صدى الحق
15-10-2000, 11:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة كتبها الأستاذ غازي الخطّاب ، قال : لا تصل هذه الرّسالة إلى مجلس الأمن ولا إلى جمعيّات حقوق اإنسان ولا إلى جمعيّات الرّفق بالقطط، تصل هذه الرّسالة إلى الشّباب الفلسطيني المجاهد ومنه إلى عائلة الشّهيد محمّد الدّرّة :-
الحرب أنت حسيسها وضرامُها *** وبقبضتيك الصّلبتين زمامُها
مزّق كراريس الحساب فلم يعد *** للجمع معنىً منذ ريع كرامُها
والضّرب أجدى إن تسربل معتدٍ *** بالحقد واغتال الحياة لئامُها
لهفي تنام المرهفات وتحتسي *** سمّ التّذلّل شرّعاً أقلامُها
فجّر جدار الصمت إنّ قذائفاً *** تغدو خماصاً لا يُردّ كلامُها
والفجر في اللهب العصيّ فإن *** دوت سحبان وائل ناطقاً أرزامُها
أيقظ بها الماضين خلف مريبة *** شمطاء يعتنق السّراب سلامها
رقطاء إن لثمتك عند ملمّة *** فإليك صرفاً سمّها وغرامها
لا تخدعنّك بسمةٌ فلك الرّدى *** ولظالميك حنانها وغرامها
لا تخدعنْكَ ، أنا غزلتُ ثيابها *** ودمي وقد سقط النّصيف مدامُها
أوَ أمّةٌ هذي ، عجبتُ لأمّةٍ *** لفظت ضراغمها وعزّ نيامها
عقرت كرائمها وتلك سيوفها صدِئت *** وطاشت في الفضاء سهامها
نامت على ريش السّلآم وربّما *** تردي الشّعوب قتيلة أحلامها
نسيت صهيل الصّافنات ودُثّرت *** بالذّلّ واعتصر القلوب ظلامُها
أوَ تذكر البلقاء ؟ أحسب أنّها *** في قعر مظلمة يُشدّ لجامها
أوَ تذكر الثّقفي ؟ أحسب أنّه *** مازال يرسف في القيود همامها
أوَ أمّةٌ هذي يُصادر حسّها *** وتُدقّ في وضح النّهار عظامها
همدت كأنّ الطّير فوق رؤوسها *** وونت فأعيا المخلصين سقامها
هم أبدلوا دمها ببعض عصائر *** فتبدّدت وتقطّعت أرحامها
أرأيت ثلجاً يستشيط؟ بلى إذا *** ردّ الحقوق كرامة هضّامها
لمحمّدٍ مدّ الصّباح ذراعه *** والباسقات تفتّحت أكمامها
وهمى الضّياء على جبين محمّد *** إنّ الحياة يزينها أيتامها
لمحمّدٍ نظم الغمام قصائداً *** تذكي الوداد مطيّباً أنغامها
وله حنين المعصرات إلى الثّرى *** أملاً يغرّد في القلوب رهامُها
لمحمّد تزهو الرّياض ويغتدي *** شوقاً إليه عبيرها وحمامها
وله أغاريد الطّيور تأرجحت *** فوق الغصون ورفرفت أنسامُها
وله القلوب ونبضها وحفيفها *** وله إذا تعب الهوى إنعامها
الأرض أرض العرب أرض محمّد *** وإن انتضى سيف الرّدى حكّامها
لمِس ابنُ مريم أرضها فاستيقظت *** وتطهّرت وأعزّها إسلامُها
الأرض أرض الحاملين مصاحفاً *** ودم الأباة شرابها وطعامها
أرضي وأرض أبي ومهد حضارتي *** والقادمون من الدّجى ظلاّمُها
أنبىء أبا حفصٍ بأنّ كتائباً *** سيظلّ يلتحف اللّظى قسّامها
ستظلّ تكتب بالدّماء ملاحماً *** يسعى لهنّ كبيرها وغلامها
عرفت طريق الحق فهو صلاتها *** تسمو بآيات الهدى وصيامها
الموت منتجع الكرام وإن تمت *** بعض الشّعوب فموتها إحجامها
لم تبك أمّ محمّد حزناً ولم *** تعصف بأمّ محمّد آلامها
لم تبك إنّ دموع أمّ محمّد *** جمرات نار في القلوب ضرامها
لهفي تنام ضراغم عن حقّها *** وتذود أبناء الزّنى آرامُها
المصدر
دليل المهتدين
http://www.onelist.com/messages/daleel
هذه القصيدة كتبها الأستاذ غازي الخطّاب ، قال : لا تصل هذه الرّسالة إلى مجلس الأمن ولا إلى جمعيّات حقوق اإنسان ولا إلى جمعيّات الرّفق بالقطط، تصل هذه الرّسالة إلى الشّباب الفلسطيني المجاهد ومنه إلى عائلة الشّهيد محمّد الدّرّة :-
الحرب أنت حسيسها وضرامُها *** وبقبضتيك الصّلبتين زمامُها
مزّق كراريس الحساب فلم يعد *** للجمع معنىً منذ ريع كرامُها
والضّرب أجدى إن تسربل معتدٍ *** بالحقد واغتال الحياة لئامُها
لهفي تنام المرهفات وتحتسي *** سمّ التّذلّل شرّعاً أقلامُها
فجّر جدار الصمت إنّ قذائفاً *** تغدو خماصاً لا يُردّ كلامُها
والفجر في اللهب العصيّ فإن *** دوت سحبان وائل ناطقاً أرزامُها
أيقظ بها الماضين خلف مريبة *** شمطاء يعتنق السّراب سلامها
رقطاء إن لثمتك عند ملمّة *** فإليك صرفاً سمّها وغرامها
لا تخدعنّك بسمةٌ فلك الرّدى *** ولظالميك حنانها وغرامها
لا تخدعنْكَ ، أنا غزلتُ ثيابها *** ودمي وقد سقط النّصيف مدامُها
أوَ أمّةٌ هذي ، عجبتُ لأمّةٍ *** لفظت ضراغمها وعزّ نيامها
عقرت كرائمها وتلك سيوفها صدِئت *** وطاشت في الفضاء سهامها
نامت على ريش السّلآم وربّما *** تردي الشّعوب قتيلة أحلامها
نسيت صهيل الصّافنات ودُثّرت *** بالذّلّ واعتصر القلوب ظلامُها
أوَ تذكر البلقاء ؟ أحسب أنّها *** في قعر مظلمة يُشدّ لجامها
أوَ تذكر الثّقفي ؟ أحسب أنّه *** مازال يرسف في القيود همامها
أوَ أمّةٌ هذي يُصادر حسّها *** وتُدقّ في وضح النّهار عظامها
همدت كأنّ الطّير فوق رؤوسها *** وونت فأعيا المخلصين سقامها
هم أبدلوا دمها ببعض عصائر *** فتبدّدت وتقطّعت أرحامها
أرأيت ثلجاً يستشيط؟ بلى إذا *** ردّ الحقوق كرامة هضّامها
لمحمّدٍ مدّ الصّباح ذراعه *** والباسقات تفتّحت أكمامها
وهمى الضّياء على جبين محمّد *** إنّ الحياة يزينها أيتامها
لمحمّدٍ نظم الغمام قصائداً *** تذكي الوداد مطيّباً أنغامها
وله حنين المعصرات إلى الثّرى *** أملاً يغرّد في القلوب رهامُها
لمحمّد تزهو الرّياض ويغتدي *** شوقاً إليه عبيرها وحمامها
وله أغاريد الطّيور تأرجحت *** فوق الغصون ورفرفت أنسامُها
وله القلوب ونبضها وحفيفها *** وله إذا تعب الهوى إنعامها
الأرض أرض العرب أرض محمّد *** وإن انتضى سيف الرّدى حكّامها
لمِس ابنُ مريم أرضها فاستيقظت *** وتطهّرت وأعزّها إسلامُها
الأرض أرض الحاملين مصاحفاً *** ودم الأباة شرابها وطعامها
أرضي وأرض أبي ومهد حضارتي *** والقادمون من الدّجى ظلاّمُها
أنبىء أبا حفصٍ بأنّ كتائباً *** سيظلّ يلتحف اللّظى قسّامها
ستظلّ تكتب بالدّماء ملاحماً *** يسعى لهنّ كبيرها وغلامها
عرفت طريق الحق فهو صلاتها *** تسمو بآيات الهدى وصيامها
الموت منتجع الكرام وإن تمت *** بعض الشّعوب فموتها إحجامها
لم تبك أمّ محمّد حزناً ولم *** تعصف بأمّ محمّد آلامها
لم تبك إنّ دموع أمّ محمّد *** جمرات نار في القلوب ضرامها
لهفي تنام ضراغم عن حقّها *** وتذود أبناء الزّنى آرامُها
المصدر
دليل المهتدين
http://www.onelist.com/messages/daleel