العهد
02-11-2000, 08:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إن الأخلاق الكريمة و الشيم الحميدة سبب كل سعادة و هناء . و الأخلاق السيئة و الطباع الدنيئة أصل كل شقاء و بلاء . فمن عمل على إصلاح نفسه و تجمل بكريم الطباع و تجمل بجليل الخصال و تحلى بأفضل السجايا و تخلى من نقائض الدنيا فقد تمسك بدينه و عمل بما يرضي الخالق جل و علا , و كان عند الناس موضع الاحترام و التبجيل . و لكن من ساءت أخلاقه و سفلت طباعه فعق دينه و أرتكب من الدنايا أرذلها و من الخطايا أخسها , و أساء إلى الناس فقطع منهم حبل المودة و أفسد النظام بينهم فلا ريب أن عاقبة أمره الوبال و مصيره الزوال و الخسران و سيلقى جزاءه الأوفى من الرب الأعلى يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
قال تعالى (( من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها و ما ربك بظلام للعبيد ))
و قال جل شأنه (( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمداً بعيدا و يحذركم الله نفسه و الله رؤوف بالعباد))
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن أحبكم إلي و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة أسوأكم أخلاقاً , الثرثارون المتشدقون المتفيهقون )
و قال عليه الصلاة و السلام (ليش شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن)
في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم تم غزو قبيلة طيء , فلما أتوا بالسبى إلى رسول الله الكريم , قامت جاريه من بين السبايا فتحدثت قائله :يا محمد إن رأيت أن تخلي سبيلي فلا تشمت به أحياء العرب فأرجو أن تفعل... ثم بررت طلبها بأن قالت: أبي كان يطعم الجائع و يفك العاني و يساعد المحتاج ما رد طلب حاجة قط.أنا ابنة حاتم الطائي ..
فقال عليه الصلاة و السلام : ( يا قناة إن أخلاق أبيك هي أخلاق الإسلام .. لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه ) ثم قال ( فكوا أسراها و خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق )
قال الشاعر :
لو أنني خيرت كل فضيلة ....... ما اخترت غير مكارم الأخلاق
أسأل الله أن يجعلنا ممن يتحلون بمكارم الأخلاق
من كتاب فتح الخلاق في مكارم الأخلاق ..للمرحوم أحمد سعيد الدجوي
إن الأخلاق الكريمة و الشيم الحميدة سبب كل سعادة و هناء . و الأخلاق السيئة و الطباع الدنيئة أصل كل شقاء و بلاء . فمن عمل على إصلاح نفسه و تجمل بكريم الطباع و تجمل بجليل الخصال و تحلى بأفضل السجايا و تخلى من نقائض الدنيا فقد تمسك بدينه و عمل بما يرضي الخالق جل و علا , و كان عند الناس موضع الاحترام و التبجيل . و لكن من ساءت أخلاقه و سفلت طباعه فعق دينه و أرتكب من الدنايا أرذلها و من الخطايا أخسها , و أساء إلى الناس فقطع منهم حبل المودة و أفسد النظام بينهم فلا ريب أن عاقبة أمره الوبال و مصيره الزوال و الخسران و سيلقى جزاءه الأوفى من الرب الأعلى يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
قال تعالى (( من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها و ما ربك بظلام للعبيد ))
و قال جل شأنه (( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمداً بعيدا و يحذركم الله نفسه و الله رؤوف بالعباد))
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن أحبكم إلي و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة أسوأكم أخلاقاً , الثرثارون المتشدقون المتفيهقون )
و قال عليه الصلاة و السلام (ليش شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن)
في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم تم غزو قبيلة طيء , فلما أتوا بالسبى إلى رسول الله الكريم , قامت جاريه من بين السبايا فتحدثت قائله :يا محمد إن رأيت أن تخلي سبيلي فلا تشمت به أحياء العرب فأرجو أن تفعل... ثم بررت طلبها بأن قالت: أبي كان يطعم الجائع و يفك العاني و يساعد المحتاج ما رد طلب حاجة قط.أنا ابنة حاتم الطائي ..
فقال عليه الصلاة و السلام : ( يا قناة إن أخلاق أبيك هي أخلاق الإسلام .. لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه ) ثم قال ( فكوا أسراها و خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق )
قال الشاعر :
لو أنني خيرت كل فضيلة ....... ما اخترت غير مكارم الأخلاق
أسأل الله أن يجعلنا ممن يتحلون بمكارم الأخلاق
من كتاب فتح الخلاق في مكارم الأخلاق ..للمرحوم أحمد سعيد الدجوي