متعب .ع.ع
03-01-2001, 05:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه من رحيق الورد ،،
لكل الأخوه والأخوات في منزلنا الحبيب ((سواليف)).....
... يخلط الكثير من الناس بين النقد والتجريح، ونرى ذلك حينما يُتهم الناقد بأنه يجرح من ينتقدهم من خلال نقده ، ولقد تفاجأت حين سمعت أحد المذيعين منذ أيام واصفا انتقادا لضيف حلقته بأنه تجريح لضيفه، رغم أن الكلام لم يوجه لضفه فحسب بل كان موجها إلى عموم من يعملون عمل ضيفه ، وهنا من خلال مقالي المتواضع هذا أردت أن أوضح الفرق بين النقد والتجريح.
النقد يكون بالتحدث عن خطأ يقع فيه الناس، أو يكون في عمل يقوم به الناس، خطأ ربما يكون مقصودا أو غير مقصود، خطأ بإمكان مرتكبه أن يتفادى الوقوع فيه؛خطأ ربما يعلم مرتكبه أنه خطأ لكنه لا يرغب بتركه لعدة أسباب، وعادة ما ينصب النقد إلى فئة معينة ـ الفئة الضالة ـ لإصلاح أخطاءها وتقويمها، وربما أن الفئة المستهدفة من النقاد هم أصحاب الشهرة كالفنانين وأصحاب المناصب، وهنا لابد من الإشارة إلى أن نقد الأعمال لا يعد تجريحـا لمن قام بها ،وعلى صاحب هذه الأعمال تقبل أي نقد بل وأن يتوقع أن يكون النقد على أبسط الأمور،وكما أسلفنا فإن الهدف من النقد يكون الإصلاح، إصلاح ما فسد وتدارك الأخطاء التي وقع فيه الناس.
وقبل تعريف التجريح يبقى علينا تعريف من هو الناقد ؟ومتى يجوز له أن ينتقد؟ الناقد هو إنسان مهتم ومتابع وله دارية فيما ينتقده، يفضل أن يكون مثقفا ودارسا وذو خبرة في المجال الذي ينتقده، وللناقد أسلوبه المهذب في نقده ،ولا يفترض أن يوجه نقده إلى شخص ما لأسباب شخصية، بل عليه مراعاة أن عمله أمانة وحين يخطأ بحق أحد عليه أن يتعذر للناس الذين استمعوا له ويعتذر لمن أخطأ بحقههم ، ولا ينتقد الناقد إذا لم يرى الخطأ بعينه أو سمعه بأذنه وعليه التأكد من صحة ما يقول أو يكتب، وهو إنسان متمسك بمبادئه ويرتكز على أدلة وقرائن فيما يتحدث عنه.
أما التجريح فهو يكون إما بالإفتراء على الناس بأشياء غير موجودة أساسا فيهم أو التحدث عن عيوب الناس الخلقية ـ كالقصر والطول ـ أو أخطاء يعلم المتحدث أنها صعب تفاديها ولا يذكر ذلك أثناء تحدثه، وليس هناك أي هدف من هذا الحديث سوى السخرية من المنتقد وفضحه بإبراز عيوبه واحراجهأمام الناس.
بقى أن نقول : أن الجارح إنسان غير مهذب في إسلوبهو ليس له دليل على ما يقول، يهمز ويلمز ويكذب ويفتري ويسب ويشتم ولا يراعي الحرمات، لا يهدف من خلال ما يقول أو يكتب إلا إلى الإساءة للغير، هو في النهاية إنسان جبان لأنه يفضل عدم إبراز شخصيته، وإذا ما وجه بالقرائن لا يعترف بخطائه بل ينكر ما اقترفه بحق الناس.
وهنا أتسأل لمــا يكره الناس محبيهم، المحب من يحاول إصلاح ما أفسدته يداك، من حق أن تلومه إن لم يوجهك، إن لم يقترح عليك الحل أو يساعدك في إيجاده لكن يبقى عدم اتهامه بأنه يجرح المشاعر ، لربما تحس بالإحراج لأنه انتقد علانية ولكنه ربما لم يجد طريقة غيرهـا.
هذا بكل بساطة الفرق ولو أن الناس تعلم بأن النقد نقد والتجريح تجريح لكن المخطأ دائما يحب أن يكابر في خطئه ويتابع طريقه فيه.
تحيه طيبه من رحيق الورد ،،
لكل الأخوه والأخوات في منزلنا الحبيب ((سواليف)).....
... يخلط الكثير من الناس بين النقد والتجريح، ونرى ذلك حينما يُتهم الناقد بأنه يجرح من ينتقدهم من خلال نقده ، ولقد تفاجأت حين سمعت أحد المذيعين منذ أيام واصفا انتقادا لضيف حلقته بأنه تجريح لضيفه، رغم أن الكلام لم يوجه لضفه فحسب بل كان موجها إلى عموم من يعملون عمل ضيفه ، وهنا من خلال مقالي المتواضع هذا أردت أن أوضح الفرق بين النقد والتجريح.
النقد يكون بالتحدث عن خطأ يقع فيه الناس، أو يكون في عمل يقوم به الناس، خطأ ربما يكون مقصودا أو غير مقصود، خطأ بإمكان مرتكبه أن يتفادى الوقوع فيه؛خطأ ربما يعلم مرتكبه أنه خطأ لكنه لا يرغب بتركه لعدة أسباب، وعادة ما ينصب النقد إلى فئة معينة ـ الفئة الضالة ـ لإصلاح أخطاءها وتقويمها، وربما أن الفئة المستهدفة من النقاد هم أصحاب الشهرة كالفنانين وأصحاب المناصب، وهنا لابد من الإشارة إلى أن نقد الأعمال لا يعد تجريحـا لمن قام بها ،وعلى صاحب هذه الأعمال تقبل أي نقد بل وأن يتوقع أن يكون النقد على أبسط الأمور،وكما أسلفنا فإن الهدف من النقد يكون الإصلاح، إصلاح ما فسد وتدارك الأخطاء التي وقع فيه الناس.
وقبل تعريف التجريح يبقى علينا تعريف من هو الناقد ؟ومتى يجوز له أن ينتقد؟ الناقد هو إنسان مهتم ومتابع وله دارية فيما ينتقده، يفضل أن يكون مثقفا ودارسا وذو خبرة في المجال الذي ينتقده، وللناقد أسلوبه المهذب في نقده ،ولا يفترض أن يوجه نقده إلى شخص ما لأسباب شخصية، بل عليه مراعاة أن عمله أمانة وحين يخطأ بحق أحد عليه أن يتعذر للناس الذين استمعوا له ويعتذر لمن أخطأ بحقههم ، ولا ينتقد الناقد إذا لم يرى الخطأ بعينه أو سمعه بأذنه وعليه التأكد من صحة ما يقول أو يكتب، وهو إنسان متمسك بمبادئه ويرتكز على أدلة وقرائن فيما يتحدث عنه.
أما التجريح فهو يكون إما بالإفتراء على الناس بأشياء غير موجودة أساسا فيهم أو التحدث عن عيوب الناس الخلقية ـ كالقصر والطول ـ أو أخطاء يعلم المتحدث أنها صعب تفاديها ولا يذكر ذلك أثناء تحدثه، وليس هناك أي هدف من هذا الحديث سوى السخرية من المنتقد وفضحه بإبراز عيوبه واحراجهأمام الناس.
بقى أن نقول : أن الجارح إنسان غير مهذب في إسلوبهو ليس له دليل على ما يقول، يهمز ويلمز ويكذب ويفتري ويسب ويشتم ولا يراعي الحرمات، لا يهدف من خلال ما يقول أو يكتب إلا إلى الإساءة للغير، هو في النهاية إنسان جبان لأنه يفضل عدم إبراز شخصيته، وإذا ما وجه بالقرائن لا يعترف بخطائه بل ينكر ما اقترفه بحق الناس.
وهنا أتسأل لمــا يكره الناس محبيهم، المحب من يحاول إصلاح ما أفسدته يداك، من حق أن تلومه إن لم يوجهك، إن لم يقترح عليك الحل أو يساعدك في إيجاده لكن يبقى عدم اتهامه بأنه يجرح المشاعر ، لربما تحس بالإحراج لأنه انتقد علانية ولكنه ربما لم يجد طريقة غيرهـا.
هذا بكل بساطة الفرق ولو أن الناس تعلم بأن النقد نقد والتجريح تجريح لكن المخطأ دائما يحب أن يكابر في خطئه ويتابع طريقه فيه.