د . عبد الله قادري الأهدل
26-01-2001, 05:54 PM
( 22 )
إذا نصحوا الله ورسوله
هذا ويجب أن يعلم – هنا – أن هؤلاء الذين يكتب الله لهم الأجر وهم في بيوتهم لعدم قدرتهم على مباشرة الجهاد ، إنما هم الناصحون لله ورسوله ، الذين تكاد قلوبهم تطير من شدة رغبتهم وقوة حرصهم على الجهاد في سبيل الله إلى أرض المعركة ، الذين اشتدَّ ندمهم وظهر حزنهم بسبب عجزهم عن القيام بأمر الجهاد مباشرة ، ولهذا قيَّد الله نفي الحرج عن ذوي الأعذار بقوله : ( إذا نصحوا لله ورسوله ) [ التوبة : 91 ) ] .
وقد ضرب الله لهم مثلاً بالبكائين الذين طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحملهم ليخرجوا معه لجهاد الأعداء ، فاعتذر بأنه لا يجد ما يحملهم عليه ، ، فخرجوا يبكون مغمومين بسبب ذلك ، كما قال تعالى عنهم : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ؛ تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون ) [ التوبة : 92 ] ، بخلاف من قعد وهو غير عازم ، أو لم ينصح لله ورسوله .
قال ابن كثير : ( فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم ، ولم يرجفوا بالناس ، ولم يُثبّطوهم ولهذا قال : ( ما على المحسنين من سبيل ، والله غفور رحيم ) [ تفسير القرآن العظيم ( 2 / 381 ) ] .
إذا نصحوا الله ورسوله
هذا ويجب أن يعلم – هنا – أن هؤلاء الذين يكتب الله لهم الأجر وهم في بيوتهم لعدم قدرتهم على مباشرة الجهاد ، إنما هم الناصحون لله ورسوله ، الذين تكاد قلوبهم تطير من شدة رغبتهم وقوة حرصهم على الجهاد في سبيل الله إلى أرض المعركة ، الذين اشتدَّ ندمهم وظهر حزنهم بسبب عجزهم عن القيام بأمر الجهاد مباشرة ، ولهذا قيَّد الله نفي الحرج عن ذوي الأعذار بقوله : ( إذا نصحوا لله ورسوله ) [ التوبة : 91 ) ] .
وقد ضرب الله لهم مثلاً بالبكائين الذين طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحملهم ليخرجوا معه لجهاد الأعداء ، فاعتذر بأنه لا يجد ما يحملهم عليه ، ، فخرجوا يبكون مغمومين بسبب ذلك ، كما قال تعالى عنهم : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ؛ تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون ) [ التوبة : 92 ] ، بخلاف من قعد وهو غير عازم ، أو لم ينصح لله ورسوله .
قال ابن كثير : ( فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم ، ولم يرجفوا بالناس ، ولم يُثبّطوهم ولهذا قال : ( ما على المحسنين من سبيل ، والله غفور رحيم ) [ تفسير القرآن العظيم ( 2 / 381 ) ] .