MUSLIMAH
16-02-2001, 10:53 AM
السلاام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
أولاً : مبارك للأخوين عزيز و بياع الثقة الغالية التي أولاكم اياها الأخ سوالف ، قدها و قدود ان شاء الله :) :) :)
ثانيًا : في الجزء الأول من موضوعنا سنتناول مفهومي الحوار و الإقناع ، و الصفات الأساسية للمحاور الناجح .. تمنياتي لكم بطيب القراءة :)
المصدر : فنون الحوار و الاقناع لمحمد راشد ديماس .
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدًا عبده رسوله ،، أما بعد ..
فإن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس ، فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار و الإقناع .
و من هنا نلمح و نشعر بأهميتهما في أمور حياتنا المتعددة .. العائلية و الاجتماعية و الإدراية و الاقتصادية .. الخ .
لقد حاولت في هذه الدراسة المتواضعة أن أتناول الأسلوب الأمثل لفن الإقناع و التأثير على الآخرين من خلال ذكر خمس عشرة قاعدة ذهبية للحوار و الإقناع آملاً أنني قدمت لك عزيزي القارئ شيئًا يفيدك قدر المستطاع .
=========
! مفهوم الحوار !
=========
الـــحـــوار : هو نوع من الحديث بين شخصين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة ما ، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر، ويغلب عليه الهدوء و البعد عن الخصومة و التعصب .
و قد ورد الحوار في القرآن الكريم بالمعنى المشار الله أعلاه في ثلاثة مواضع :
الأول : في قصة أصحاب الجنة في سورة الكهف : " فَقال لِصاحِبِهِ وَ هُوَ يُحاوِرُهُ أَنَاْ أَكْثَرُ مِنْكَ مالاَ و أَعَزُّ نَفَرًا "
الثاني : في نفس السورة : " قَالَ لَهُ صاحِبُهُ و هُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً " الآية 37
الثالث : في صدر سورة المجادلة : " قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتيِ تُجادِلُكَ في زَوْجِها و تَشْتَكي إلَى اللهِ و اللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما "
و يقدم لنا القرآن الكريم نماذج كثيرة من الحوار ، منها ما دار بين الله عز وجل و ملائكته في موضوع خلق آدم عليه السلام ( سورة البقرة 20 – 32 ) ، و منها ما دار بين الله سبحانه و تعالى و بينت إبراهيم عليه السلام حين طلب من ربه أن يريه كيف يحي الموتى ( سورة البقرة 260 ) ، و قصة قارون مع قومه (سورة القصص 76 ) ، و قصة داود مع الخصمين ( سورة ص 21 ) و الأمثلة كثيرة جدًا في الكتاب العزيز ، و كلها تدل على أهمية الحوار و خطورته .
إن الحوار يتحول إلى جدل مذموم إذا تخلله اللدة في الخصومة و المعارضة و المنازعة و التمسك بالرأي و التعصب له دون وجه حق ، فالجدل هو حوار بين طرفين يسوده المنازعة و المعارضة و التعصب للرأي .
قال الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدَى وَلا كِتابٍ مُنيرٍ " [ الحج : 8 ]
الجدل لم يؤمر به و لم يمدح في القرآن الكريم على الإطلاق ، بل جاء مقيدًا بلفظ (( الحسنى )) في قوله تعالى " و جادِلْهُم بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ النحل : 125 ] ، و قوله : " و لَا تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتابِ إِلا بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ العنكبوت : 46 ] ، و مجردًا منها بمعنى الحوار الهادئ في قوله : "فَلَمَّا ذَهّبَ عَنْ إِبْراهيمَ الرَّوْعُ و جَآءَتْهُ البُشْرى يُجادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ " [ هود : 74 ] ، و قوله تعالى :" قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتيِ تُجادِلُكَ في زَوْجِها و تَشْتَكي إلَى اللهِ و اللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَميعٌ بَصيرٌ " [ المجادلة : 1 ]
خـــلاصـــة الـــقـــول : أن كل جدل حوار ، و ليس كل حوار جدلاً ، لكن ربما تحّول الحوار إلى جدل ، و قد يجتمعان كما في صدر سورة المجادلة .
=========
! مفهوم الإقناع !
=========
يعرف (( بيرك )) الإقناع بأنه : (( استخدام الإنسان للألفاظ و الكلمات و الإشارات و كل ما يحمل معنى عامًا لبناء الاتجاهات و التصرفات أو تغييرها ))
أما التعريف و المفهوم العلمي للإقناع حسب ما نرى هو :
(( عمليات فكرية و شكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر، و إخضاعه لفكرة ما ))
====================
! الصفات الأساسية للمحاور الناجح !
====================
1 . اللباقة : و هي أن تقول أكره الأشياء و أقساها بأرق العبارات و أحلاها .
2 . رباطة الجأش و هدوء البال .
3 . حضور البديهة .
4 . النفوذ و قوة الشخصية .
5 . قوة الذاكرة .
6 . الأمانة و الصدق .
7 . ضبط النفس .
8 . التواضع .
9 . العدل و الاستقامة .
10 . دماثة الخلق . كيف تلوم دون أن تسئ ؟؟؟ ، و كيف تنتقد دون أن تحرج ؟؟؟ ، و كيف تقنع دون أن ترضخ ؟؟؟
هذا ما لدي للجزء الأول اليوم ، انضموا إلينا في الجزء الثاني – إن شاء الله - و الذي سيتضمن معوقات الحوار الإقناع ، و خمس عشرة قاعدة ذهبية للحوار و الإقناع ، فتابعونا :)
و اعذروني على التأخير في انزال الجزء الثاني :)
و السلام عليكم ..
أولاً : مبارك للأخوين عزيز و بياع الثقة الغالية التي أولاكم اياها الأخ سوالف ، قدها و قدود ان شاء الله :) :) :)
ثانيًا : في الجزء الأول من موضوعنا سنتناول مفهومي الحوار و الإقناع ، و الصفات الأساسية للمحاور الناجح .. تمنياتي لكم بطيب القراءة :)
المصدر : فنون الحوار و الاقناع لمحمد راشد ديماس .
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدًا عبده رسوله ،، أما بعد ..
فإن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس ، فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار و الإقناع .
و من هنا نلمح و نشعر بأهميتهما في أمور حياتنا المتعددة .. العائلية و الاجتماعية و الإدراية و الاقتصادية .. الخ .
لقد حاولت في هذه الدراسة المتواضعة أن أتناول الأسلوب الأمثل لفن الإقناع و التأثير على الآخرين من خلال ذكر خمس عشرة قاعدة ذهبية للحوار و الإقناع آملاً أنني قدمت لك عزيزي القارئ شيئًا يفيدك قدر المستطاع .
=========
! مفهوم الحوار !
=========
الـــحـــوار : هو نوع من الحديث بين شخصين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة ما ، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر، ويغلب عليه الهدوء و البعد عن الخصومة و التعصب .
و قد ورد الحوار في القرآن الكريم بالمعنى المشار الله أعلاه في ثلاثة مواضع :
الأول : في قصة أصحاب الجنة في سورة الكهف : " فَقال لِصاحِبِهِ وَ هُوَ يُحاوِرُهُ أَنَاْ أَكْثَرُ مِنْكَ مالاَ و أَعَزُّ نَفَرًا "
الثاني : في نفس السورة : " قَالَ لَهُ صاحِبُهُ و هُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً " الآية 37
الثالث : في صدر سورة المجادلة : " قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتيِ تُجادِلُكَ في زَوْجِها و تَشْتَكي إلَى اللهِ و اللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما "
و يقدم لنا القرآن الكريم نماذج كثيرة من الحوار ، منها ما دار بين الله عز وجل و ملائكته في موضوع خلق آدم عليه السلام ( سورة البقرة 20 – 32 ) ، و منها ما دار بين الله سبحانه و تعالى و بينت إبراهيم عليه السلام حين طلب من ربه أن يريه كيف يحي الموتى ( سورة البقرة 260 ) ، و قصة قارون مع قومه (سورة القصص 76 ) ، و قصة داود مع الخصمين ( سورة ص 21 ) و الأمثلة كثيرة جدًا في الكتاب العزيز ، و كلها تدل على أهمية الحوار و خطورته .
إن الحوار يتحول إلى جدل مذموم إذا تخلله اللدة في الخصومة و المعارضة و المنازعة و التمسك بالرأي و التعصب له دون وجه حق ، فالجدل هو حوار بين طرفين يسوده المنازعة و المعارضة و التعصب للرأي .
قال الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدَى وَلا كِتابٍ مُنيرٍ " [ الحج : 8 ]
الجدل لم يؤمر به و لم يمدح في القرآن الكريم على الإطلاق ، بل جاء مقيدًا بلفظ (( الحسنى )) في قوله تعالى " و جادِلْهُم بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ النحل : 125 ] ، و قوله : " و لَا تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتابِ إِلا بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ العنكبوت : 46 ] ، و مجردًا منها بمعنى الحوار الهادئ في قوله : "فَلَمَّا ذَهّبَ عَنْ إِبْراهيمَ الرَّوْعُ و جَآءَتْهُ البُشْرى يُجادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ " [ هود : 74 ] ، و قوله تعالى :" قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتيِ تُجادِلُكَ في زَوْجِها و تَشْتَكي إلَى اللهِ و اللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَميعٌ بَصيرٌ " [ المجادلة : 1 ]
خـــلاصـــة الـــقـــول : أن كل جدل حوار ، و ليس كل حوار جدلاً ، لكن ربما تحّول الحوار إلى جدل ، و قد يجتمعان كما في صدر سورة المجادلة .
=========
! مفهوم الإقناع !
=========
يعرف (( بيرك )) الإقناع بأنه : (( استخدام الإنسان للألفاظ و الكلمات و الإشارات و كل ما يحمل معنى عامًا لبناء الاتجاهات و التصرفات أو تغييرها ))
أما التعريف و المفهوم العلمي للإقناع حسب ما نرى هو :
(( عمليات فكرية و شكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر، و إخضاعه لفكرة ما ))
====================
! الصفات الأساسية للمحاور الناجح !
====================
1 . اللباقة : و هي أن تقول أكره الأشياء و أقساها بأرق العبارات و أحلاها .
2 . رباطة الجأش و هدوء البال .
3 . حضور البديهة .
4 . النفوذ و قوة الشخصية .
5 . قوة الذاكرة .
6 . الأمانة و الصدق .
7 . ضبط النفس .
8 . التواضع .
9 . العدل و الاستقامة .
10 . دماثة الخلق . كيف تلوم دون أن تسئ ؟؟؟ ، و كيف تنتقد دون أن تحرج ؟؟؟ ، و كيف تقنع دون أن ترضخ ؟؟؟
هذا ما لدي للجزء الأول اليوم ، انضموا إلينا في الجزء الثاني – إن شاء الله - و الذي سيتضمن معوقات الحوار الإقناع ، و خمس عشرة قاعدة ذهبية للحوار و الإقناع ، فتابعونا :)
و اعذروني على التأخير في انزال الجزء الثاني :)
و السلام عليكم ..