View Full Version : رحلة مع الله 8 " الهداية "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبادة لله تبارك وتعالى لا نشرك به شيئا ولا نعبد إلا ياه ... وإعلان الاستعانة بالله وحده بقولك : ( إياك نستعين ) فانك قد أصبحت من عباد الله . ويعلمك الله سبحانه وتعالى الدعاء الذي يتمناه كل مؤمن .. وما دمت من عباد الله , فإن الله جل جلاله سيستجيب لك .. مصداقا لقوله سبحانه : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
والمؤمن لا يطلب الدنيا أبدا ... لماذا ؟ .. لأن الحياة الحقيقية للانسان في الآخرة . فيها الحياة الأبدية والنعيم الذي لا يفارقك ولا تفارقه . فالمؤمن لا يطلب مثلا أن يرزقه الله مالا كثيرا ولا أن يمتلك عمارة مثلا .. فالمؤمن ذكي فطن يعلم أن كل هذا وقتي وزائل .. ولكنه يطلب ما ينجيه من النار ويوصله إلى الجنة .
ولهذا من رحمة الله تبارك وتعالى علمنا ما نطلب .. وهذا يستوجب الحمد لله .. فأول ما يطلبه هو الهداية والصراط المستقيم .. : ( إهدنا الصراط المستقيم ) والهداية نوعان : هداية دلالة وهداية معونة .
هداية دلالة : هي للناس جميعا ..
وهداية المعونة : هي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله ..
والله سبحانه وتعالى هدى كل عباده هداية دلالة أي دلهم على طريق الخير وبينه لهم .. فمن أراد أن يتبع طريق الخير اتبعه .. ومن أراد ألا يتبعه تركه الله لما أراد .. هذه الهداية العامة هي أساس البلاغ عن الله . فقد بين لنا الله تبارك وتعالى في منهجه بافعل ولا تفعل ما يرضيه وما يغضه .. وأوضح لنا الطريق الذي نتبعه لنهتدي . والطريق الذي لو سلكناه حق علينا غضب الله وسخطه .. ولكن هل كل من بين له الله سبحانه وتعالى طريق الهداية اهتدى ؟ .. نقول لا .. واقرأ قوله جل جلاله : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون )
اذن هنا لا يأخذ طريق الهداية بالاختيار الذي أعطاه الله له .. فلو أن الله سبحانه وتعالى أرادنا جميعا مهديين .. ما استطاع واحد من خلقه أن يخرج على مشيئته . ولكنه جل جلاله خلقنا مختارين لنأتيه عن حب ورغبة بدلا من أن يقهرنا على الطاعة .. ما الذي يحدث للذين اتبعوا طريق الهداية والذين لم يتبعوه وخالفوا مراد الله الشرعي في كونه ؟ الذين اتبعوا طريق الهداية يعينهم الله سبحانه وتعالى عليه ويحببهم في الايمان والتقوى ويحببهم في طاعته .. واقرأ قوله تبارك وتعالى : ( والذي اهتدوا زادهم هدى وءاتاهم تقواهم )
أي أن كل من يتخذ طريق الهداية يعنيه الله عليه .. ويزيده تقوى وحبا في الدين .. أما الذين إذا جاءهم الهدى ابتعدوا عن منهج الله وخالفوه .. فإن الله تبارك وتعالى يتخلى عنهم ويتركهم في ضلالهم . واقرأ قوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) والله سبحانه وتعالى قد بين لنا المحرومين من هداية المعونة على الايمان وهو ثلاثة كما بينهم لنا في القرآن الكريم : ( ذلك بأنهم استحبوا الدنيا على الأخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين ) المطرود هنا في الاية هم الكافرين ..
( ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين ) المطرود هنا في الاية هم الفاسقون ..
( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن ءاتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحي ويميت قال أنا أحي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدى القوم الظالمين ) المطرود هنا في الاية هم الظالمون ...
السلام عليج والرحمه:)
موضوع الهدايه لابد له من العديد من الوقفات المهمه لاهميته حيث يحتار الخلق في كيفية الهدايه وكيف تاتي وكذلك يحتار الخلق في اسبابها او كيفيتها حيث انه مع العلم بان الله قد بين لنا في الايات السابقه في الموضوع كيفية الهدايه وكيف ياتي بها الله ولكنه لم يقيدها في قيد معين وانما جعلها علي حسب رحمت الله بعباده يهدي من يشاء ويظل من يشاء.
**الهدايه هي منه الله يمن بها علي من يشاء والهدايه هنا لهاشقان الشق الاول هي هداية الكفار.
والهدايه الثانيه هي هداية المسلمين للمزيد من الطاعات.
بعض الاحيان يهدي الله تعالي كافر الي عبادته ويهدي منحرف لعبادته ويهدي فاسق لعبادته مع العلم انه من كان يري مايفعله انماذج السابقه من معاصي يقول ان قوانين الهدايه التي نعرفها لاتنطبق عليهم.
سبحان الله.
( هل تعرفون انه يوجد هناك هدايه من نوع غريب عن المسلمين وربما يثير بعض الجدل وهو في بعض الاحيان يهدي الله عاصي او فاسق ليس للهدايه او لترك المعصيه وانما يهديه الي فعل عمل صالح معين يكون له بها الاجر بدون ان يهديه الي عبادته) سبحان الله غريب.؟.؟.؟.؟.؟.؟
هنا في هذا الموضوع اريد ان أوجه الكلمات الي نوعين من المسلمين والمسلمات.
1-- المسلمين المتدينين/المتدينات
لاتتفاخرو بتدينكم وانما هي نعمه الله من بها عليكم من بين كل الناس وحبب اليكم الهدايه والتدين في قلوبكم ، بالرغم من كثرة البشر من حولكم الذي لم يهديهم الله.
كذلك لاتنسو الدعاء بالتثبيت والثبات علي التدين ، كنا ايام تديننا نقول انه مهما حدث لن نرجع عن تديننا ولكن سبحان من يغير ولايتغير تغيرنا ورجعنا عن تديننا واصبحنا نشتاق الي تلك الايام شوق الصحراء للماء.
2- الي اذا صحت التسميه( العصاه من المسلمين)
لاتقنطو من رحمت الله انالله من قوة رحمته بعباده انه صابر علي ذنوبكم وميسر للكثير من اموركم بالرغم من الامعاصي التي تعصونه اياها، لذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نصيحتي.............
افعلو اعمال صالحه وهي كثيره تعرفون لماذا لانها ربما تكون سبب في يوم من الايام الي ان ييسر الله لكم بها مصيبه او يلبي لكم بها طلب او يستجيب لكم بها لدعاء ، ..
الملاحظه الاخيره لاتكرهو اصحاب المعاصي او الفاسقين وانما اكرهو معاصيهم وكرهو الافعال التي يفعلونها.
ولنظع في بالنا انه ربما ياتي اليوم الذي يكون فيه هذا الفاسق او الفاسقه من عباد الله المقربين او المخلصين والذين يقدمون للدين اكثر بكثير من الذي قدمتموه .
(((((((((((( اذا كان الله قد هداكم للطاعه وابعدكم عن المعصيه فهي منه الله من بها عليكم وربما يأخذها منكم في اي وقت لذلك لاتغترو بها وانما اطلبو من الله التثبيت.))))))
وهنا اريد ان اسأل :؟
1- العاصي الذي قد رجع بعد تدينه كيف يرجع لعبادته مره ثانيه؟
2- صاحب العباده كيف يداوم علي عبادته.؟
.. مرحبا أخي حرف حفظك المولى وحفظك لنا أخا كريما ..
تبارك الرحمان ... :) سعيدة بك وبتواجدك أخي جدا :)
برغم بساطة الاسلوب في ردك الا انه يحمل الكثير من معاني الهداية وأساسياتها التي تعلمناها و كثير من التساؤلات كعادتك اخي يثيرها قلمك الغيور للحق ودين الله والتي تستحق النظر والحديث حولها .. أسأل الله أن يجزيك الخير والقبول ..
رعاك الله وحفظك تلك نعمة فأحمد الله عليها ودافع عنها فهي تميزك أخي عن البقية ... وهذا ما نبحث عنه غيور لدين الله وبعزة ..
أنظر أخي بارك الله فيك ماذا أثار قلمك ؟
* نوع الهداية التي يمنحها الله لبعض عبادة العصاة وهو تعويض ما كانوا يعصون الله به بفعل عمل صالح كبير .. المعصية تهدي إلى طاعة في بعض الاحيان ..
* غرور المتدينين .. فالحذر منه
* إن الله سبحانه وتعالى ينظر إلينا بفضله وعلمه لا بعملنا ويعملنا بما هو أهل له وليس بما نحن أهل له لهذا جاء قول الله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .. كيف يكون الله سبحانه قريبا من عبده العاصي حين يدعوه ؟؟ الا لسبب واحد وهو أنه يعامل عبادة بفضله لا بعدلة .. فلو عاملنا بعدلة لهلاكنا ولكننا نحن نريد فضله وإحسانه .. ومن فضلة وإحسانه انه قريب مجيب .. وأنظر ايضا بارك الله فيك لم يقل الله " قل " إذا سألك عبادي ..) ولم تأتي قل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سألك عبادي ..) الا لأن العلاقة هنا مباشرة بين العبد ومولاة سبحانه لا واسطة بينهما وهذه البساطة هي فضل من الله وإحسان وإلا لأصبح الأمر كعادة الملوك يضعون حجابا يستأذن الدخول إليهم .. هذه نعمة عظيمة وفضل وإحسان من الله على عبادة كلهم العصاة قبل أهل الطاعات ..
* جزاء العمل الصالح له أجران في الدنيا والاخرة كما نقول في الدعاء اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة .. فتأثير العمل الصالح على العبد تأثير مستمر وله إنعكاسات في حياته ولا تظهر هذه الانعكاسات الا في فترات الحرج والضيق على العبد وأحيانا يزيد الله عبده من فضله حين تنظر إلى وجهه ومراكب الايمان لها أثر في محياة .. تأثير شكلي مادي وتأثير روحي .. مخزون لا ينفذ في حياة العبد الصالح تجارة مع الله ..
* نعم بارك الله فيك لا نكره الناس لذواتهم إنما نكره أفعالهم وأصرارهم في البعد عن طريق الله .. ونسأل الله لهم الهداية ولنا معهم ..
* الهداية نعمة علمنا إياه سبحانه وجاءت بعد ان علمنا كيف نستعين به وعلمنا أول دعاء هو " اهدنا الصراط المستقيم " أول دعاء للإستعانة بالله تعالى وهي طلب الهداية فهذه نعمة بحد ذاتها لأنها تعني طلب العون من الله لا ينقطع حتى في لحظات الذكر ولهدف ذكر الله تعالى ..
وجزاك الله خيرا أخي حرف :)
بو عبدالرحمن
15-12-2000, 11:27 PM
_
أحببت أن أسجل في دفتر الحضور فقط
فبعد هذا الفيض المتدفق منكما لا أجد نفسي أهلا لأن أقول شيئاً
ولو قلت فلن آتي بجديد ، بل ساضطر إلى ترديد ما تضمنه كلامكما بارك الله فيكما
أجدتما وأفدتما .. وأسأل الله أن يحفظكما من زيغ الشيطانه وهمزه ونفثه ونفخه
اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت
وتقبل منا ، وارض عنا بكرمك المعهود يا أرحم الراحمين
أخي الفاضل بوعبد الرحمن .. حفظك الله ورعاك وبارك فيك وفي مسعاك ..
ومرحبا بك عزيزا في الله .. زيارتك أخي تعني لنا الكثير هذا فضل من الله يستحق الحمد والشكر فالحمد لله رب العالمين .. آمين نسأل الله ان يحفظنا ويحفظ كل شباب هذه الامة ويحيطهم بلطفه انه السميع العليم ..
صدى الحق
16-12-2000, 03:04 AM
سبحان الله كلمة لا تقدر بثمن إن تحصل عليها إنسان لن يتخلى عنها ، ولنا من قصص الذين أسلموا عبرة فأغلبهم تنازلوا عما كانوا يتمتعون به قبل دخولهم الإسلام وبالذات بين أهل الكنيسة والقساوسة الذين من الله عليها بها .
وهي كطوق النجاة للغريق وكشربة ماء لتاءهٍ في الصحراء وكمصباح يضيء ليلٍ دامس .
ولكن كيف نتخصل عليها ونفوز بها ؟
يقول في ذلك الشيخ عائض القرني ، يقول الحق تبارك وتعالى :-
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }
قريب : أسمع فأجيب ، وأعطي البعيد والقريب ، وأرزق العدو والحبيب .
قريب : يغيث اللهفان ، ويشبع الجوعام ، ويسقي الظمآن ، ويتابع الإحسان .
قريب : عطاؤه ممنوح ، وخيره يعدو ويروح ، وبابه مفتوح ، حليم كريمٌ صفوح .
قريب : يدعوه الغريق في البحار ، والضال في القفار , والمحبوس خلف الأسوار كما دعاه عبده في الغار .
قريب : فرجه في لمحة البصر ، وغوثه في لفتة النظر ، المغلوب إذا دعاه إنتصر ، إطلع فستر ، وعلم فغفر ، وعُبد فشكر ، وأوذي فصبر .
قريب : جوتد مجيد ، لا ضد له ولا نديد ـ أقرب للعبد من حبل الوريد ، على كل نفس قائم وشهيد ، محمود ممدوح حميد .
قريب : دعا المذنبين للمتاب ، وفتح للمستغفرين الباب ، ورفع عن أهل الحاجات الحجاب .
إنتهى كلامه غفر الله لنا وله .
فبادعاء نصل وبالدعاء ننتصر وبه نتقرب إلى الله ونفوز بهدايته التي لا يبخل بها على كل ساعي .
ألا يكفينا أنه سبحانه وتعالى عز من قائل قال : { إدعوني أستجب لكم } .
بارك الله فيك جيون وغفر الله لك ولوالديك ولكم من ساهم وشارك وسعى إلى نشر هذا الخير المتدفق من قلوبٍ مخلصة مفعمة بحب الرحمن وحب الدعوة إلى الخير .
صدى الحق
بوركت صدى الحق لقد أصبت بعرضك فضل نعمة الاستعانة بطلب الهداية من الله على الطريق المستقيم ..
فمن نعم الله أن علمنابالتطبيق ما هو طلبنا الأول الحق ؟ وكيف هي صيغته ؟ فكانت " اهدنا الصراط المستقيم " كما نقرأها جميعا ويعرفها كل الاجناس بلفظ واحد بالعربية .. سبحان الله لفظ عبادة واحدة "إياك نعبد " ولفظ أستعانة واحدة " إياك نستعين " ولفظ طلب معونة بالهداية واحدة ... " اهدنا الصراط المستقيم "
اهدنا الصراط المستقيم .. أي وفقنا يارب إلى معرفة الطريق المستقيم الذي يرضك عنا ووفقنا كذلك للاستقامة عليه بعد معرفته فالمعرفة والاستقامة كلتاهما ثمرة الهداية والتوجه إلى الله بطلب هذا الأمر الهداية هو الأعتقاد بإن الله وحده الذي يملكه لنا وما هو عند احد من البشر او غير البشر .. فالهداية إلى طريق المستقيم هي ضمان السعادة في الدنيا والاخرة عن يقين .. هذا تعليق الظلال حول " اهدنا "..
وسنأتي إن شاء الله في الرحلة القادمة ما هي الاستقامة وما هو الطريق المستقيم الذي وصفه الله كما نقرأه ؟؟؟
.. هل معنى المعرفة للحق وهي " الهداية" هو جانب في حياة المسلم والتطبيق وهي "الاستقامة " لها معنى اخر في حياة المسلم ؟
.. وهل سبب الخلال اليوم في سلوكيات العباد من تطبيق الاستقامة هو قصور الفهم والاستيعاب لهذان الجانبان ؟؟
.. مثال .. هل معرفة المرأة ان الحجاب فرض عليها من الله وهو إلزام من الله بدون نقاش كما الصلاة هو في جانب
والقصور في تطبيق هذه الاستقامة تطبيق الحجاب في سلوكها هو في جانب آخر..
حين تقول المرأة المسلمة أنا لا أقتنع بالحجاب هذا قصور في معرفة الله ..
وحين تقول المرأة المسلمة أنا لا أستطيع ان اتحمل نفسي بالحجاب ويضايقني ويسبب لي المتابع والله يهدني .. هذا قصور في الاستقامة ..
الرأي الأول .. هو ردة عن الحق فالحذر منه .. حفظ الله نساء المسلمات منه ..
والرأي الثاني .. هو غلبت النفس الامارة بالسوء وهذا كثير من النساء يشعرن به .. هداهم الله إليه وردهم إليه ردا جميلا
السلام عليكم والرحمه
مداخله اخري احببت ان أضعها في موضوع الهدايه ولولا ضيق الوقت لاسهبت في هذا الموضوع الشيق والجميل .
أسأل الله ان يجزيك خير الجزاء أختي جيون:)
من تفرد الله بقدرته علي كل شي ان جعل للهداية مفاتيح (أسباب) ووزعها علي خلق من عباده وهؤلاء الخلق ليس بالضروره هم صالحون فربما كانو من العصاه او من الفاسقين او حتي من الكفار .
نعم ربما تكون هداية المسلم ورجوعه الي دينه من قبل كافر او حتي دخول انسان كافر الي الاسلام ربما تكون من قبل كافر كذلك.
قصه:::
يذكر ان احد الناس دخل محل للتسوق وعندماوصل الي المحاسب سأله كم الحساب فرد عليه المحاسب بصوره غير مباشره وعفويه الحساب يوم الحساب وأخبره كم الحساب ودفعه الرجل.
وبعد خروجه هذه الكلمه ترددت كثيرا في أذن هذا الرجل الي ان ادت به الي الهدايه والرجوع الي الله .
لذلك ليس سبب الهدايه موجود عند المتدينين فقط من النساء والرجال ، وكذلك لاأحد يعرف مفتاح هداية هذا الرجل او تلك المرأه أين او علي يد من فلا يغتر أحد بأسلوب الله منحه اياه في الدعوه ولايغتر احد بكثرة الجمهور حوله من المشجعين للاسلوب او المعجبين بشخصيته او.........الخ.
حيث يوجد العديد من الناس رجعو للاسلام او التدين علي يد غير المتدينين:::؟
=- ربما من سماع أيه من كتاب الله علي يد احد القراء أو من أي حد.
=- تأثر بموقف معين
=- مرض او مصيبه المت به
=-.........الخ
لذلك الهدايه هي عند الله تعالي اما اسبابها(مفاتيح) فهي غير معلومه عند من من الناس لذلك لاتحتقرو احد من ضعف في المعرفه او قله في العمل او ردائه في الاسلوب فربما يكون الله تعالي جعل علي يد هذا الشخص العديد من مفاتيح الهدايه للناس.
حـــــــــــــــرف
صدى الحق
17-12-2000, 01:50 PM
جزاك الله خيراً على ما فتحتيه لنا من أبواب في موضوعك نتطلع من خلالها إلى عظمة الخالق ونستكشف ما توصل إليه غيرنا من علماء ومشايخ وكتاب ، وهذه إضافة قرأتها وأنقلها لكم وهي للشيخ عائض القرني ( حفظه الله ورعاه ) :-
عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ، ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم ، فأصاب النور من شاء ، أن يصيبه ، و أخطأ من شاء فمن أصابه النور يومئذ ، فقد اهتدى و من أخطأ يومئذ ضل ، فلذلك قلت : جف القلم بما هو كائن .
في الحديث :
إثبات أن هداية العباد وضلالهم بقضاء وقدر من الله وأنه لا راد لأمره وأنه لا يطاع إلا بإذنه ولا يعصى إلا بقضائه ، وفيه هوان الخلق على الله ، وإثبات النور له سبحانه كما يليق بجلاله { الله نور السموات والأرض } .
وفي الحديث :
(( نور أنى أراه )) ، وأن من أراد به خيراً قدم له السعادة يوم خلق الخلق ، ومن أراد له سوءاً كتبت عليه الضلالة ، وأنه لا يسأل عما يفعل ، وأنه لا يقع في العالم من هدى ومن ضلال إلا بكتابٍ سابق من الله ، وفيه أن علمه سبحانه سابق للكائنات متقدم على الموجودات وقضاؤه غالب على أهل الأرض والسموات لأنه يبدئ ويعيد وينشئ ويبيد وهو فعال لما يريد .
إنتهى كلامه غفر الله له ونصره حيثما كان .
ومن هنا أرى والعلم عند قيوم السموات والأرض أننا يجب علينا أن نلتمس رحمة الله وهداه على كل الأحوال وأن نتذكر الله في الرخاء كي يتذكرنا في الشده ، وهذه الأخيرة هامةٌ جداُ لكل مسلم إذ أنها كالزاد الذي يستعين به المسافر كلما ضاقت عليه الخطوب وشقت عليه الطريق .
صدى الحق
الهداف
17-12-2000, 03:17 PM
جزاك الله خير على كل مشاركاتكم النافعة و المفيدة
.. جزاك الله خيرا الجزاء أخي حرف .. على المتابعة الطيبة منك
ولا حرمنا الله من وقفاتك وإسهابك الذي يحي الموضوع كل مرة ..
نعم أخي .. من طلاقة قدرة الله سبحانه في الخلق وبين المخلوقات انه يهدي من يشاء ويضل من يشاء بيده الخير يعطيه من أراد سبحانه من عبادة ... لماذا ؟
لكي لا يعتقد المسلم ان الأمر أصبح كقاعدة ثابتة للأشياء .. فحين يعتقد المؤمن ان الكلمة والتوجيه لهداية العاصي او الغافل لا بد وحتما تأتي من رجل صالح هذا خطأ .. فمن طلاقة قدرة الله كلمة " ما يشاء " بيده يهدي العبد وبالطريقة التي قدرها له سبحانه ..
لهذا ترى أخي بارك الله فيك ان المفاتيح تختلف والداعية العاقل الذكي عليه ان يتعلم كيف هي مفاتيح الخير والدخول بها بين العباد ونشر الخير بينهم وتذكيرهم بالله تعالى ورحماته عليهم
.. جئت بالنور في إضافتك الكريمة بوركت ..
نعم الهداية هي تأتي بقضاء وقدر من الله فلا راد لأمره ..
إلا ان نلتزم بالدعاء فننجوا .. وهذا جوهر الهداية كما قال تعالى " اهدنا الصراط المستقيم " فالدعاء مخ العبادة ونحن له أحوج .. فجاء سبحانه بالصيغة وهذا فضل من الله ..
من تمسك بالدعاء " اهدنا الصراط المستقيم " نجى من أن يختم الله له بسوء الخاتمة فيهلك ..
فالحمد لله رب العالمين حين علمنا ذلك من كتابه العزيز
وحياك الله ومرحبا بضيافتك الأولى بيننا وجزاك الله خير الجزاء