ابن الرومي
24-01-2001, 04:31 PM
أبو الحسين علي بن الحسين الحسني الهمذاني:
شاعرٌ من العلويين، وهو زوج ابنة الصاحب بن عبَّاد والذي كان واحداً من أشهر وزراء آل بويه وقد كان قبلةً للشعراء والكتاب والأدباء.
وكان الصاحب بن عباد قد نظم قصيدةً معراةً من حرف الألف الذي هو أكثر الحروف استخداماً في اللغة،يقول مطلعها:
قد ظل يجرح صدري....من ليس يعدوه فكري.
تعجَّب الناس منها، وتناقلتها الألسن.......
، وسار الصاحب على نهجه هذا، مستمراً بنظم قصائد كلٌ منها يخلو من حرف من حروف اللغة، وبقيت له واحدة تكون معرَّاةً من الواو...
فانبرى لها أبو الحسين، وقال قصيدةً فريدةً ليس بها واو......
يقول فيها:
برقٌ ذكرت به الحبائب لما بدا فالدمع ساكبْ
أمدامعي.......منهلةٌهاتيك أم غزر السحائب
نثرت لآلئ ... أدمعٍ لم يفترعها كفُّ ثاقب
يا ليلةً......قدبتُّها بمضاجعٍ فيها...عقارب
لما سرت ليلى تخبُّ لنآيها عنَّا.....الركائب
جعلت قسيَّ سهامها إن ناضلته ....عقد حاجب
لم يخط سهمٌ أرسلته......إن سهم الحبِّ صائب
تسقيك ريقاً سكره إن قسته.....للخمر غالب
كم قد تشكَّى خصرها من ضعفه....ثقل الحقائب
كم أخجلت بضفائرٍ أبدت لنا....ظلم الغياهب
إخجال كفِّ الصاحب القرْمِ المرجَّى....للسحائب
ملكٌ تلألأ من معاقد عزِّه........شرف المناصب
نشأت سحائب رفدهِ في الخلق..تمطر بالرغائب
خذها إليك فإنني......نقَّحتها من كلِّ عائب
ألفيتُ ما لاقيت من إلقائهِ....إحدى المصاعب
حرفاً يعلل كلَّ حرفٍ حلَّ من .... لفظ المخاطب
هاذاك تِرْبُ الهاء إن لم أبْدهِ فالنهج...لاحب
لكن له تمثال قافٍ خطه في السطر......كاتب
إني اغترفت خليجها من بحرك العذبِ المشارب
فانعمْ بملكٍ دائباً ما حجَّ بيت اللهِ..... راكب
......همسات عابرة:
وممَّا كانت الحكماء قالت...
...لسان المرء من خدم الفؤاد...
........أبو تمام.
شاعرٌ من العلويين، وهو زوج ابنة الصاحب بن عبَّاد والذي كان واحداً من أشهر وزراء آل بويه وقد كان قبلةً للشعراء والكتاب والأدباء.
وكان الصاحب بن عباد قد نظم قصيدةً معراةً من حرف الألف الذي هو أكثر الحروف استخداماً في اللغة،يقول مطلعها:
قد ظل يجرح صدري....من ليس يعدوه فكري.
تعجَّب الناس منها، وتناقلتها الألسن.......
، وسار الصاحب على نهجه هذا، مستمراً بنظم قصائد كلٌ منها يخلو من حرف من حروف اللغة، وبقيت له واحدة تكون معرَّاةً من الواو...
فانبرى لها أبو الحسين، وقال قصيدةً فريدةً ليس بها واو......
يقول فيها:
برقٌ ذكرت به الحبائب لما بدا فالدمع ساكبْ
أمدامعي.......منهلةٌهاتيك أم غزر السحائب
نثرت لآلئ ... أدمعٍ لم يفترعها كفُّ ثاقب
يا ليلةً......قدبتُّها بمضاجعٍ فيها...عقارب
لما سرت ليلى تخبُّ لنآيها عنَّا.....الركائب
جعلت قسيَّ سهامها إن ناضلته ....عقد حاجب
لم يخط سهمٌ أرسلته......إن سهم الحبِّ صائب
تسقيك ريقاً سكره إن قسته.....للخمر غالب
كم قد تشكَّى خصرها من ضعفه....ثقل الحقائب
كم أخجلت بضفائرٍ أبدت لنا....ظلم الغياهب
إخجال كفِّ الصاحب القرْمِ المرجَّى....للسحائب
ملكٌ تلألأ من معاقد عزِّه........شرف المناصب
نشأت سحائب رفدهِ في الخلق..تمطر بالرغائب
خذها إليك فإنني......نقَّحتها من كلِّ عائب
ألفيتُ ما لاقيت من إلقائهِ....إحدى المصاعب
حرفاً يعلل كلَّ حرفٍ حلَّ من .... لفظ المخاطب
هاذاك تِرْبُ الهاء إن لم أبْدهِ فالنهج...لاحب
لكن له تمثال قافٍ خطه في السطر......كاتب
إني اغترفت خليجها من بحرك العذبِ المشارب
فانعمْ بملكٍ دائباً ما حجَّ بيت اللهِ..... راكب
......همسات عابرة:
وممَّا كانت الحكماء قالت...
...لسان المرء من خدم الفؤاد...
........أبو تمام.