هذا من الأمانة ؟ جريدة يطبع منها في بلاد الحرمين أكثر من مائة ألف نسخة وتتكلم وتشخص الأحوال بعيدا عن دين الأمة ؟ الله المستعان .
وفي عددها 7883 يوم الأربعاء 26/3/1421 كتبت الجريدة عن أشياء كثيرة سبق أن ذكرت أمثالها ، ولكن ربما الجديد هو قضية النقاش في السماح لإقامة جامعات أجنبية في الكويت ، فعلى عادتها مالت الجريدة في كفة الداعين لذلك فمثلا قالت : نجح المحافظون في إجراء تعديل على القانون يفرض منع الاختلاط في الجامعات الأهلية لقطع الطريق حسب رأيهم على الذين يريدون ( تغريب المجتمع الكويتي )
لاحظ أخي القارئ أن الجريدة اعتبرت منع الاختلاط مجرد اعتقاد لفئة وليس قيمة من القيم المطلوبة شرعا ، ولاحظ أنها جعلت الخوف من تغريب المجتمع بين قوسين أي أنه غير مُسَلّم
ثم قالت الجريدة : إن الحكومة الكويتية مستاءة من تجاوز بعض التيارات الدينية لغة الحوار
وفي عددها 7883 يوم الأربعاء 26/3/1421 انتقدت الجريدة الرئيس الجزائري انتقادا جارحا ، لماذا ؟ لأنه أصدر بيانا ضد صحفيين قاموا بزيارة لإسرائيل . ثم وصفتهم الجريدة بأنهم مجرد زوار ووصفتهم بأنهم نخبة . أقول : عجيب شأن الشرق الأوسط ؛ رئيس دولة لا يرضى لمواطنيه أن يمدوا يد الود مع اليهود هذا شأنه بل يشكر على ذلك ، فما الذي أثار حفيظتكم ؟ هل تريدون لمن تسمونهم النخبة أن يعتبروا أهل قداسة لا يحق حتى لوليهم أن يلومهم حتى لو زاروا إسرائيل ؟ أم أن زيارة إسرائيل عندكم شئ مطلوب للمزيد من الود لليهود لا لدعوتهم لأن يسلموا .
وفي عددها رقم 7970 يوم السبت 25/6/1421 نشرت الجريدة خبرا من المغرب أنه على أثر زيارة رجال أعمال يهود للمغرب فقد نظم حزب العدالة والتنمية وقفة احتجاج إمام أحد الفنادق الكبرى في الدار البيضاء . ما يهمني هنا هو أن الجريدة قد صنفت من قاموا بذلك أنهم أصوليون معتدلون ، انظر أخي القارئ لا أحد يسلم ولا أحد ترضى عنه الجريدة ما دام له صلة بالإسلام .
وفي يوم الأحد 14/4/1421 وكما هو العادة في نشر البلاء والفتنة ووصم أي شئ إسلامي بالتطرف ، وكما هو العادة في تشويه الإسلام بتبغيض من يحملونه . قامت الجريدة بتأليب الحكومات على خطباء المساجد وتصويرهم بأسوأ صورة والقدح بنياتهم , ثم قامت الجريدة بتحديد مهمة الخطيب وحدوده . يا للعجب صحيفة وسخة ( للأسف أنها سعودية ) أقول صحيفة قذرة ماجنة تقوم بتقويم لخطباء المساجد ، نعم ليسوا معصومين لكن أن تقوم أوسخ هذه الجريدة بتوجيه خطباء المساجد فهذا والله من العجب . جريدة لا يمر أسبوع إلا وتنشر أخبار قوادات الجنس المسميات ملكات الجمال وصورهن . جريدة لا يمر أسبوع بل أقل من ذلك إلا وتطعن بقيم الإسلام ، جريدة لا يمر أسبوع بل أقل من ذلك إلا وتصف الدعاة عامة بأوصاف جارحة . جريدة لا يمر أسبوع بل أقل من ذلك إلا وتمجد أهل الغناء والليالي الحمراء ، لا أريد أن أطيل فأعود لأصل الموضوع :
تعترض الجريدة على خطباء مساجد الكويت لأنهم حذروا من عوقب اختلاط الشباب بالشابات في الجامعة في ممراتها ومدرجاتها ومختبراتها وأماكن الفسحة والمطاعم . تعترض الجريدة على من ينكر ذلك وتعتبره متطرفا إرهابيا أصوليا ، أيضا تنكر الجريدة على خطباء صنعاء لأنهم أنكروا على مجلة نشرت ما يخالف العقيدة .ثم راحت الجريدة تعرض وتؤلب كافة الحكومات وذلك أنه عممت على الدول فقالت : في القاهرة تعاني المساجد نفس المشكلة ، وفي الجزائر ، تأمل يا أخي القارئ هذا التعميم ، ثم حرضت الحكومات بأكثر من ذلك فقد صورت الخطباء بأنهم يريدون الحكم وأنهم وأنهم .
تأمل أخي القارئ : لم تذكر الجريدة حرفا واحدا تدافع فيه عن الخطباء وتأمل لم تذكر حرفا واحدا تنكر فيه القضية مدار البحث في الكويت وهي الاختلاط في التعليم ، أو الإساءة إلى العقيدة في قضية مجلة الثقافية في صنعاء ، وبالمقابل ذكرت كما ترى مقالا كاملا تنكر فيه المعروف ، المصيبة أن هذه الجريدة قد أمنت العقوبة فأساءت الأدب ، أنا أعرف أن مقالي هذا ربما يقرأه مائة شخص وهو رد على جريدة توزع ما يزيد على مائة ألف نسخة لكن حسبنا الله ، دلوني على جريدة سعودية يومية واحد تتخصص في نصرة أهل الحق ولا تنشر أخبار الفاسقات بين ثلاثة عشر جريدة أي أنه حتى على قاعدة الديمقراطية المرذولة يجب أن يخصص لجانب الحق منبر صحفي .
وفي عددها 7978 يوم الأحد 4/7/1421 نشرت بعنوان ( بالروح لا بالدم ) وهو كما تقول عن الفرق بين حركة الاستقلال الوطني في العالم العربي وحركة الاستقلال اللاعنفية التي تبناها غاندي ، ثم كل الكلام عبارة عن إشادة بغاندي وما في الهند من وثنيات إلى أن وصلت إلى الإشادة به لأنه وحد المسلمين مع الهندوس في ذكر ما يعتقده كل واحد إله ووحد في شهر الصوم وأقام معبدا مشتركا . وختمت الجريدة هذا الهذيان بقول : ( هكذا أصبح رفض النزاعات الطائفية والإيمان بوحدة بني آدم أساسا لكل الحركات اللاعنفية )
أخي القارئ هذا كلام خطير يمس جوهر العقيدة عقيدة الولاء والبراء وعقيدة أنه لا طريق صحيح إلا طريق الإسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم أما ما غيره من الأديان فمنسوخة ومحرفة فضلا عن الأديان الوثنية البشرية مثل الهندوسية .
وفي عددها 7979 يوم الاثنين 5/7/1421 واصلت الجريدة اهتمامها العجيب بالمرأة الكويتية المصورة مظلومة مهضومة ، وتصوير القضية أنها معركة بين من يريد إعطاء حق ثابت ومن يريد نزع هذا الحق الثابت . ويتضح ذلك بقولها المكرر دائما : ( وكان أمير الكويت قد أصدر مرسوما بقانون العام الماضي يرمي إلى منح المرأة الحقوق السياسية لكن البرلمان أسقطه ، وعاود نواب إلى إحياء المشروع لكنه لقي المصير ذاته في الفشل …..الخ ، أخي القارئ تأمل ( حق المرأة ) وتأمل ( أسقط ) أخي القارئ لا تنس أن كثير ما يحدث المثل المعروف : إياك أعني واسمعي يا جارة ) فصياغة الخبر فن يتصرف فيه كل حسب اتجاهه من الإيهام للقارئ أن هذا الحق وأن هؤلاء منصفون ، وبالمقابل أن ذلك هضم للحق وأن أولئك متزمتون ، ومن جانب آخر فإن الاهتمام بموضوع في بلد عربي وخليجي كثيرا ما ينسحب إلى غيره من باب الأصداء . فالله المستعان .
وفي عددها 7980 بتاريخ 7/6/1421 واصلت الجريدة هذه التغطية الغريبة لأنباء ما يسمى ( بالحقوق السياسية للمرأة في الكويت ) وذكرت المطالبات بذلك وما قابلها من صعوبات وما صاحب ذلك من إصرار .
وفي عددها 7823 يوم السبت 24/1/1421 وبمناسبة معرض جدة للكتاب الذي نظمته الغرفة التجارية شنت الجريدة هجوما على من أسمتهم ( الأوساط الدينية المتشددة في السعودية )
أعربت الجريدة عن دهشتها لغياب العديد من دور النشر العربية المشهورة ، ولا ندرى ما هي الدور التي تتباكى لغيابها جريدة الشرق الأوسط ولكن يوضع ذلك ما بعده إذ قالت : شهدت أرفف المكتبات غياب الإصدارات الشعرية والروائية لتركي الحمد وغازي القصيبي وسميح القاسم ومحمد الرميحي ، أقول : الله أكبر لم التباكي على هؤلاء ؟ لكن هي الأرواح ما تعارف منها ائتلف ، ثم تكرر الجريدة بأن المعرض أثار حفيظة ناس وتصفهم بـ ( المتشددين )
وفي عددها 7960 يوم الأربعاء 15/6/1421 كتبت تحت عنوان ( مدارس في الرياض تتحول إلى نقاط جمركية وصالونات حلاقة ) ما يلي : مر الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد في بعض المدارس الثانوية ثقيلا على الطلاب وخصوصا المستجدين بعد أن فوجئوا بإجراءات صارمة لم يعهدوها من قبل تمثلت في عمليات تفتيش لجيوب الطلاب ومحافظ نقودهم وحقائبهم المدرسية فيما يشبه الإجراءات الجمركية التي تتم عادة مع المسافرين داخل المطارات والمنافذ البرية والبحرية ..... أبدى أولياء أمور الطلاب تذمرهم من هذه الإجراءات وفضل بعضهم نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى معتبرين أن هذه الإجراءات بعيدة كل البعد عن الأساليب التربوية .... ولاحظ الطلاب في بعض المدارس الثانوية أن بعض المعلمين أبدوا تحفظهم على الثياب التي يرتديها الطلاب من ناحية طولها ودرجة شفافيتها .....ثم ختمت المقالة بكلام لمدير التعليم فيه توضيح للهدف من الإجراءات .
وبعد أخي القارئ من يصدق أن صياغة هذا الكلام تم نشره على صحيفة سيارة ، نعم لو أن هذا الكلام كتب في داخل دورة مياه لقلنا لا يخلو الأمر من وجود شاب لم يرق له ذلك فراح يحرض الباقين ، لكن كما قلت كتابته في صحيفة يطبع منها مئات الآلاف وبصياغة أشبه للتعبئة الحربية والتحريض على التمرد على بعض الإجراءات التي بالصالح العام فهو عجب ولكن لا عجب في جريدة الشر الأوسط .
خضراء الدمن لم يرق لها توجيه أبناء المسلمين إلى عدم الإسبال ولبس الشفاف . لأنها ربما تعتبر ذلك نوعا من الأصولية . وأن القيام بالواجب الديني تخلفا ، الله المستعان ، هذا جانب آخر من بلاء الجريدة يتضح حرصها على نشر أخبار وصور الفاسقات فيما يسمى اختيار ملكة الجمال : بتاريخ 25/5/1420 نشرت خبر وصورة ملكة جمال العالم .
بتاريخ 9/6 نشرت خبر وصورة لملكات جمال لبنان .
بتاريخ 10/6 نشرت الجريدة خبر وصورة ملكة جمال أمريكا .
بتاريخ 15/6 نشرت الجريدة في الصفحة الأولى صورة كبيرة عن حفلة لراقصات في العراق .وذكرت أنهن من بنات النخبة .
وفي عددها بتاريخ 19/6 نشرت خبر وصورة اختيار ملكة جمال دمشق ووصيفتيها
بتاريخ 24/6 نشرت الجريدة خبر وصورة فيها ملكة جمال لبنان مرة أخرى .
في 29/6 نشرت خبر وصورة ملكة جمال فلسطين .
7/7 نشرت خبر وصورة لعارضات أزياء وسيقان وذكرت أن هذا في البحرين .
بتاريخ 15/7 نشرت الجريدة خبر وصورة عن ملكة جمال الأردن .
في 16/7 نشرت خبر وصورة ملكة جمال لبنان مرة ثالثة .
بتاريخ 21/7 الموافق 30/10/99 نشرت خبر وصورة لملكة جمال الأردن مرة أخرى .
تعليق : بالله هل أولاء أهل لأن يعتلوا هذا المنبر ؟ ثم إن نشر صور من يستعرضن بأجسادهن خصوصا في الدول الإسلامية من أكبر العوامل لنشر المنكر وإظهاره وتلميعه وإغواء من سلم من هذا البلاء للحاق في الركب ، وخصوصا في بلاد الحرمين التي وجهت لها السهام لجر المرأة لإقامة مسابقات استعراض أجساد وغير ذلك وما وراء ذلك من الفتن التي لا يعلم مداها إلا الله سبحانه . روايات وتمثيليات تؤثر أيما تأثير في الرأي العام . أهذا يحدث ؟ ج - غير بعيد ، ولكن الذي نشاهده يوميا هو فعل جريدة الشرق الأوسط ، فهي تطير بأي حادثة و المصطلحات لا تكاد يخلو منها عدد ( إرهابيون ، أصوليون ، الإسلام السياسي ، الدولة الدينية ) ، ووالله إني ما رأيتها تفعل مثل ذلك الحجم في فضح وتعرية اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين والوثنيين وسائر الملل والنحل الباطلة ، أرى - والعالم الله - أنه قد تَشَكّل عبر الزمن بسبب هذا الفعل عند كثير من المسلمين اعتقادات جد خطيرة مثل من يمثل كون الإسلام هو المهيمن أن ذلك يعني حكم العمائم واللحى - ونعمت مظهرا - ويعني سفك الدماء ويعني محو ما وصلت إليه البشرية من تقدم ، عفوا قد يقال إن هذا توهم وتخرّص ، ولكن من يتمعن يرى ذلك قد يقال إن ذلك لمصلحة التحذير ، أقول ما أبعد ذلك ، وبالله هل هذه الجريدة بمنهجها الواضح أهل لذلك ؟ اللهم لا . ثم أن هناك أمثلة كثيرة من تصنيفها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أنه متشدد أصولي 000 وتصنيفها بائعات الهوى وعارضات الأزياء و( ملكات الجمال ) أن ذلك شئ لاغبار عليه .
يا كتاب الصحف :
أخاطبكم خطاب مشفق خطاب من يرى أن العتب يجب أن يوجه إليكم للخلل الذي يراه المنصف في أكثر الصحف ، أيها الأخوة بادي ذي بدء إنني أتجنب الكلمات اليائسة أتجنب الأسلوب السوداوي الذي يعمم الأحكام ويرى أن الإصلاح مستحيل وأن لا يوجد سوى الخراب . بل أقول لنتفق أولا على أننا مسلمون . وأن الإسلام دين يحكم كل جوانب الحياة ، لنتفق أن نذعن لما يرضى مولانا ونطرح ما يغضبه أخواني لنتفق أن المسلمين أمة واحدة وليس ثمة مسلم لا يحب الإسلام أو يغضب إذا انتهكت الحرمات ، إخواني والله إني لأتعجب عجبا كبيرا كيف تسير سفينة الصحافة ، عفوا أنا أعلم أن البعض منا – أعني الصحفيين – قد مارس هذه المهنة دهرا طويلا وقَبْل هذه الفترة وخلالها مشى به التيار السائد وذلك من كثرة ما قلب من صفحات الجرائد والمجلات ، فأصبح الكثير من الأمور التي سأتحدث عنها – عاتبا – شيئا طبيعيا وصحيحا . بالله كم صفحات الدين أعني التي تختص بالأمور الشرعية المحضة في صحفنا ؟ شئ و الله إنه مخجل إما صفحة وربما ثلثها دعايات أو صفحة أسبوعية ، ثم هذه الصفحة هل هي الأولى أو الثانية أو حتى في أوائل الصفحات ؟ هل يرضيكم أن تكون صفحات الرياضة قبل صفحة الدين . وربما الصفحة الفنية ثانيا : ومما يعتب على الصحف نشر الثقافة والأدب الغريب سواء من ناحية المصطلحات الغامضة أو من ناحية ضحالة المحتوى ، فأين الاهتمام بلغة القرآن وآدابها ؟ أين الأدب الذي يدعو إلى معالي الأمور والأخلاق الفاضلة الذي يشعر المسلم بعزته يبين خلق المسلم حقا ثالثا : المرأة والكتابة عنها لا شك أن هذا الموضوع طويل ولا يناسب فيه الاختصار بل يحتاج إلى بسط ليس هذا مكانه رابعا : الأخبار والتوجهات .
أيها الصحفي المسلم
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك إلا شيئا يسرك في القيامة أن تراه
إن كثيرا من الأخبار التي في صحفنا تنقل ما لا يسوغ نقله مثل أخبار غير لائقة بتفاصيل حياة الكفار ، ولا حاجة لضرب الأمثال ، ربما يقول أحد إن من العناصر المطلوبة لكي تحقق الصحافة الانتشار وتستهوي اهتمام الناس هو نشر بعض الغرائب ، وبعض الأخبار الخفيفة أقول هذا غير صحيح ، فقطعا أن نشر خصوصيات حياة الكفار مثل كلابهم هذا من طرق الدعاية والترويج لتلك الحياة ، و يقلل من نفور المسلم منها وبما استساغها
ونشرت الجريدة بتاريخ 6/12/1420 في صفحة الدين مقالين أحدهما عن المزارات في المدينة النبوية وتفصيلاتها ، والآخر عن المزارات في مكة شرفها الله .
طالما لهجت ألسنة العلماء في تعليم الأمة ما يشرع زيارته وما لا يشرع لكن هذه الجريدة تنشر المعلومات الخاطئة ، بالله كم من قارئ للجريدة ربما مائة ألف وتضللهم هذه الجريدة ، ومعلوم أن طعنات الجريدة للقيم التي نؤمن بها كثيرة جدا . أرى أن الموضوع ليس سهلا بل مصيبة . أرى أن أكبر من ذلك وضع سائر المنابر الصحفية ، مصيبة الرقابة وما هي معاييرهم ، مصيبة هيئة الأمر بالمعروف التي تنكر منكرا في زاوية بشارع – وهذا حق – لكن أين الهيئة من المنابر الإعلامية التي يعتبر المنكر فيها مضاعفا ربما إلى مائة ضعف بالأثر
أتمنى وجود منبر صحفي واحد يكون فيه قرة عين للمسلمين ، وذلك بين ما يقارب من 13 صحيفة يومية . ما السبب في عدم ذلك ؟ ربما حسن الظن بالجرائد الحالية . ربما رجاء أنها كلها على الجادة . هل هذا صحيح ؟ إن من يرى أثر الجرائد وكم تصب في العقول من مفاهيم ، نرى في المجلس الواحد كم يتناقلها من الناس ، نرى أماكن الانتظار ومقاعد الطائرات و الدوائر الحكومية .
مرة أخرى دعوة لإصدار جريدة يومية إسلامية – لا يعني أن الباقي كفر ولكن فيها ما فيها – ولعل مؤسسة الدعوة تقوم بذلك ، والخيار الأعلى أن تصلح جميع الجرائد .
أيها القارئ الكريم
إن ما قرأت مما تنشره الجريدة هو جزء من الواقع ، وهو بعض مما تنشره في طبعتها العربية . إذا كان الانحراف هذا في الطبعة العربية فكيف بأخوات الجريدة التي تصدر في لغات أخرى ؟ إذا كان هذا ما تنشره في لغتنا العربية حيث إن الجريدة قد يحدها ما تعلم أن من بين القراء علماء وقضاة ومفكرين ، فيا ليت شعري كيف حال ما تنشره أخواتها : عرب نيوز باللغة الإنجليزية ، وأردو نيوز باللغة الأردية ، والثالثة لا أدري ما اسمها لكنها تصدر بلغة مشهورة في الهند .
أقول بالله كيف سيكون حالها : هل ستكون رسالة خير وهدى لآلاف بل ربما ملايين القراء في هذه اللغات خصوصا في السعودية أم الحال خلاف ذلك ، عبارة عن تخويف من الإسلام لا سيما إذا تعدى العبادات ، وتصوير المسلمين بأنهم إرهابيون ، والدعوة لتبرج المرأة واقتحامها كافة الميادين ، ونشر الفتاوى غير الموثقة لا سيما إذا وافقت هوى ، والدفاع عن حرية الأدب حتى الأدب الذي فيه قدح بثوابت الشريعة ، ونشر أخبار ملكات الجمال والمغنيات والراقصات ، وبالمقابل طوى أخبار هموم الأمة الإسلامية والدعوة في العالم اللهم إلا النزر اليسير . ليتنا نعلم ، لكن حتى لو لم نعلم فهناك رب يعلم ، وسيجازى ، ويا ويل من سخر قلمه والمنبر الذي تسنمه لغير خدمة مبادئ الأمة .
المطلوب ممن له قدرة أن يحتسب ويصحح ما استطاع وينهى عن المنكر . وإلا خشي أن يكون قد شارك في الإثم .
والله اعلم . . وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..
والدال على الخير كفاعلة
خضراء الدمن
جريدة الشرق الأوسط
وخمسون إدانـة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الهادي الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد فيقول المولى جل وعلا : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولي بقية ينهون عن الفساد في الأرض ) .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ( ثلاثا ) فلما سئل : لمن قال : لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم )
أخواني لقد ابتلينا في هذا الزمان بمن تسنم المنابر العظيمة المؤثرة وصار معول هدم لأخلاق الأمة ومعول تلويث لأفكار وقلوب الآلاف من الناس . ومن تلكم المنابر جريدة الشرق الأوسط السعودية اليومية التي تطبع في الداخل والخارج ، هذه الجريدة طالما طعنت بالقيم وخدمت أعداء الأمة الدين .
أخواني ... إن التأوه ومجرد التحزن على الحال شئ طيب ولكن هل هذا يكفي ؟ جريدة يطبع منها في يوم واحد أكثر من مائة ألف نسخة ويقرؤها ضعف هذا العدد ، جريدة توزع في الدوائر الحكومية والشركات حيث يتبادلها الناس ، وتدخل على أحد المجالس وإذا بها من يد إلى يد ، وتركب الطائرة وإذا بالراكب يتناول الجريدة ويمكث حوالي ساعة أو أكثر وهو يقرؤها سطرا سطرا . بالله ما مدى الأثر الذي تؤديه وتصب من المفاهيم الغريبة ؟ إنه أثر عظيم .
ومما يحزن المسلم أنك لا تكاد ترى منبرا صحفيا يخدم الدين بل يطعن به . لا تجد منبرا صحفيا واحدا يسير في الخبر المنقول والتحليل والمفاهيم المقدمة فيما يرضي الله عز وجل ، والشكوى إلى الله .
لذا رأيت أن أكتب ما يتيسر لي من متابعة لأحد هذه المنابر وهي جريدة الشرق الأوسط . لأنه طالما اكتفينا بالانتقاد العابر في مجالسنا الخاصة ، والأمر في نظري يحتاج إلى متابعة وربط ثم تحذير من أراد الحق . وأكبر من ذلك وهو المفروض أن يقام دعوى شرعية لمحاكمة أصحاب الجريدة بتهمة الإفساد في الأرض . ثم نحتاج إلى من يوصل الأمر إلى الجهات الأمنية لتتقي الله في الأمة وتكف يد من يطعن بالأمن الفكري والأخلاقي وقبل ذلك يوقف الدعم المعنوي والمادي عنهم . ونحتاج إلى من يوصل الأمر إلى أصحاب القرار في أن يتقوا الله في تعيين رقابة مأمونة تحمي الثغور أما رقابة قد ضعف إحساسها ولا هم لها إلا مجرد منع الإساءة إلى محض الدولة أما الدين والأخلاق والقيم فإن المعايير ضعيفة فهذا شئ لا يليق . ونحتاج إلى من يوصل الأمر إلى مجلس الشورى بأن يخصص – على سبيل التنزل – جريدة واحدة على الأقل تؤمن على القلوب والعقول ولا ينشر فيها إلا ما يرضي الجبار . أما أن تكاد تكون جميع الصحف على حال أقل ما يقال فيه أنه لا يرضي فهذا والله عجب حتى على قاعدة الديمقراطية المرذولة
أخي القارئ.... إن ما ستراه هو جهد متواضع أسأل الله عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يسددني وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه .وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأن يدحر الباطل وأهله وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان إنه سميع مجيب .
أخي الكريم تستطيع الإسهام فيما يلي :
1-الدعاء بالتسديد .
2- إعطاء المشورة والرأي والاقتراح والتنبيه .
3- نشر هذه الرسالة .
4- إذا كان لديك قائمة بريدية أن تخبرهم بالموقع .
5- إذا كان لديك صفحة أو موقع أن تضع رابطا .
6- هناك الكثير ممن لا يتصفح الشبكة إما لأن له اهتمامات أخرى أو لغير ذلك فتستطيع أن تطبع ما تراه وتقدمه إليه .
اللهم يسر واعن يا كريم ..
يبدو أن الجريدة قد جن جنونها وفقدت صوابها واشتد غيظها من تنامي وانتشار نور الله وعودة الأمة لأصولها وكشف ستار من ينخر بالجسم . وفضح شرهم ، إن الجريدة ومن سار على دربها قد بهر أبصارهم رجوع آلاف من أبناء الأمة للدين ورفضهم أي مشروع يخالفه .
في عددها 8085 بتاريخ 21/10/1421 نشرت الجريدة مقالا غريبا منكرا سيئا ، وأقول : الحمد لله أن أنطقهم اليوم أمام الملأ بما كان يعرف منهم في لحن قولهم
قالت الجريدة : إن هناك قلقا من الحركات الأصولية لأنها تعرقل كفاح المرأة من أجل نيل حقوقها السياسية والاجتماعية .
أقول أخي القارئ : والله إننا لا ندعو إلا لما يشرعه الإسلام في شأن المرأة أو غيرها ، فإن خوفونا وأجلبوا علينا بأنكم أعداء للمرأة وأنكم كذا وكذا قلنا لا يهمنا ما قلتم بل والله الذي لا إله إلا هو أنكم أنتم أعداء المرأة الحقيقيون ، والمرأة المسلمة بحمد الله لا تخدعها الشعارات المزيفة التي ترفعونها و تسعون لاستدراج المرأة إليها .
قالت الجريدة : إن هناك قلقا على المستقبل العربي يتجسد في الخوف من الإرهاب الاجتماعي الذي تمارسه الحركات الأصولية في تدخلها المستفحل في الحياة اليومية للمسلم العادي ومحاولة قولبة فكر وصياغة عقله وهندسة سلوكه ولباسه في قوالب تعتبرها الأصولية الدينية لازمة وملزمة للمسلم المؤمن التقي وهو تدخل لم يمارسه النظام السياسي الراهن .
أقول : موتوا بغيظكم هذا هو الإسلام ... هذا هو الإسلام ... نعم يتدخل في لباس الإنسان رجلا كان أو امرأة ويتدخل في هندسة سلوكه ويتدخل في صياغة فكره ؛ يجب أن تكون جميعا في الأطر العامة المقيدة ، ففيها المباح والمكروه والمستحب ،والواجب والمحرم .
أما أن تعتبروا هذه أصولية فنعمت والله من أصولية ، جاءت من المولى الملك ، ونحن عبيد له لسنا أحرارا . ولا ننس أن المولي الذي شرع الشريعة وأرسل الرسل قد أمر هو بأن نكون نحن المسلمين دائما أولياء لبعض نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، طبعا كل ذلك حسب الاستطاعة وحسب الحكمة وحسب الضوابط المعروفة ، ومع ذلك فلو أن أحدا لم يتقيد ببعض ما ورد بالشريعة من قيود فإن أهل الحق بحمد الله لا يسارعون بادعاء خروجه من الملة بل يعتبرونه أخا لهم فيه تقصير ، هذا ما لم يتعد الحمى وينتهك ما في انتهاكه خروج من الدين عندئذ فهو ليس أخا ، ومع ذلك فيدعى له بالهداية .
قالت الجريدة : يعهد النظام إلى المؤسسة الدينية التقليدية بممارسة رقابة صارمة على الإعلام والنتاج الأدبي والفني ولذا يبدو أن مستقبل الحرية الفكرية والثقافية قاتما .
أقول :
1-هذا جريدة سعودية فما تقصد بالمؤسسة الدينية التقليدية التي تمارس رقابة صارمة على الإعلام ؟
تأمل كيف تحاول لمز أهل الحق من العلماء واستصغارهم بأنهم : مؤسسة دينية تقليدية . فمن يا ترى المؤسسة الدينية الحديثة التي ترشحها جريدة الشرق الأوسط ؟
2- تأمل قولها " تمارس رقابة صارمة على الإعلام " ... الله أكبر وهل الإعلام إلا جزء من الحياة يجب على ( المؤسسة التقليدية ) حسب تعبيركم بل وعلى كل متمكن مستطيع أن يشكر ما بها من حسن وينكر ما به من منكر حتى لو سميتم ذلك رقابة صارمة .
3- تأمل قولها :" يبدو مستقبل الحرية الفكرية قاتما " أقول هكذا تحاول أن تؤلب الناس وتكرههم بمن يبين له المباح والمحظور وتوحي إلى الناس بأن هذا يقتل الحرية .
4-وأخيرا أقول إن الحال تشكى إلى الله فالإعلام يموج ببلاء عريض وشر مستطير ولا ثم رقابة دينية معقولة عليه فضلا عن أن تكون هناك رقابة صارمة .
قالت الجريدة : إن نشوء جيل أصولي جديد في التسعينات لم يوح بعد بأن انفتاحه النسبي سوف يصل في المستقبل إلى القبول بالتعددية الحزبية أو التناوب على السلطة.
أقول : أي تعددية حزبية أو تناوب على السلطة ، لا تخلطوا الأوراق ، فأولا الأمر يحتاج لبسط ليس هذا مكانه ولكن على سبيل الإيجاز : ففي الإسلام لا يخلو الأمر من أمور دنيوية بحتة فهذا متاح لأي أحد مؤهل أن يقول فيها رأيه ويبين فيها اجتهاده ، وكذا الأمور المباحة ، أما الحمى المحرم فهذا لا سبيل إليه ولا تعددية فيه .
أما التناوب على السلطة فأولا والله إن السلطة ليست هدفا لدعاة الحق بل همهم إرضاء الرب وإعلاء الدين سواء بهم أو بغيرهم والسلطان في الإسلام ليس إلا خادما ومنفذا لقيمه وتشريعاته وحارسا عليها وليس مشرعا وحزبيا ضيقا . ثم إن السلطة كغيرها ليست مجرد حالين إما طاهرة مطهرة أو مخالفة كافرة ، بل متى ما كان القائم على السلطة ناصرا للدين ومظهرا له فيجب على من دونه مؤازرته . ومتى ما خالف فيجب نصحه بالمعروف ، أما التناحر على السلطة فيعلم أهل الحق أن فيه من الشر أضعاف ما يؤمل الحصول عليه . ومع ذلك فيسعى بإصلاح الحال على قدر المستطاع .
قالت الجريدة : يجب أن يكون انتماء المثقف العربي أولا وأخيرا انتماء إلى الحرية وولاء لقيمها السياسية والفكرية وعلى هذا يمكن أن يرتكز رفض الانتلجنسيا المصرية بمثقفيها و فنانيها منح المؤسسة الدينية التقليدية مزيدا من سلطة الرقابة على حركة النشر فالعلم في الدين لا يعني بالضرورة أن يملك العلماء الأجلاء حاسة الذوق الأدبي وإدراك القيم الجمالية والفنية في الأدب والفن .
أقول :
1-يا أيها الكاتب بل يجب أن يكون الانتماء أولا وأخيرا للإسلام وقيمة ومبادئه لا لغيرها مما تذكره .
2-تدعو الجريدة بجلاء لرفض منح من تدعوه المؤسسة الدينية التقليدية مزيدا من سلطة الرقابة على حركة النشر
فأقول : أولا فليس الشأن شأن تسلط وتقييد بل الشأن شأن بيان وإنكار للمنكر ، ثم نقول : بل إن الإسلام له سلطة الرقابة والتقويم على كل شئ ومنها حركة النشر طبعا لن يكون ذلك إلا بالعلماء .
أخي القارئ ثم تأمل شبهتهم التي طالما رددوها " إن العلماء لا يملكون حاسة الذوق الأدبي وإدراك القيم الجمالية والفنية في الأدب والفن "
أقول : لكن يملك العلماء بيان ما يجوز وما لا يجوز سواء كان به قيم جمالية أو خلاف ذلك .
قالت الجريدة : إن حركة الإخوان في مصر مازالت أكثر تخلفا من الأنظمة السياسية في رفضها للحركات السياسية اللادينية من شيوعية واشتراكية وقومية
أقول : لا يهمني كثيرا تقويم حركة الإخوان ولكن يهمني كثيرا كشف الباطل والبلاء والتضليل الذي تتبناه جريدة الشرق الأوسط ، فهي هنا تشن حملة على من تسميهم الأخوان في مصر لأنهم يرفضون التعددية ، يرفضون اللادينين من شيوعيين وغيرهم ؛ سبحان الله ...إذن فالجريدة تنادي بأن يكون لكن باطل موقع قدم سواء لا ديني أم شيوعي أم غيره .... هل هذا يدخل عقل ووجدان من في قلبه ذرة من إيمان ؟ !!
وبعد أخي القارئ فإن المقال لم يخلو من كلام حق لم اشر إليه ولكن القليل من الحق لا يسوغ الكثير من الباطل ، ومعروف أن لبس الحق بالباطل من طرق أهل الشر الذين أخبرنا عنهم القرآن الكريم .
وفي عددها 8085 بتاريخ 21/10/1421 استمرت الجريدة في الانتصار لمن تدعوهم بالمثقفين وتخويف الحكومات ممن تسميهم الإسلاميين السياسيين .
قالت الجريدة في أول المقال : ( فض الاشتباك بين المثقفين والإسلاميين السياسيين لن ينتهي ....)
أقول : انظر أخي القارئ كيف أوحت أن الإسلاميين ضد الثقافة والمثقفين ، هكذا اتهمتهم الجريدة ، وهم ولله الحمد ليسوا كذلك لكن نعم ضد من يدعو إلى الرذيلة ضد من يسئ الأدب مع مقام الألوهية ، لكن هكذا جريدة الشرق الأوسط يحلو لها القبيح وتدافع باستماتة ضد من ينكر المنكر وتصمه وتشوه صورته .
أخي القارئ ثم لاحظ أنها تسمي من ينكر المنكر أنه مسلم سياسي ، وهذا لا يخلو من أشياء منها أنها تعتبر الإسلام لا دخل له في مجالات الحياة لأنه تدخل في الأدب ، الأمر الثاني هذا فيه تأليب للحكام بأن هؤلاء سياسيون يجب الحذر منهم ، وأقول أخير يا سبحان الله ...إن إنكار المنكر يجب على كل مسلم يستطيع سواء سميتم هذا سياسية أو غير ذلك .
ثم تمضي الجريدة في تأليب الحكام ضد الإسلاميين قائلة : ( إن وزير الثقافة المصري حاول سد الباب أمام الإخوان – أي بإقالة – ففتح على نفسه بابا أكبر )
انظر أخي القارئ كيف جعلت إنكار المنكر مجرد حركة من فئة من المجمتع أي ليس قيمة ومبداء وأصلا دينيا راسخا يتحتم على الجميع .
ثم في ذلك كما أسلفت تأليب لوزير الثقافة أي يا وزير الثقافة لا تراع الإسلاميين في شئ فإنك إن راعيتهم فتحت على نفسك بابا أكبر وتعدى الأمر إلى المطالبة بالمزيد .
ثم نقلت رأي من تسميهم المثقفين – طبعا لميلها إليه – قائلة : إن المبدأ الذي يسير عليه المثقفون هو الوقوف مع الذين يدعون إلى حريات أكبر وانتقاد الذي يريدون وضع ضوابط وقيود خاصة إذا كانت لا توجد معايير دقيقة متفق عليها ، ولها مرجعية ثقافية معتمدة لمثل هذا الضوابط .
أقول : بئس ما قالته الجريدة مرددة الاسطوانة المعتادة بدعوى الحرية ، أي حرية تلك التي يرفعون عقيرتهم بها كلما أنكر عليهم منكر وقال اتقوا الله هذا مخالف أو لا يجوز .
ثم أخرجت الجريدة آخر سهامها بمحاولة فرض ما تريد إذ قالت : يجب على الأجهزة الثقافية الرسمية أن يكون لها تصورها الواضح عن دورها وكيف تتفادى الإحراج بما لا يؤدي إلى قتل الإبداع والفكر تحت وطأة الخوف .
أقول : انظر كيف تحول القضية من قضية أشياء تخالف مبادئ الأمة تطلب إنكارها إلى مجرد أنه رأي فئة ممكن أن يتم تفادي الإحراج معها ، ثم تـأمل إعادتها لما قالت آنفا بتحسين صورة من تريد ووصفها إياه إبداعا ووصم من يقول لشيء إن هذا غير لائق تصف ذلك بأنه " قتل الإبداع "
أخي القارئ ...أذكر ما سبق أن قلته أن هذه الجريدة ومن سار على منهجها كثيرا ما ينطبق عليهم المثل ( رمتني بدائها وانسلت ) إذ يرددون دعوى الحرية وإتاحة الآراء مع أنهم هو أول ما يناقض نفسه ، تأمل أخي القارئ هل هناك منبر صحفي يومي واحد يتمحض للدفاع عن مبادئ الأمة وبيان الحقائق في المجالات الأدبية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الإعلامية أو التراثية أو الترفيهية المباحة .
وفي عددها 8081 بتاريخ 17/10/1421 تباكت الجريدة على من تسميهم المثقفين واعتبرت أن المساس بهم لا سيما من جهة من ينتقدهم شرعيا أن ذلك لا يمكن أن يكون وأن يقبل .
وأصل الموضوع هو ما حدث في مصر من إقالة مسؤول في الثقافة لنشر كتب فيها تجاوزات غير محتملة .
هنا وكما أسلفت ثارت حفيظة الجريدة لأنها تريد فقط هي أن تحاكم الناس وتضفي ما تشاء من أحكام على المسلمين من ( متطرف ، متأسلم ، ناشط ، أصولي ، متشدد ، متخلف ، جامد ) . أما أن ينتقد من يمس ثوابت الأمة فهنا تثير حفيظة الجريدة وترفع عقيرتها بالصياح .
قال الجريدة : ( إن وزارة الثقافة تتخذ موقفا تنويريا أما عبث وهوسات مدعي التدين ) أقول : هكذا حكمت الجريدة أنهم "مدعو التدين " أي أن من ينتقد ما تسميه تنويرا منافق ليس حقا متدين ، ثم تسوق العبارات السوقية مثل ( هوس ) .
ومضت الجريدة قائلة : إنهم - أي من تصفهم مدعي التدين - يعتبرون التنوير كفرا …) أقول : كذبت الجريدة بل إن هناك تفصيلا ؛ نعم قد تصل بعض الكتابات إلى الكفر لكن الحكم على أعيان كاتبيها فيه تأن ، وقد تكون هناك كتابات تصل إلى الفسق ، وقد تكون مجرد لغو ، أما أن من تسميهم مدعي التدين يعتبرون كل الثقافة كفرا فهذا من مغالطات الجريدة .
ثم راحت الجريدة تمدح ما تسميه التنوير بكل أشكاله وتطري ذلك أشد الإطراء كما تقول لأنهم صد موجة التأسلم السياسي المسؤولة عن التدهور الثقافي .
أقول : هل يعقل أن يكتب هذا الكلام ؟ أليس الأصل أن نحمد ونشكر ونفرح بالتأسلم أي النزوع إلى قواعد وثوابت الإسلام ؟ أم أن الجريدة أيضا تصم الناس بالتأسلم أي دعوى الإسلام دون حقيقة فمن هو المحق ؟
ثم راحت الجريدة تصم من لا يوفقها ولا يوافق تنويرها بأنهم إرهابيون فكريا ، أقول الله أكبر من هو الإرهابي ؟ نعم والله لن يقبل الغيورون في الأمة ما يخالف النهج الإسلامي والمعتقد السامي ولو سمونا إرهابيين . مع أن الواقع والشكوى إلى الله محزن في النظر إلى من يتسنم المنابر الصحفية .
ثم استمرت الجريدة بوصف ( المتأسلمين ) بأنهم ( يضربون الاتجاه التنويري ، ويقمعون التفكير الحر ، ويغرقون الناس في ظلام الخرافة والتخلف )
ثم يأتي العجب حيث تتاكى الجريدة لكون الكتب الإسلامية تنتشر ويقبل عليها الناس أكثر من غيرها ، ثم تقول الجريدة : إن هذه المعالجة تؤدي إلى سلوك العزلة والتعالي والتعصب . أقول : الله أكبر ؛ بدلا من أن تفرح الجريدة بظواهر صحيحة راحت تخوف من ذلك .
ثم جعلت ذلك قسيما ومضايقا . لـ ( الثقافة والتنوير والإنتاج )
ثم أطلقت الجريدة آخر ما في جعبتها من السهام داعية إلى ( تغيير شامل ديمقراطي بوضع دستور حديث لتحرير الإنسان من كل القوى المفروضة عليه )
أقول : أخي القارئ لك أن تتصور هذا الدستور الذي تدعو إليه جريدة الشرق الأوسط وتشترط ألا يكون هناك قوى مفروضة على الإنسان !!!
وفي في عددها من اليوم التالي استمرت الجريدة في التباكي على ما تسميه الإبداع والحرية ولا أرى حاجة للتطويل في نقل ما نشر ففي ما ذكرت أعلاه كفاية
ونشرت الجريدة في عددها 8078 بتاريخ 14شوال 1421 مقالا بعنوان لماذا لا نمتلك الفن ونتحكم فيه بدلا من أن نحرم أو نحلل .
المقال فيه دعوة لإقامة أعمال تلفزيونية ملتزمة بديلة عن الأعمال غير الأخلاقية ، وهذا الكلام جيد ومطلوب ، لكن من جانب آخر جعل كاتب المقال هذا الحق فيه باطل ولمز ، أما اللمز فهو للعلماء إذ أن المقال نص على أن الكلام عن السعودية ومعلوم للقارئ أنه في الشهر الماضي صدرت من العلماء بيان عن مآخذ في المسلسل التلفزيوني طاش ما طاش ، فالكاتب أوحى للقارئ أن العلماء حرموا التمثيل ، ومعلوم أن العلماء انتقدوا ما في المسلسل من إيماءات بل تصريحات قولا وفعلا غير مقبولة مثل لمز من ينصح جارة عن الصلاة وغير ذلك كثير ، ولم يتطرق البيان لتحريم التمثيل ، نعم تطرق لتحريم مشاهدة الباطل الموجود .
ثم إن قول هذا حرام وهذا حلال من قبل أهل العلم لا يمكن أن يقال لهم لا ، بل يجب عليهم أن يبينوا للناس ذلك .
ثم إن دعوة الكاتب لإقامة أعمال فنية ملتزمة هذا ليس من واجب العلماء بل من واجب من بيده الإعلام والإمكانات ومعروف أن لدينا ثمان جامعات والكثير من المؤسسات العلمية فليتح لها القائمون على الإعلام المجال وليبذلوا لها ما يبذل للأعمال الأخرى وليروا .
ثم إن من الجفاء للعلماء أن عقد مقارنة وأمثله من سوريا ومصر مشيرا أن رجال الدين - كما يصفهم - وقفوا ضد الفن مجرد أنه جديد - أقول : لقد كذب الكاتب ويعلم حال الفن المصري في عقود مضت والإنكار ليس لأنه جديد بل لأن به أعظم المنكرات _
وفي عددها 8072 بتاريخ 8/9/1421 نشرت الجريدة خبرا مطولا عن امرأة تدعي قراءة الأبراج .
أخي القارئ … إن هذا من أخطر المواضيع وأشدها شرا ، إذ كيف تنشر الجريدة الدولية لبلاد التوحيد السعودية هذا الأمر المنافي لعقيدة أن عالم الغيب هو الله وحده .
أتعلم أخي القارئ أن هذا هو إعلان دعائي بل من أكبر الدعايات لهذا النوع من الباطل ، لو أن هذا المدعية علم الغيب نشرت دعاية لها في أسفل الصفحات لما قرأ إعلانها ولا نصف من يقرأ هذا الخبر ، ثم إن الدعاية الواضحة لا تأخذ المصداقية لدى القارئ باعتبار إن صاحبها يريد أن يشجع بضاعته ، أما الخبر فهو دعاية تحمل نوعا من المصداقية .
قد يقال إنه خبر والناقل ليس عليه لوم ، أقول هذا غير صحيح ومغالطة ، بل إن الخبر واختياره ، وتوقيته ، ومكانه ، وطريقة عرضه ، كل هذا له أثره على القارئ ، ومعلوم أن القراء يختلفون ؛ فقارئ له أفقه الواسع ومعرفته الراسخة في الدين وآخر دون ذلك ؛ إذن فتأثير هذا الخبر لا بد أن يجد مكانا .
أعود لذكر شيء مما في الخبر : لقد نقل الخبر أقوال هذه المدعية علم الغيب ولخص الكثير عما في الكتاب الذي تؤلفه سنويا عن أبراج السنة الجديدة وفيه إدعاء علم الغيب ، وتقول هذه المرأة إنها برصد حركة الكواكب تتنبأ عن مدى تأثيرها على العلاقات بين البشر ومحيطهم !! ثم ذكرت مقتطفات عن كتابها وما يتنبأ به في السنة الجديدة من حروب ، و إن من يولد في برج السرطان والحمل يطالهم كذا وكذا ، وأن شهري أغسطس ونوفمبر ينذران بتوتر وحروب ، وأن الخسوف والكسوف يحذر من البدء بمشاريع وارتباطات …إلى آخر ما في كلامها من باطل وكهانة .
أخي القارئ …إن نشر وتسويق والدعاية لهذا العلم علم إدعاء ما سيحدث في المستقبل من خلال معرفة الأبراج والنجوم والدعاية للكتاب الذي يحمل هذا الباطل والدعاية للكاتب الذي ألف هذا الباطل دون أي نقد أو تصحيح أقول إن نشر ذلك أعظم في الباطل والفساد من نشر دعاية للخمور أو للزّواني . فهل يعقل أو يعي أصحاب هذه الجريدة التي ما تفتأ تطعن قيمنا دون خوف من الجبار الذي لا تخفى عليه خافية ودون مراعاة للبلد الذي تنتمي له وتنسب له ؟ ثم أين الجهات الرقابية أين حماية الثغور ثغور الأمة ؟ حسبنا الله .
وفي عددها 8025 الصادر يوم الجمعة 21/8/1421 تباكت الجريدة على سحب جائزة ممنوحة لكتاب ( للأديبة ) الكويتية ليلي عثمان ونشرت كلام ما يسمى برابطة الأدباء كاملا في الاحتجاج واستنكار ذلك ، أما ما سبب سحب الجائزة وما محتوى الكتاب وما الخلفية الثقافية للكاتبة فلم تذكر الجريدة عنه شئ .
عموما أترك للقارئ قراءة الخبر والتعرف على مدى مصداقية الجريدة و كيف تبرز الجريدة ما يتفق مع اتجاهها وتطوى وتغض ما لا يروق لها من الأخبار .
وهذا نصه :
كتاب ممنوع في الكويت يحصل على جائزة الدولة التشجيعية.. ووزير الإعلام يتدخل ويجمد القرار
لندن: راشد العيد
أثار قرار وزارة الإعلام الكويتي المفاجئ سحب جائزة الدولة التشجيعية للأديبة ليلى العثمان بعد فترة من إعلان منحها الجائزة استنكار رابطة الأدباء في البلاد، التي أعربت عن أسفها لصدور القرار بعد إعلان منح الجائزة رسميا.
وكان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت قد أعلن في وقت سابق منح جوائز الدولة التشجيعية لعدد من مستحقيها بينهم الأديبة العثمان عن كتابها (يحدث كل ليلة)، وهو كتاب سبق أن منعته الرقابة في الكويت.
وجاء ترشيح الكتاب للجائزة من المسرح العربي وتقدير من اللجنة المحكمة المشكلة بأعضاء من الكويت وخارجها، واعتماد اللجنة العليا المنظمة لجوائز الدولة.
وحول ذلك أصدرت الرابطة بيانا أكدت فيه أنه على ضوء الإجراءات التي تمت في عملية منح الجائزة فإنها قد استوفت أركانها القانونية، وعليه فانه لا يوجد ما يخول أحد بسحب الجائزة بعد إعلانها.
وأضاف البيان أن الأمر الذي فاجأنا هو صدور قرار من وزارة الإعلام بسحب الجائزة، ونحن في الرابطة إذ يؤسفنا أن يكون القرار الذي اتخذته اللجنة المختصة مصونا إزاء التغيير، وذلك حفاظا على مبادئ الديمقراطية التي ينص عليها الدستور الكويتي.
و أشار البيان إلى أن مطالبنا الأولية لا تتعارض مع ضروريات المنع حينما تكون على منهج حكيم يبتعد عن أسباب الارتجال والتفرد بالقرار وليس دفاعا عن هذا الكتاب الذي منعته الرقابة في وزارة الإعلام في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 1997، بل عن القرارات الرسمية لكي تكون محافظة على مكانتها وهيبتها حين تتجنب التردد والتغيير
وتساءل البيان قائلا إن الرابطة تتساءل مستنكرة اتخاذ القرار ونشره بالصحافة وأجهزة الإعلام الأخرى ثم القيام بسحبه، وهذه ظاهرة ليس لها ما يمثلها في تاريخنا الثقافي، ونأمل أن تتسع آفاق المعرفة مع مزيد من الحرية الكاملة للكلمة وحرية الرأي في الكويت .
هذا ما نشرته جريدة الشرق الأوسط :
في عددها بتاريخ 2/1/1420 ذكرت الجريدة أن أستاذ الشريعة الكويتي أتهم بالزنا بامرأة عراقية أكثر من مرة ، وأنه نفى ذلك .بتاريخ 3/1 كررت الخبر وزادت أن تهمة الزنا من قبل أستاذ الشريعة وقعت في مسكنه الذي خصصته له وزارة الأوقاف نظرا لإمامته وخطابته في أحد المساجد .بتاريخ 4/1 زادت أن المرأة التي اتهمت أستاذ الشريعة قدمت شريطا مسجلا فيه مكالمة بينها وبينه .بتاريخ 9/1 ذكرت الجريدة أن أستاذ الشريعة نفى التهمة وأن أستاذ الشريعة وصف المرأة بأنها سيئة السلوك وأن النيابة تحاول التأكد من عدم تضارب الأقوال في التهمة المنسوبة إلى أستاذ الشريعة .
بتاريخ 10/1 لاكت الخبر بزيادة ونقصان وحرصت على ذكر أستاذ الشريعة و)التحرش ( الجنسي ودعاوى طرفي القضية .بتاريخ 11/1 استمرت الجريدة بالتفكه بالخبر وذكرت ( الجنس ) و( أستاذ شريعة ) و( التحرش ) و ( الاغتصاب ) و ( المواقعة ) و ( شريط الكاسيت ) و ( سيدة مطلقة ) بتاريخ 12/1 لاكت الجريدة الخبر قريبا من السابق بتاريخ 13/1 ذكرت الجريدة الخبر ويحوي ( سيدة عراقية ) ( أستاذ شريعة ) وهناك زيادة أن شريط الحوار المسجل حقيقي بتاريخ 14/1 قالت الجريدة أن المرأة نفت الزنى .ونحى الخبر منحى آخر وهو نزاع بين المتهم و أشخاص تكفيريين و تيار إسلامي منفصل .بتاريخ 17/1 لاكت الجريدة الخبر بتاريخ 25/1 : أستاذ شريعة وسيدة عراقية و..و.. الخ
وبعد هكذا نرى مقدار البعد عن آداب الإسلام من هذه الجريدة ، لو أن هذا اللغط والخوض في الأعراض وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا صدر من أناس في مجلس خاص لعُدّ ذلك من الكبائر ، كيف وذلك ينشر على منبر يقرؤه الآلاف من البشر ، أين امتثال قول المولى - عز وجل - : ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) ، وقوله - سبحانه ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) ، ثم إن الحرص على تكرار قول ( أستاذ شريعة ) تشويه للشريعة - بتشويه حملتها والمنسوبين إليها تعليما وفتوى - لا أشك أن سلوك الجريدة هذا يخالف تعليمات وأنظمة الدولة السعودية المعلنة و هذا الخلل يسيء إلى كل مسلم غيور على آداب الإسلام أن تستباح على منبر مهم كصحيفة سيارة بتاريخ 5/1/1420 قالت كلاما خطيرا
وأقول:
والله إنه مالم نتحاكم لا أقول إلى العقل بل إلى الشرع ونقف أمام تشريعاته موقف الميت بين يدي مغسلة ونتهم عقولنا القاصرة وفهومنا الضعيفة ونأخذ ديننا من الكتاب والسنة ثم من ورثة الأنبياء حملة الشريعة والموقعين عن رب العالمين الذين حاشا لهم أن يقولوا على الله بغير علم ، أو أن يحرموا ما لم يحرمه الله ، أقول والله إن لم نفعل ذلك فيا بؤس حالنا ويا شقائنا ، والله إنه ليس بيننا وبين الله قرابة ولن يشفع لنا موقعنا الجغرافي أو نسبنا العربي أو أو ليس إلا التسليم والإذعان لما يأمرنا به ديننا أقول إن جريدة الشرق الأوسط نحت منحى المساس بالمبادئ وجعلها مجالا للأخذ والرد والنقاش و( التمييع ) .لقد تحدث الأمير عبد الله عن المرأة وراحت هذه الصحيفة تجير كل كلمة لصالح الإفساد وتخريب الأمة .
أقول إن جريدة الشرق الأوسط أولت حديثه وفسرته تفسير من يريد الإساءة إلى هذه الدولة التي ظلت شجي في حلوق من شرقوا بدين محمد - صلى الله عليه وسلم -
قالت الجريدة : إن حديث الأمير عبد الله طلقة أولى في الحوار .
أقول : ما معنى طلقة أولى ؟ هل نحن في حرب مع الفضيلة حتى نشهر السلاح والطلقات ؟ ليس بيننا وبين الذين يريدون جر نسائنا وإفسادهن إلا كتاب الله وسنة نبينا نحتكم إليهما ثم علماؤنا الذين يفسرون ذلك ونسألهم إن كنا لا نعلم .
قالت الجريدة : إن حديثه حول المرأة السعودية وتحريك دورها .
أقول ، ما هو الدور الذي يحرك الآن ؟ وما حاله منذ سنين ؟ كيف ( تدغدغون ) مشاعر النساء بهذا الكلام المعسول ؟ فسروا لنا هذا التحرك ، مع أنه يشم منه رائحة غير حسنة .
قالت الجريدة : إن قضية غطاء الوجه للمرأة شئ هامشي .
أقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ، ليس شي من ديننا هامشيا بل هو على العين والرأس وفي صميم القلب .
قالت الجريدة : إن غطاء الرأس ليس فيه فرض .
أقول : الله أكبر الله أكبر ، صارت الجريدة فقيها وتستدرك على الله - جل وعلا - وتتقدم بين يدي الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
قالت الجريدة : القضية محسومة كما هو معروف من وجهة النظر الشرعية .
أقول : الله أكبر ، متى صارت أحكام الله وجهة نظر ، إن دين الله ليس وجهة نظر بل هو تشريع ليس لنا فيه خيار إلا التسليم ، أما أن يعبر عن شرع الله بـ ( وجهة نظر ) لمساواتها مع وجهات النظر الأخرى فلا وربي .
قالت الجريدة : إن الحوار لا بد أن يراعي الروابط الاجتماعية .
أقول : ما يجب مراعاته هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم ورثة الأنبياء ومنهم - فيما أحسب - علماؤنا ابن باز رحمه الله وابن عثيمين وسائر هيئة كبار العلماء أما أن مجرد الروابط الاجتماعية فهي كلمة ( مطاطة ) تخضع للهوى والظروف قالت الجريدة : إن السعودية بحاجة إلى شرطة نسائية .
أقول : الله أكبر …اذهبوا إلى ليبيا أو تونس أو غيرهما وأخبرونا ماذا جنوا عندما أقحموا الضعيفات في الشرطة وألغوا الحجاب - لا بد - حجاب الوجه ثم الشعر ثم الساعدين ثم الساقين ثم صارت نهبا لكل كلب مسعور .
قالت الجريدة : إذا أردنا مجتمعا دون اختلاط فإننا سنخلق مجتمعا مقسما شاذا .
أقول : الله أكبر وكفى ، أما أن يحصل أن يصادف تقابل نساء ورجال في طريق ونحوه وحتى في مجلس عند الحاجة وهن متحجبات ولا يخضعن بالقول فهذا لا حرج فيه ، وأما الاختلاط على مفهومه الحالي أن يجلس الشاب بجوار الشابة في مقاعد الدراسة وفي المسارح وعلى ضفاف الشواطئ فهذا عين الدمار للأخلاق وطريق هتك الأعراض ، فيا ترى أي المعنيين تريد الجريدة ؟ وما يُغَلّب المعنى الثاني أن ننظر إلى أخبار ما يسمونه ( اختيار ملكات الجمال ) والتي تنشرها الجريدة ، و أيضا ننظر إلى شقائق هذه الجريدة مثل ( مجلة المجلة وسيدتي والجميلة وهي ..إلى آخر القائمة ) بل إنه كانت هناك جريدة ( دينية واحدة ) تصدرها المؤسسة ولم نعد نرها.
قالت الجريدة : إن دور المرأة سيكون رئيسيا .
أقول : ما معنى أن يكون دور المرأة رئيسيا ؟ إن المرأة المسلمة لا تستهويها هذه الشعارات البراقة ولا يهم أن يكون ( الدور ) رئيسيا أو فرعيا بل المعول عليه هو رضى الرب وسخطه .
قالت الجريدة : إن الحساسية في التعامل مع المرأة في المجتمع السعودي لن تكون إلا بالمواجهة .أقول : إن المرأة السعودية لن تواجه بإذن الله إلا من يحاول جرها من العفة والصيانة إلى الخنا والفجور ، أما الحساسية فإن كانت تعني الحياء والحشمة فنعمت من حساسية .
وبعد فإننا لنسأل الله أن يجنب هذه البلاد كل سوء . إن العالم الإسلامي برمته لينظر إلى هذه البلاد أرض الحرمين ومنبع الرسالة على إنها القدوة والتطبيق العملي للإسلام ، وإن أعداء الإسلام ليحيكون الحبائل لهدم ما غاظهم من الشرع المطبق والدين المحكم على ما هناك من تقصير ، ولكن الله غالب على أمره وصدق الله القائل ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )
وهذا بعض ما تقوم به جريدة الشرق الأوسط من قلب المفاهيم الصحيحة .
1- في عددها الصادر بتاريخ 13/1/1420 نقلت خبرا من المغرب أنهم بدؤوا بتعيين نساء لتنظيم المرور في الشوارع ، وقد نشرت الجريدة صورة لواحدة منهن وهي سافرة طبعا ، ومن ضمن ما ذكرت الجريدة أن شريحة كبيرة من المواطنين تقبلوا الخطوة ، ثم قالت الجريدة: إن ذلك يعد ترقيا بالمرأة وإشراكها جنبا إلى جنب مع قرينها الرجل .
2-في عددها الصادر بتاريخ 17/1/1420 نقلت خبرا من إيران أنهم حظروا اصطحاب الكلاب مع الناس في الشوارع ، ثم ذكرت أن عددا من جماعات الحقوق يسعون لزيادة الحرية ، ثم نقلت عن إحدى الجرائد قولها : تستغل كلمة الحرية في الدفاع عن محبي الكلاب ثم وصمت جريدة الشرق الأوسط هذه الجريدة أنها متشددة .
3- في التاريخ نفسه ذكرت الجريدة أن إيران منعت النساء في منتجع ساحلي من قيادة الدرجات ، وأن فائزة رفسنجائي دعت النساء للخروج وممارسة الرياضة ثم قالت الجريدة : إن هذه المرأة وأمثالها من الساسة معتدلون .
أخي القارئ تأمل هذه المفاهيم المقلوبة التي يراد نشرها في الأمة وقد حصل لهم بعض ما يريدون والشكوى إلى الله .
ونشرت الجريدة في عددها 8042 يوم الاثنين 8/9/1421كلاماً عجيباً في الضلال وذلك في تمجيد الصوفية الذين من أقل انحرافاتهم اعتبار العزف و الرقص من القربات في الدين ، وهذا مفهوم خطير وضلال مبين حتى إنه أشد انحراف من فعل المغنين الذين يغنون ولكن لا يقولون إن هذا قربة ودين .
تطالب الجريدة بإرسال فرق الصوفية لمخاطبة العالم الغربي .
يقول الكاتب : في أول يوم من أيام رمضان ملأ الدراويش لندن وقاراً وجلالاً ورقصاً ، ثم يقول : لا تقل لا يجتمع الوقار والرقص فقد والله اجتمعا
ويمضي الكاتب قائلاً : إن ما كان يتكرر في الجامع الأموي منذ دهور ها هو يخرج للغرباء .يقول الكاتب : كانت ليلة لغناء الحب الإلهي الخالص ، والقوم في متعتهم الروحية سادرون . ..إلى آخر الكلام
تصور أخي القارئ ….. يقرأ هذه الجريدة مئات الآلاف منهم فئة قليلة قد ثبتت العقيدة السليمة في قلوبهم فلا يلتفتون لمثل هذا الضلال ، ولكن هناك فئة كبيرة يتلقفونه ويقع منهم موقع التأثير لا سيما وأن الكاتب يختار الكلمات الناعمة الملمس ، وهنا يتأثر الكثير ويقولون هذا هو الدين هؤلاء الطيبون إنهم يتقربون للمولى بالابتهالات والمزامير والرقصات المعبرة عن صفاء الروح واتصال النور ..و … و
أقول ياله والله من قدح في عقيدة التوحيد وإضلال في ثوب النصح وهذا أكثر خداعاً وأمضى تضليلاً .
ثم يزيد الأمر مضاضة إذا كان هذه الدعوة الضالة تكون على صفحات الجريدة الدولية لبلد التوحيد . آخر معقل للإسلام الصحيح . اللهم سلم سلم ، واكفنا شر من تمكن وصار يضرب من الداخل . وأملنا بالعلماء وأهل الحل والعقد أن يوقفوا كل ضال عند حده . ووالله إن من يجلب البضاعة التي تضر القلوب والعقول أكثر خطراً من الذي يجلب المخدرات و المتفجرات . كفانا الله شر الجميع .
وقالت بتاريخ 21/1/1420:
صورة فتاتين قالت إنهما سعوديتان وهما في ميدان تسوق مختلط بمدينة الرياض وكانتا متبرجتين فاللباس بنطال والوجه سافر وكذا الشعر في صفحة أخرى صورة لمن تدعى ملكة جمال البدو في سوريا في صفحة ثالثة صورة امرأة - أو طفلة لا أدري - وقد احتلت صفحة كاملة صفحة رابعة : امرأة متبرجة تقود سيارة وعليها تعليق هو ( رحلة المرأة من مقعد الراكب إلى مقعد السائق (.صفحة خامسة : صورة رقصة باليه رجال ونساء صفحة سادسة : صورة فاسقة وقد لصق بها فاسق من خلفها وأدار عليها يده وشعرها على صدره وجزء من وجهه .
صفحة سابعة تأتي قاصمة الظهر : خبر من المغرب بإنتاج فلم يحوي شذوذا ودعارة وأن الرقابة المغربية اشترطت حذف أربع مشاهد منه . ثم ألقت جريدة الشرق الأوسط بثقلها دفاعا عن الشذوذ والدعارة إذ نقلت أقوال وحجج المدافعين عن الشذوذ والدعارة وهاهي ( أكرمك الله ) :
أ - أن القرار أثار ردود فعل غاضبة .
ب- أنه مس خطير بحرية التعبير .
ج- أن الذين ساءهم فئة تحكمها انتماءات فكرية وسياسية متضاربة بين محافظ ومتشدد .
د- أن قرار حذف مشاهد الدعارة والشذوذ غير قانوني .
ه - أنه تدخل سافر في حق المتفرج .
و- أن الحذف يشوه العمل الإبداعي .
ز- أن أفراد المجتمع المغربي ليسوا جميعا محافظين ( أي لماذا نرضيهم وندع من يريد الدعارة والشذوذ يغضبون هذا ليس عدلا )
ح- أن في حذف هذه المشاهد رفضا للمساهمة بالإنتاج الثقافي في بناء الحضارة العالمية .
ط- أن هذا القرار ضد الانفتاح والتغيير .
ي- أنه يعني قصورا في الرؤية والتفكير السليم .
س- أن الشذوذ والدعارة موجودان في المجتمع المغربي وهذه الأفلام تعبر عن الواقع .
ع- أن المخرج له الحق في الإثارة لشد الانتباه .
ف- أن المشاهد حميمية وعبارة عن توابل لإضفاء التشويق والإثارة .
ص- أنه مع الممارسة ستصبح المشاهد مقبولة وعادية ( أي سيكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وهذا المطلوب ليتحول المجتمع إلى بهائم )
ق- أن مشاهد الخمر والشذوذ والجنس ليست جرأة .
ثم ذكروا صوتا واحدا خافتا ينكر المنكر وقصاراه أنه يعترض على المبالغة في الجرأة ويرى أنها أكثر من اللازم .
إن كل ما ذكرت نشر في عدد واحد من الجريدة كيف لو تتبع المرء أعداد شهر ؟ والله إن اللسان يكاد يلجم مما يرى في هذه الجريدة التي انفرط عقدها وطفح كيلها ولم تراع في كثير من الجوانب دينا أو خلقا أو حياء أو على الأقل كونها منسوبة إلى أطهر بلاد وأقدس بقعة ولم تحترم أنظمة معلنة ، ولم تراع أن الأموال التي تجنيها من الإعلانات من أهل هذه البلاد ولم تستح كون الكثير من الإدارات الحكومية مشتركة بها وأنها تطبع بالرياض وجده والظهران وأن في سلوكها هذا تسيء سمعة البلاد في العالم وتعطي المغرضين حجة للنيل من بلادنا المسلمة . بل فوق ذلك غيرة الجبار الذي لا تخفى عليه خافية .
وفي عددها 7821 يوم الخميس 22/1/1421 نقلت الجريدة باستبشار نبأ من المغرب أنه نظرا لفشل مناسبات انتخاب ملكات الجمال في بعض الدول وعدم التقبل لذلك فإنه عُمِلَ شئ بديل لتتقبله المجتمعات العربية وسمي ( اختيار عارضة العام ) .
ثم راحت الجريدة كما أسلفت تستبشر بذلك في مثل قولها : تتجه أنظار العارفين بعالم الموضة إلى مراكش حيث تقام مسابقة لعارضات الأزياء لجذب وجوه جديدة ، وتعتبر المسابقة الأولى من نوعها في مراكش وشمال إفريقيا .
وتمضي الجريدة بكلام ساقط إذ تقول : ومنذ مائة يوم يتابع فريق العمل البحث عن الوجوه الجميلة والأجسام الرشيقة ، مع العلم أن نخبة من جميلات المغرب ستقدم عرض أزياء وستقدم الحسناوات بلباس رياضي .... الخ وقامت الجريدة بنشر صور الفاسقات في الصفحة الأولى وفي داخل العدد .
وبعد يا أخواني هذه من يصدق أن هذا الكلام من جريدة تنتسب لبلد الحرمين ، أين الرقابة ؟ أين العقلاء ؟ هل هذا شكر النعم ؟ ألا من يوقف هذه السهام التي تنخر بالأمة ؟
هذا شيء من العناوين التي كتبتها جريدة الشرق الأوسط عما يسمى بدخول المرأة لمجلس الأمة بالكويت :
في عددها 7673 بتاريخ 23/8/1420 قالت في أكبر عنوان في الصفحة الأولى : في الكويت صوتان حرما المرأة حقوقها السياسية ، ثم قالت : أدى امتناع نائبين في مجلس الأمة الكويتي أمس عن التصويت إلى إسقاط اقتراح بديل لمرسوم منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية ، إلى أن قالت الجريدة : وأسقط الاقتراح نتيجة التحالف الإسلامي القبلي ( المحافظون ) في مجلس الأمة .
بتاريخ 2/2/1420 قالت الجريدة :
أمير الكويت يفتح البرلمان للمرأة والحركة السلفية تعارض القرار .
المرأة الكويتية تحصل على حق الانتخاب والشيخ جابر أمر بمنحها كامل حقوقها .
بتاريخ 3/2 قالت :
الشيخ جابر يؤكد حق المرأة الكويتية والإسلاميون يبحثون خطوات مضادة
أمير الكويت التقى وفدا نسائيا وأكد شرعية الحقوق السياسية للمرأة ، وتنسيق إسلامي لإفشال خطوة منح المرأة الكويتية حق التصويت والترشيح .
و بتاريخ 9/2 قالت :مواجهة بين الحكومة والإسلاميين بعد المصادقة على مرسوم حقوق المرأة ، وفي عددها 7673 بتاريخ 16/8/1420 نشرت الجريدة خبرا بدأته بما يلي : أسقط التحالف الإسلامي القبلي ( المحافظون ) أمس مشروع منح الحقوق السياسية للمرأة في الكويت ..الخ ، وفي موضع آخر من الجريدة عنوان هو : النساء الكويتيات يعلن مواصلة النضال وتحته التفاصيل .
في عددها 7665 بتاريخ 15/8/1420 كتبت الجريدة عنوانا هو : { محاولة ثالثة لإسلامي الكويت للإلغاء مرسوم المرأة } ، ثم ساقت كلاما قريبا مما سبق .
في عددها 7666 بتاريخ 16/8/1420 ذكرت الجريدة الموضوع في صياغة كما هي العادة في جعل ( الإسلاميين أعداء للمرأة ) فقالت الجريدة : باشر النواب المؤيدون للمرأة في الخطوة الثانية ….( انظر صنفت الجريدة الآخرين بأنهم ليسوا مؤيدين للمرأة ) ثم قالت : يتوجس أنصار المرأة خيفة من دفن الاقتراح داخل أدراج اللجنة التشريعية التي تسيطر عليا أغلبية إسلامية . ( أنظر أولئك أنصار المرأة وعكسهم الأغلبية الإسلامية ) . ثم قالت الجريدة : حذر النائب الصقر من إهمال موضوع المرأة حتى لا تتعرض الكويت إلى انتقادات واسعة على الصعيد الخارجي . ( انظر : أهم شئ هو إرضاء الصعيد الخارجي ، وانظر نص [ إهمال موضوع المرأة ] إي من رأى عدم مشاركة المرأة مع الرجال في البرلمان فهو مهمل لموضوع المرأة ) . إلى غير ذلك مما ذكرته الجريدة
في عددها 7841 في 13/2/1421 قالت : في خضم إحياء الذكرى السنوية لمرسوم المرأة الذي تتبناه ناشطات كويتيات أشعل حشد من النساء أمس الشموع إحياء للذكرى وتثمينا لدور أمير الكويت الشيخ جابر في إصداره مرسوما يعطي المرأة حقوقها السياسية . ثم قالت : يذكر أن التحالف الإسلامي القبلي ( المحافظين ) أسقط في شهر نوفمبر من العام الماضي اقتراحا تقدم به مجموعة من النواب بإعطاء المرأة حقها السياسي .
و بعد يتضح ما تقوم به الجريدة من استعداء الولاة على هؤلاء وتصويرهم بأنهم مصدر إزعاج وبؤرة مشاكل ، وإلا فمجرد إبداء رأي في موضوع مهم طالما اتخذ منه الأعداء سلما لمآرب سيئة ، أقول إن إبداء رأي خصوصا في زمان لا يتورع فيها المنحرفون من إظهار الكثير مما يريدون ، هذا شئ مطلوب ومحمود لكن الجريدة لا يروق لها ذلك فراحت تشوه سمعة أهل الخير ، وإذا جمعنا هذا مع طريقة الجريدة المعروفة في المناداة بحرية المرأة اتضح المقصود والمأرب
إن أهم منبر صحفي سعودي وأخطره هو جريدة الشرق الأوسط ، إذ يطبع منها أكثر من مائة ألف نسخة ويقرؤها أكثر من مائتي ألف نفس.
نشرت الجريدة في عددها الصادر بتاريخ 4/4/1420 ما يسمى بقصيدة نثرية وهي بعنوان ثورة ضد الكآبة أشادت فيها بالمظاهرات في إيران وسوف أعرض شيئا منها وقد جعلت خطا تحت كلام الجريدة وجعلت تعليقي بين قوسين
نعم للإسلام ، لكن لإسلام القانون ( يريدون أن يخضعوا شرع رب العالمين لقانون البشر ) ، لإسلام الحرية ( الحرية مصطلح فضفاض وغالبا يومئ إلى عدم توقير العلماء - أعني أهل السنة - ودعوى الاجتهاد لكل أحد ) ، لإسلام العصر ( هذه اللفظة أخبث من أن يرد عليها فالإسلام واحد أما إسلام العصر فهو الأهواء ) إسلام التعددية ( وهذه أيضا لفظة خبيثة فالإسلام هو أن يكون الدين كله لله لا تعددية لأنها تعني أن تتاح لأهل الأهواء ما يريدون تحت اسم التعددية ) ، إسلام التنوع والقبول بالآخر ( قريب من السابق ) إسلام المجتمع المدني ( أي الذي يُحَكّم الشرع في الأحوال الشخصية أما بقية أحوال الحياة فيُحَكّم فيها أحوال العصر بل أهواءه ) ، لا لإسلام الأيدلوجيا الأصولية ( وهذا يشيرون فيه إلى تفسير السلف للنصوص )
ومن القصيدة : أَعلَنوا المرأة فتنة وعورة ( نعم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :{ ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } ، أما كونها عورة فنعم من حيث وجوب الاحتشام والصيانة والستر والعفاف والحجاب وفي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم { المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان }
إن ما ذكرت آنفا ليس أول ولا عاشر بلاء وطعنة تصدر من هذه الجريدة بحق نصوص الكتاب والسنة وأحكام الملة ، ولو ذكرت ما أعرف من السوابق لطال الكلام ولكن أذكر شاهدا واحدا ، إذ نشرت الجريدة بتاريخ 16/1/1420 مقالا يفيض بالخبث ومنه ( إن في عدم ائتمان المرأة على نفسها في السفر جرحا لمنطقية السلوك برمته ) ، وفي هذا اعتراض على أمر من أوامر الشرع وهو وجوب المحرم في السفر ووصف للحكم بعدم العدل
أما حال الجريدة من جوانب أخرى فأمر والله يحير ويعجب المرء من الوضع ، ونخشى من العقوبة . إن على المسلم أن يتمعر وجهه لمثل هذا ولا يرضى بأقل من محاكمة أصحاب الجريدة ، فلو أن الإساءة بحق بشر لما رضي بأقل من إقامة الدعوى ونيل العقوبة والاعتذار ، ولو صدر السوء من صاحب منبر يسمعه ألف شخص لما كان قليلا أن يوقف صاحب المنبر لمدة سنة .والله المستعان .
هذا ما نشرته جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 8/4/1420 من تحريض للأمة على ولاة الأمر والسعي لتسميم الأفكار والإيحاء أن هذه البلاد المقدسة لا بد أن تنفس عن شعبها ولو بالحرام .
ذلك أنه بعد أن أمر المسؤولون مشكورين بمنع القنوات الفضائية في المقاهي التي يؤمها الآلاف من الشباب الضعيف ، على أثر ذلك ثارت ثائرة الجريدة وبدل من شكر هذا القرار والإعانة على توعية الأمة بمبرراته ووجاهته ، قال رئيس التحرير في عنوان مقاله : بيع السياحة في البلدان المحافظة ، ( أقول : لا يخفى ما في ذلك من تحسر من تأثير الالتزام ومنع ما يتعارض مع الشريعة على السياحة ، والتخويف بضعف السياحة ) ، ثم يفتخر ويدعي أن الرياض رائدة العواصم العربية في إدخال الدشوش ( أقول : كذب ، ولو كانت دعواه صحيحة لما كانت محل فخر ) ، ثم يفخر بحفلات أبها الغنائية ( أقول : إذا لم تقل الحق فلا أقل من السكوت عن قول الباطل ولا داعي لتأليب الرعاع لتعمم حفلات مشابهة لما في أبها ) ، ويقول : إن الرياض عاجزة عن الترفيه عن نفسها بسكانها الثلاثة ملايين ، ( أقول : ما يقصد بالترفيه ؟ الله حسيبه ). ثم يقول إن المقاهي التي يؤمها الناس حوربت ( تأمل كلمة حوربت ) ، و حرم على روادها مشاهدة مباريات الكرة والحفلات وبرامج المحطات التلفزيونية الأخرى ( تأمل كلمة حرم وكأن ما فاتهم من البلاء من القنوات الفضائية خسارة عظمى )
إن هذا الكلام لو سطره أحد في ورقة وصورها ووزعها على ألف نفس لعد مجرما لترويجه المنشورات المضللة ، والله أني لأعجب كيف يخفى على أهل الحصافة أن المنشورات إذا كانت على صورة جريدة كانت أفظع في الأثر وكسبت الحماية والمشروعية وقرأها مئات الآلاف و فرت فريها في الأمة .
ثم حقيقة قد لا تخفى وهو أن الجريدة توحي للآلاف القراء أن هذا المنع أثر ضغط من طبقة متشددة في المجتمع وليس رأي ولاة الأمر بدليل جرأة الجريدة على الاستخفاف بالقرار والتأليب ضده .
والله إن ما أدين الله به أن أصحاب هذا المنبر ( الشرق الأوسط ) ليسوا أهلا له ، ولعل قلم الإمام الشيخ ابن باز لم يجف بعد من الرد على ما نشرته الجريدة بتاريخ 5/1/1420من سم ومعول لتقويض بناء هذا البلد وقد علمنا بالرد من منشورات وكان حريا بالجرائد أن تنشره . وكان حريا بمنبر تصدى لكشف بلائه عالم الأمة أن ينكفئ .
وفي عددها 7870 بتاريخ 13/3/1421 كتبت الجريدة عن بابا النصارى مادحة له وللدين المحرف .
قالت الجريدة إن البابا قد عفا عمن حاول قتله ضاربا مثلا رائعا في تعاليم المسيحية الداعية إلى السلام ومقابلة العنف باللاعنف إلى أن قالت : والآن كسب البابا مزيدا من احترام العالم .
أخي القارئ نعم نحن لا نسب النصارى لئلا يسبوا ديننا ، ولكن أيضا لا يجوز أن نمدح لا الدين المحرف ، ولا طاغيتهم الأكبر . الذي يصرح أن الله ثالث ثلاثة ، لكن الجريدة بعيدة عن التعاليم الإسلامية والأحكام الشرعية . والشكوى إلى الله
ونشرت الجريدة يوم الأربعاء 26/6/1420 مقالا عما يسمى بابا النصارى ، في هذا المقال ما يلي :
عنوان المقال : ( فلنرحب بزيارة البابا إلى بغداد )
وأقول : هل يجوز الترحيب بزيارة هذا الطاغوت المضل إلى بلاد المسلمين على صفحات جريدة سعودية ، أليس في هذا تضليل للأمة وتزيين للضلال ؟
مما في المقال : ( الفاتيكان مرجع ديني لنحو ستمائة مليون إنسان له ثقله السياسي غير المباشر وله الحق في أن يمثل المؤمنين بدينه ويدافع عن حقوقهم في التعبد )
تعليق مني : كيف يقال إن له الحق في كذا ، والله إن ليس له حق بل إنه ضال مضل ، وفي كلام الجريدة هذا إيحاء للقارئ أن النصارى على شيء من الحق .
مما في المقال : ( للفاتيكان دور في التوجيه الأخلاقي في السياسة مثله مثل بقية التجمعات الإسلامية ..و…و )
وأقول : كيف يشبه الباطل وهو الدين المحرف بالحق وهو الإسلام . ثم كيف يشيد بفاتيكان النصارى ووصفه أن له دورا أخلاقيا .
في آخر المقال قال : لا تستحق زيارة البابا إلى العراق كل هذه المعارضة .
تعليق مني : ما هذا الدفاع عمن يقول إن الله ثالث ثلاثة . وكيف يعتب على المعارضين بغض النظر عن دوافعهم .
في تاريخ 16/7 /1420 نشرت الجريدة مقالا بعنوان : دخول القرن 21 بسوق للحريم ، والمقال عبارة عن انتقاد وسخرية لإقامة سوق خاص للنساء في الإمارات ، وقال كاتب المقال : إن هذه الفكرة مناهضة لروح العصر ، وإن هذا شبيه بمعسكرات المجذومين والمجانين وإن هذه الفكرة سقيمة ، وصار يلمز ويسخر كقوله : في القرن الجديد الوشيك والألفية الثالثة تقود هذه الفكرة إلى إنشاء شوارع خاصة بالنساء وطائرات كذلك …( تعليق مني : الله أكبر ….انظر لقلة الحياء ومدى السخرية وكيف تحارب الفضيلة والبعد عن ذرائع الفتن وكيف يراد بالمسلمين أن يكونوا ….)
بتاريخ 18/7/1420 نشرت الجريدة خبرا من الكويت قال فيه الكاتب إنه قابل شابا بلحية كثيفة وإن هذا الشاب قال له : هل أنت متأكد من أن إسلامك ليس في حاجة إلى تقوية …. وإنه وجد في المسجد بل في أنحاءه أشرطة فيديو وكاسيت ونشرات متطرفة .
وأقول : انظر كيف يستعدي الحكام ويخوفهم من الإسلام ويختار – إن كان صادقا – نموذجا يعرضه في صحيفة سيارة ليلمز كل من تمسك بالمظهر الإسلامي ويُكَرّه الناس بهم ،ثم قال الكاتب : ينظر أنصار التحديث إلى هذا التجمع الديني غير الضار أنه مركز لمؤامرة دولية ضخمة ،وأن في أقبية المسجد يتم طباعة المواد المثيرة للفتنة والقلاقل وتخزين الأسلحة ، وأن الأصوليين يستعدون للاستيلاء على البلد ، ثم قال الكاتب : إن الجماعات الأكثر تشددا تعارض مشاركة المرأة في الانتخابات .
ثم قال الكاتب : إن الجماعات الأصولية ربما كانت تستخدم تكتيكات خداعية للسيطرة على جهاز الدولة ، وأنهم يتسللون إلى المواقع الإدارية الدنيا وشبكات التعليم والمحاكم ، وانه قيمتهم المادية تصل إلى 400 مليار في السنة ، وأن من مصادرهم بيت التمويل الكويتي وبيت الزكاة ، ثم يقول الكاتب : يندهش الزائر للكويت من جمع التبرعات ، وأن هناك انعداما للمراقبة والتأكد من حقيقة أغراضها . وإن الكويت أحد مصادر جمع التبرعات للإرهاب الدولي . ( تعليق : هذا الكلام بعضه باسم الكاتب وبعضه نقله مقرا ومسوقا له ، والخبث واضح ولا يخفى عليكم فهو يصور أهل الخير وحوشا ضارية تأكل حتى الزكاة وأنهم يترقبون الفرصة للانقضاض للحكم وأن المساجد قلاع خطيرة ومصدر القلاقل ، وبهذا الكلام يحرض الحكام لإغلاق المساجد أو على الأقل النظر لمن يرتادها نظرة ريبة وتوجس )
في عددها 8032 يوم الجمعة 28/8/1421 قامت الجريدة بالتخويف من الإسلام في المغرب فمما قالت :
أظهر بعض الفاعلين السياسيين تخوفا من الظاهرة الأصولية . تصاعدت حدة الهواجس أكثر بعد مسيرة الدار البيضاء المناهضة للخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية والتي كشفت عن قدرة كبيرة للأصوليين على تعبئة الرأي العام الوطني . هناك تصريحات أخرى في إطار الدعوة إلى وحدة اليسار المغربي تدعو إلى ضرورة مواجهة الخطر الأصولي المحتمل . يتخوف الداعون إلى وحدة الأقطاب اليسارية من اكتساح الأصوليين لهذه الانتخابات فتتكرر تجربة الانتخابات الجزائرية لعام 1992 . دعا الأمين العام لجمعية " بدائل " إلى تشكيل حزب حداثي ليبرالي للوقوف في وجه التيار الأصولي . تأتي الدعوة إلى تحييد خطباء المساجد والعلماء المغاربة الذين أظهروا مساندة للتيار الأصولي في بعض المناسبات .
أما العنوان الرئيسي للمقال بالخط الكبير فهو:
( المغرب : تخوف حزبي من اكتساح الأصوليين للانتخابات المقبلة ) .
أما الجانب الآخر وهم من تسميه الجريدة بالأصوليين فاقتصرت على نقل قول أحدهم : " ما يقال هو تحريض للرأي العام "، وأن بعضهم – أي الأصوليين – يحاول الرد بأن التجربة المغربية بعيدة عن تجربة الإنقاذ الجزائرية .
وبعد فهكذا تخوف الجريدة من أي مشروع للتصحيح ولو لبعض الأوضاع ، وتوحي للحكام أن ذلك خطر عليهم وتؤلبهم للقضاء ومقاومة بل و وأد أي توجه صحيح . وبتخويف الجريدة هذا وأمثاله صار في كثير من البلدان من يحافظ على الصلاة وخصوصا من الشباب يوضع عليه علامة استفهام ، ومن تتحجب أو ترفض حضور حفلات الرقص المختطلة والتي يدار بها الخمر فإنها لا بد أن توصم بالأصولية ولا بد من تصحيح وضعها . وصار كل منهج فاسد لا غبار عليه سوى منهج الإسلام خصوصا إذا تعدى من السلوك الشخصي إلى الأنظمة والمناهج
دعوتها الصريحة نصا إلى عدم رفع شعار الإسلام في قضية فلسطين .
ونشرت الجريدة في عددها 8040 يوم السبت 6/9/1421 مقالا تحت عنوان قمة عربية أهلية وهو عبارة عن دعوة لما يسميه الكاتب القوى السياسية لتتجمع لنصرة الانتفاضة . وقد دعا الكاتب إلى عدم رفع الشعارات الإسلامية والاعتزاز بها لأجل تجميع القوى . وأقول :
هذا كلام فاسد بل يخشى أن يصل إلى الكفر !! فهو قد ساوى بين شعارات منحرفة شاذة وبين شعار عالي سامي بل منهج رباني .. أين يتكلم هذا الكاتب ولمن يوجه كلامه وفي أي صحيفة ، صحيفة من بلاد الحرمين والقراء هم المسلمون وهم الغالبية الكاسحة في العالم العربي ، كيف يدعوهم إلى عدم الاعتزاز بإسلامهم وعدم الرجوع إليه في قضية من أكبر قضايا الأمة قضية المقدسات الإسلامية . والله إني لم أحسب أن تصل الجرأة والتضليل إلى هذا الحد . نعم أعرف أن هناك مع الأسف من يعتز بشعاراته المنحرفة ، لكن أن ينص دون حياء إلى طرح شعار الإسلام جانبا ويصرح بالدعوة إلى تناسيه فهذا والله من الرزايا ، وطالما حذرت من رسالة هذه الجريدة التي تصدر بين أظهرنا وتطعن بثوابتنا ولكن الشكوى إلى الله وعسى العقول تعي والقلوب تحيا والأمر يتدارك والمفسد يكف خرقه للسفينة .
بقي أن أذكر أن المخلص المحب المشفق هو الذي ينبه ويذكر وينصح ونرجو أن ننال وجميع الأحبة القراء نصيبا من ذلك والله حسيب كل عباده .
في عددها 8002 يوم الأربعاء 28 رجب 1421 نشرت الجريدة تخويفا للحكام ممن أسمتهم ( رجال الدين المسيّسين ) لأنهم يدعون لمناصرة إخوانهم في فلسطين
وقد وصفتهم بـ : رجال الدين المسيّسين .
ووصفتهم بأنهم : مناضلوا المايكرفونات
وأنهم : مجاهدوا أشرطة الكاسيت .
وأنهم : أصحاب فتاوى متطرفة تدعو إلى مقاطعة الهامبورجر والجينز .
وأنهم : متطرفون .
وأنهم : يسيطرون على مشاعر وعقول الرأي في المنطقة
ثم خوفت الحكام من هؤلاء الذين وصفتهم وقالت : نخشى أن يرتمي الشارع العربي في أحضانهم .
بقي أن تعرف أخي القارئ أن هؤلاء الذين عممت عليهم الجريدة هذه الأحكام
وألبت عليهم الحكومات ذكرت جريمتهم أنهم يرون أن الحل الحقيقي لتأديب يهود وحماية المقدسات ونصرة إخواننا هو الجهاد عند توفر عدته مما أسمته الجريدة ( حرب شاملة ضد إسرائيل )
وفي هذا المقال أقحمت المجرم صداما معهم ليشعر القارئ ببغض للجهاد ومن يرى أنه الحل الصحيح .
أخي القارئ المسلم إن هناك فئة لا يرون الدين إلا مجرد تهذيب روحي وأنه غير حاكم على نواحي الحياة الثقافية والاقتصادية والسياسية ، ولذا فيطلقون على من حكّم الدين في السياسة أنه تسييس للدين وهذا مفهوم خطير منحرف .
أعود للتذكير بهدف المقالة إنه تخويف للحكومات من الخطباء والدعاة عموما ، وتأليبها ضدهم .
بتاريخ 17/7 نشرت أخبارا عن انتخابات الكويت وفيها :
)التيارات الإسلامية الكويتية تحشد أنصارها لإسقاط مرسوم الحقوق السياسية للمرأة ( هذا هو العنوان بخط كبير ويتضح محاولة تكريه الناس بالمصلحين وأنهم ضد المرأة مباركة أمير الكويت في إعطاء المرأة حقوقها السياسية ، والمشكلة في التيارات الدينية المناهضة .( تعليق : لاحظ الألفاظ في قوله ( التيارات الدينية ) ووصفه أنها مناهضة لحقوق المرأة )
)يتفق الإسلاميون على وقف المرسوم (
)هناك وزير ذو ميول إسلامية لا يتوقع أن يبارك المرسوم (
وبعد تأمّل كيف تشوه الجريدة صورة أهل الخير وتظهر نفسها مدافعة عن المرأة .
هذه جريدة الشرق الأوسط السعودية التي مع الأسف قامت بالإساءة إلى هذه البلاد التي تنتسب إليها إساءات متعددة بالغة ، نشكو إلى الله حال هذا المنبر الخطير
لقد نشرت هذه الصحيفة يوم الأحد 6/8/1420في الصفحة الأخيرة صورة أربع بنات بعنوان القطط الأربع وقد ظهرن متبرجات بزينة وهن ممسكات ببعض اثنتان في حضن اثنتين آخرين . والله إن الإنسان ليعجب ويقول : أين عقلاء قومي ؟ أين الأخذ على أيدي السفهاء ؟ لنفترض أن هذه الصورة أحضرها أحد الموظفين إلى العمل ليريها زملاءه ألا يعد من السفه وسوء الأدب وإشاعة أسباب الفاحشة ؟ وهكذا لو أحضرها طالب لزملائه بالفصل لاستحق التعزير ، ما بالنا بل ما بال أمة محمد خاصتها وعامتها لا يضجون منكرين عندما يقوم بهذا العمل منبر يدخل الدوائر الحكومية والنوادي والجامعات والمدارس وعلاوة على ذلك فإن هذا البلاء يتم دفع النقود دعما لأصحابة . يا للمصيبة .إن هذه الجريدة تمثل أمام العالم بلد الحرمين شئنا أم أبينا ، وكم شوهت سمعة البلاد وكم كانت حجة للمفسدين في بلاد العالم وذلك أنهم يحتجون أمام الناصح ويقولون لو كان في نشر كذا وكذا بأس لما نشر من منبر من بلاد القداسة وقبلة المسلمين .إن هناك أمرا أعجب من غيابه ، ألا هو وجود منبر صحفي واحد بين ثلاثة عشر منبرا ( جريدة ) في البلاد يكون على الجادة ويكون ممن يبني ولا يهدم .ومما يعجب المرء من منه هو أين الرقابة وأين الضوابط وأين نظام المطبوعات وأين العقاب ، أنا أجزم أنها ليست غائبة مطلقا ولكن أجزم أنها مقصرة وأن المعايير متردية .
وبعد فلا شك أن كل نصيحة فإنما هي وتد لتثبيت الكيان ، وكل عصيان لا سيما على المنابر هو طعنة ونخر في الكيان ، والله المستعان ، أسأل الله أن يبصر ذوي الشأن بالعواقب ، وأن يحفظ البلاد والعباد .
ونشرت في عددها 7724 يوم الجمعة 15/10/1420 خبرا أن كاتبتين كويتيتين تتوقعان براءتهما من التهمة التي وجهت إليهما وهي نشر الإباحية والفساد في المجتمع ، وصفت الجريدة المرأتين بـ ( الأديبتين ) وذلك ست مرات في الخبر ويومئ ذلك إلى إقرارهما والوقوف بصفّهما والسعي لكسب التعاطف معهما .
وصفت من قدم الدعوى أنهم : ( أصوليون ) مرتين وأنهم ( أوساط أصولية ) . وهذا لتشويه سمعة من أنكر المنكر وسعى لحماية المجتمع منه . ولمزه بالأصولية التي تعني في إفهام الناس اليوم العنف والتكفير .
نقلت الجريدة دفاع المرأتين عن نفسيهما ونص كلامهما ، ولم تنقل حجة من أنكر عليهما على ماذا يدل ذلك ؟ على مناصرة الفساد وعدم تشجيع الغيورين إن لم نقل محاربتهم .
في تحليل الجريدة للخبر قالت : إن الأصوليين يعتبرون كتابات الأديبتين تطاولا على القيم الإسلامية ونشرا للإباحية والفساد ، وإن الآخرين يرونها حرية التعبير وحرية شخصية أقول الله أكبر صار من ينهى عن الفساد والإباحية تلمزه بأنه أصولي ، أما من يجعل الفساد والإباحية المحرمة بدين الله تعده الجريدة من الآخرين بل من الأدباء وتقر أنه من الحرية الشخصية وحرية التعبير دون إنكار . هذه ليس غريبة من جريدة الشرق الأوسط فقد فعلت أضعاف ذلك ولولا خشية الإطالة لذكرت سوابقها ، ولكن الغريب من رقابتنا ومن أنها منسوبة إلى أطهر وأقدس بلاد ومع ذلك تضاد اتجاه البلاد .
عودتنا خضراء الدمن على الاحتفاء بالزنادقة والمنافقين والمناوئين للأحكام الشرعية ، والحرمات المرعية ، فما أن يموت شاعر أو كاتب أو أديب زنديق إلا ويحتفى به ويؤبن تأبينا عظيما رثاء له ومدحا لثورته ...الخ ، ويصورون أن الأمة قد فقدت عظيما من العظماء ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ) وقال تعالى : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ) وهذا المرة احتفت الجريدة بشاعر عدو لله ولرسله ، لاشتراكهما في شئ واحد وهو العداوة للإسلام
فقد نشرت الجريدة في عددها ( 7913 ) بتاريخ 26/4/1421 مقالا أبّنت فيه الشاعر الإيراني أحمد شاملو ووصفت الجنازة وصفا دقيقا وذكرت أن العلمانيين – إخوانهم - المنشقين كانوا في الجنازة . وقالت الجريدة ما نصه :
( وكان شاملو الذي ينظر إليه على أنه رمز للوطنية العلمانية والعدل الاجتماعي – الاشتراكية – قوة مؤثرة في حركة المثقفين ....)
أقول : فهي إذا تمجد العلمانيين صراحة لأنها منبر من منابرهم فأين هم الذين يقولون : نحن ما عندنا علمانيين
قالت الصحيفة : ( ويعد شاملو رائد حركة الشعر الحر باللغة الفارسية والتي شكلت ثورة على الشعر الكلاسيكي الملتزم بصرامة بالقافية )
أقول : بل هدم للذوق وهدم للشعر والوزن والقافية وهو من سلسلة الهدم لكل ما يمت للإسلام بصلة من قرآن ولغة عربية وقانونها وقانون الشعر .
قالت الجريدة : قال - أي شاملو - عن الكاتب إسماعيل نوريالا : ( كان محبا للإنسانية وعلمانيا ومثقفا واعيا بالأبعاد الاجتماعية ) .
أقول : الإنسانية ومحبتها مفهوم علماني ملخصه أن الناس إخوان في الإنسانية وأصلها شعار ماسوني ( الإخاء ، الحرية ، المواساة ) التي اخترعها اليهود وجعلت شعارا لثورة الحرية المشهورة في فرنسا . ويراد منها التآخي الإنساني أي إلغاء الأديان كلها ، وقد عملت عملها في الشعوب النصرانية كما أراد لها اليهود ثم صدرها اليهود والنصارى عبر المحافل الماسونية إلى البلاد الإسلامية وعملت عملها في العلمانيين العرب فصار الصراع الديني عندهم إرهابا حتى من قال بالولاء للمؤمنين والعداء للكافرين فهو متطرف إرهابي ، وهم في عمومهم ينطلقون من أحد منطلقين رئيسين :
الأول : أن الديانات خرافات ويقصد منها تهذيب الناس ( الهمج ) فلا يجوز أن يكون العداء بسببها . وهؤلاء هم المنكرون لوجود الخالق سبحانه وتعالى .
الثاني : أن كل طريق ديني فهو يوصل إلى الله تعالى والقصد منه الإشباع الروحي ؛ فالإسلام
عندهم حق بشرط حصره في الأمور التعبدية والأخلاقية ، وهكذا النصرانية عندهم حق واليهودية و الهندوسية ، والبوذية وكل دين عندهم حق وبالتالي لِمَ العداء فيها ما دام أن هذه الأديان تؤدي الغرض .
في مقالة أخرى في عدد الجريدة رقم 7922 بتاريخ 6/6/1421 بقلم أمير طاهري بعنوان ( موت شاعرين إيرانيين على طرفي نقيض ) مجد فيه هذا الشاعر الماركسي وذكر أنه مضى وقت يترجم فيه أشعار شعراء الحزب الشيوعي الفرنسي إلى اللغة الفارسية وذكر شيئا كثيرا عنه ولعل ما سبق يكفي بيد أن أمير طاهري ذكر شاعرا آخر هو ( نادربور ) وقال في إطراءه له ما نصه : " وكان نادربور يعتبر الدين السبب الرئيسي لتخلف إيران الاجتماعي وضعفها الاقتصادي وأما شاملو وهو ملحد فلم يهاجم علنا الدين …. )
أقول : تصريح بحقيقة من يمدحونهم ويثنون عليهم ويؤبنونهم إما ملحد وإما معتبر الدين سببا للتخلف ، ولا يمدح المنافقين إلا أمثالهم ، ومن نواقض الإسلام العشرة التي ذكرها إمام الدعوة السلفية : من اعتقد أن غير شرع الله أكمل من شرع الله فهو كافر ، فكيف بمن اعتقد أن شرع الله سببا للتخلف ، ثم تأتي هذه الجريدة لتبجل هؤلاء الزنادقة الذين ينضحون بالكفر والضلال ، يقول الكاتب عليه من الله ما يستحق : " أما نادربور فقد شعر بالاشمئزاز من المشاهد التي شاهدها في شوارع طهران لعشرات الألوف من الرجال الملتحين والنساء المتشحات بالسواد وهم يهتفون ( الموت للشاه ) وذكر نادربور لصديق فيما بعد : لقد شعرت أن كل إيران قد تحولت إلى قم ضخمة "
أقول : تأمل أيها القارئ إلى البجاحة والصفاقة فهو يعترض على شعائر الإسلام ، وليس معنى استعراضي لذلك تصحيح مذهب الرافضة الإمامية بل هم على ضلال في العقيدة لكن الكاتب تكلم عن شعائر دعت إليها شريعة الإسلام نقلها عن ذلك الشاعر الهالك ولم يعلق عليها وهذا إقرار بذلك ؛ إقرار لأن نشر الفكرة لا بقصد ردها يدل على أن ناشرها يتباناها وذكر عن شاعرة الذي يحتفي به ( نادر بور ) أنه أصبح أكثر وطنية بعد ثورة الخميني يحلم ببعث الماضي الفارسي الأسطوري ضد ما كان يراه تعريب إيران الإجباري في ظل الإسلام .
أقول تأمل ذلك ، الكاتب ينقله ولا يعلق عليه وهو إقرار ، وكم فيه من العصبية المجوسية ضد الإسلام ، والكاتب كتب في جريدة عربية فأين على الأقل العصبية للعربية يا دعاة العروبة والقومية
والمقال فيه كثير من الطوام والضلال ولعل ما سبق يكفي لئلا أطيل على القارئ وقد أكد الكاتب في نهايته إقراره لما تضمنه من أقوال هذين الزنديقين الفارسيين اللادينيين بقوله : " لقد قام شاملوا ونادربور بعمل عظيم في إظهار الحد الأقصى لطريقيهما المختلفين " فهو يعظمهما لأنه مثلهما ، و ينشر ذلك في جريدة العرب الدولية لأنها على ذات الخط الضلالي العلماني المحارب لشريعة الله تعالى ولما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام والله حسبنا عليهم ونعم الوكيل .
وفي عددها 7910 بتاريخ 23 ربيع الآخر 1421 نشرت الجريدة عن هذا الشاعر الهالك ( أحمد شاملو ) واصفة إياه بما يلي :
كان الرجل سلطان الشعر الحر وعميد مملكة الأدب الحديث ظل - تقصد هذا الشاعر - حاضرا في ضمائر الملايين من عشاق قصائده البيضاء إن الطلبة ومحبي الشعر حفظوا قصائده الحرة في قلوبهم كان من المرشحين لجائزة نوبل في الآداب عدة مرات
يحضى شاملو باحترام كبير لدى المثقفين العلمانيين خصوصا ومما نقلته الجريدة - بإقرار له - أن وكالة الأنباء وصفته أنه أشهر الشعراء المعاصرين في إيران ، وقول إحدى الإذاعات المحلية : فقدت إيران أعظم شعرائها . وقالت الشرق الأوسط : إن الشاعر المذكور بدأ الدفاع عن رموز فارس القديمة بعد الثورة .
أخواني المسلمين هذه جريدة الشرق الأوسط السعودية بل الشر الأوسط نشرت في عددها رقم 7790 يوم الاثنين 21/12/1420 مقالا بعنوان سباق الأرانب بالسعودية وفيه :لمز السعوديين ووصفهم بأنهم أرانب ضاقت الجريدة بعدد السكان وتناميه بدلا من أن تشكر الله على تكاثر المسلمين في السعودية وغيرها .تدعو الجريدة إلى طاعة شريعة الكفر شريعة الأمم المتحدة ، قالت : تصلنا تقارير أبحاث وتقارير الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومع ذلك لا تخرج من مؤسساتنا ( أي لا ننفذ ما تريد الأمم المتحدة من الحد من السكان ) .دعت هذه الجريدة إلى أن يطبق في السعودية ما يطبق في الصين فضربت مثلا بالصين لتكون قدوة لأنها حددت المواليد بطفلين أما لو جاء ثالث فإن لا يعترف به ولا يسجل في المواليد ولا يكفل تعليمه ولا علاجه بل ولا إطعامه أيضا في موضوع السكان في السعودية ضربت الجريدة مثلا بالهند ( أي ليقتدى بها ) فقالت إن الهند اعتمدت أسلوب التعقيم قالت الجريدة مخوفة من الجوع ( ومكذبة لكلام الله عز وجل ) إنه في مصر ابتلعت الأفواه القادمة كل صباح كل خطط التنمية .تقول الجريدة إن السعودية كسبت سباقا الكاسب فيه خسران ( أي أن السعودية قد خسرت لأنها لم تحدد النسل ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) تستمر الجريدة في تكذيب ما وعد الله به من تكفل الرزق للجميع ، فقد قالت : لن نحتمل غدا العبء الاقتصادي ، قد لا يكون توفير الطعام في المستقبل متاحا . كم رغيفا وقطعة لحم سنحتاج إليه ؟تقول الجريدة بكل قلة حياء : انقلبنا إلى مصنع للأطفال . تطالب الجريدة المسؤولين في السعودية وقد عددت وظائفهم إلى هذا الضلال المبين . وبعد تعلم الجريدة أن هذا خلاف توجيه جميع العلماء في السعودية وفي العالم الإسلامي الذي لا يأتي من تلقاء أنفسهم بل من الأدلة من الكتاب والسنة وفيه الحث على كثرة الأولاد وعدم التحديد إلا لضرر يحتمل في المرأة ، أما المطالبة أن يكون هذا استراتيجية عامة للأمة ، والتخويف بالجوع فهذا اتهام للخالق – جل وعلا – بأنه سيخلف وعده ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .ألم يقل الله سبحانه : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ألم يقل الله عز وجل : ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، نحن نرزقهم وإياكم ) وأيضا قال سبحانه : ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) .
وبعد أخي القارئ هل هذه المرة الأولى التي تسخر الجريدة بالتعاليم الإسلامية أو حتى المرة المائة ، لا والله ، ومشكلتنا ليست فقط بمقال في يوم ما ولكن المشكلة توجه الكثير من وسائل الإعلام التي يملكها من أهل هذه البلاد . وقولي من أهل هذه البلاد لأن لو كان من غيرهم كانت المصيبة أخف هذه جريدة الشرق الأوسط سوقها الرئيسي في الداخل ويبذل لها الآلاف بل الملايين من الريالات مقابل الاشتراكات في الدوائر الحكومية وغيرها ، وتستفيد الملايين من الدعايات في الداخل وتطبع في الرياض وجدة والظهران ومع ذلك فهي قد أمنت فأساءت الأدب ولم تراع قدسية البلد الذي تنتسب إليه أنظر إلى اهتمامها بما يسمى بملكات الجمال أنظر إلى تركيزها على أي خلل ينسب إلى المسلمين في العالم فتفرح به وتنشره وتردد الأصوليون ، النشطاء ، المتطرفون وكأن هذا هو الغالب على أمة المليار مسلم على كل حال ليس هذا مجال عرض ما في الجريدة من بلاء ، ولكن والله أنها شوهت سمعة البلد أمام المسلمين في العالم وأعطت – ضمن أشياء أخرى – فرصة لمن يريد أن ينال من بلد التوحيد بغير حق ، فالله المستعان .
أدعو أصحاب الغيرة أن يسعوا بما يستطيعون لحماية حدود الله أن تنتهك على أوسع المنابر .
وبعد فقد يقرأ هذا الكلام مائة شخص وهو رد على كلام ربما قرأه مائة ألف شخص ، فإلى الله المشتكى ، بالله كم من جريدة سعودية نراها غدا وقد ردت الاعتبار وصححت المفاهيم ؟ لا أخفيكم إنني أخشى أنه لن يرد أحد ، ما السبب ؟ أين أمانة الكلمة ؟ أين من ينصر دين الله ؟ هل ستحاسب الجريدة أو توقف ولو يوما واحدا ويؤخذ عليها التعهد ؟ أم سيكون الحال : أبشر بطول سلامة يا مربع . وفي عددها يوم السبت 23/2/1421 نشرت هذه الجريدة مقالا شبهت السعوديين بالأرانب مرة أخرى . يا جماعة أليس هذا قلة بل عدم أدب ؟ لو أن الجريدة وصفت أسرة بعينها بهذا الوصف لما رضيت تلك الأسرة إلا أن تأخذ حقها من الجريدة ؛ فكيف والجريدة شبهت السعوديين كلهم بالأرانب ؟ كررت الجريدة دعوتها لتقليل النسل على مستوى الأمة ، أتدرون لماذا ؟ لقد صرحت بأن هذا لأجل أن نطيع شريعة الأمم المتحدة ، يا سبحان الله ، وأين شريعة الرحمن التي تدعو إلى كثرة النسل وترغب فيه ؟ الله أكبر .أخي القارئ هذه الجريدة نشرت في نفس اليوم المشار إليه آنفا قصيدة تتهكم فيه بأحد المشايخ المشهورين على مستوى العالم الإسلامي ، أتدرون لماذا ؟ ما هي جريمته عند الجريدة ؟ ما خطؤه ؟ إنه سعى بالصلح بين فئتين من المسلمين ، هذا لم يرق للجريدة فراحت تتهكم فيه حتى بألفاظ سوقية ، تقول : تدروش ، ثم تدعوه الجريدة إلى التوبة ، من ماذا ؟ لأنه سعى بالصلح . يا أخوان بالله كيف تدعو جريدة الشرق الأوسط الفاسدة المفسدة شيخا على الأقل أنه مسلم تدعوه للتوبة ؟ لأنه سعى بالصلح . وفي عددها 7988 يوم الأربعاء 14/8/1421 نشرت الجريدة كعادتها في التغرير بالمرأة والتسويق لكل صوت نشاز عن القيم قالت الجريدة : تاريخ المرأة المصرية في الحياة السياسية حافل بالعديد من الإنجازات منذ الفراعنة حين تقلدت أمور السياسة والحكم في العصر الفرعوني مثل حتشبسوت وكليوباترا ونفرتيتي وغيرهن .
أقول : هل يجوز الافتخار بمن أخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم عنهم أنهم يعرضون على النار غدوا وعشيا ويوم القيامة يدخلون أشد العذاب ؟ تأمل قول الجريدة ( تاريخ المرأة حافل بالعديد من الإنجازات منذ الفراعنة ….فلان وفلان ) هذا والله تضليل للأمة ولكن الشكوى إلى الله . ثم قالت الجريدة : وفي عام 1947 قامت جمعية الاتحاد النسائي برئاسة السيدة هدى شعرواي وطالبوا بضرورة أن يكون للمرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية والنيابية أسوة بالرجل . أقول : وهذا طامة أخرى ؛ كيف تقدم هدى شعراوي وتظهر كأنها قدوة وفخر لنساء الأمة ؟ أليست هي التي أول من داس الحجاب وسنت في المسلمين سنة سيئة سيكون عليها وزرها ووزر من عمل بها ؟ ليس فقط دوس الحجاب بل دوس التعاليم الربانية .
ثم مضت الجريدة في الهذيان قائلة : في المؤتمر النسائي الذي عقد عام 1951 خرجت مظاهرات نسائية تهتف بأن البرلمان للنساء والرجال .
أقول : هل يفتخر بمظاهرات نسائية لما يسمى بتحرير المرأة واقتحامها السياسة و.و
وهكذا ساقت الجريدة في بقية المقال تاريخا كاملا في سلسلة ما وصفته في صدر المقالة بـ ( الإنجازات في الحياة السياسية للمرأة المصرية ) . أخواني والله إن المسلم ليعجب أشد العجب من حال كثير من إعلامنا الذي بات حربا على الإسلام وقيمه ، وقد ذكرت في مقالة سابقة حال القنوات التلفزيونية الفضائية من ( الأوربت ) ( أي آر تي ) ( إم بي سي ) ، الشركة السعودية للأبحاث والتسويق التي تملك سبع عشرة مطبوعة ليس منها واحدة مخصصة لخدمة الدين . ومن ضمن هذه المطبوعات جريدة الشرق الأوسط ما أريد ذكره هو ما نشرته هذه الجريدة الشر الأوسط عن أمجاد أحد الزعماء الهالكين وذلك في عددها رقم 7802 يوم السبت 3/1/1421 ، أتدري – أخي المسلم – ما قالت ؟ قالت تعدد أمجاده : ( لقد عمل ثورة في مجال الحجاب فقد كانت النساء التونسيات يرتدين السفساري وهو الرداء التقليدي للمرأة في تونس الذي يمتد من قمة الرأس إلى أخمص القدمين فتحولت المرأة بفضل بورقيبة إلى امرأة عصرية ترتدي آخر ما تتوصل إليه دور الأزياء الأوربية وبقي السفساري وقفا على العجائز ، وعلى صعيد التعليم حدث الاختلاط بين الجنسين في مراحل التعليم المختلفة وأزال الحواجز التي كانت قائمة بينهما ) يا أخواني والله من يصدق أن حرب قيم الإسلام وتعاليم القرآن وصلت إلى هذا الحد على صفحات جريدة سعودية ؟ كيف يقال إن لباس المرأة الذي شرعه جل وعلا صار من مخلفات الماضي ولا يلبسه إلا العجائز ؟ كيف يقال إن اللحاق ببلاد الكفر المتعرية هو الذي يليق بالمرأة العصرية ؟ كيف بالله يعد إقصاء شريعة الله التي جاء بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يعد هذا من فضائل هذه الرجل الذي تتباكى عليه جريدة الشرق الأوسط ؟ كيف يدعى إلى الاختلاط بالتعليم في كل مراحله على صفحات جريدة سعودية ويعد هذا من الحسنات ؟ تقول هذه الجريدة ( إن خليفة هذا الزعيم قد سار خطوات أكبر على خطوات تحرير المرأة وحتى الآن والمرأة تسجل مكاسب جديدة ) أقول : الله أكبر أين الرقابة ؟ والله إن الرقابة التي تسمح بمثل هذا الكلام لرقابة فاسدة وليست أهلا لحماية الثغور ؟ أين المباحث ؟ هل يعقل أن يمضي هذا الكلام على منبر كبير يطبع منه أكثر من مائة ألف وتوزع على الدوائر الحكومية ومع ذلك لا مسائلة ولا محاسبة ؟ أين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ هل دورها مقتصر على زاوية في شارع أما نشر السخرية بالدين على أعلى المنابر فليس من دورها ؟ أين الإدعاء العام الذي يقيم دعوى على من أفسد بالبلاد إفسادا يسيرا ؟ لماذا لا تقيمون دعوى على من أفسد إفسادا كبيرا ؟ إكمالا لما مضى فقد أكدت هذه الجريدة السعودية مرة أخرى صراحة اعتزازها وغبطتها بمنع حجاب المرأة في تونس ( الذي كتبته في عددها 7802 يوم السبت 3/1/1421 ) في عددها 7804 يوم الاثنين 5/1/1421 كتبت الجريدة : ( لبورقيبة محاسن كبيرة ستخلد ذكراه إلى الأبد ، وذكرى بورقيبة لا بد ستكون أفضل بما لا يقاس من ذكرى حكام آخرين وله مجد الحاكم العربي الأول الذي يشرع قانونا للأحوال الشخصية للمرأة ) أقول تبا لك من جريدة لا يعجبك إلا حرب دين محمد صلى الله عليه وسلم .إذا لم تقولي الحق فلا تقولي الباطل ما هو ذا القانون الذي تمجدينه ؟ ألا يكفيك شرع رب العالمين ؟ أليس هذا الكلام هو تأليب لباقي الدول لتنحيه الشرع المطهر وإحلال قوانين الكفر ؟ أخي القارئ المعروف أن هذا القانون الذي تمتدحه الجريدة هو منع الزواج بأكثر من واحدة ، ومنع الطلاق ، وأخذ نصف مال الزوج في حالة الفرقة ، ومنع حجاب المرأة الإسلامي واعتبار ارتدائه جريمة تعاقب المرأة بمنعها من التعليم والدراسة حتى تتعرى ، ورفع ولاية الوالدين على أبناءهما بعد سن الثامنة عشر ولهما كامل الحرية في مصادقة من يشاء أو تشاء وإقامة العلاقات المحرمة . والله المستعان .والسلام عليكم ورحمة الله . وفي عددها 7804 يوم الاثنين 5/1/1421 استمرت الجريدة في انتقاء ما يحلو لها في خبر الطالبة الكويتية فقالت إن هناك ثلاثة أشخاص اعتدوا على الطالبة بالضرب المبرح وجلدوها وأقدموا على قص شعرها بصورة تشويهية كما كسروا يدها وأخذوا هاتفها ولاذوا بالفرار ونسبت إلى أحد المسؤولين أنهم ينتمون إلى التكفير والهجرة وذكرت أشياء كثيرة . وفي عددها 7869 يوم الأربعاء 12/3/1421 نقلت تصريح محامي الطالبة الذي انتقد تبرئة المحكمة للمتهمين ، ونقلت تصريح محامي المتهمين الذي أكد البراءة ، لكن أخي القارئ هل تعلم ماذا انتقت الجريدة ليكون عنوانا للتصريحين ؟ لقد انتقت محامي الطالبة فقالت : محامي الطالبة الكويتية يحذر من تبعات تبرئة المتهمين بضربها . فأين الإنصاف والعدل ؟ وفي عددها 7810 بتاريخ 11/1/1421 نشرت الصحيفة نبأ أن التلفزيون الجزائري أظهر مغنيا يهوديا وهو يلف العلم حول كتفيه ، وأن هناك انتقادا لهذا التصرف . أخي القارئ المهم في الأمر أن جريدة الشرق الأوسط قد وصفت من أنكر ظهور المغني اليهودي بأنه أصولي . طبعا هذا على طريقة الجريدة التي ديدنها تشويه الإسلام بتشويه حملته هذا مثال آخر من معيار الجريدة في اعتبار كل ما لا يحلو لها أصوليا والقصد من ذلك ولا شك تكريه الناس به . وفي عددها 7864 يوم الجمعة 7/3/1421 نشرت خبر سطو أحد المخترقين على موقع طريق الإسلام ووضع فيه صورا جنسية . المهم في الأمر أن الجريدة صنفت هذا الموقع أنه أصولي يملكه أصوليون وتخصص في مناصرة الأصوليون ، وفي عددها 7821 بتاريخ 22/1/1421 نشرت هذه الصحيفة تسويقا لواحدة من أقذر الأعمال التي تبث لإغراء المرأة في أن تبيع أنوثتها وتقدم جسدها لقمة لكل ذئب . وقد صرحت الجريدة بأن الجهود في الدول العربية لجر النساء لمسابقات جمال قد فشلت وآخرها العام الماضي في الأردن ، ولذا فإن هناك مسابقات لاختيار أجمل عارضة . واستمرت الجريدة بنشر التفاصيل بأن البحث جاري الآن عن الوجوه الجميلة والأجسام الرشيقة ، وأن نخبة من جميلات دولة (عربية ) وحسناوات سيلبسن اللباس الرياضي … إلى آخر الخبر . علما أنها نشرت صورهن في الصفحة الأولى وداخل العدد .
يا أيها العقلاء في السعودية أما آن لحرب القيم وتخريب الأخلاق على منابر الشركة السعودية للأبحاث والتسويق أن يوقف ؟
يا أيها العقلاء في السعودية أترضون أن يكون إعلامكم مشوها لصورتكم أمام العالم ؟
يا أيها العقلاء في السعودية أين الخوف من الجبار ؟ هل نأمن من أن تنزل بنا العقوبة ؟
يا أيها العقلاء في السعودية طالما أكدنا على أننا قدوة للعالم الإسلامي وطالما أكدنا على تمسكنا بالدين والقيم وإنه لا خيار لنا في ذلك ، إذن فلماذا يغض عن منابر الإفساد ونراها تمرح وتطعن بالأمة يوميا ؟ وفي عددها 7859 يوم السبت 1/3/1421 نشرت الجريدة قصيدة من الشعر الحر يتباكى كاتبها على حال المرأة ، و فيها من اللمز بالنصوص الشرعية ما ستراه في الأسطر القادمة عنوان القصيدة (كلنا من آدم ) وما أحسن هذا العنوان ولكن سيتضح أنه يسخر من الحديث النبوي الشريف ، قد يقال : إنه لا يسخر بل يظهر عدم تطبيقه ، أقول : بل يتضح أنه يسخر إذا قرأ الإنسان القصيدة . قال : روّيت من دمها الثرى ولطالما روى الهوى شفتي من شفتيها ، مكنت سيفي من مجال خناقها ، ومدامعي تجري على خديها . أقول : لقد جمع هذا الكلام مجونا وكذبا أما المجون فواضح ، أما الكذب فتصوير الرجل أسدا هصورا ينطلق على هذه المسكينة فيقتلها متى شاء .
قال الكاتب في قصيدته : في الكويت يجزون شعرها . أقول : يشير بذلك إلى التهمة الموجهة إلى بعض الغيورين الذين عاينوا فاجرا مع فاجرة فأنكروا ذلك ، وقد تم الافتراء عليهم بأنهم فعلوا وفعلوا واتضح من التحقيق أنهم براء ، أما صاحب القصيدة فيصر على التشبث بخيط العنكبوت الواهي لأنه وافق هوى في نفسه .
قال : في باكستان إذا اشتكت غاصبها سجنت .
أقول : هذا كذب ولا يصدقه منصف إلا في قبائل بربرية وهمجية أما أن يعرض على قضاء إسلامي فيحصل ما ذكر فغير صحيح اللهم إلا إن كان مجرد قذف دون شهود أو بينات .
قال : في بنغلاديش إذا لم تجلب شاهدا جلدت .
أقول : هذا سخرية من حكم الله القاضي بأن من يقذف ولم يأت بشهود فإنه يحد حد القذف حماية للأعراض وحملا على التثبت .قال كلاما كاذبا وختمه بقول : فهو – أي الرجل – أحكم وأعقل .
أقول : هذا فيه لمز لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في النساء : إنهن ناقصات عقل ودين
قال : فتحت النساء عقولهن فصرن حاكمات ومسؤولات .
أقول : انظر كيف يقرر أنهن من قبل مكبوتات وممنوعات من الحكم.وتذكر قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) إلا تشم من قول الكاتب التعريض بقول النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما مع الأخذ بالاعتبار ما سبق أن تفوه به من سخرية ولمز بالنصوص .
قال : هي في العصور العربية إما حرة مقيدة وإما أمة عاملة وإما قينه .
أقول : ما هو القيد الذي تعني إلا قرارها في البيت وقوامة الرجل عليها وهذا وايم الله عز وفخر .أما إن كانت أمة فهي عاملة وكذلك الرجال فيهم الملوك وفيهم العمال ، هكذا خلق الله البشر كما قال تعالى : ( ورفنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا )
قال : هي في مرآة هذا العصر دجاجة شرعية حاضنة . أقول : انظر كيف شبه ما جبل الله المرأة عليه من الحمل والولادة والرضاعة والحضانة بأن ذلك يصيرها دجاجة حاضنة ،ثم أقول : ماذا تريد إلا أن تكون مجرد مسافحة دون حمل ولا رضاعة ولا حضانة . قال : بعد أن شبهها بالدجاجة : هن زوجات للمتعة . أقول : وما في هذا من بأس ، أليس شرع رب العالمين المتفق مع الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها . لكن كما قلت لا يريد زوجة يستمتع بها الرجل بالحلال وتنجب أطفالا بل يريد بهيمية وحيوانية . ثم إن المتعة الحلال مشتركة بين المرأة والرجل ، ولا ننس أن الإسلام أكرمها وأوجب حقها سواء كانت ابنة أم زوجة أو أماًًِِِ أما الغرب بصفة عامة يرميها عجوزا ويستغني عنها إذا ذهبت نضارتها كما تستغني الشركات الغربية عن السكرتيرة أو المضيفة أونحو ذلك إذا ذهبت نضارتها ، فمن هو يا ترى الذي لايرى إلا المتعة فيها ؟ قال : يعشن أطول ويتعذبن أشد وأطول . أقول : يعترض حتى على الله أنه جعلهن يعشن أطول . هذا إذا سلمنا أن ذلك واقع ، ثم قوله ( يتعذبن أشد وأطول )
يا أخي القارئ ألا تلمس من هذا سخرية بقول الله تعالى في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) ، وأيضا سخرية بقوله صلى الله عليه وسلم : رأيتكن أكثر أهل النار . قال : ابن آدم النساء عنده غنائم . أقول : في هذا تعريض بالشرع الإسلامي السامي من لدن حكيم خبير ، الذي قرر أنه إذا كان بالمسلمين قوة وجاهدوا الكفار وغنموا أن لهم سبي غير المقاتلة . ثم إن السبي لا يقتصر على النساء بل يشمل الرجال ، بل إن من حكمة الشرع أن للإمام قتل الرجال عند أسرهم أو المن عليهم أي فكاكهم دون مقابل أو بمقابل ويسمى الفداء أو استرقاقهم ، أما النساء فلا يقتلن اللهم إلا من شاركت في المعركة .قال : ابن آدم ورث هذه الثقافة والعقلية . أقول : أي ثقافة تلك التي يعرض بها ؟ تأمل . إلى أن ختم بقول : ( كلنا من آدم ) وهو كما أسلفت تعريض بالحديث النبوي الكريم .
من اتجاه الجريدة الواضح شغفها وفرحها بكل ما يخدم جر المرأة للخروج وإيهامها أنها والرجل في معركة وأنها مظلومة .
في عددها 7864 يوم الجمعة 7/3/1421 أجرت مقابلة مع مسؤولة خليجية والذي يهمني الإيضاح للقارئ كيف تجير المقابلة لما تريد الجريدة فمما في المقابلة ما يلي ( وكلها من صياغة الجريدة أي عنوان أو مقدمة أو سؤال ) :
هيمنة الرجال .
سيكون القرن الحالي قرن المرأة العربية بعد عقود من الانتظار .
يعني أنك أصبحت أول امرأة إماراتية ترأس الحكومة الإلكترونية ؟
ألا تعتقدين أنها فرصة للمرأة الإماراتية للدخول من خلالك ولو افتراضا وعبر الحكومة الإلكترونية إلى مجالات اتخاذ القرار ؟
كيف كان موقف الرجال من رئاستك أو من العمل إلى جوارك .
هل تعتقدين أن وضعك الاجتماعي يساعدك اليوم كامرأة على فرض نفسك في مجال العمل ؟
كيف تعامل عائلتك مع شغفك بهذه المهنة والسفر الكثير ، خصوصا أن المجتمع الإماراتي لا يزال يعرف بنظرته المحافظة في تعامله مع الإناث ؟
أخي القارئ لا أحتاج إلى تعليق كثير ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل من قوم تسنموا المنابر و والله إن ضررهم للأمة أكبر من نفعهم والله المستعان .
وفي عددها 7870 بتاريخ 13/3/1421 عرضت المجلة مقابلة أجرتها مع امرأة مغربية وقد خصصت لهذه المقابلة صفحة كاملة ، وقد صوروا هذه المرأة وهي سافرة بل إن لباسها فوق الركبتين ( والله ) .
أخي القارئ أليس هذا إجراما ؟
ما هو أكبر من ذلك نص المقابلة فقد سألتها جريدة الشرق الأوسط هذا السؤال : باعتبارك ناشطة في المجال السياسي ومدافعة عن قضايا المرآة كيف تساندين خطة إدماج المرأة في التنمية التي أثارت ردود فعل متباينة حولها ؟ فأجابت بدعمها للخطة .
أخي القارئ ... انظر كيف تؤلب الجريدة على تأييد هذه الخطة المنحرفة المناقضة لشرع رب العالمين . ثم كان السؤال الآتي : متى تتصورين امرأة وزيرة أولى ( رئيسة وزراء ) في المغرب ؟فكان الجواب : أتمنى ألا تطول المسافة ، ولكن لا ننسى أن هناك تيارات تحاول جرنا إلى الوراء . تأمل أخي القارئ ماذا تقصد بالتيارات إلا الإسلام نعم لأنه يحل الحلال ويحرم الحرام أما أهل الأهواء فيعتبرونه تأخرا لأن فيه حشمة المرأة ، لان فيه تهذيب لما عسى أن تتولاه المرأة ، لأن فيه النهي عن ولاية المرأة الولاية العامة . ثم سألت خضراء الدمن : أنت امرأة اشتراكية وعضو في الأممية الاشتراكية ، بماذا تشعرين و أنت تراقبين المد الأصولي الإسلامي ؟
انظر أخي القارئ كيف تخوفها بالإسلام والمد الإسلامي ، نعم قد يكون مفهوم هذه المرأة أن الإسلام خطر عليها وعلى معتقدها ، لكن كيف يسوغ لجريدة من بلاد الحرمين أن تخوف من الإسلام ؟
وكتبت في عددها 7871 الصادر يوم الجمعة 14/3/1421 مقالا عن السياحة مجمله الدعوة إلى ما يسمى بالحرية حرية الفواحش والخمور وغيرها لكي تتحسن السياحة وقد ضربت لذلك مثلا بأسبانيا فقالت : إن إسبانيا أول دول العالم في الدخل السياحي والحرية هي بضاعة إسبانيا ففي أسبانيا أنت حر تفعل ما تشاء …. لابس ….عريان ….سكران ….سهران ولم يحدث أن داهم رجال الشرطة منزلا للقبض على سائح لأنه يفعل كذا أو كذا كما يحدث في إحدى العواصم العربية( وسمتها إخواني إلى الله المشتكى هذه جريدة سعودية تنتسب لبلاد الحرمين ومع ذلك تكتب هذه الدعوة إلى الحرية لفعل الفواحش وشرب الخمور والعري حتى بصراحة الحقيقة أن اللوم لا يتجه إلى الصحيفة بالدرجة الأولى بل إلى الجهات المسؤولة في الدولة مثل هيئة الأمر بالمعروف ، الرقابة في وزارة الإعلام ، المباحث ، الإدعاء العام ، مجلس الشورى وغيرها كل هذه مقصرة في حماية الأمة من البلاء اليومي من هذه الجريدة هذا المنبر الذي لسان الحال فيه : من أمن العقوبة أساء الأدب وعموما فمن هموم الجريدة الأولى هي تشويه أمة الإسلام والوصم بالأصولية والتطرف لكل من يدعو إلى الله . حتى إن القارئ الساذج يتصور الإسلام بعبعا يخاف منه لا أنه خير رسالة ورحمة للعالمين . هذا عدا الاهتمام بصور الفاسقات وأخبارهن
وفي عددها 7914 يوم السبت 27/4/1421 كتبت الجريدة عن السياحة في المملكة مطالبة بما يسمى حرية العائلة والمرأة .
قالت الجريدة : لقد أصبح الشرط الاجتماعي شرطا دينيا والحكم الديني المؤسس على قاعدة سد الذرائع . وقد أحاط ذلك الحياة كلها في السعودية بسياج من الأوامر والنواهي ….إلى أن قالت : إن ذلك يعكس وجهة نظر فقيهة أو أكثر في تفسير أو قراءة نص ديني من القرآن والسنة .
إلى أن قالت : نعتقد أهمية تطوير الشرط الاجتماعي إلى إطار أقل تزمتا وأكثر انفتاحا .
إلى أن دعت إلى ما نصه : ( حياة سياحية أو عامة دون تدخل سلطة دينية تجبر المرأة على لباس يتعدى اللباس الإسلامي ، وتمنع الرجل من البقاء مع زوجته وبناته وأبنائه في الأماكن السياحية المختلفة ). وختمت الكلام بقول : إن المعنيين بتطوير القطاع السياحي في المملكة سيكون من الصعب عليهم تحقيق النمو الذي يهدفون إليه دون فك تدريجي ولكن فعلي وملموس للقيد الاجتماعي المكبل لنمو هذه الصناعة . أخي القارئ والله إن هذا المقال من أعجب ما قرأت في موضوعه . ولمناقشة ذلك نرى ماذا يريدون وماذا تريد هذه الجريدة وأخواتها ؟ الصراحة التي نراها ويراها كل منصف أنهم لا يريدون فقط جلوس الرجل مع محارمه في حشمة في أماكن النزهة وإنما يريدون أن تلبس المرأة ما شاءت من جينز ولباس قصير وتسريح للشعر و ..و يريدون حفلات غنائية يختلط فيها الشباب ذكور وإناثا مع الأضواء الخافتة والكلمات المعسولة . يريدون كلاً يفعل ما يريد حرية حتى في الفساد . حتى نثبت للعالم وللسياح الأجانب أننا منفتحون وأن جو الحرية واسع . ومن أراد أن يعرف إثبات هذه المقاصد فلينظر حلقة طاش ما طاش عن السياحة ولينظر للحال المتباكين على ضعف السياحة في قنواتهم ومجلاتهم ولينظر إلى حالنا الآن ، ولينظر إلى الدول السياحية التي يؤمها أجانب . إن الجريدة ومن شاكلها تضج بما تسمية سلطة دينية ، عجيب ، والله إن هناك ضعفا في الحسبة ، ومع ذلك يريدون كما يصرحون ( عدم تدخل ) ، الله أكبر إذا ألسنا مأمورين بطاعة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ أم إرضاء السياح وتنشيط السياحة ولو على حساب القيم هو المطلوب ؟ الله المستعان . لقد أجمع العقلاء على التحذير من مؤتمرات الأمم المتحدة المتعلقة بالسكان والمرأة في بكين والقاهرة وغيرهما وأخيرا مؤتمر المرأة في نيويورك ولكن هذه الجريدة لم يرق لها ذلك فراحت تشيد بهذه المؤتمرات ففي عددها 7868 يوم الثلاثاء 11/3/1421 كتبت بعنوان : ( إجماع على ميثاق حقوق المرأة ) وبتوقيع ( الشرق الأوسط ) كلاما كثيرا مما مل منه القارئ في تحريض النساء وتصويرهن أنهن في معركة مع الرجال ، وانتقدت الجريدة ختان المرأة – مع أن حكمه مباح إن لم يستحب – . هذا باختصار .
ونشرت يوم الأربعاء 19/3/1421 نبأ عن مشروع منع الاختلاط في الجامعات الكويتية . ما هو موقف الجريدة من الموضوع ؟ والجواب هو ما اعتادت عليه من تبني الاتجاهات الشاذة المخالفة لقيم الأمة . كيف ؟
أولا : وصفت الجريدة الغيورين من أهل الكويت الداعين لوجود فصل بين الذكور والإناث في الجامعات وصفتهم بأنهم مشاكسون .
ثانيا : نقلت الآراء الشاذة المطالبة بالاختلاط وخصصت لها مساحة كبيرة من الخبر ( 28 ) سطرا .
ثالثا : بالنسبة لموقف المنادين بالفصل لم تخصص له سوى تسعة أسطر .
رابعا : قامت بسوق حجج المؤيدين للاختلاط بالتفصيل دون أي تفنيد وهي :
1. أن أسلوب الإسلاميين كيدي .
2. أن التعذر بالعادات والتقاليد اسطوانة مل منها الناس .
3. أن الجماعات الإسلامية تريد التضييق وتسلب حرية الناس .
4. أنهم يحاولون إقصاء المستثمرين العقاريين .
5. أنهم يحاولون التسلط على التعليم .
6. أن هذه الخطوة ( منع الاختلاط ) خطيرة وتحرم المجتمع من إقامة مؤسسات .
7. أنهم يجب ألا يسحبوا صلاحيات الآخرين في إنشاء جامعة مختلطة .
8. أن الإسلاميين مشاكسون .
9. أنهم لا يقبلون إلا من على شاكلتهم .
10. أنهم نفعيون .
11. أنهم يحاولون السيطرة على البلد,
12. أنه يجب أن نقيم الثقة بين الشباب والشابات ( أي لا يفصل بينهم )
13. أخواني يا للعجب كل هذه الحملات فقط لأن ناسا من الحريصين على مصالح مجتمعهم وأمتهم طالبوا بفصل الذكور عن الإناث في الجامعة فشُنت عليهم هذه الحملة التي تروق لجريدة الشر الأوسط ، فراحت ترددها بحذافيرها .
لا ننس أن الشأن بالكويت لكن أصداء الحوادث تنتقل إلى ما جاورها ، فإليك عني واسمعي يا جارة . وقريبا شاركت جريدة الشر الأوسط بالحملة على الشباب الذين اتُهموا ظلموا وعدوانا بالاعتداء على فتاة لأنها غير محجبة ، وبعد تقصي الحقائق أصدرت المحكمة براءتهم . وقبل ذلك شاركت الجريدة في تشجيع حملة التي تصور المرأة في الكويت أنها مسلوبة الحقوق ، وأن عليها أن تخلع الحجاب وتقتحم كل مجال ولو كان مصادما لفطرتها . وقبل ذلك شكرت الجريدة تونس لمنعها الحجاب وقبلها قادت الجريدة حملة ضد قرار وجود سوق نسائي في الإمارات ، وقبلها قادت الجريدة حملة ضد قرار منع الفضائيات في المقاهي التي يرتادها الشباب وغير ذلك كثير . لا أدري هل الرقابة والجهات الأمنية يدرون أم لا الله ، وبالله عليكم ماذا ننتظر من جريدة تبث الفتن في المجتمع السعودي وتصور المحافظة بأنها تخلف . وفي عددها 7370 يوم الاثنين 15/10/1420 الموافق 1/2/1999 بالتاريخ الإفرنجي طالبت الجريدة بقيادة المرأة السعودية للسيارة فقالت : من جوانب المشكلة ( أي للمرأة ) أنها لا يسمح لها بقيادة السيارة . وقالت : يصعب على المرأة التنقل فهي ممنوعة من قيادة السيارة . و أيضا من الكلام المسموم في نفس المقال عن عمل المرأة : يبقى نصف المجتمع شبه معطل . ثم بثت الجريدة ما يحلو لها من المطالبة بـ ( فتح مجالات جديدة لعمل المرأة ) وصورت بقاء المرأة في البيت في حالة عدم تيسر عمل مناسب لها أنه وضع شاذ . ووصفت الحكومة بأنها ( عاجزة ) عن فسح مجالات عمل كبيرة غير التدريس . أخي القارئ تأمل واسأل الله أن يقي المسلمين شرور الجريدة وتخطيطها للمجتمع السعودي . لا أدري هل المسؤولين يدرون عمن يؤلب الناس على توجيهات وفتاوى كبار علمائهم الذين طالما بينوا أن عمل المرأة لا بأس به إذا خلا من مخالفات شرعية لكن ليس هو الأصل فلو جلست المرأة في بيتها لسبب أو لآخر ولم تعمل واكتفت بأن تكون ربة منزل فلا يعاب عليها بل الأولى أن تشكر إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أكبر وفي عددها 7816 يوم الاثنين 18/2/1421 نشرت الجريدة مقالا تحت عنوان ( طالبات المنطقة الشرقية ) ، وفيه تشكي من وجود بنات لم يتيسر لهن إكمال الدراسة الجامعية وتصوير ذلك أي بقاء البنت في المنزل في حالة عدم توفر فرصة الدراسة أن ذلك حرمان وأن ذلك يجعل البنت بلا هدف ولا غاية ولا أمل . ينقل الكاتب كما يدعى قول إحداهن : ( أنا مثلا إحدى بنات الشرقية وقد مضى على نجاحي بالثانوية العامة وبتفوق أربع سنوات قضيتها في المنزل حيث أقوم بالأعمال المنزلية ) و قولها : ( العالم يتقدم ونحن نقبع في بيوتنا متحسرات نراقب الكل ويدرس ويجتهد نحو هدف و نحن بلا غاية ولا أمل ) أخي القارئ نعم الدراسة والتعلم طيب عند تيسير ذلك ولكن عندما لا يتيسر للبنت إكمال الدراسة الجامعية فهذه ليست مصيبة كبيرة ، اللهم إن كان ذلك يفوت عليها حفظ القرآن أو تعلم العلوم الشرعية لأنها هي العلوم التي لا غنى لمسلم عنها ، أما العلوم الدنيوية البحتة فهذه حسب الحاجة لا سيما للمرأة ، ونرى بعض بني جلدتنا ممن تسنم بعض المنابر الإعلامية طالما نادوا باقتحام المرأة لكل المجالات وطالما تشكوا من ضيق مجالات عمل المرأة فبالله هل يريدون الخير للمرأة وللأمة ؟ والله إنهم لا يريدون ذلك ولكن لمآرب أخرى زد على ذلك ما يُجْلِب به الكفار علينا من ضرورة مساواة المرأة وإعطائها كما يدعون ( كافة الحقوق ) . ومما يعجب منه أن هذه الجريدة التي تتباكى على حال الفتيات لم تتباكَ على حال الشباب الذين لم تقبلهم الجامعات مع أنهم أكثر أو الذين لم يجدوا وظائف مع أنهم أهم . ولكن هكذا تدغدغ عواطف البنات بأنكن لا بد أن تنافسن الرجال في كل مجال ، ويعلم كل منصف كم يجر فتح الباب على مصراعيه للمرأة في كل مجالات الدراسة والعمل مما يناسب ومما لا يناسب ، كم يجر من عواقب أولها على المرأة نفسها ثم على المجتمع .
ونشرت في عددها 7881 يوم الاثنين 24/3/1421 على عادتها كلاما يهز شعور وغيرة المسلمين وقد خلطت قليلا من الحق بكثير من الباطل فمن الحق القليل تعريضها بحزب البعث العراقي ورئيسه المجرم ، أما الباطل فلا أدري كيف أبدا وهاهو فخرها واعتزازها بدعوة قاسم أمين لإخراج المرأة المسلمة وخلعها لحجابها . حتى وصفت عمله بأنه : صرخة قاسم أمين لإخراج نساء العرب من عصر الحريم . وصفها جعل الهم الأول للمرأة بيتها وأولادها وزوجها أن هذه دعوة إلى عصر الظلمات عصر الحريم عصر الظلم المهين . زعمها أن جمال عبد الناصر يرقد في لحده بمنتهى السكينة والسلام . زعمها أن القوميين الأموات قد علموا بتصريحات الرئيس العراقي وقد رضوا واطمأنوا إخواني هذا الكلام إجرام….هذا الكلام سم …..هذا الكلام طعن حتى في العقيدة كيف تزعم أن الأموات علموا بكذا وكذا ؟ كيف تزعم أن فلانا من الناس مطمئن بسلام في قبره ؟ كيف تصف الدعوة للمرأة بأن يكون البيت هو الأصل بأن ذلك ظلم مهين وأنه عودة إلى عصر الظلمات . هذه جريدة الشر الأوسط السعودية التي تنسب لبلاد الحرمين تطعن بقيم ومبادئ الأمة وهذا ديدنها ومع ذلك لا رقيب ولا حسيب بل دعم مستمر واشتراك بأكثر الدوائر الحكومية وطباعة لها وتسويق لها . ولم نسمع أي توقيف للجريدة ولو عددا واحدا أو محاسبة لرئيس التحرير ولسان الحال أبشر بطول سلامة يا مربع . واسرح وامرح واطعن كما شئت بالقيم .ولا تخش مساءلة ولا محاسبة . ( والدليل أنه لا يخلوا أسبوع من طعن في القيم بل لا يخلو يوم واحد من ذلك ) يا ناس الجريدة تخرق السفينة فاتقوا الله وكفوا من باستطاعتكم كفه . أخي القارئ لعل ما أسلفت يكفي ولكن من قبيل التأكيد أخبرك أنه في نفس العدد من الجريدة نشرت كلاما في صفحة كاملة أتدرى عن ماذا ؟ أكرمك الله عن نظرات إلى الحرام ، والله أنها لم تأت بآية واحدة أو حديث وبالمقابل تأتي بكلام سقط الناس مثل ملكة الجمال فلانة وفلان . هل هذا من الأمانة ؟ جريدة يطبع منها في بلاد الحرمين أكثر من مائة ألف نسخة وتتكلم وتشخص الأحوال بعيدا عن دين الأمة ؟ الله المستعان .
وفي عددها 7883 يوم الأربعاء 26/3/1421 كتبت الجريدة عن أشياء كثيرة سبق أن ذكرت أمثالها ، ولكن ربما الجديد هو قضية النقاش في السماح لإقامة جامعات أجنبية في الكويت ، فعلى عادتها مالت الجريدة في كفة الداعين لذلك فمثلا قالت : نجح المحافظون في إجراء تعديل على القانون يفرض منع الاختلاط في الجامعات الأهلية لقطع الطريق حسب رأيهم على الذين يريدون ( تغريب المجتمع الكويتي )
لاحظ أخي القارئ أن الجريدة اعتبرت منع الاختلاط مجرد اعتقاد لفئة وليس قيمة من القيم المطلوبة شرعا ، ولاحظ أنها جعلت الخوف من تغريب المجتمع بين قوسين أي أنه غير مُسَلّم
ثم قالت الجريدة : إن الحكومة الكويتية مستاءة من تجاوز بعض التيارات الدينية لغة الحوار
وفي عددها 7883 يوم الأربعاء 26/3/1421 انتقدت الجريدة الرئيس الجزائري انتقادا جارحا ، لماذا ؟ لأنه أصدر بيانا ضد صحفيين قاموا بزيارة لإسرائيل . ثم وصفتهم الجريدة بأنهم مجرد زوار ووصفتهم بأنهم نخبة . أقول : عجيب شأن الشرق الأوسط ؛ رئيس دولة لا يرضى لمواطنيه أن يمدوا يد الود مع اليهود هذا شأنه بل يشكر على ذلك ، فما الذي أثار حفيظتكم ؟ هل تريدون لمن تسمونهم النخبة أن يعتبروا أهل قداسة لا يحق حتى لوليهم أن يلومهم حتى لو زاروا إسرائيل ؟ أم أن زيارة إسرائيل عندكم شئ مطلوب للمزيد من الود لليهود لا لدعوتهم لأن يسلموا .
وفي عددها رقم 7970 يوم السبت 25/6/1421 نشرت الجريدة خبرا من المغرب أنه على أثر زيارة رجال أعمال يهود للمغرب فقد نظم حزب العدالة والتنمية وقفة احتجاج إمام أحد الفنادق الكبرى في الدار البيضاء . ما يهمني هنا هو أن الجريدة قد صنفت من قاموا بذلك أنهم أصوليون معتدلون ، انظر أخي القارئ لا أحد يسلم ولا أحد ترضى عنه الجريدة ما دام له صلة بالإسلام .
وفي يوم الأحد 14/4/1421 وكما هو العادة في نشر البلاء والفتنة ووصم أي شئ إسلامي بالتطرف ، وكما هو العادة في تشويه الإسلام بتبغيض من يحملونه . قامت الجريدة بتأليب الحكومات على خطباء المساجد وتصويرهم بأسوأ صورة والقدح بنياتهم , ثم قامت الجريدة بتحديد مهمة الخطيب وحدوده . يا للعجب صحيفة وسخة ( للأسف أنها سعودية ) أقول صحيفة قذرة ماجنة تقوم بتقويم لخطباء المساجد ، نعم ليسوا معصومين لكن أن تقوم أوسخ هذه الجريدة بتوجيه خطباء المساجد فهذا والله من العجب . جريدة لا يمر أسبوع إلا وتنشر أخبار قوادات الجنس المسميات ملكات الجمال وصورهن . جريدة لا يمر أسبوع بل أقل من ذلك إلا وتطعن بقيم الإسلام ، جريدة لا يمر أسبوع بل أقل من ذلك إلا وتصف الدعاة عامة بأوصاف جارحة . جريدة لا يمر أسبوع بل أقل من ذلك إلا وتمجد أهل الغناء والليالي الحمراء ، لا أريد أن أطيل فأعود لأصل الموضوع :
تعترض الجريدة على خطباء مساجد الكويت لأنهم حذروا من عوقب اختلاط الشباب بالشابات في الجامعة في ممراتها ومدرجاتها ومختبراتها وأماكن الفسحة والمطاعم . تعترض الجريدة على من ينكر ذلك وتعتبره متطرفا إرهابيا أصوليا ، أيضا تنكر الجريدة على خطباء صنعاء لأنهم أنكروا على مجلة نشرت ما يخالف العقيدة .ثم راحت الجريدة تعرض وتؤلب كافة الحكومات وذلك أنه عممت على الدول فقالت : في القاهرة تعاني المساجد نفس المشكلة ، وفي الجزائر ، تأمل يا أخي القارئ هذا التعميم ، ثم حرضت الحكومات بأكثر من ذلك فقد صورت الخطباء بأنهم يريدون الحكم وأنهم وأنهم .
تأمل أخي القارئ : لم تذكر الجريدة حرفا واحدا تدافع فيه عن الخطباء وتأمل لم تذكر حرفا واحدا تنكر فيه القضية مدار البحث في الكويت وهي الاختلاط في التعليم ، أو الإساءة إلى العقيدة في قضية مجلة الثقافية في صنعاء ، وبالمقابل ذكرت كما ترى مقالا كاملا تنكر فيه المعروف ، المصيبة أن هذه الجريدة قد أمنت العقوبة فأساءت الأدب ، أنا أعرف أن مقالي هذا ربما يقرأه مائة شخص وهو رد على جريدة توزع ما يزيد على مائة ألف نسخة لكن حسبنا الله ، دلوني على جريدة سعودية يومية واحد تتخصص في نصرة أهل الحق ولا تنشر أخبار الفاسقات بين ثلاثة عشر جريدة أي أنه حتى على قاعدة الديمقراطية المرذولة يجب أن يخصص لجانب الحق منبر صحفي .
وفي عددها 7978 يوم الأحد 4/7/1421 نشرت بعنوان ( بالروح لا بالدم ) وهو كما تقول عن الفرق بين حركة الاستقلال الوطني في العالم العربي وحركة الاستقلال اللاعنفية التي تبناها غاندي ، ثم كل الكلام عبارة عن إشادة بغاندي وما في الهند من وثنيات إلى أن وصلت إلى الإشادة به لأنه وحد المسلمين مع الهندوس في ذكر ما يعتقده كل واحد إله ووحد في شهر الصوم وأقام معبدا مشتركا . وختمت الجريدة هذا الهذيان بقول : ( هكذا أصبح رفض النزاعات الطائفية والإيمان بوحدة بني آدم أساسا لكل الحركات اللاعنفية )
أخي القارئ هذا كلام خطير يمس جوهر العقيدة عقيدة الولاء والبراء وعقيدة أنه لا طريق صحيح إلا طريق الإسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم أما ما غيره من الأديان فمنسوخة ومحرفة فضلا عن الأديان الوثنية البشرية مثل الهندوسية .
وفي عددها 7979 يوم الاثنين 5/7/1421 واصلت الجريدة اهتمامها العجيب بالمرأة الكويتية المصورة مظلومة مهضومة ، وتصوير القضية أنها معركة بين من يريد إعطاء حق ثابت ومن يريد نزع هذا الحق الثابت . ويتضح ذلك بقولها المكرر دائما : ( وكان أمير الكويت قد أصدر مرسوما بقانون العام الماضي يرمي إلى منح المرأة الحقوق السياسية لكن البرلمان أسقطه ، وعاود نواب إلى إحياء المشروع لكنه لقي المصير ذاته في الفشل …..الخ ، أخي القارئ تأمل ( حق المرأة ) وتأمل ( أسقط ) أخي القارئ لا تنس أن كثير ما يحدث المثل المعروف : إياك أعني واسمعي يا جارة ) فصياغة الخبر فن يتصرف فيه كل حسب اتجاهه من الإيهام للقارئ أن هذا الحق وأن هؤلاء منصفون ، وبالمقابل أن ذلك هضم للحق وأن أولئك متزمتون ، ومن جانب آخر فإن الاهتمام بموضوع في بلد عربي وخليجي كثيرا ما ينسحب إلى غيره من باب الأصداء . فالله المستعان .
وفي عددها 7980 بتاريخ 7/6/1421 واصلت الجريدة هذه التغطية الغريبة لأنباء ما يسمى ( بالحقوق السياسية للمرأة في الكويت ) وذكرت المطالبات بذلك وما قابلها من صعوبات وما صاحب ذلك من إصرار .
وفي عددها 7823 يوم السبت 24/1/1421 وبمناسبة معرض جدة للكتاب الذي نظمته الغرفة التجارية شنت الجريدة هجوما على من أسمتهم ( الأوساط الدينية المتشددة في السعودية )
أعربت الجريدة عن دهشتها لغياب العديد من دور النشر العربية المشهورة ، ولا ندرى ما هي الدور التي تتباكى لغيابها جريدة الشرق الأوسط ولكن يوضع ذلك ما بعده إذ قالت : شهدت أرفف المكتبات غياب الإصدارات الشعرية والروائية لتركي الحمد وغازي القصيبي وسميح القاسم ومحمد الرميحي ، أقول : الله أكبر لم التباكي على هؤلاء ؟ لكن هي الأرواح ما تعارف منها ائتلف ، ثم تكرر الجريدة بأن المعرض أثار حفيظة ناس وتصفهم بـ ( المتشددين )
وفي عددها 7960 يوم الأربعاء 15/6/1421 كتبت تحت عنوان ( مدارس في الرياض تتحول إلى نقاط جمركية وصالونات حلاقة ) ما يلي : مر الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد في بعض المدارس الثانوية ثقيلا على الطلاب وخصوصا المستجدين بعد أن فوجئوا بإجراءات صارمة لم يعهدوها من قبل تمثلت في عمليات تفتيش لجيوب الطلاب ومحافظ نقودهم وحقائبهم المدرسية فيما يشبه الإجراءات الجمركية التي تتم عادة مع المسافرين داخل المطارات والمنافذ البرية والبحرية ..... أبدى أولياء أمور الطلاب تذمرهم من هذه الإجراءات وفضل بعضهم نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى معتبرين أن هذه الإجراءات بعيدة كل البعد عن الأساليب التربوية .... ولاحظ الطلاب في بعض المدارس الثانوية أن بعض المعلمين أبدوا تحفظهم على الثياب التي يرتديها الطلاب من ناحية طولها ودرجة شفافيتها .....ثم ختمت المقالة بكلام لمدير التعليم فيه توضيح للهدف من الإجراءات .
وبعد أخي القارئ من يصدق أن صياغة هذا الكلام تم نشره على صحيفة سيارة ، نعم لو أن هذا الكلام كتب في داخل دورة مياه لقلنا لا يخلو الأمر من وجود شاب لم يرق له ذلك فراح يحرض الباقين ، لكن كما قلت كتابته في صحيفة يطبع منها مئات الآلاف وبصياغة أشبه للتعبئة الحربية والتحريض على التمرد على بعض الإجراءات التي بالصالح العام فهو عجب ولكن لا عجب في جريدة الشر الأوسط .
خضراء الدمن لم يرق لها توجيه أبناء المسلمين إلى عدم الإسبال ولبس الشفاف . لأنها ربما تعتبر ذلك نوعا من الأصولية . وأن القيام بالواجب الديني تخلفا ، الله المستعان ، هذا جانب آخر من بلاء الجريدة يتضح حرصها على نشر أخبار وصور الفاسقات فيما يسمى اختيار ملكة الجمال : بتاريخ 25/5/1420 نشرت خبر وصورة ملكة جمال العالم .
بتاريخ 9/6 نشرت خبر وصورة لملكات جمال لبنان .
بتاريخ 10/6 نشرت الجريدة خبر وصورة ملكة جمال أمريكا .
بتاريخ 15/6 نشرت الجريدة في الصفحة الأولى صورة كبيرة عن حفلة لراقصات في العراق .وذكرت أنهن من بنات النخبة .
وفي عددها بتاريخ 19/6 نشرت خبر وصورة اختيار ملكة جمال دمشق ووصيفتيها
بتاريخ 24/6 نشرت الجريدة خبر وصورة فيها ملكة جمال لبنان مرة أخرى .
في 29/6 نشرت خبر وصورة ملكة جمال فلسطين .
7/7 نشرت خبر وصورة لعارضات أزياء وسيقان وذكرت أن هذا في البحرين .
بتاريخ 15/7 نشرت الجريدة خبر وصورة عن ملكة جمال الأردن .
في 16/7 نشرت خبر وصورة ملكة جمال لبنان مرة ثالثة .
بتاريخ 21/7 الموافق 30/10/99 نشرت خبر وصورة لملكة جمال الأردن مرة أخرى .
تعليق : بالله هل أولاء أهل لأن يعتلوا هذا المنبر ؟ ثم إن نشر صور من يستعرضن بأجسادهن خصوصا في الدول الإسلامية من أكبر العوامل لنشر المنكر وإظهاره وتلميعه وإغواء من سلم من هذا البلاء للحاق في الركب ، وخصوصا في بلاد الحرمين التي وجهت لها السهام لجر المرأة لإقامة مسابقات استعراض أجساد وغير ذلك وما وراء ذلك من الفتن التي لا يعلم مداها إلا الله سبحانه . روايات وتمثيليات تؤثر أيما تأثير في الرأي العام . أهذا يحدث ؟ ج - غير بعيد ، ولكن الذي نشاهده يوميا هو فعل جريدة الشرق الأوسط ، فهي تطير بأي حادثة و المصطلحات لا تكاد يخلو منها عدد ( إرهابيون ، أصوليون ، الإسلام السياسي ، الدولة الدينية ) ، ووالله إني ما رأيتها تفعل مثل ذلك الحجم في فضح وتعرية اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين والوثنيين وسائر الملل والنحل الباطلة ، أرى - والعالم الله - أنه قد تَشَكّل عبر الزمن بسبب هذا الفعل عند كثير من المسلمين اعتقادات جد خطيرة مثل من يمثل كون الإسلام هو المهيمن أن ذلك يعني حكم العمائم واللحى - ونعمت مظهرا - ويعني سفك الدماء ويعني محو ما وصلت إليه البشرية من تقدم ، عفوا قد يقال إن هذا توهم وتخرّص ، ولكن من يتمعن يرى ذلك قد يقال إن ذلك لمصلحة التحذير ، أقول ما أبعد ذلك ، وبالله هل هذه الجريدة بمنهجها الواضح أهل لذلك ؟ اللهم لا . ثم أن هناك أمثلة كثيرة من تصنيفها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أنه متشدد أصولي 000 وتصنيفها بائعات الهوى وعارضات الأزياء و( ملكات الجمال ) أن ذلك شئ لاغبار عليه .
يا كتاب الصحف :
أخاطبكم خطاب مشفق خطاب من يرى أن العتب يجب أن يوجه إليكم للخلل الذي يراه المنصف في أكثر الصحف ، أيها الأخوة بادي ذي بدء إنني أتجنب الكلمات اليائسة أتجنب الأسلوب السوداوي الذي يعمم الأحكام ويرى أن الإصلاح مستحيل وأن لا يوجد سوى الخراب . بل أقول لنتفق أولا على أننا مسلمون . وأن الإسلام دين يحكم كل جوانب الحياة ، لنتفق أن نذعن لما يرضى مولانا ونطرح ما يغضبه أخواني لنتفق أن المسلمين أمة واحدة وليس ثمة مسلم لا يحب الإسلام أو يغضب إذا انتهكت الحرمات ، إخواني والله إني لأتعجب عجبا كبيرا كيف تسير سفينة الصحافة ، عفوا أنا أعلم أن البعض منا – أعني الصحفيين – قد مارس هذه المهنة دهرا طويلا وقَبْل هذه الفترة وخلالها مشى به التيار السائد وذلك من كثرة ما قلب من صفحات الجرائد والمجلات ، فأصبح الكثير من الأمور التي سأتحدث عنها – عاتبا – شيئا طبيعيا وصحيحا . بالله كم صفحات الدين أعني التي تختص بالأمور الشرعية المحضة في صحفنا ؟ شئ و الله إنه مخجل إما صفحة وربما ثلثها دعايات أو صفحة أسبوعية ، ثم هذه الصفحة هل هي الأولى أو الثانية أو حتى في أوائل الصفحات ؟ هل يرضيكم أن تكون صفحات الرياضة قبل صفحة الدين . وربما الصفحة الفنية ثانيا : ومما يعتب على الصحف نشر الثقافة والأدب الغريب سواء من ناحية المصطلحات الغامضة أو من ناحية ضحالة المحتوى ، فأين الاهتمام بلغة القرآن وآدابها ؟ أين الأدب الذي يدعو إلى معالي الأمور والأخلاق الفاضلة الذي يشعر المسلم بعزته يبين خلق المسلم حقا ثالثا : المرأة والكتابة عنها لا شك أن هذا الموضوع طويل ولا يناسب فيه الاختصار بل يحتاج إلى بسط ليس هذا مكانه رابعا : الأخبار والتوجهات .
أيها الصحفي المسلم
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك إلا شيئا يسرك في القيامة أن تراه
إن كثيرا من الأخبار التي في صحفنا تنقل ما لا يسوغ نقله مثل أخبار غير لائقة بتفاصيل حياة الكفار ، ولا حاجة لضرب الأمثال ، ربما يقول أحد إن من العناصر المطلوبة لكي تحقق الصحافة الانتشار وتستهوي اهتمام الناس هو نشر بعض الغرائب ، وبعض الأخبار الخفيفة أقول هذا غير صحيح ، فقطعا أن نشر خصوصيات حياة الكفار مثل كلابهم هذا من طرق الدعاية والترويج لتلك الحياة ، و يقلل من نفور المسلم منها وبما استساغها
ونشرت الجريدة بتاريخ 6/12/1420 في صفحة الدين مقالين أحدهما عن المزارات في المدينة النبوية وتفصيلاتها ، والآخر عن المزارات في مكة شرفها الله .
طالما لهجت ألسنة العلماء في تعليم الأمة ما يشرع زيارته وما لا يشرع لكن هذه الجريدة تنشر المعلومات الخاطئة ، بالله كم من قارئ للجريدة ربما مائة ألف وتضللهم هذه الجريدة ، ومعلوم أن طعنات الجريدة للقيم التي نؤمن بها كثيرة جدا . أرى أن الموضوع ليس سهلا بل مصيبة . أرى أن أكبر من ذلك وضع سائر المنابر الصحفية ، مصيبة الرقابة وما هي معاييرهم ، مصيبة هيئة الأمر بالمعروف التي تنكر منكرا في زاوية بشارع – وهذا حق – لكن أين الهيئة من المنابر الإعلامية التي يعتبر المنكر فيها مضاعفا ربما إلى مائة ضعف بالأثر
أتمنى وجود منبر صحفي واحد يكون فيه قرة عين للمسلمين ، وذلك بين ما يقارب من 13 صحيفة يومية . ما السبب في عدم ذلك ؟ ربما حسن الظن بالجرائد الحالية . ربما رجاء أنها كلها على الجادة . هل هذا صحيح ؟ إن من يرى أثر الجرائد وكم تصب في العقول من مفاهيم ، نرى في المجلس الواحد كم يتناقلها من الناس ، نرى أماكن الانتظار ومقاعد الطائرات و الدوائر الحكومية .
مرة أخرى دعوة لإصدار جريدة يومية إسلامية – لا يعني أن الباقي كفر ولكن فيها ما فيها – ولعل مؤسسة الدعوة تقوم بذلك ، والخيار الأعلى أن تصلح جميع الجرائد .
أيها القارئ الكريم
إن ما قرأت مما تنشره الجريدة هو جزء من الواقع ، وهو بعض مما تنشره في طبعتها العربية . إذا كان الانحراف هذا في الطبعة العربية فكيف بأخوات الجريدة التي تصدر في لغات أخرى ؟ إذا كان هذا ما تنشره في لغتنا العربية حيث إن الجريدة قد يحدها ما تعلم أن من بين القراء علماء وقضاة ومفكرين ، فيا ليت شعري كيف حال ما تنشره أخواتها : عرب نيوز باللغة الإنجليزية ، وأردو نيوز باللغة الأردية ، والثالثة لا أدري ما اسمها لكنها تصدر بلغة مشهورة في الهند .
أقول بالله كيف سيكون حالها : هل ستكون رسالة خير وهدى لآلاف بل ربما ملايين القراء في هذه اللغات خصوصا في السعودية أم الحال خلاف ذلك ، عبارة عن تخويف من الإسلام لا سيما إذا تعدى العبادات ، وتصوير المسلمين بأنهم إرهابيون ، والدعوة لتبرج المرأة واقتحامها كافة الميادين ، ونشر الفتاوى غير الموثقة لا سيما إذا وافقت هوى ، والدفاع عن حرية الأدب حتى الأدب الذي فيه قدح بثوابت الشريعة ، ونشر أخبار ملكات الجمال والمغنيات والراقصات ، وبالمقابل طوى أخبار هموم الأمة الإسلامية والدعوة في العالم اللهم إلا النزر اليسير . ليتنا نعلم ، لكن حتى لو لم نعلم فهناك رب يعلم ، وسيجازى ، ويا ويل من سخر قلمه والمنبر الذي تسنمه لغير خدمة مبادئ الأمة .
المطلوب ممن له قدرة أن يحتسب ويصحح ما استطاع وينهى عن المنكر . وإلا خشي أن يكون قد شارك في الإثم .
والله اعلم . . وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..