PDA

View Full Version : الــصــعود إلــى الــهــوة ......


رؤيا
24-10-2000, 03:06 AM
[b] تضيق بنا الدنيا أحيانا..فلا نجد من يفك عنا الحصار...
قرر الرفاق الصعود...إلى القمة ..
قلت و لكن الدروب وعرة ...و الطريق مسدود..!!
قالوا لن يردنا كثر الحصى فكل منا جلمود..
لم أتردد يوما في الصعود .. و لكن...لا أدري شعرت بوهن شديد ليس في عظمي... بالضعف الساحق
ليس في جسدي..
الكل من حولي متعب...و لكن إحساسي بهم أقوى و أشد من أنفسهم ..
"مهلا ... تزودوا ثم تأهبوا..."
لا..سوف نصعد فنحن ألفنا الصعود.."
قلت في نفسي ما أشد بأسهم..ما أقوى عزيمتهم..هنيئا لكم ...و لنا بأشداء مثلكم..!! أحببت النظر إلى منظر الشموخ في تحدي الصعاب.. فهكذا إحساس لا يضاهيه أي إحساس و أخذني الحماس و تربعت لأشاهدهم و هم يعتلون القمة..

أول خطوات متعثرة مبعثرة " من هنا.." " لا بل من هنا....." و ثالث يؤكد بل من هناك.." و رابع يتوعد " إن لم يكن من
تلك الدرب لا كنت و لا أكون.." و لكنهم نعتوه بالجنون...
ما ذا حل بهم.....تساءلت و ذهلت..!!!
" إذن تؤجل الرحلة...!!!"
ماذا!! و لم ؟؟"
"كالعادة يا صديقي في كل مرة يقررون الصعود ثم يؤثرون الجمود.."
"تبا لهم من رفقة !!! و ما زلت معهم.؟؟؟؟.!!"
ضحك ضحكة صفراء تتقاطر ألما.".ليس لي غيرهم أهلا للصحبة "
فلتسقط الصحبة...لست بحاجة لها..
"لا...!! هؤلاء رفقتي و غيرهم لا أستبدل لا يغرك وهنهم.. تعبهم ..فآلام السنين تكاتفت عليهم و أطبقت على نفوسهم..
"لن تقنعني بأن هؤلاء كانوا يوما عظماء..!!!!"
"بل كانوا ملوكا و سادة أجل محاربين و قادة...!!"
"ألا ترى أنك أثرت الغبار !!! فقد ولى العهد القديم فلا تعر بالا لقلب سقيم..."
"نظر إلي نظرة أحسست و كأنها اخترقت الصميم...
"لا !!!!إلى غيرهم لا ألوذ.".
و بصوت جهور أثار في نفسي الرهبة.. و صوب نظراته الملتهبة نحو من خانتهم الأيام..
و استبدلت أفراحهم آلام..." ستعودي ..!!و تقطري متتابعة بحورك...و تكوي ..و تلبي النداء..فتغرب الصعاب و تتيمن الطريق.. و تتحد شتى الإمارات رافعة أسمى الرايات و يعمنا الفرح من جديد.. و عندها لن يقال بأننا لا نستحق فلساً و لا طين ...
لم أعي من يخاطب و لكن أيقنت أنه يندد بالتغيير و الرجوع إلى الماضي والأساطير..
ربما ..أظن ..اعتقد سوف أستلقي قليلا حتى تنتهي المعمعة.
. إما الإصرار و العزيمة... أو الخذلان و انعدام البصيرة..

..