الصواعق المحرقة
04-10-2000, 08:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن لتتبع سير الصالحين ومعرفة مدى حرصهم على استغلال لحضات أعمارهم في الطاعات ، دوراً كبيراً في إشعال الهمة وإيقاظ الحماسة في قلب المرء المسلم لاستغلال وقته ، والاستفـــــادة من د قائق العمر فيما يقربه إلى الله عزوجل ، ولاعجب في ذلك ، فإن الحكايات والأخبار السلفية هي كما قال عنها بعض السلف جند من جنود الله عزوجل يثبت الله بها قلوب أوليائه قال تعالى{ وكلاّ نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك} وقال الإمام: ابو حنيفة رحمه الله الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه ، لإنها آداب القوم وأخلاقهم .
ولقد ضرب سلفنا الأبرار أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر ، واستغلال أنفاسه في الباقيات الصالحات ،
متأسين بسيد المتقين وإمام الحافضين لأوقاتهم محمد عليه الصلاة والسلام.
فهيا نتجول معا في رياضهم النضرة ونقطف من أزهارها:
1- قال الحسن البصري رحمه الله لقد أدركت أقواما كانوا أشد حرصا على أوقاتهم من حرصكم على دراهمكم ودنانيركم.[شرح السنة للبغوي ج14]
2- وقال أبو مسلم الخولاني رحمه الله : لوقيل لي أن جهنم تسعر الآن ما استطعت أن أزيد في عملي(أي لأن أوقاته كلها معمورة بالطاعات).[حلية الأولياء لأبي نعيم ألأصبهاني 2/124]
3- واستمع إلى أبن عقيل الحنبلي رحم الله وهو يحدثك عن حفظه لوقته فيقول: إني لايحل أن أُضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة ، وبصري عن مطالعة ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح فلا أنهض إلاوقد خطر ماأسطره وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين ، أشد مما كنتُ أجده وأنا ابن عشرين عاماً [المنتظم في تاريخ الأمم لأبن الجوزي ج9]
4- بل بلغ حرص هذا الإمام إبن عقيل رحمه الله على حفظ وقته في الطاعات مبلغاً عجيباً ، حكاه لنا ابن رجب الحنبلي رحمه الله حيث يقول: قال ابن عقيل : وأنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي ، حتى أختار سفه الكعك وتحسيه بالماء على أكل الخبز لأجل مابينهما من تفاوت المضغ توفرا على المطالعة أو تسطير فائدة لم أدركها.[ذيل طبقات الحنابلة لأبن رجب 1/177.
فيا أخوتي : أين نحن من هؤلاء الذين صبروا على خشن الطعام والمجاعة ؟؟
وأنفقوا أوقاتهم في الطاعة ،
ولم يضيعوا منها أي ساعة فخرجوا من الدنيا بأفضل بضاعة،
فطوبى لهم يوم تقوم الساعة!!!
المرجع: 125 طريقة لإغتنام الوقت.
إن لتتبع سير الصالحين ومعرفة مدى حرصهم على استغلال لحضات أعمارهم في الطاعات ، دوراً كبيراً في إشعال الهمة وإيقاظ الحماسة في قلب المرء المسلم لاستغلال وقته ، والاستفـــــادة من د قائق العمر فيما يقربه إلى الله عزوجل ، ولاعجب في ذلك ، فإن الحكايات والأخبار السلفية هي كما قال عنها بعض السلف جند من جنود الله عزوجل يثبت الله بها قلوب أوليائه قال تعالى{ وكلاّ نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك} وقال الإمام: ابو حنيفة رحمه الله الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه ، لإنها آداب القوم وأخلاقهم .
ولقد ضرب سلفنا الأبرار أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر ، واستغلال أنفاسه في الباقيات الصالحات ،
متأسين بسيد المتقين وإمام الحافضين لأوقاتهم محمد عليه الصلاة والسلام.
فهيا نتجول معا في رياضهم النضرة ونقطف من أزهارها:
1- قال الحسن البصري رحمه الله لقد أدركت أقواما كانوا أشد حرصا على أوقاتهم من حرصكم على دراهمكم ودنانيركم.[شرح السنة للبغوي ج14]
2- وقال أبو مسلم الخولاني رحمه الله : لوقيل لي أن جهنم تسعر الآن ما استطعت أن أزيد في عملي(أي لأن أوقاته كلها معمورة بالطاعات).[حلية الأولياء لأبي نعيم ألأصبهاني 2/124]
3- واستمع إلى أبن عقيل الحنبلي رحم الله وهو يحدثك عن حفظه لوقته فيقول: إني لايحل أن أُضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة ، وبصري عن مطالعة ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح فلا أنهض إلاوقد خطر ماأسطره وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين ، أشد مما كنتُ أجده وأنا ابن عشرين عاماً [المنتظم في تاريخ الأمم لأبن الجوزي ج9]
4- بل بلغ حرص هذا الإمام إبن عقيل رحمه الله على حفظ وقته في الطاعات مبلغاً عجيباً ، حكاه لنا ابن رجب الحنبلي رحمه الله حيث يقول: قال ابن عقيل : وأنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي ، حتى أختار سفه الكعك وتحسيه بالماء على أكل الخبز لأجل مابينهما من تفاوت المضغ توفرا على المطالعة أو تسطير فائدة لم أدركها.[ذيل طبقات الحنابلة لأبن رجب 1/177.
فيا أخوتي : أين نحن من هؤلاء الذين صبروا على خشن الطعام والمجاعة ؟؟
وأنفقوا أوقاتهم في الطاعة ،
ولم يضيعوا منها أي ساعة فخرجوا من الدنيا بأفضل بضاعة،
فطوبى لهم يوم تقوم الساعة!!!
المرجع: 125 طريقة لإغتنام الوقت.