القادم من الشرق
06-12-2000, 09:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين , اخرج من الهواء ماءا .. ومن النار ماءا , سبحانه خلق فسوى .. وقدر فهدى.. وأخرج المرعى فجعله غثاءا احوى
والصلاة والسلام على نبي الاسلام .. المؤيد بوحي وإلهام .. من العزيز العلام
... اما بعد :
المال , أو قل هو ذاك الوقود الذي يحرك الناس دنيويا , وبالطبع .. ليس روحانيا .. فهو قد يكون احد الاسباب الرئيسة في افساد الروح
.. عن درب الترف المؤدي الى التلف .. وإن دخلنا في (الترف) فالحديث عنه جد يطول .. وإن كان الترف وزيادة التنعم احد اهم الاسباب
في هلاك الامم .. فالترف ما هو الا نتاج زيد المال وطغيه .. ولكن .. هو ليس السبيل الاوحد والمسار الموحد للمال .. فالمال قد يكون خير
خير وسيلة للوصول الى غايات الامم ومشاد رحالها ..
نعم انها السعادة .. ولكن اي سعادة يجنيها المال؟! هذا السؤال لا يجاب عنه بنعم او
لا .. ولكن جواب هذا السؤال جواب نسبي .. وهو على حسب ممتلك المال ..
انا لا اقصد سوى السعادة الاخروية التي تقتضي ملازمة السعادة الدنيوية لها ..
فما من امرئ جعل نفسه عبدا لدينار او درهم الا وقرب هلاكه ودنى عقابه فعذابه .. كيف لا !! وقد اهلك الله قارون لعبوديته التبر واللجين
وهي اوطء عن الله من الطين ..
أنا هنا لا ابخس المال حقه او اجعله في قفص الاتهام .. فهو عصب الحياة وشريان مسيرها .. وما قامت حياة انسان الا بالله ثم به..
وهذا امر لا يختلف عليه عاقلان ولايتناطح عليه فطنان ..
فقليلا كان المال او كثيرا .. فالوفرة عند الله او الندرة سيّان .. وإنما زبد ذلك (البركة) التي قد توضع في قليل مال وتنزع من كثيره
.. والعكس يصح في هذا وهو صحيح ..
قد يحتقر الفقيرَ الناسُ الذي لا مال له .. وما علموا أن الفقر هو فقر النفوس لا فقر (الفلوس)
.. والغنى عند الله .. والقحط مكتوب لعبيد الالاه
ولكن في زماننا هذا حق علينا قول الشاعر
(( إن قل مال المرء قل بهاؤه ...... اكملوا البيت))
وقول اخر :
(( ومن عنده مال *** فاليه الناس قد مالوا
ومن لا عنده مال ***فعنه الناس قد مالوا))
هذا الموضوع مهدى الى الجليس الغالي (جليس الساحة) الذي غادر الى بكة .. واتمنى ان يبقى الموضوع مرفوعا لحين عودته
الحمد لله رب العالمين , اخرج من الهواء ماءا .. ومن النار ماءا , سبحانه خلق فسوى .. وقدر فهدى.. وأخرج المرعى فجعله غثاءا احوى
والصلاة والسلام على نبي الاسلام .. المؤيد بوحي وإلهام .. من العزيز العلام
... اما بعد :
المال , أو قل هو ذاك الوقود الذي يحرك الناس دنيويا , وبالطبع .. ليس روحانيا .. فهو قد يكون احد الاسباب الرئيسة في افساد الروح
.. عن درب الترف المؤدي الى التلف .. وإن دخلنا في (الترف) فالحديث عنه جد يطول .. وإن كان الترف وزيادة التنعم احد اهم الاسباب
في هلاك الامم .. فالترف ما هو الا نتاج زيد المال وطغيه .. ولكن .. هو ليس السبيل الاوحد والمسار الموحد للمال .. فالمال قد يكون خير
خير وسيلة للوصول الى غايات الامم ومشاد رحالها ..
نعم انها السعادة .. ولكن اي سعادة يجنيها المال؟! هذا السؤال لا يجاب عنه بنعم او
لا .. ولكن جواب هذا السؤال جواب نسبي .. وهو على حسب ممتلك المال ..
انا لا اقصد سوى السعادة الاخروية التي تقتضي ملازمة السعادة الدنيوية لها ..
فما من امرئ جعل نفسه عبدا لدينار او درهم الا وقرب هلاكه ودنى عقابه فعذابه .. كيف لا !! وقد اهلك الله قارون لعبوديته التبر واللجين
وهي اوطء عن الله من الطين ..
أنا هنا لا ابخس المال حقه او اجعله في قفص الاتهام .. فهو عصب الحياة وشريان مسيرها .. وما قامت حياة انسان الا بالله ثم به..
وهذا امر لا يختلف عليه عاقلان ولايتناطح عليه فطنان ..
فقليلا كان المال او كثيرا .. فالوفرة عند الله او الندرة سيّان .. وإنما زبد ذلك (البركة) التي قد توضع في قليل مال وتنزع من كثيره
.. والعكس يصح في هذا وهو صحيح ..
قد يحتقر الفقيرَ الناسُ الذي لا مال له .. وما علموا أن الفقر هو فقر النفوس لا فقر (الفلوس)
.. والغنى عند الله .. والقحط مكتوب لعبيد الالاه
ولكن في زماننا هذا حق علينا قول الشاعر
(( إن قل مال المرء قل بهاؤه ...... اكملوا البيت))
وقول اخر :
(( ومن عنده مال *** فاليه الناس قد مالوا
ومن لا عنده مال ***فعنه الناس قد مالوا))
هذا الموضوع مهدى الى الجليس الغالي (جليس الساحة) الذي غادر الى بكة .. واتمنى ان يبقى الموضوع مرفوعا لحين عودته