صدى الحق
01-11-2000, 11:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة , معتزة بدينها , و معتزة بحجابها, بل لقد اسلم معه ثلاثة دكاترة من أستذة الجامعة و أربعة من الطلبة .
لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة , الذين صاروا دعاة إلى الإسلام ، هو هذا الحجاب .
لن أطيل عليكم في التقديم ، وفي التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم و صار اسمه (محمد أكويا) .
يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول:
قبل أربع سنوات , ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة , حيث التحقت للدراسة طالبة أميركية مسلمة , و كانت محجبة , و قد كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه .
فكيف بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان ؟
كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام .
وشن حربا شعواء عليها , و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه منها , فبدأ يحاربها عبر طريق آخر , حيث الترصد لها بالدرجات , و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث , و التشديد عليها بالنتائج , و لما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها.
و كان قرار الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى .
و لما جاء الموعد المحدد ، حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس , و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة .
بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها ، ولأجل هذا يهضم حقوقها العلمية , و ذكرت أمثلة عديدة لهذا , وطلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها , وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها .
حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه , و استمر بالحديث فخاض بسب دينها .
فقامت تدافع عن الإسلام ، وأدلت بمعلومات كثيرة عنه , و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها عما يعترضنا من استفسارات .
فتجيب فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة .
فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا، فذهب هو ومن لا يرون أهمية للموضوع ، بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث , في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر . وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه. الذي تسبب يكل هذه الزوبعة .
لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف , فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله , ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية و تأخير الدراسة نوعا ما, لقد كان موقفا قويا, و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها .
و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة , و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة .
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة , فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا , و رغبني في اعتناقه , و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي , و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام , كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا .
و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه , و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد , و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة .
و الحمد لله وحده.
عن " مذكرات ذات خمار" لمحمد رشيد العويد, جريدة الإتحاد الإماراتية,الإثنين 6 رمضان 1420هجرية.
كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة , معتزة بدينها , و معتزة بحجابها, بل لقد اسلم معه ثلاثة دكاترة من أستذة الجامعة و أربعة من الطلبة .
لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة , الذين صاروا دعاة إلى الإسلام ، هو هذا الحجاب .
لن أطيل عليكم في التقديم ، وفي التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم و صار اسمه (محمد أكويا) .
يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول:
قبل أربع سنوات , ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة , حيث التحقت للدراسة طالبة أميركية مسلمة , و كانت محجبة , و قد كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه .
فكيف بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان ؟
كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام .
وشن حربا شعواء عليها , و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه منها , فبدأ يحاربها عبر طريق آخر , حيث الترصد لها بالدرجات , و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث , و التشديد عليها بالنتائج , و لما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها.
و كان قرار الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى .
و لما جاء الموعد المحدد ، حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس , و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة .
بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها ، ولأجل هذا يهضم حقوقها العلمية , و ذكرت أمثلة عديدة لهذا , وطلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها , وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها .
حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه , و استمر بالحديث فخاض بسب دينها .
فقامت تدافع عن الإسلام ، وأدلت بمعلومات كثيرة عنه , و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها عما يعترضنا من استفسارات .
فتجيب فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة .
فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا، فذهب هو ومن لا يرون أهمية للموضوع ، بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث , في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر . وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه. الذي تسبب يكل هذه الزوبعة .
لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف , فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله , ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية و تأخير الدراسة نوعا ما, لقد كان موقفا قويا, و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها .
و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة , و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة .
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة , فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا , و رغبني في اعتناقه , و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي , و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام , كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا .
و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه , و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد , و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة .
و الحمد لله وحده.
عن " مذكرات ذات خمار" لمحمد رشيد العويد, جريدة الإتحاد الإماراتية,الإثنين 6 رمضان 1420هجرية.