سردال
28-09-2000, 11:45 AM
يفضل طباعة هذه الصفحة لطول الموضوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب: قادة فتح السند وأفغانستان.
تأليف: اللواء الركن محمود شيت الخطاب.
دار النشر: دار ابن حزم - دار الأندلس الخضراء.
الصفحات: 442 صفحة.
كما قال أخي الكشاف في رده على آخر موضوع لي، بأن قليل دائم خير من كثير منقطع، فهذا الموضوع عن كتاب قرأته خلال هذا الاأسبوع واستمتعت به كثيراً، وهو كتاب قادة فتح السند وأفغانستان. لمؤلفه اللواء الركن محمود شيت الخطاب الذي ألف كتب أخرى مماثلة، مثل:
1) قادة فتح العراق والجزيرة.
2) قادة فتح بلاد الشام.
3) قادة فتح الشام ومصر.
4) قادة فتح المغرب العربي.
5) قادة فتح أرمينية.
6) قادة فتح بلاد ما وراء النهر.
وهذه الكتب تتميز بغزارة المعلومات، وحرص مؤلفها على التدقيق والتمحيص للوصول إلى أصح المعلومات وأفضلها، والكاتب متخصص في العلوم العسكرية وليس دخيلاً عليها، لذلك في اعتقادي أن هذه السلسلة من الكتب هي خير مراجع في مجال الفتوحات العسكرية الإسلامية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقدمة
تحدث المؤلف في مقدمة هذا الكتاب، عن الوعي العربي الإسلامي، في المجالات العسكرية الإسلامية قد تنامى والمكتبات العربية بدأت تدريجياً تمتلء بالكتب العسكرية الإسلامية، بعد ـن كانت متخمة بكتب الاستعمار وقادة الاستعمار.
البلاد الساسانية في عهد الساسانيين
في هذا الجزء يتحدث المؤلف عن البلاد الساسانية التي كانت تضم العراق وإيران وأذربيجان وأفغانستان وباكستان وبعض أجزاء الجمهوريات الإسلامية في الوقت الحالي، وهي ما يعرف في ذلك الوقت بفارس، أو بلاد الفرس.
وتحدث المؤلف عن أصول أهل هذه البلاد، وعن النظام الاجتماعي والسياسي في فارس، وتحدث بالتفصيل عن قادة الدولة الساسانية وتنظيم الدولة، وعن الإدارة المركزية التي كانت تتميز بها فارس، ثم فصل عن الديانات التي سادت عندهم، فأولها دين الزردشتية وهو دين الدولة، والزرادشتيين لديهم كتاب مقدس يسمى الأوستا والمسملين عاملوا الزردشتين معاملة أهلا الكتاب.
وتحدث أيضاً عن دينان آخران هما المانوية والمزدكية، فأما المانية فقد تأثرت بتعاليم المسيحية حتى أن التثليث انتقل من النصارى إلى المانية، وأما المزدكية فهي دين شيوعي اشتراكي قديم، طالب بالمساوة بين مختلف الطبقات الاجتماعية في المال والنساء، فعم في فارس الفجور والظلم نتيجة هذه التعاليم، وتطاول الفقراء على الأغنياء وكبار الشخصيات في فارس، وبهذه الثورات فقدت فارس ثرواتها الزراعية لأن الفقراء الذي اعتدوا على هذه المزارع لم يعرفوا الزراعة.
وجاء كسرى أنو شروان بعد عهود طويلة من الفساد فكان ملكاً عادلاً مصلحاً لأحوال المجتمع الفارسي بتطبيقه لسلسة من الخطوات الإصلاحية.
ثم تحدث المؤلف عن الجيش والملوك والشعب بتفصيل كبير وتحدث عن أثر الدين في الفرس، واختتم هذا الجزء بالإشارة إلى أن الظلم والقهر والفوضى انتشرت في بلاد فارس، وأن الشعب الفارس يستعبد بعضهم بعضا وهذا ما قاله المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين زار بلاط كسرى. وكان الشعب الفارسي مقسم إلى خمس طبقات منفصلات، وكان لكل طبقة مهمات وحقوق. وكان الشعب حائر بين رمزية زرادشت التي تعبد الخير في كل رمز، وعدمية ماني الذين يتقشفون في معشيتهم حتى يموتون من الجوع، ووجودية مزدك وفساد معتقداتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم تحدث عن بلاد الهند (السند) وعن حضارتها ودياناتها، ولن أتحدث عن هذا الجزء لأنني سأكتب عن الهند في تلخيص كتاب آخر وهو المسلمون في الهند للشيخ أبي الحسن الندوي.
وهذه المقدمات الضرورية عن الوضع الاجتماعي في بلاد فارس والهند، أخذت أكثر من ثلث الكتاب! وهي متخمة بالمعلومات والتفاصيل الممتعة والمفيدة.
وأختم بالحديث عن أحد القادة الفاتحين وهو الملهب بن أبي صفرة، وهو من فتح منطقة كش ومدينة خنجدة واستعاد منطقة الختل ومهد لفتح السند، هذا القائد أصله من مدينة دبا (الإماراتية حالياً)، كان المهلب قائداً قدوة، هو بين جنوده كالأب، وهم له كالأبناء، يتولى حراستهم بنفسه، فكانت الأعداء ترهب وتفرق من الهجوم عليه في معسكره، وكان يؤمن بأن الخدعة خير من الشجاعة، وهذا ما فعله في حربه للخوارج، حيث دام في حربهم تسع عشر سنة تقريبا ولم يستطيع أن يهزمه هزيمة قاضية، فاحتال حيلة جعلت الخوارج ينقسمون إلى قسمين أحدهما بقيادة قطري بن الفجاءة القائد والفارس الشجاع.
اعتذر عن الإطالة، والكتاب ضخم وممتلء بالمعلومات المفصلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب: قادة فتح السند وأفغانستان.
تأليف: اللواء الركن محمود شيت الخطاب.
دار النشر: دار ابن حزم - دار الأندلس الخضراء.
الصفحات: 442 صفحة.
كما قال أخي الكشاف في رده على آخر موضوع لي، بأن قليل دائم خير من كثير منقطع، فهذا الموضوع عن كتاب قرأته خلال هذا الاأسبوع واستمتعت به كثيراً، وهو كتاب قادة فتح السند وأفغانستان. لمؤلفه اللواء الركن محمود شيت الخطاب الذي ألف كتب أخرى مماثلة، مثل:
1) قادة فتح العراق والجزيرة.
2) قادة فتح بلاد الشام.
3) قادة فتح الشام ومصر.
4) قادة فتح المغرب العربي.
5) قادة فتح أرمينية.
6) قادة فتح بلاد ما وراء النهر.
وهذه الكتب تتميز بغزارة المعلومات، وحرص مؤلفها على التدقيق والتمحيص للوصول إلى أصح المعلومات وأفضلها، والكاتب متخصص في العلوم العسكرية وليس دخيلاً عليها، لذلك في اعتقادي أن هذه السلسلة من الكتب هي خير مراجع في مجال الفتوحات العسكرية الإسلامية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقدمة
تحدث المؤلف في مقدمة هذا الكتاب، عن الوعي العربي الإسلامي، في المجالات العسكرية الإسلامية قد تنامى والمكتبات العربية بدأت تدريجياً تمتلء بالكتب العسكرية الإسلامية، بعد ـن كانت متخمة بكتب الاستعمار وقادة الاستعمار.
البلاد الساسانية في عهد الساسانيين
في هذا الجزء يتحدث المؤلف عن البلاد الساسانية التي كانت تضم العراق وإيران وأذربيجان وأفغانستان وباكستان وبعض أجزاء الجمهوريات الإسلامية في الوقت الحالي، وهي ما يعرف في ذلك الوقت بفارس، أو بلاد الفرس.
وتحدث المؤلف عن أصول أهل هذه البلاد، وعن النظام الاجتماعي والسياسي في فارس، وتحدث بالتفصيل عن قادة الدولة الساسانية وتنظيم الدولة، وعن الإدارة المركزية التي كانت تتميز بها فارس، ثم فصل عن الديانات التي سادت عندهم، فأولها دين الزردشتية وهو دين الدولة، والزرادشتيين لديهم كتاب مقدس يسمى الأوستا والمسملين عاملوا الزردشتين معاملة أهلا الكتاب.
وتحدث أيضاً عن دينان آخران هما المانوية والمزدكية، فأما المانية فقد تأثرت بتعاليم المسيحية حتى أن التثليث انتقل من النصارى إلى المانية، وأما المزدكية فهي دين شيوعي اشتراكي قديم، طالب بالمساوة بين مختلف الطبقات الاجتماعية في المال والنساء، فعم في فارس الفجور والظلم نتيجة هذه التعاليم، وتطاول الفقراء على الأغنياء وكبار الشخصيات في فارس، وبهذه الثورات فقدت فارس ثرواتها الزراعية لأن الفقراء الذي اعتدوا على هذه المزارع لم يعرفوا الزراعة.
وجاء كسرى أنو شروان بعد عهود طويلة من الفساد فكان ملكاً عادلاً مصلحاً لأحوال المجتمع الفارسي بتطبيقه لسلسة من الخطوات الإصلاحية.
ثم تحدث المؤلف عن الجيش والملوك والشعب بتفصيل كبير وتحدث عن أثر الدين في الفرس، واختتم هذا الجزء بالإشارة إلى أن الظلم والقهر والفوضى انتشرت في بلاد فارس، وأن الشعب الفارس يستعبد بعضهم بعضا وهذا ما قاله المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين زار بلاط كسرى. وكان الشعب الفارسي مقسم إلى خمس طبقات منفصلات، وكان لكل طبقة مهمات وحقوق. وكان الشعب حائر بين رمزية زرادشت التي تعبد الخير في كل رمز، وعدمية ماني الذين يتقشفون في معشيتهم حتى يموتون من الجوع، ووجودية مزدك وفساد معتقداتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم تحدث عن بلاد الهند (السند) وعن حضارتها ودياناتها، ولن أتحدث عن هذا الجزء لأنني سأكتب عن الهند في تلخيص كتاب آخر وهو المسلمون في الهند للشيخ أبي الحسن الندوي.
وهذه المقدمات الضرورية عن الوضع الاجتماعي في بلاد فارس والهند، أخذت أكثر من ثلث الكتاب! وهي متخمة بالمعلومات والتفاصيل الممتعة والمفيدة.
وأختم بالحديث عن أحد القادة الفاتحين وهو الملهب بن أبي صفرة، وهو من فتح منطقة كش ومدينة خنجدة واستعاد منطقة الختل ومهد لفتح السند، هذا القائد أصله من مدينة دبا (الإماراتية حالياً)، كان المهلب قائداً قدوة، هو بين جنوده كالأب، وهم له كالأبناء، يتولى حراستهم بنفسه، فكانت الأعداء ترهب وتفرق من الهجوم عليه في معسكره، وكان يؤمن بأن الخدعة خير من الشجاعة، وهذا ما فعله في حربه للخوارج، حيث دام في حربهم تسع عشر سنة تقريبا ولم يستطيع أن يهزمه هزيمة قاضية، فاحتال حيلة جعلت الخوارج ينقسمون إلى قسمين أحدهما بقيادة قطري بن الفجاءة القائد والفارس الشجاع.
اعتذر عن الإطالة، والكتاب ضخم وممتلء بالمعلومات المفصلة.