PDA

View Full Version : رسالةمن فتاة تحكي مأساتها مع زوجها المنحرف وتوبتها بعد سماع


أبو لـُجين ابراهيم
18-02-2001, 08:28 AM
رسالةمن فتاة تحكي مأساتها مع زوجها المنحرف وتوبتها بعد سماع آيات عظيمة

رسالة جاءتني بالبريد من هذه الفتاة تقول :


نشأت في بيت متدين بين والدين صالحين ، كنت ابنتهم الوحيدة . فكانا يحرصان دائماً على تنشئة صالحة . وما إن قاربت سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار ، وانسقت وراء الدعايات المضللة ، والشعارات الراقة الكاذبة التي يروج لها الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانات .. ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة احب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة ، وأخجل أن ارفع عيني في أعين الرجال .. كنت شديدة الحياء ، -


ولكن للأسف الشديد - زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بعد أن ابتلاني الله بزوج منحرف لم اسأل عن دينة ... ! كان يمثل علي الأخلاق والعفه . عرفني على كثير من أشرطة الغناء الفاحش ، وأهدى إلي الكثير من الأشرطة الخبيثة التي قضت على ما تبقى فيّ من دين حتى تعودت أذني سماع اللهو الفاجر .. زواجي في بدايته كان فتنه عظيمة لما صاحبه من المعازف وآلات الطرب والتبذير والإسراف والفرق الضالة والراقصات الخليعات .. مما صد كثيراً من الحاضرين عن ذكر الله في تلك الليلة . ومع مرور الأيام ، تركت الصلاة نهائياً ! ، ونزعت الحجاب الذي كنت ارتديه سابقاً ، ولأنني لم أعمل بحديث النبي ،صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " ، قطعت الصلة بربي فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي .. ويا شقاء من كان هذا حاله .. (( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )) . ولكني لم أجد السعادة بل الشقاء والتعاسة .. كنت دائماً في هم وفراغ كبير جداً احسه بداخلي رغم ما وفره لي زوجي من متاع الدنيا الزائل ، لقد انزلني هذا الزوج إلى الحضيض .. إلى الضياع .. إلى الغفلة بكل معانيها .. كنت دائماً عصبية المزاج ، ينتابني قلق دائم واضطراب نفسي .. وعقوبة لي من الله حُرمت الذرية .. وكما كنت متبرجة ينظر إلي الرجال ، كذلك كان زوجي يلهث وراء النساء ولم يخلص لي في حبه ، فقد تركني انشغل بالمعاكسات ، وتركني وحيدة أعاني ألم الوحدة والضياع ، وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال .. حاولت مراراً الانتحار لكي أتخلص من هذه الحياة الكئيبة ولكن محاولات باءت بالفشل ، واحمد الله على ذلك .. إلى أن تتداركني الله بفضله ورحمته واستمعت إلى شريط لقارئ وهو يرتل آيات من كتاب الله بصوته الشجي .. آيات عظيمة أخذت بمجامع فكري وحركت الأمل بداخلي .. تأثرت كثيراً ، وكنت أتوق إلى الهداية ولكني لا أستطيعها ، فهرعت إلى الله في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية ويزين الإيمان في قلبي ويحببه إلي ، ويكره الكفر والفسوق والعصيان ، ورزقني الله بشائر الهداية فحافظت على الصلاة في أوقاتها ، وارتديت الحجاب الإسلامي ، وتفقهت في كثير من أمور ديني .. حافظت على تلاوة القرآن الكريم باستمرار ، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة ، والكثير من الكتب النافعة وأصبحت أشارك في الدعوة إلى الله ، وقد حصل كل هذا الخير بعد أن طُلّقت من هذا الزوج المنحرف الذي كان لا يلتزم بالصلاة ، وفارقته رغم حبي له ، وآثرت قرب خالقي ومولاي ، فلا خير في زوج طالح صدني عن ذكر الله .. " ومن ترك شيئاً لله ، عوضه الله خيراً منه " وهاأنا الان - والحمدلله - أعيش حياة النور الذي ظهرت آثاره على قلبي ووجهي ، هذا بشهادة من أعرفه من أخواتي المسلمات ، يقلن لي أن وجهك كالمصباح المنير ، وقد لاحظن أن النور يشع منه ، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه . هذا الكلام من إحدى الأخوات بتصرف ،
اسأل الله العظيم أن يثبتها على دينه ، وأن تكون داعية خير لأخواتها ومجتمعها .. اللهم آمين


ملاحظة : ماهي الفوائد من هذه القصة :



1- يجب اختيار الزوج الصالح حتى لا يكن كما كان للأخت . 2- الإسراف الزائد والتبذير في حفل الزواج غالباً يفضي إلى الطلاق . 3- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، ( كما كان للأخت ). ومن عنده زيادة في الفوائد فليتحفنا مشكوراً . وسلامتكم جميعاً