بو عبدالرحمن
12-01-2001, 08:29 AM
-
سؤال :
هل السعادة تعني الضحك والرقص ومتابعة اللذة ، والانتفاش في غرور على الناس ؟
بمعنى :
هل بالضرورة أن يكون كل ضاحك ، وكل مغني ، وكل مشهور ،
وكل متابع للهوى ، ولك منتفش على الناس … وأمثال هؤلاء ..
هل بالضرورة أن يكون هذا الإنسان سعيدا محسودا على سعادته ….؟؟
أحسب أن الإجابة على هذا السؤال معروفة ، ولا تحتاج إلى بيان ..
- - -
أعجبني أحد العلماء وهو يفرّق بين المتعة ، وبين السعادة ..
فليس كل متمتع بشيء سعيد بالضرورة ..
لأن السعادة مبناها ومحلها القلب ، والقلب بيد الرب جل في علاه ..
أما المتعة فقد تكون محصورة في الحواس ، ويحسب الإنسان أنه سعيد وهو يتناولها ويمارسها .
ولذا نرى ربنا جل جلاله يخبر عن الكافرين :
( فأمتعه قليلاً ثم اضطره إلى عذاب النار ) .. ( كلوا وتمتعوا قليلا ..)
لاحظ: أنها مجرد متعة من ناحية .. وأنها قصيرة خاطفة قليلة من ناحية ..!!
لم يذكر ربنا سبحانه في آية واحدة أن الكافر والمنافق والفاسق يمكن أن يتحصل على سعادة حقيقية .
لأن القلب بيد الله عز وجل ، يقلبه كيف يشاء ،
فكيف يمكن أن يملأ هذا القلب بالسعادة وهو يصر على الإعراض عنه ، ومخالفة أوامره .؟؟؟
- - -
إن السعادة الحقيقية : لن تكون على كمالها وتمامها وروعتها :
إلا للمؤمن الصادق المقبل بكلية قلبه على ربه ،
ليملأ عليه ربه سبحانه حياته أنسا وسكينة وسعادة وهناء ..
بل إن نسائم الجنة لتهب على هذا القلب السماوي فتجعله منتشيا إلى درجة مذهلة يعجز عن التعبير عنها ..
ولذا قال أحد العلماء الربانيين :
نحن في لذة لو عرفها الملوك وأبناء الملوك .. لقاتلونا عليها بالسيوف ..!
وقال الآخر :
مساكين أهل الدنيا ( يعني أهل الأهواء والشهوات ) ..
خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا أحلى وأطيب ما فيها.. قيل له : وما أحلى وأطيب ما فيها ؟
قال : معرفة الله تعالى ، والإقبال عليه ، والتلذذ بمناجاته وذكره .
ولا يزال وراء الكلام كلام ..
سؤال :
هل السعادة تعني الضحك والرقص ومتابعة اللذة ، والانتفاش في غرور على الناس ؟
بمعنى :
هل بالضرورة أن يكون كل ضاحك ، وكل مغني ، وكل مشهور ،
وكل متابع للهوى ، ولك منتفش على الناس … وأمثال هؤلاء ..
هل بالضرورة أن يكون هذا الإنسان سعيدا محسودا على سعادته ….؟؟
أحسب أن الإجابة على هذا السؤال معروفة ، ولا تحتاج إلى بيان ..
- - -
أعجبني أحد العلماء وهو يفرّق بين المتعة ، وبين السعادة ..
فليس كل متمتع بشيء سعيد بالضرورة ..
لأن السعادة مبناها ومحلها القلب ، والقلب بيد الرب جل في علاه ..
أما المتعة فقد تكون محصورة في الحواس ، ويحسب الإنسان أنه سعيد وهو يتناولها ويمارسها .
ولذا نرى ربنا جل جلاله يخبر عن الكافرين :
( فأمتعه قليلاً ثم اضطره إلى عذاب النار ) .. ( كلوا وتمتعوا قليلا ..)
لاحظ: أنها مجرد متعة من ناحية .. وأنها قصيرة خاطفة قليلة من ناحية ..!!
لم يذكر ربنا سبحانه في آية واحدة أن الكافر والمنافق والفاسق يمكن أن يتحصل على سعادة حقيقية .
لأن القلب بيد الله عز وجل ، يقلبه كيف يشاء ،
فكيف يمكن أن يملأ هذا القلب بالسعادة وهو يصر على الإعراض عنه ، ومخالفة أوامره .؟؟؟
- - -
إن السعادة الحقيقية : لن تكون على كمالها وتمامها وروعتها :
إلا للمؤمن الصادق المقبل بكلية قلبه على ربه ،
ليملأ عليه ربه سبحانه حياته أنسا وسكينة وسعادة وهناء ..
بل إن نسائم الجنة لتهب على هذا القلب السماوي فتجعله منتشيا إلى درجة مذهلة يعجز عن التعبير عنها ..
ولذا قال أحد العلماء الربانيين :
نحن في لذة لو عرفها الملوك وأبناء الملوك .. لقاتلونا عليها بالسيوف ..!
وقال الآخر :
مساكين أهل الدنيا ( يعني أهل الأهواء والشهوات ) ..
خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا أحلى وأطيب ما فيها.. قيل له : وما أحلى وأطيب ما فيها ؟
قال : معرفة الله تعالى ، والإقبال عليه ، والتلذذ بمناجاته وذكره .
ولا يزال وراء الكلام كلام ..