سليل المجد
23-08-2000, 03:35 AM
استمتعوا بهذا اللقاء الصحفي مع احلاموه .
حين تتركك أحلام بعد جلوسك إليها ومحاورتها، لا تعُد تدري هل حققت حلمك بلقائها أو أن الحلم انتهى بانصرافها، فهي ليست ألماسية الصوت فقط، بل ألماسية الحضور والحديث، ويأسرك بريقها تماماً.
ولأنني أعي حضورها الآسر وأعرفه اصطحبت معي جهاز تسجيل لأنصرف إلى متابعة ملامح وجهها وحركاتها، وأتشبع بانفعالاتها وديناميكيتها، لئلا أنشغل بكتابة ردودها وتفويت فرصة التمتع بصخبها وهدوئها وغضبها وحلمها وعبوسها وضحكها. وقبل كل شيء بطيبها وطيبتها.
أكثر من شهر ونحن ننتظر إتمام الحوار معك دون أن نوفّق، فهل كان تغيبك من باب الدلال أم اختبار لقدرتنا على انتظارك؟
- لا لم يكن غيابي عنكم بدافع الدلال، أو اختبار قدراتكم، فأنا أعرف مدى اهتمام "قطوف" بي، وبالمقابل تعرفون مكانتكم لدي، ومحبتي لـ "قطوف" التي يعجبني كل ما فيها، ولن أنسى شكركم على الطريقة الرائعة التي أُخرج فيها حواري في العدد "17" وبخاصة الغلاف الرائع الذي أعتبره أجمل الأغلفة التي حملت صوري على الإطلاق.. بينما كان غيابي بسبب سفري إلى الكويت وانشغالي بتسجيل ألبومي "مختلف" الذي صدر مؤخراً.
إذاً لابد أن نستهل الحوار بالحديث عن أغاني الألبوم، الذي يتضح من عنوانه أنه لابد وأن تكون خياراتك فيه مختلفة عما سبق؟
- بالضبط هذا صحيح، فقد ضم الألبوم تسع أغنيات قام بتوزيعها المايسترو طارق عاكف.
يبدو أن الاختلاف طال حتى طريقة تعاملك مع الموزع الموسيقي، إذ يقال أنه تمت استضافته في دبي مقر إقامتك لإنجاز توزيع الأغاني؟
- صحيح.. ولقد جلب معه من مصر كل الأدوات الموسيقية، والآليات التي يحتاجها، وكانت الغاية من ذلك أن يكون ذهنه صافياً ووقته خالصاً لألبومي،
لأنه لو كان في مصر لابد
سينشغل بأغنيات وأمور أخرى، لذلك وفَّرنا له في الإمارات كل سبل الراحة، إلى حد أنني كنت أطبخ له بيدي.
ما سبق يوضح أن طبيعة العمل كانت أقرب إلى مخيم، أو معسكر في شركة "فنون الإمارات" لأجل عيون أحلام؟
- و.. لأجل عيون الألبوم، فعلى مدار أسبوعين كاملين، لم ندع شيئا يزعجه أو يعكر مزاجه لأنني
أردت تقديم عمل مختلف بحق، على الرغم من أنني كنت سعيدة بالتعامل مع الموزعين الموسيقيين وليد فايد، ومحسن عدلي وغيرهما. لكنني أحببت إسناد توزيع هذا الألبوم إلى الفنان طارق عاكف، بغية التنويع وكسر النمطية الواحدة.
يبدو أنك لذات السبب: التنويع, تعاملتِ مع شعراء لم يسبق لك التعاون معهم سابقاً؟
- نعم، وقد تشرّفت بالحصول على قصيدة "المحبة أرض" من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن صاحب أهم تجربة شعرية، وقد حقق لي أمنيتي بالغناء من كلماته، وقام بتلحين الأغنية صاحب أهم تجربة غنائية الفنان محمد عبده. وكذلك مع شاعرنا مرهف الاحساس "الوافي" في أغنية "شرق وغرب" لحنها الفنان سليمان الملا، وأيضاً الأمير الشاعر الذي يواصل تألقه سعود بن عبدالله حصلت منه على أغنية "وش فيك غايب" وهي من ألحان آل فيصل الذي أتعاون معه للمرة الأولى، وسرّني التعاون مع أحد أهم الملحنين د. يعقوب الخبيزي عبر أغنيتين للشاعر علي الفضلي "شاف نفسه" و "توصلني أخبارك". بينما وكما تعرفون جدّدت تعاوني مع الشاعر سالم سيف الخالدي، والملحن أنور عبدالله في أغنية "المكان". ومع الملحن عارف الزياني في أغنيتين الأولى حملت عنوان الألبوم لمساعد الشمراني والثانية للشاعر سامي الجمعان بعنوان "أحتاجك". أما أغنية "ضحَّكتني" فهي من كلمات الشاعر هشام الحبيب، وألحان خالد العليان.
من يتصل بهاتفك المحمول (Mobile) يستمع إلى صوتك في أغنية "ضحّكتني" هل كان اختيارك لها لأنها الأجمل في نظرك أم لأنها مرتبطة بواقع يخصك؟
- لاذا ولا ذاك .. مزاجي قال اسوي كذا.
هل تتوقعين نجاحاً مختلفاً - إضافياً - لألبومك بعد بث الكليبات التي تم تصويرها؟
- الأصداء التي وصلتني حتى الآن مشجعة جداً، وتؤكد أنه ألبوم يختلف عما سبق وقدمته. لا شك أن الكليبات منحتني نجاحاً آخر، لكنني كما قلت لك حاولت التجديد وإحداث بعض التغييرات على نمطي الغنائي من حيث الشكل الفني وليس الجوهر، لذا تعاملت مع فنانين جُدد حتى في مجال التسجيل الذي تم في استوديوهات "النظائر" في الكويت، و "صوت الحب" في مصر، و "فنون الإمارات" في الإمارات، وكذلك مع المهندس مجيد دشتي في الصوت والمكياج، رغم أنني تعاملت سابقاً مع الفنان محب ميلاد الذي احترم شغله كثيراً، وكذلك على صعيد العازفين والإيقاعات تعاملت مع أناس جُدد لأمدّ الألبوم بروح جديدة مغايرة.
يتضح من مشاهد الكليبات أن التصوير تمّ في أسبانيا؟
- نعم ومع المخرج المبدع عادل الخضر في أغنيتين "وش فيك غايب"، وكذلك "شاف نفسه"، وقد تعبنا كثيراً في مجال اختيار أماكن التصوير وبحثنا كثيرا قبل أن نأخذ قرارنا الأخير.. عموماً سوف أصوّر في مطلع العام الميلادي بعد عيد الفطر السعيد أغنية جديدة.
على فكرة.. نستغرب عدم تشجيعك للنص الغنائي الأنثوي، لماذا لم تغن من كلمات الشاعرات حتى الآن؟
- أووووه.. أنتِ بهذا السؤال تحاولين حرق مفاجأة أعدّها لكنها ستأخذ مني بعض الوقت، تتعلق بإصدار ألبوم كامل من كلمات الشاعرات فقط، لأنني معجبة بأشعار الكثيرات منهن.
ومن هو الشاعر الذي لا تعجبك أشعاره؟
- لا تعجبني أشعار خالد الفيصل. ايه.. لا تستغربي، فهو بالنسبة لي فوق مستوى الإعجاب، لأن مجرد الإعجاب في شعره قليل جداً، إنني مبهورة في قصائده العظيمة وأمنيتي أن أغني إحدى قصائده ذات يوم.
حسناً.. سأعيد السؤال، إلى تقليديته: من يعجبك من الشعراء؟
- يعجبني الأسلوب الرائع والمميز الذي يقدمه الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد وكذلك "أسير الشوق" وطبعاً كل الأسماء التي قدمتُ أغاني من كلماتها وإلاّ ما تعاونت معها.
كُتب ولايزال يكتب أن أسباب نجاحك تعود إلى ظهورك في فترة خلت فيها ساحة الغناء من الحضور النسائي.
- أجل هذا ما يكتبه البعض، وكنت أتجاهله لكن حان الوقت لأخبر الجميع أنني ظهرت في أواخر العام 1995م وكانت ساحة الغناء مليئة بالفنانات من كل دول الخليج ، بل هناك أصوات نسائية كانت تصدر ألبوماتها قبل ظهوري، ويكاد الآن يفوق عدد الفنانات عدد الفنانين الذكور في الخليج، فأين هن ولماذا لم تصنعن مجداً أو شهرة؟ هل أسترسل وأقول المزيد؟ طبعاً.. وإلاّ لماذا أسألك؟
- هل بامكان من يكتب هذا الكلام تجاهل حصولي على عدة جوائز؟ حسناً.. في عام 1996م قالوا بعد صدور أوّل ألبوم لي أنني فقاعة صابون سأختفي تماماً، ثم قالوا بعد صدور ألبومي الثاني لنرى ماذا ستقدم بعد ذلك، فحصلت على لقب أفضل مطربة لعام 1997م وكذلك الأمر في عام 98م، لكنهم استمروا في كتاباتهم رغم أن هنالك أكثر من عشرين فنانة خليجية تصدر ألبومات دون فاعلية أو حضور أو نجومية. بينما كنت أول مطربة خليجية تغني في مهرجان جرش عام 97م وأول مطربة خليجية تغني في مهرجانات قرطاج وفي سوسة والحمامات، ولم يتكلموا ضدي في صحافة تونس بل كتبوا عني "أحلام تنثر اللؤلؤ على مدرجات قرطاج"، وكنت أوّل مطربة عربية تغني في فلسطين من منطلق قومي عربي، وأوّل مطربة عربية تغني بدعوة من منظمة اليونسكو.
قدراتي الصوتية معروفة، وفني معروف واجتهادي وإخلاصي لعملي معروف، وقبل كل شيء مواقفي كفنانة عربية ومواطنة إماراتية مشرّفة، فلقد أرسلت لي جهة أمريكية تكريماً ودعوة لاستقبالي، لكني رفضت استلام الجائزة التكريمية أو حتى قبول الدعوة.
أيضاً تناولت الصحافة كثيراً من المهاترات بينك وبين خالد الشيخ؟
- لسنا في ساحة معركة.. لكن حضرته في كل حوار صحفي معه يتهجّم عليّ وعلى فني وصوتي، ويقول: "أرفض إعطاء أحلام لحناً من ألحاني" لذلك أقول له بالفم المليان: أنا لم أطلب منك لحناً في أي يوم من الأيام، وعمري لن أطلب منك لحناً، لأن ألحانك وببساطة شديدة لا تعجبني، ولا أستسيغها أبداً.
لكنه فنان كبير وموسيقاه خطيرة؟
- ليس بالنسبة لي، فأنا لا استوعب لا صوته ولا موسيقاه. ثم أنا نجمة مشهورة عربياً ولا أنشد التعامل مع مثله بخاصة، وأنني غنيت من ألحان فنان العرب محمد عبده وصارت لدي مسؤوليات كبيرة نتيجة لذلك، والآن الدور على ملحنين كبار جداً مثل أبو بكر سالم وطلال مداح.
هل تقصدين أنه على الفنانين الكبيرين طلال مداح وأبو بكر أن يقفا في الطابور؟!
- العفو.. العفو. إنهما على رأسي من فوق وأنا التي أقف في الطابور أملاً في الحصول على ألحان منهما، فهما صاحبا أهم مدارس الغناء في وطننا العربي، وليس في الخليج فقط.. وقد كرّمني الفنان طلال مداح بحضور حفل فني لي في القاهرة رغم انقطاعه عن حضور الحفلات منذ خمسة عشر عاماً.
طيّب، وبصراحة: لماذا لم يصنع لكِ صانع النجوم سيمون أسمر أي مجد جديد بعد توقيع العقد مع مؤسسة lbc؟ أم أنك لم تقدمي لهم الدعم الجماهيري الذي كانوا يتوقعونه منك؟
- ثمة توضيح بسيط، وهو أنني لم أوقع العقد مع الفضائية اللبنانية، بل مع الأرضية فقط كي لا يحولوا دون ظهوري في "المستقبل" أو غيرها من القنوات العربية. أما دعمي الجماهيري فهو يرافقني أينما ذهبت أو حللت.
يعني، حتى الآن.. أنت مكتفية في ظهورك ببرنامج "كأس النجوم"؟
- برنامج "كأس النجوم" الذي قدمته فضائية Lbci كان إطلالة مناسبة لي. لأنه برنامج رائع بحق خصص لكبار نجوم الغناء، مثل أم كلثوم وصباح وسميرة توفيق وليلى مراد ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم وملحم بركات ووديع الصافي.. ولم يستضف البرنامج نجمات شابات باستثنائي سوى نجوى كرم ونوال الزغبي وأصالة، وجميعهن سبقنني في الفن بخمس سنوات على أقل تقدير.
بينما الوسط الفني يشهد سطواً متنوعاً لم يعد محصوراً مثلاً بسطو نوال الزغبي على أغنية هويدا، بل بسطوكِ على خبير تجميل نوال الزغبي "فادي ابراهيم" الذي كان يجملها ويرافقها في أسفارها ويقال أنها منزعجة من هذا الأمر؟
- لا.. لا هذا ليس سطواً، لأن فادي ابراهيم يتعامل مع عدة فنانات، وهو إن لم يشرف على تجميلي فسوف يشرف على تجميل غيري!.. وأظنك أخطأت في تشبيه هذه الحالة بأغنية هويدا "ما اندم عليك" حيث لا يوجد سطو ولا شيء آخر.. فعلاقتي جيدة مع نوال الزغبي ولا تشوبها شائبة، وتجلى ذوقها وكرمها أثناء زيارتي للبنان، وكذلك فإن هويدا صاحبة حضور جميل وقدرات صوتية مهمة وقد سبق أن التقيت معها ومع والدتها مرارا.
هل هذا معناه أنه لا خلافات بينك وبين...
- "تقاطعني".. لا خلافات مع أي أحد على الإطلاق.
يعني ولا حتى مع ريم المحمودي؟
- لا ريم ولا غيرها ولا حتى الصحافة.
( مجلة متخصصة )
اش رايكم في سراديب الفن وكهوفه .
نشوفكم .
حين تتركك أحلام بعد جلوسك إليها ومحاورتها، لا تعُد تدري هل حققت حلمك بلقائها أو أن الحلم انتهى بانصرافها، فهي ليست ألماسية الصوت فقط، بل ألماسية الحضور والحديث، ويأسرك بريقها تماماً.
ولأنني أعي حضورها الآسر وأعرفه اصطحبت معي جهاز تسجيل لأنصرف إلى متابعة ملامح وجهها وحركاتها، وأتشبع بانفعالاتها وديناميكيتها، لئلا أنشغل بكتابة ردودها وتفويت فرصة التمتع بصخبها وهدوئها وغضبها وحلمها وعبوسها وضحكها. وقبل كل شيء بطيبها وطيبتها.
أكثر من شهر ونحن ننتظر إتمام الحوار معك دون أن نوفّق، فهل كان تغيبك من باب الدلال أم اختبار لقدرتنا على انتظارك؟
- لا لم يكن غيابي عنكم بدافع الدلال، أو اختبار قدراتكم، فأنا أعرف مدى اهتمام "قطوف" بي، وبالمقابل تعرفون مكانتكم لدي، ومحبتي لـ "قطوف" التي يعجبني كل ما فيها، ولن أنسى شكركم على الطريقة الرائعة التي أُخرج فيها حواري في العدد "17" وبخاصة الغلاف الرائع الذي أعتبره أجمل الأغلفة التي حملت صوري على الإطلاق.. بينما كان غيابي بسبب سفري إلى الكويت وانشغالي بتسجيل ألبومي "مختلف" الذي صدر مؤخراً.
إذاً لابد أن نستهل الحوار بالحديث عن أغاني الألبوم، الذي يتضح من عنوانه أنه لابد وأن تكون خياراتك فيه مختلفة عما سبق؟
- بالضبط هذا صحيح، فقد ضم الألبوم تسع أغنيات قام بتوزيعها المايسترو طارق عاكف.
يبدو أن الاختلاف طال حتى طريقة تعاملك مع الموزع الموسيقي، إذ يقال أنه تمت استضافته في دبي مقر إقامتك لإنجاز توزيع الأغاني؟
- صحيح.. ولقد جلب معه من مصر كل الأدوات الموسيقية، والآليات التي يحتاجها، وكانت الغاية من ذلك أن يكون ذهنه صافياً ووقته خالصاً لألبومي،
لأنه لو كان في مصر لابد
سينشغل بأغنيات وأمور أخرى، لذلك وفَّرنا له في الإمارات كل سبل الراحة، إلى حد أنني كنت أطبخ له بيدي.
ما سبق يوضح أن طبيعة العمل كانت أقرب إلى مخيم، أو معسكر في شركة "فنون الإمارات" لأجل عيون أحلام؟
- و.. لأجل عيون الألبوم، فعلى مدار أسبوعين كاملين، لم ندع شيئا يزعجه أو يعكر مزاجه لأنني
أردت تقديم عمل مختلف بحق، على الرغم من أنني كنت سعيدة بالتعامل مع الموزعين الموسيقيين وليد فايد، ومحسن عدلي وغيرهما. لكنني أحببت إسناد توزيع هذا الألبوم إلى الفنان طارق عاكف، بغية التنويع وكسر النمطية الواحدة.
يبدو أنك لذات السبب: التنويع, تعاملتِ مع شعراء لم يسبق لك التعاون معهم سابقاً؟
- نعم، وقد تشرّفت بالحصول على قصيدة "المحبة أرض" من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن صاحب أهم تجربة شعرية، وقد حقق لي أمنيتي بالغناء من كلماته، وقام بتلحين الأغنية صاحب أهم تجربة غنائية الفنان محمد عبده. وكذلك مع شاعرنا مرهف الاحساس "الوافي" في أغنية "شرق وغرب" لحنها الفنان سليمان الملا، وأيضاً الأمير الشاعر الذي يواصل تألقه سعود بن عبدالله حصلت منه على أغنية "وش فيك غايب" وهي من ألحان آل فيصل الذي أتعاون معه للمرة الأولى، وسرّني التعاون مع أحد أهم الملحنين د. يعقوب الخبيزي عبر أغنيتين للشاعر علي الفضلي "شاف نفسه" و "توصلني أخبارك". بينما وكما تعرفون جدّدت تعاوني مع الشاعر سالم سيف الخالدي، والملحن أنور عبدالله في أغنية "المكان". ومع الملحن عارف الزياني في أغنيتين الأولى حملت عنوان الألبوم لمساعد الشمراني والثانية للشاعر سامي الجمعان بعنوان "أحتاجك". أما أغنية "ضحَّكتني" فهي من كلمات الشاعر هشام الحبيب، وألحان خالد العليان.
من يتصل بهاتفك المحمول (Mobile) يستمع إلى صوتك في أغنية "ضحّكتني" هل كان اختيارك لها لأنها الأجمل في نظرك أم لأنها مرتبطة بواقع يخصك؟
- لاذا ولا ذاك .. مزاجي قال اسوي كذا.
هل تتوقعين نجاحاً مختلفاً - إضافياً - لألبومك بعد بث الكليبات التي تم تصويرها؟
- الأصداء التي وصلتني حتى الآن مشجعة جداً، وتؤكد أنه ألبوم يختلف عما سبق وقدمته. لا شك أن الكليبات منحتني نجاحاً آخر، لكنني كما قلت لك حاولت التجديد وإحداث بعض التغييرات على نمطي الغنائي من حيث الشكل الفني وليس الجوهر، لذا تعاملت مع فنانين جُدد حتى في مجال التسجيل الذي تم في استوديوهات "النظائر" في الكويت، و "صوت الحب" في مصر، و "فنون الإمارات" في الإمارات، وكذلك مع المهندس مجيد دشتي في الصوت والمكياج، رغم أنني تعاملت سابقاً مع الفنان محب ميلاد الذي احترم شغله كثيراً، وكذلك على صعيد العازفين والإيقاعات تعاملت مع أناس جُدد لأمدّ الألبوم بروح جديدة مغايرة.
يتضح من مشاهد الكليبات أن التصوير تمّ في أسبانيا؟
- نعم ومع المخرج المبدع عادل الخضر في أغنيتين "وش فيك غايب"، وكذلك "شاف نفسه"، وقد تعبنا كثيراً في مجال اختيار أماكن التصوير وبحثنا كثيرا قبل أن نأخذ قرارنا الأخير.. عموماً سوف أصوّر في مطلع العام الميلادي بعد عيد الفطر السعيد أغنية جديدة.
على فكرة.. نستغرب عدم تشجيعك للنص الغنائي الأنثوي، لماذا لم تغن من كلمات الشاعرات حتى الآن؟
- أووووه.. أنتِ بهذا السؤال تحاولين حرق مفاجأة أعدّها لكنها ستأخذ مني بعض الوقت، تتعلق بإصدار ألبوم كامل من كلمات الشاعرات فقط، لأنني معجبة بأشعار الكثيرات منهن.
ومن هو الشاعر الذي لا تعجبك أشعاره؟
- لا تعجبني أشعار خالد الفيصل. ايه.. لا تستغربي، فهو بالنسبة لي فوق مستوى الإعجاب، لأن مجرد الإعجاب في شعره قليل جداً، إنني مبهورة في قصائده العظيمة وأمنيتي أن أغني إحدى قصائده ذات يوم.
حسناً.. سأعيد السؤال، إلى تقليديته: من يعجبك من الشعراء؟
- يعجبني الأسلوب الرائع والمميز الذي يقدمه الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد وكذلك "أسير الشوق" وطبعاً كل الأسماء التي قدمتُ أغاني من كلماتها وإلاّ ما تعاونت معها.
كُتب ولايزال يكتب أن أسباب نجاحك تعود إلى ظهورك في فترة خلت فيها ساحة الغناء من الحضور النسائي.
- أجل هذا ما يكتبه البعض، وكنت أتجاهله لكن حان الوقت لأخبر الجميع أنني ظهرت في أواخر العام 1995م وكانت ساحة الغناء مليئة بالفنانات من كل دول الخليج ، بل هناك أصوات نسائية كانت تصدر ألبوماتها قبل ظهوري، ويكاد الآن يفوق عدد الفنانات عدد الفنانين الذكور في الخليج، فأين هن ولماذا لم تصنعن مجداً أو شهرة؟ هل أسترسل وأقول المزيد؟ طبعاً.. وإلاّ لماذا أسألك؟
- هل بامكان من يكتب هذا الكلام تجاهل حصولي على عدة جوائز؟ حسناً.. في عام 1996م قالوا بعد صدور أوّل ألبوم لي أنني فقاعة صابون سأختفي تماماً، ثم قالوا بعد صدور ألبومي الثاني لنرى ماذا ستقدم بعد ذلك، فحصلت على لقب أفضل مطربة لعام 1997م وكذلك الأمر في عام 98م، لكنهم استمروا في كتاباتهم رغم أن هنالك أكثر من عشرين فنانة خليجية تصدر ألبومات دون فاعلية أو حضور أو نجومية. بينما كنت أول مطربة خليجية تغني في مهرجان جرش عام 97م وأول مطربة خليجية تغني في مهرجانات قرطاج وفي سوسة والحمامات، ولم يتكلموا ضدي في صحافة تونس بل كتبوا عني "أحلام تنثر اللؤلؤ على مدرجات قرطاج"، وكنت أوّل مطربة عربية تغني في فلسطين من منطلق قومي عربي، وأوّل مطربة عربية تغني بدعوة من منظمة اليونسكو.
قدراتي الصوتية معروفة، وفني معروف واجتهادي وإخلاصي لعملي معروف، وقبل كل شيء مواقفي كفنانة عربية ومواطنة إماراتية مشرّفة، فلقد أرسلت لي جهة أمريكية تكريماً ودعوة لاستقبالي، لكني رفضت استلام الجائزة التكريمية أو حتى قبول الدعوة.
أيضاً تناولت الصحافة كثيراً من المهاترات بينك وبين خالد الشيخ؟
- لسنا في ساحة معركة.. لكن حضرته في كل حوار صحفي معه يتهجّم عليّ وعلى فني وصوتي، ويقول: "أرفض إعطاء أحلام لحناً من ألحاني" لذلك أقول له بالفم المليان: أنا لم أطلب منك لحناً في أي يوم من الأيام، وعمري لن أطلب منك لحناً، لأن ألحانك وببساطة شديدة لا تعجبني، ولا أستسيغها أبداً.
لكنه فنان كبير وموسيقاه خطيرة؟
- ليس بالنسبة لي، فأنا لا استوعب لا صوته ولا موسيقاه. ثم أنا نجمة مشهورة عربياً ولا أنشد التعامل مع مثله بخاصة، وأنني غنيت من ألحان فنان العرب محمد عبده وصارت لدي مسؤوليات كبيرة نتيجة لذلك، والآن الدور على ملحنين كبار جداً مثل أبو بكر سالم وطلال مداح.
هل تقصدين أنه على الفنانين الكبيرين طلال مداح وأبو بكر أن يقفا في الطابور؟!
- العفو.. العفو. إنهما على رأسي من فوق وأنا التي أقف في الطابور أملاً في الحصول على ألحان منهما، فهما صاحبا أهم مدارس الغناء في وطننا العربي، وليس في الخليج فقط.. وقد كرّمني الفنان طلال مداح بحضور حفل فني لي في القاهرة رغم انقطاعه عن حضور الحفلات منذ خمسة عشر عاماً.
طيّب، وبصراحة: لماذا لم يصنع لكِ صانع النجوم سيمون أسمر أي مجد جديد بعد توقيع العقد مع مؤسسة lbc؟ أم أنك لم تقدمي لهم الدعم الجماهيري الذي كانوا يتوقعونه منك؟
- ثمة توضيح بسيط، وهو أنني لم أوقع العقد مع الفضائية اللبنانية، بل مع الأرضية فقط كي لا يحولوا دون ظهوري في "المستقبل" أو غيرها من القنوات العربية. أما دعمي الجماهيري فهو يرافقني أينما ذهبت أو حللت.
يعني، حتى الآن.. أنت مكتفية في ظهورك ببرنامج "كأس النجوم"؟
- برنامج "كأس النجوم" الذي قدمته فضائية Lbci كان إطلالة مناسبة لي. لأنه برنامج رائع بحق خصص لكبار نجوم الغناء، مثل أم كلثوم وصباح وسميرة توفيق وليلى مراد ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم وملحم بركات ووديع الصافي.. ولم يستضف البرنامج نجمات شابات باستثنائي سوى نجوى كرم ونوال الزغبي وأصالة، وجميعهن سبقنني في الفن بخمس سنوات على أقل تقدير.
بينما الوسط الفني يشهد سطواً متنوعاً لم يعد محصوراً مثلاً بسطو نوال الزغبي على أغنية هويدا، بل بسطوكِ على خبير تجميل نوال الزغبي "فادي ابراهيم" الذي كان يجملها ويرافقها في أسفارها ويقال أنها منزعجة من هذا الأمر؟
- لا.. لا هذا ليس سطواً، لأن فادي ابراهيم يتعامل مع عدة فنانات، وهو إن لم يشرف على تجميلي فسوف يشرف على تجميل غيري!.. وأظنك أخطأت في تشبيه هذه الحالة بأغنية هويدا "ما اندم عليك" حيث لا يوجد سطو ولا شيء آخر.. فعلاقتي جيدة مع نوال الزغبي ولا تشوبها شائبة، وتجلى ذوقها وكرمها أثناء زيارتي للبنان، وكذلك فإن هويدا صاحبة حضور جميل وقدرات صوتية مهمة وقد سبق أن التقيت معها ومع والدتها مرارا.
هل هذا معناه أنه لا خلافات بينك وبين...
- "تقاطعني".. لا خلافات مع أي أحد على الإطلاق.
يعني ولا حتى مع ريم المحمودي؟
- لا ريم ولا غيرها ولا حتى الصحافة.
( مجلة متخصصة )
اش رايكم في سراديب الفن وكهوفه .
نشوفكم .