PDA

View Full Version : أيها العرابجة...أنا معكم


حارس الزمن
18-02-2001, 06:15 PM
المجتمع أياكان نوعه ..لا يخلوا من التباين في أفراده ، وتفكيره ..وفي وجوده ..أيضاَ ...ولذا نجد من المؤسسات في المجتمع الواحد مايفي بغرض توجهاته ولو وهما ..! وأنا هنا أريد أن أتحدث عن السلوك كجانب من جوانب الأفراد ... بل في جانبهاالسيء ...إنني أيضا أقتصر منه على ممارسيه اللذين ...يحاسبهم المجتمع بكل مؤسساته...وبقسوة دونما ...مجر الافتراض لمبدأ المعاناة ....بل دون السؤال .. لم السبب ؟
اذا حديثي فيه نوع من التربية ، تلك التي نتبرك بها ولانمارسها ، والعجيب .. أننا ندعي ممارستها عنتا ...
ياسادتي ..
من منا لايعرف أو هذا الاسم ( عرابجة )أو (صيّّّّّع) ... الخ.اننا نعرفهم جيدا في مجتمعنا .. كيف لا نعرفهم ؟ ونحن نهينهم ونطرح عليهم النفايات التربوية ... !!! . في اعتقادي بل أجزم أن هذه الفئة برئية مغلوب على أمرها .. فهم ليسوا من المجرمين وليسوا من الاسوياء ... هذه الفئة تلاقي عنتا من المجتمع ..وقسوة لايصح ان تستمر بتلك الصورة أبدا ... هذا اذا أردنا ألأ نستمر في كسر التربية ... ( كسر الله من كسرها) ...
يامعشر المربين ..
هؤلاء (العرابجة) كما يحلو لكم تلقيبهم ، يمكن احتوائهم بكل سهولة اذا كان هناك تعاون وتصور تام لوضعهم والظروف التي جعلتهم كذلك ..
هؤلاء (العرابجة) غاية في : البساطة ، الحنان ، أو غيرة من داخلهم .. وكل ماعّّّز في غيرهم .. انهم يعيشون في فراغ روحي عجيب ... ان كنت من ذوي الاحساس .. فلابد أنك تحس هذا حين تقترب منهم ... وتجعلهم الميدان المأمول ... لاناصحا ولا واعضا .. فقد امتلأوا منها .. وتشربوا بركادتها ... لكن هذا الاقتراب الذي تكتشف من خلاله مدى الجرح الغاير الذي أورثته في ذواتهم مجتمعات القهر والتربية ... ان فيهم فاقد الامل في شي ما .. وفيهم المعاني من قسوة التربية ، وفيهم اللاجيء الى سندان المدرسة ، وفيهم الغاضب على اختفاء القيم والسلوك القويم في مجتمعاتهم ، فيهم اليتيم الذي ترسخت في داخلة الوحدة ، وفيهم .. وفيهم .. وفيهم ..!! لكنها صفات وحالات .. وماتصدر هذه الامن فعل فاعل .. فمن هو ؟؟؟!!
ان بذور الاستعداد في دواخلهم مزروعة جاهزة .. ولذا لايأس أبدا في صلاحهم .. بل أكون أكثر تطرفا فأقول ( نأخذ من بعض سلوكهم) فان فيهم .. مواطن ايمان ...
صحيح أن ماسبق من الظروف ، قد تصنع عظيما .. لكنها ليست في كل الحالات .. وبالذات حينما نمارس الاحباط في ذوات كهذه ...
يامعشر المربين ..
أن الحزن نغمتهم المسيطرة ، وهذا يؤكد أن هناك خطأ في التعامل أو التوجيه .. نغمة الحزن تلك هي قناعات في داخلهم تؤكد أنهم هم الأسوياء .. ولذا نلاحظ أنهم لايعيروا الأشياء اهتماما حين نحترق نحن فيها ... لكنها تؤكد جمالهم من الداخل .. وتؤكد البراءة فيهم... وأزيدكم تفصيلا .. هم اذا استمعوا للموسيقى .. فلايسمعون الا حزينها ، واذا سمعوا من يغني أحبوا صاحب النغمة الحزينة التي تصدح بلحن وكلمات عن .. العذاب ، الالم ، الفراق ، القهر ، التشرد، الظلم .... الخ . وهذا زاد في ترسخ مفهوم انهم الأسويا في ذواتهم .. يسمعون الظلم فيتألمون ، يلمسون السعادة في انسان يعتبروه تقليديا ساذجا .. وكل هذه الكلمات والمعاني ... طابعها العام ..ونتيجتها البحث عن الذات في أسلوب آخر غير ذاك الذي عهدوه وخبروا سخفه.....لكن كان شاطحا أحياننا حين اصطدم بنظام ما أو بمفهوم ما ..
أيها المربون ..
ان احتواء هؤلاء ممكن .. انها بيدنا نحن المعلمين بالدرجة الاولى .. بشرط وحيد هو : حين ندعي أننا نمارس الفاعلة .. يجب أن نكون في هذا الادعاء ...
اننا أقدر من البيت لاننامن الممكن أن نتعامل معه في جو اخر غير جو الاسرة الصاخب..أما أننا أقدر من المجتمع أو أننا سنغرس في داخله رواسخ من القيم لن تتزعزع في الجموع فهذه كذبة ينبغي أن نتراجع عنها ، والسبب ببيساطــــــــــــــه .. أننا أحيانا حين نربي .. نمثل .. وهذا كسر التربية ..
متى ياسادة نجعل من الطفل مبدعا لا فريسة ... سعيدا لا تعيسا ... وليكن عربجيا ان كانت هي العربجة ، ثم فلنكف عن الادعاءات .
اخيرا هناك تساؤلات تطرح نفسها لهذه القضية ..
-- متىننتج ذواتِ خالية من المتناقضات ؟؟
-- متى ندرك أن من يسمون (عرابجة) لايحتاجون الا لمسة وفاء واخلاص ؟؟
فما أحوجنا الى ممارسة القيم بكل صدق .. حتى يتأنسن ...

ــــــــــ
ولكم تحياتي
حارس الزمن

الدكتور ريان
18-02-2001, 06:43 PM
اهلا اخ حارس وحياك
كلماتك جدا جد ا جدا جدا جدا جدا رائعة وفي محلها .اعجبتني جدا .تسلم اخي على نظرتك الواعية الى أولئك الذين ظلمهم المجتمع ويعتبرون ضحايا المجتمع ...مثلهم مثل نظرة المجتمع للمطلقات و المعوقين ...وفهم في الاساس جزء منا وبنية تحتة اساسية لمجتمعنا ...لكن مجتمعنا لا يحب ان يلتفت ورائه ويساعد ضعفائه .مع ان بعض الناس الذين يسمونهم (عرابجة وصيع )ترى فيهم اخلاق وصدق لم ترى في رجل مثقف متعلم وتجدهم اذكياء لكن اما ضعف اموالهم او فقرهم او اصدقائهم حولوهم الى ماهم عليه واصبحو يعتبرونهم شبهه ورد سجون مع انه بشر مثلنا لو حاولنا معهم وساعدناهم لصارو انوار في مجتمعا ..بدلا ان يكون اهلا ازقة واهل الشوراع المظلمة ...لفتة عظيمة منك ياخي اتمنى ان يشارك الجميع فيها