ميثة
13-02-2001, 01:11 PM
القلب له حياة وموت ،ومرض وشفاء وذلك اعظم مما للبدن قال تعالى:"أومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" الانعام (122)
أي :كان ميتا بالكفر ،فأحييناه بالإيمان ، فالقلب الصحيح الحي إذا عرض عليه الباطل والقبائح ، نفر منها بطبعه ،وأبغضها ولم يلتفت إليها بخلاف القلب الميت ،فإنه لا يفرق بين الحسن والقبيح كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر"
وكذلك القلب المريض بالشهوة ،فإنه لضعفه يميل إلى ما يعرض له من ذلك بحسب قوة المرض وضعفه.
ومرض القلب نوعان :مرض شهوة، ومرض شبهة ،وأردؤهما مرض الشبهة وأردأ الشبهة ما كان من أمر القدر. وقد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يعرف به صاحبه لا شتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها ،بل قد يموت وصاحبه لا يعرف بموته ، وعلامات ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه وتألم بجهله بالحق بحسب حياته و:........ ما لجرح بميت إيلام
وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها فيؤثر بقاء ألمه على مشقة الدواء فإن دواءه في مخالفة الهوى وذلك أصعب شيء علىالنفس وليس له أنفع منه.
وتارة يوطن نفسه على الصبر ثم ينفسخ عزمه ولا يستمر معه لضعف علمه وبصيرته وصبره كمن دخل في طريق مخوف مفض إلى غاية الامن وهو يعلم أنه إن صبر عليه انقضى الخوف وأعقبه الأمن فهو محتاج الى قوة صبر وقوة يقين بما يصير اليه.
وعلامة مرض القلب عدوله عن الأغذية النافعة الموافقة له إلى الأغذية الضارة وعدوله عن دوائه النافع إلى دوائه الضار.
فهناك اربعة اشياء :غذاء نافع، ودواء شاف ،وغذاء ضار، ودواء مهلك
وأنفع الاغذية غذاء الإيمان وانفع الادوية دواء القرآن وكل منهما فيه الغذاء والدواء فمن طلب الشفاء في غير الكتاب والسنة فهو اجهل الجاهلين واضل الضالين فإن الله يقول :" قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد " فصلت (44)وقال تعالى :" يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"يونس(57)
وقوله :" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" الاسراء(82) و"من " في قوله "من القرآن" لبيان الجنس لا للتبعيض.
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنيةوأدواء الدنيا والأخرة.
نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين
أي :كان ميتا بالكفر ،فأحييناه بالإيمان ، فالقلب الصحيح الحي إذا عرض عليه الباطل والقبائح ، نفر منها بطبعه ،وأبغضها ولم يلتفت إليها بخلاف القلب الميت ،فإنه لا يفرق بين الحسن والقبيح كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر"
وكذلك القلب المريض بالشهوة ،فإنه لضعفه يميل إلى ما يعرض له من ذلك بحسب قوة المرض وضعفه.
ومرض القلب نوعان :مرض شهوة، ومرض شبهة ،وأردؤهما مرض الشبهة وأردأ الشبهة ما كان من أمر القدر. وقد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يعرف به صاحبه لا شتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها ،بل قد يموت وصاحبه لا يعرف بموته ، وعلامات ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه وتألم بجهله بالحق بحسب حياته و:........ ما لجرح بميت إيلام
وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها فيؤثر بقاء ألمه على مشقة الدواء فإن دواءه في مخالفة الهوى وذلك أصعب شيء علىالنفس وليس له أنفع منه.
وتارة يوطن نفسه على الصبر ثم ينفسخ عزمه ولا يستمر معه لضعف علمه وبصيرته وصبره كمن دخل في طريق مخوف مفض إلى غاية الامن وهو يعلم أنه إن صبر عليه انقضى الخوف وأعقبه الأمن فهو محتاج الى قوة صبر وقوة يقين بما يصير اليه.
وعلامة مرض القلب عدوله عن الأغذية النافعة الموافقة له إلى الأغذية الضارة وعدوله عن دوائه النافع إلى دوائه الضار.
فهناك اربعة اشياء :غذاء نافع، ودواء شاف ،وغذاء ضار، ودواء مهلك
وأنفع الاغذية غذاء الإيمان وانفع الادوية دواء القرآن وكل منهما فيه الغذاء والدواء فمن طلب الشفاء في غير الكتاب والسنة فهو اجهل الجاهلين واضل الضالين فإن الله يقول :" قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد " فصلت (44)وقال تعالى :" يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"يونس(57)
وقوله :" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" الاسراء(82) و"من " في قوله "من القرآن" لبيان الجنس لا للتبعيض.
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنيةوأدواء الدنيا والأخرة.
نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين