مصعب
06-02-2001, 12:55 PM
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ……… أما بعد ،،،،،
كفارة الغيبة :
اعلم أن الغيبة من كبائر الذنوب ، ومن عظائم الآثام وأن هذا الذنب له وجهان :
وجه يتعلق بحق الله تعالى حيث ارتكب أمرا حرمه الله ، والتوبة منه تكون بالاستغفار والتوبة والندم ، وطلب العفو من الله .
ووجه يتعلق بحق العبد ؛ وهو ذكر عيوب أخيك المسلم ، وهذا الحق لا يمكن التوبة منه إلا باستسماح صاحبه وطلب العفو عنك ، والتأسف على ما بدر منك ، فإن سامحك سقط حقه ، وإن أبى بقي هذا الحق معلقا حتى يستوفيه من حسناتك يوم القيامة .
ملاحظة موقف حدث مع الكاتب نفسه .
( وكنت أجلس مع رجلين يوما فبعد ما قام أحدهما وانصرف قال لي الآخر : هذا لا يهتم بمظهره ونظافة ثيابه ، فقلت له : إذا قم فالحق به وأخبره ، قال أخبره بماذا ؟ ، قلت : بأنك اغتبته ، واطلب منه السماح والعفو ، قال : لكنه سوف يغضب ، قلت : فلماذا تذكره إذا ؟ قال : وقد يحرجني وأن أستحي من ذلك ، قلت : ذق مرارة طلب العفو منه ، كما تلذذت بذكر عيوبه في غيبته ، فما سمعته اغتاب أحدا في مجلس من يومها ) .
هل يجب على صاحب الحق أن يسامح ؟
لا يجب عليه ذلك ، بل يستحب له ، فإن شاء عفا وصفح وسامح ، وإن شاء لم يسامح .
كالرجل الذي سرق مبلغا من المال وأراد أن يتوب ، فعليه أن يستغفر ويندم ويقلع عن الذنب ، ويرجع المال إلى صاحبه ، أو يستسمح صاحبه ، فإن شاء سامحه ، وإن شاء لم يسامحه بل أصر على أخذ حقه ، فكذلك في الغيبة لأن الحق المعنوي كالحق المادي ، وقد يكون أشد ، فربما تكون كلمة قيلت في مسلم أشد ضرارا عليه من مبلغ كبير من المال أخذ منه .
وكان بعض السلف لا يحلل أحدا اغتابه ، قال سعيد بن المسيب – رحمه الله - : إني لم أحرمها عليه فأحللها له ، إن الله حرم الغيبة عليه ، وما كنت لأحلل ما حرم الله أبدا .
من كتاب فاكهة المجالس للشيخ وحيد عبدالسلام بالي .
أخوكم في الله ( مصعب )
كفارة الغيبة :
اعلم أن الغيبة من كبائر الذنوب ، ومن عظائم الآثام وأن هذا الذنب له وجهان :
وجه يتعلق بحق الله تعالى حيث ارتكب أمرا حرمه الله ، والتوبة منه تكون بالاستغفار والتوبة والندم ، وطلب العفو من الله .
ووجه يتعلق بحق العبد ؛ وهو ذكر عيوب أخيك المسلم ، وهذا الحق لا يمكن التوبة منه إلا باستسماح صاحبه وطلب العفو عنك ، والتأسف على ما بدر منك ، فإن سامحك سقط حقه ، وإن أبى بقي هذا الحق معلقا حتى يستوفيه من حسناتك يوم القيامة .
ملاحظة موقف حدث مع الكاتب نفسه .
( وكنت أجلس مع رجلين يوما فبعد ما قام أحدهما وانصرف قال لي الآخر : هذا لا يهتم بمظهره ونظافة ثيابه ، فقلت له : إذا قم فالحق به وأخبره ، قال أخبره بماذا ؟ ، قلت : بأنك اغتبته ، واطلب منه السماح والعفو ، قال : لكنه سوف يغضب ، قلت : فلماذا تذكره إذا ؟ قال : وقد يحرجني وأن أستحي من ذلك ، قلت : ذق مرارة طلب العفو منه ، كما تلذذت بذكر عيوبه في غيبته ، فما سمعته اغتاب أحدا في مجلس من يومها ) .
هل يجب على صاحب الحق أن يسامح ؟
لا يجب عليه ذلك ، بل يستحب له ، فإن شاء عفا وصفح وسامح ، وإن شاء لم يسامح .
كالرجل الذي سرق مبلغا من المال وأراد أن يتوب ، فعليه أن يستغفر ويندم ويقلع عن الذنب ، ويرجع المال إلى صاحبه ، أو يستسمح صاحبه ، فإن شاء سامحه ، وإن شاء لم يسامحه بل أصر على أخذ حقه ، فكذلك في الغيبة لأن الحق المعنوي كالحق المادي ، وقد يكون أشد ، فربما تكون كلمة قيلت في مسلم أشد ضرارا عليه من مبلغ كبير من المال أخذ منه .
وكان بعض السلف لا يحلل أحدا اغتابه ، قال سعيد بن المسيب – رحمه الله - : إني لم أحرمها عليه فأحللها له ، إن الله حرم الغيبة عليه ، وما كنت لأحلل ما حرم الله أبدا .
من كتاب فاكهة المجالس للشيخ وحيد عبدالسلام بالي .
أخوكم في الله ( مصعب )