MUSLIMAH
30-01-2001, 03:15 AM
السلاام عليكم و رحمة الله ،،،
====================
4) رغبه في الخير و أرهبه عن الشر ..
يعتبر الترغيب و الترهيب من الأساليب الطبيعية التي لا غنى للمربي عنها . فالتلميذ و الطالب في حاجة إلى معرفة نتائج أنماطهم السلوكية ، الطيب منها و الخبيث .
و من هنا نجد القرآن الكريم يشير إلى أن ، السلوك الطيب نتائجه طيبة ، و يربط ذلك بالجنة و نعيمها . و في المقابل يشير إلى السلوك السيئ و يؤكد أن نتائجه سيئة . و يربط ذلك بأهوال الجحيم و العذاب المقيم للكفار الطغاة و المفسدين ، ذلك أن الإنسان محاسب على كل عمل يقوم به و الجزاء مطابق للعمل ، فلا ظلم و لا عدوان ، لقوله تعالى : " من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها و ما ربك بظلام للعبيد "(1) و قوله تعالى في مجال الترهيب : " و من يعمل سوءًا يجز به و لا يجد له من دون الله وليًا و لا نصيرًا "(2)
و حتى لا يقنط الناس من رحمة ربهم ، رغبهم في العمل الصالح عن طريق قبول التوبة النصوح بقوله تعالى : " و إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءًا بجهالة ثم تاب من بعده و أصلح فانه غفور رحيم "(3)
((و بالتالي لا يجوز للمربي أن يتكئ على خط الخوف حتى يرعب الطفل بغير موجب ، بكثرة الحديث عن غضب الله و عذابه و النار ة بشاعتها . إنما ينبغي – كما هو مقرر في المنهج الرباني في كتاب الله وسنة رسوله – المزاوجة الدائمة بين الرضا و الغضب ، و النعيم و العذاب .. و ينبغي كذلك أن نبدأ بالترغيب لا الترهيب ، حتى يتعلق قلب الطفل بالله بخيط الرجاء أولاً ، فهو أحوج في صغره إلى الحب .. و لا بأس أن يصل الترهيب إلى نفس الطفل من طريق غير مباشر . كأن يقال له حين يقوم بعمل الخير : إن الله سيحبه من أجل هذا العمل ، ويدخله الجنة . و انه ليس كالأولاد الآخرين الذين يعملون السيئات ، و الذين سيعذبهم الله في النار .. فنكون قد ذكرنا له العذاب و لكن من طرف خفي ، يحدث في نفسه الرهبة المطلوبة و لكنها لا ترتبط بشخصه مباشرة فتفزعه في سنه الصغيرة دون موجب تربوي )) (4)
و هكذا في باقي الأعمال يجب أن نرغبه في الخير و نرهبه عن الأمور السيئة و الشريرة . فالترغيب و الترهيب من الأساليب النفسية الناجحة في إصلاح الطفل ، و هو أسلوب واضح ظاهر في التربية النبوية و قد استخدمه النبي – صلى الله عليه و سلم – مع الأطفال في كثير من الحالات و في مقدمتها بر الوالدين فرغب في برهما و أرهب من عقوقهما ، و ما ذاك إلا ليستجيب الطفل و يتأثر فيصلح من نفسه و سلوكه .
====================
4) رغبه في الخير و أرهبه عن الشر ..
يعتبر الترغيب و الترهيب من الأساليب الطبيعية التي لا غنى للمربي عنها . فالتلميذ و الطالب في حاجة إلى معرفة نتائج أنماطهم السلوكية ، الطيب منها و الخبيث .
و من هنا نجد القرآن الكريم يشير إلى أن ، السلوك الطيب نتائجه طيبة ، و يربط ذلك بالجنة و نعيمها . و في المقابل يشير إلى السلوك السيئ و يؤكد أن نتائجه سيئة . و يربط ذلك بأهوال الجحيم و العذاب المقيم للكفار الطغاة و المفسدين ، ذلك أن الإنسان محاسب على كل عمل يقوم به و الجزاء مطابق للعمل ، فلا ظلم و لا عدوان ، لقوله تعالى : " من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها و ما ربك بظلام للعبيد "(1) و قوله تعالى في مجال الترهيب : " و من يعمل سوءًا يجز به و لا يجد له من دون الله وليًا و لا نصيرًا "(2)
و حتى لا يقنط الناس من رحمة ربهم ، رغبهم في العمل الصالح عن طريق قبول التوبة النصوح بقوله تعالى : " و إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءًا بجهالة ثم تاب من بعده و أصلح فانه غفور رحيم "(3)
((و بالتالي لا يجوز للمربي أن يتكئ على خط الخوف حتى يرعب الطفل بغير موجب ، بكثرة الحديث عن غضب الله و عذابه و النار ة بشاعتها . إنما ينبغي – كما هو مقرر في المنهج الرباني في كتاب الله وسنة رسوله – المزاوجة الدائمة بين الرضا و الغضب ، و النعيم و العذاب .. و ينبغي كذلك أن نبدأ بالترغيب لا الترهيب ، حتى يتعلق قلب الطفل بالله بخيط الرجاء أولاً ، فهو أحوج في صغره إلى الحب .. و لا بأس أن يصل الترهيب إلى نفس الطفل من طريق غير مباشر . كأن يقال له حين يقوم بعمل الخير : إن الله سيحبه من أجل هذا العمل ، ويدخله الجنة . و انه ليس كالأولاد الآخرين الذين يعملون السيئات ، و الذين سيعذبهم الله في النار .. فنكون قد ذكرنا له العذاب و لكن من طرف خفي ، يحدث في نفسه الرهبة المطلوبة و لكنها لا ترتبط بشخصه مباشرة فتفزعه في سنه الصغيرة دون موجب تربوي )) (4)
و هكذا في باقي الأعمال يجب أن نرغبه في الخير و نرهبه عن الأمور السيئة و الشريرة . فالترغيب و الترهيب من الأساليب النفسية الناجحة في إصلاح الطفل ، و هو أسلوب واضح ظاهر في التربية النبوية و قد استخدمه النبي – صلى الله عليه و سلم – مع الأطفال في كثير من الحالات و في مقدمتها بر الوالدين فرغب في برهما و أرهب من عقوقهما ، و ما ذاك إلا ليستجيب الطفل و يتأثر فيصلح من نفسه و سلوكه .