ابن الرومي
24-01-2001, 07:20 PM
وهذه القصيدة الفريدة في بابها........
هي لشاعرٍ يعرف ب....((الزعفراني)).
وكان من ندماء عضد الدولة أحد سلاطين بني بويه، يقول في هذه القصيدة التي لم يسبق لمثلها....
واصفاً لعبه للشطرنج مع محبوبته..............
يقول:
لي فؤادٌ لو أنه لي غريمٌ كان عذري فيه أني عديم
وأنا مبتلى بقلبي الذي أقعد فيما يسومني وأقوم
ليس يدري لجهله وهو يقضي أنَّ كلِّي بما جناه زعيم
غصبتني عليه خودٌ وقالت أنا من قد عرفت واسمي ظلوم
هو ثأرٌ نالته يمناي فاطلبه بحربٍ يشيب فيها الفطيم
وانثنت بي الى مجالٍ فسيحٍ تدمن الركض فيه زنجٌ وروم
فأقمنا صدور فرسان حربٍ خلف رجَّالةٍ لها لا تريم
واذا استقدمت تقدَّمتْ الخيل وطاب الطِّراد والتصميم
فالتقى العسكران في حومة النقْعِ أسودٌ على أسودٍ تحوم
كلُّ فيلٍ نُجَّتْ من الصَّلمِ أذناه وأودى ناباه والخرطوم
وطمرٍّ اذا علته العوالي غاب فيها وعاد وهو سليم
فاختلطنا وجال في الحرب فرزاني وقال الكميُّ من لا يخيم
ثمَّ نادى شاهي برخَّيه.. كُرَّا ليس بعد الوقوف إلا الهجوم
فأحاطا بشاهنا في مضيقٍ..ضاق ذرعاً بمثله المكظوم
ثمَّ أزعجته بفيلي فولَّى مستكيناً كما يولِّي اللئيم
وكشفت العراءَ عن وجه رخيٍّ فعراه الحمام وهو مليم
فتخفَّتْ من الحياء وغطَّتْ ورد خدٍّ كأنه ملطوم
ثمَّ قالت: خذِ الفؤاد سليماً إن حبس المرهون عارٌ ولوم
ولشتَّان بين خيلي في الغيِّ وخيل صراطها مستقيم
قارع الدهر فوقها عضد الدولة حتى انتهى الى ما يروم
فأباد العدا وقام به الدِّين وركن الخلافة المهدوم
واستقرَّتْ به زلازل بغداد.....وعاد الخليفة المظلوم.
.......همسات عابرة:
...من كاشف الناس لم يسلم له أحدٌ.......
.......والناس داءٌ فخلِّ الداء مستورا...
.......الشريف الرضي.
هي لشاعرٍ يعرف ب....((الزعفراني)).
وكان من ندماء عضد الدولة أحد سلاطين بني بويه، يقول في هذه القصيدة التي لم يسبق لمثلها....
واصفاً لعبه للشطرنج مع محبوبته..............
يقول:
لي فؤادٌ لو أنه لي غريمٌ كان عذري فيه أني عديم
وأنا مبتلى بقلبي الذي أقعد فيما يسومني وأقوم
ليس يدري لجهله وهو يقضي أنَّ كلِّي بما جناه زعيم
غصبتني عليه خودٌ وقالت أنا من قد عرفت واسمي ظلوم
هو ثأرٌ نالته يمناي فاطلبه بحربٍ يشيب فيها الفطيم
وانثنت بي الى مجالٍ فسيحٍ تدمن الركض فيه زنجٌ وروم
فأقمنا صدور فرسان حربٍ خلف رجَّالةٍ لها لا تريم
واذا استقدمت تقدَّمتْ الخيل وطاب الطِّراد والتصميم
فالتقى العسكران في حومة النقْعِ أسودٌ على أسودٍ تحوم
كلُّ فيلٍ نُجَّتْ من الصَّلمِ أذناه وأودى ناباه والخرطوم
وطمرٍّ اذا علته العوالي غاب فيها وعاد وهو سليم
فاختلطنا وجال في الحرب فرزاني وقال الكميُّ من لا يخيم
ثمَّ نادى شاهي برخَّيه.. كُرَّا ليس بعد الوقوف إلا الهجوم
فأحاطا بشاهنا في مضيقٍ..ضاق ذرعاً بمثله المكظوم
ثمَّ أزعجته بفيلي فولَّى مستكيناً كما يولِّي اللئيم
وكشفت العراءَ عن وجه رخيٍّ فعراه الحمام وهو مليم
فتخفَّتْ من الحياء وغطَّتْ ورد خدٍّ كأنه ملطوم
ثمَّ قالت: خذِ الفؤاد سليماً إن حبس المرهون عارٌ ولوم
ولشتَّان بين خيلي في الغيِّ وخيل صراطها مستقيم
قارع الدهر فوقها عضد الدولة حتى انتهى الى ما يروم
فأباد العدا وقام به الدِّين وركن الخلافة المهدوم
واستقرَّتْ به زلازل بغداد.....وعاد الخليفة المظلوم.
.......همسات عابرة:
...من كاشف الناس لم يسلم له أحدٌ.......
.......والناس داءٌ فخلِّ الداء مستورا...
.......الشريف الرضي.