PDA

View Full Version : هل يعتذر الأب للإبنه؟!


سردال
05-12-2000, 12:45 AM
مجلة ولدي العدد (24) - نوفمبر 2000
إضاءة تربوية - أ. جاسم محمد المطوع

أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال، لاحظت رجلاً قد تغير وجهه، ونزلت دعمعة من عينه على خده، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى المهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم، وخلال فترة الراحة جائني هذا الرجل وحدثني على انفراد قائلاً: هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي؟! قلت له: لا والله!! فقال: إن لي ابناً عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأنه لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما انه لا يصلي ولا يحترم أمه، فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة في السطح، ولكنه لم يرتدع ولا أعرف ماذا أعمل، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي، فماذا تنصحني؟ هل استمر بالمقاطعة أم أعيد العلاقة؟ وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل؟!

قلت له: عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه ومستقيماً في سلوكه، فرد علي الرجل قائلاً: أنا أبوه أعتذر منه؟! نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب ابنه!

قلت: يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً وصغيراً وإنما على المخطئ أن يعتذر، فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة وانتهى اليوم الأول، وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه، وقلت له: ما الخبر؟

قال: لقد فكرت كثيراً بكلامك وطبقته البارحة، وهل تعرف ما النتيجة؟

قلت: أخبرني، قال: طرقت على ابني الباب في العاشر ليلاً وعندما فتح الباب قلت له: يا ابني أن أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات، فلم يصدق ابني ما قلت ورمى رأسه على صدري وظل يبكي فبكيت معه، ثم قال: يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل، فإني لن أعصيك أبداً.

وكان خبراً مفرحاً لكل من حضرة الدورة. :)

تعليق: الخطأ لا يعرف صغيراً ولا كبيراً، والأسرة لا بد من أن تسود بينهم روح العطف والحنان، وهذا معتمد بالدرجة الأولى على الأب والأم.

ولدي سؤال بسيط، هل تعتذر لمن هو أصغر منك؟ أخوك أو أختك؟ :) جاوب بصراحة!

عجيبه
05-12-2000, 03:14 AM
اخي الكريم كلنا نعلم انا العتراف بالحق فضيلة وما اجمل ان نعترف عندا خطى نرتكبه في حق منهو اصغر منا سوى اخ او اخت او ابن اوابنة/ اعتذارنا لمن هو اصغر منا اكبر فضيلة واكبر درس لمن اعتذرنا منه بانا الخطاء يجب أن لايدوم من الانسان الصالح الطيب والذي يتحلى بأخلق عالية لابد ان يعتذر عن الخطاء سوى لكبير أو صغير السن / أسفه ليطالتي ولكن مأجمل هذه القصة المؤثرة وما اجمل العبرة منها
لك خالص تحياتي ووفقك الله

سردال
05-12-2000, 03:17 AM
كم قلتي، فالاعتذار لمن هم أصغر من درس تربوي عظيم الفائدة، وهو أفضل من الكلام المجرد أو الدروس النظرية! :)

وشكراً على المشاركة

الفرزدق
05-12-2000, 05:04 AM
بارك الله فيك ،، الخطأ لايعرف صغيراً ولا كبيراً ،،فكلنا ذوو خطأ،،
ولن أمانع أبداً في الإعتذار متى ما أخطأت مهما كان الذي أمامي صغيراً أم كبيراً،،

تحياتي،،

النابغة الطائي
05-12-2000, 05:12 AM
وياليت تعطينا نبذه عن مجلة ولدي ...
لقد قرأتها مرة لكن أعتقد أنها روعة ..

مدردش متقاعد
05-12-2000, 05:32 AM
و ردي عليك في .. إنت تعرف وين:)

تحياتي

سردال
05-12-2000, 02:21 PM
الفرزدق: بارك الله فيك، فعلاً الخطأ لا يعرف صغيراً ولا كبيراً.

النابغة: بإذن الله سأكتب لك عن المجلة قريباً، فالك طيب :)

مدردش: والله إنك كسلان! زين سو قص ونسخ وحط الرد هنيه! :)

باسم
05-12-2000, 03:55 PM
السلام عليكم
من الجيد ان يعترف اي كان بخطأه ويعتذر عنه سواء كان صغيرا او كبيرا وبحق من كان

ولكن يجب الا نبالغ في درجات الاعتذار من قبل الوادين
فهم لهم الحق الاكبر علينا

سردال
06-12-2000, 12:14 AM
باسم: للوالدين الحق الكبير علينا، ولكن نحن نتحدث من جانب الوالدين أنفسهم :)، وتصور أنك أب، فهل تعتذر لإبنك إن أخطأت في حقه؟! :) هذا هو السؤال.