MUSLIMAH
29-01-2001, 03:26 AM
السلاام عليكم و رحمة الله ،،،
--------------------
أعتذر عن التأخير :)
2) استخدم معه طريقة (( ما منعك أن تقولها ))
[ إن التشجيع الحسي أو المعنوي خير ، و عنصر ضروري من عناصر التربية لا غنى عنها ، و لكن بدون إفراط فهو يجب أن يكون في حدود معينة إذا تجاوزها فانه يتحول إلى عنصر مفسد ، و هو له دور كبير في نفس الطفل ، و في تقدم حركته الإيجابية البناءة ، و في كشف طاقاته الحيوية ، و أنواع هواياته ، كما أنه يزيد في استمرارية العمل و دفعه قدمًا نحو الأمام بمردود جيد . و ما الحديث الذي تقدم في صف النبي – صلى الله عليه و سلم – للأطفال و تشجيعهم على السباق و أنه (( من سبق إلى فله كذا و كذا )) إلا دليل على ذلك ] ( منهج التربية النبوي لطفل )
و لنا قدوة في عمر و تشجيعه لابنه حيث أنه رضي الله عنه عندما خرج من مجلس رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بصحبة ابنه عبد الله و الذي قال لأبيه عندما خرجا : ( فلما خرجت مع أبي ، قلت : يا أبتاه وقع في نفسي النخلة . قال : ما منعك من قولها؟ لو كنت قلتها كان أحب لي من كذا و كذا ، قال : ما منعني إلا أني لم أرك و لا أبا بكر تكلمتما فكرهت ) [ رواه البخاري ] .
قال ابن حجر معلقًا على الحديث : ( كأنه أشار بإيراده إلى أن تقديم الكبير حيث يقع التساوي ، أما لو كان عند الصغير ما ليس عند الكبير ، فلا يمنع من الكلام بحضرة الكبير ، لأن عمر تأسف ، حيث لم يتكلم ولده ، مع أنه اعتذر له بكونه بحضوره و حضور أبي بكر ، و مع ذلك تأسف على كونه لم يتكلم )
و علق ابن القيم على الحديث في كتابه الطب النبوي بقوله : ( و فيه فرح الرجل بإصابة ولده و توفيقه للصواب . و فيه أنه لا يكره للولد أن يجيب بما يعرف بحضره أبيه ، و إن لم يعرف الأب و ليس في ذلك إساءة أدب عليه )
و هذا مثال آخر لاهتمام عمر و تشجيعه للأطفال أن يتكلموا في مجلس الكبار ، و تقديم آرائهم و أفكارهم :
روى ابن المبارك في الزهد و ابن جرير و ابن أبي حاتم و الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه قال : فيم ترون أنزلت هذه الآية " أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب " فقالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي شيء يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : قل يا بني و لا تحقر نفسك ، فقال ابن عباس : ضرب مثلاً لعمل ، فقال عمر : أي عمل؟ فقال : العمل ، فقال عمر : لرجل غني يعمل بالحسنات ثم بعث الله إليه بشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله كلها . [ منهج التربية النبوي للطفل ]
فليكن شعارنا عزيزي المربي : (( قل يا بني و لا تحقر نفسك )) ، (( ما منعك أن تقولها )) و ذلك حتى نستطيع تشجيع الطفل و من ثم دفعه نحو الأمام بمردود جيد و كشف طاقاته الحيوية و أنواعه موهبته .
ومن التشجيع الحسن تشجيع الأطفال على الأمور الحسنة و من بينها شراء الكتب النافعة ليصبح للطفل مكتبة علمية تنمو مع نموه : فهذا ابن عابدين العالم الكبير – يحدث ابنه عن نشأته فيقول : و كان السبب في جمعه لهذه الكتب العديمة النظير : والده ، فانه كان يشتري له كل كتاب أراده ، و يقول له : اشتر ما بدا لك من الكتب و أنا أدفع لك الثمن ، فانك أحييت ما أمته أنا من سيرة سلفي . فجزاك الله خيرًا يا ولدي و أعطاه كتب أسلافه الموجودة عنده من أثرهم الموقوفة على ذراريهم .[ منهج التربية النبوي للطفل ]
--------------------
أعتذر عن التأخير :)
2) استخدم معه طريقة (( ما منعك أن تقولها ))
[ إن التشجيع الحسي أو المعنوي خير ، و عنصر ضروري من عناصر التربية لا غنى عنها ، و لكن بدون إفراط فهو يجب أن يكون في حدود معينة إذا تجاوزها فانه يتحول إلى عنصر مفسد ، و هو له دور كبير في نفس الطفل ، و في تقدم حركته الإيجابية البناءة ، و في كشف طاقاته الحيوية ، و أنواع هواياته ، كما أنه يزيد في استمرارية العمل و دفعه قدمًا نحو الأمام بمردود جيد . و ما الحديث الذي تقدم في صف النبي – صلى الله عليه و سلم – للأطفال و تشجيعهم على السباق و أنه (( من سبق إلى فله كذا و كذا )) إلا دليل على ذلك ] ( منهج التربية النبوي لطفل )
و لنا قدوة في عمر و تشجيعه لابنه حيث أنه رضي الله عنه عندما خرج من مجلس رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بصحبة ابنه عبد الله و الذي قال لأبيه عندما خرجا : ( فلما خرجت مع أبي ، قلت : يا أبتاه وقع في نفسي النخلة . قال : ما منعك من قولها؟ لو كنت قلتها كان أحب لي من كذا و كذا ، قال : ما منعني إلا أني لم أرك و لا أبا بكر تكلمتما فكرهت ) [ رواه البخاري ] .
قال ابن حجر معلقًا على الحديث : ( كأنه أشار بإيراده إلى أن تقديم الكبير حيث يقع التساوي ، أما لو كان عند الصغير ما ليس عند الكبير ، فلا يمنع من الكلام بحضرة الكبير ، لأن عمر تأسف ، حيث لم يتكلم ولده ، مع أنه اعتذر له بكونه بحضوره و حضور أبي بكر ، و مع ذلك تأسف على كونه لم يتكلم )
و علق ابن القيم على الحديث في كتابه الطب النبوي بقوله : ( و فيه فرح الرجل بإصابة ولده و توفيقه للصواب . و فيه أنه لا يكره للولد أن يجيب بما يعرف بحضره أبيه ، و إن لم يعرف الأب و ليس في ذلك إساءة أدب عليه )
و هذا مثال آخر لاهتمام عمر و تشجيعه للأطفال أن يتكلموا في مجلس الكبار ، و تقديم آرائهم و أفكارهم :
روى ابن المبارك في الزهد و ابن جرير و ابن أبي حاتم و الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه قال : فيم ترون أنزلت هذه الآية " أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب " فقالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي شيء يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : قل يا بني و لا تحقر نفسك ، فقال ابن عباس : ضرب مثلاً لعمل ، فقال عمر : أي عمل؟ فقال : العمل ، فقال عمر : لرجل غني يعمل بالحسنات ثم بعث الله إليه بشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله كلها . [ منهج التربية النبوي للطفل ]
فليكن شعارنا عزيزي المربي : (( قل يا بني و لا تحقر نفسك )) ، (( ما منعك أن تقولها )) و ذلك حتى نستطيع تشجيع الطفل و من ثم دفعه نحو الأمام بمردود جيد و كشف طاقاته الحيوية و أنواعه موهبته .
ومن التشجيع الحسن تشجيع الأطفال على الأمور الحسنة و من بينها شراء الكتب النافعة ليصبح للطفل مكتبة علمية تنمو مع نموه : فهذا ابن عابدين العالم الكبير – يحدث ابنه عن نشأته فيقول : و كان السبب في جمعه لهذه الكتب العديمة النظير : والده ، فانه كان يشتري له كل كتاب أراده ، و يقول له : اشتر ما بدا لك من الكتب و أنا أدفع لك الثمن ، فانك أحييت ما أمته أنا من سيرة سلفي . فجزاك الله خيرًا يا ولدي و أعطاه كتب أسلافه الموجودة عنده من أثرهم الموقوفة على ذراريهم .[ منهج التربية النبوي للطفل ]