بنت الأحزان
20-08-2000, 04:26 AM
تقترب عقارب الساعة من الثانية صباحاً، والهدوء يخيم المكان.. أنظر حولي، فلا أجد سوى أثاث الغرفة الساكن من حولي..الهاتف أمامي، يبدو أنه نسي كيف يقطع السكون برناته المزعجة.. تأملته طويلاً، حتى مللت منه..
بين كل وقفة من وقفات قلمي.. أراقب حركة عقارب الساعة.. آه كم هي بطيئة حركتها..! تشعرني كمن يقف في عنق الزجاجة، لا هو في بدايتها ولا هو في نهايتها.. محبوس في منتصفها، بل هو أقرب للبداية منه للنهاية.. .. ثــم.. .. أشعر وكأن الزمان يأبى بالحراك.. ويتوقف كل شيء عن الحركة، حتى تفكيري توقف هنا.. كل شيء بدا ساكناً مكانه.. كل شيء، سوى هذا الذي أحمله بين أناملي، مازال قلبه ينبض بالحياة.. وأطرافه تتحرك يمينا وشمالا، يرتفع ويهبط، يرسم ويخطط على هواه.. كيف لا، فالوقت في صالحه.. وقد تحرر من سيطرة أفكاري.. لكنه لم يفرح كثيراً.. فقد انتقل عدوى السكون إليه أيضا.. فيتوقف عن الحراك.. وينضم إليّ في حالة من الشرود للبعيد.. .. .. وفجأة.. أنتبه بأن عينيّ مازالتا تتحركان، وإذ بهما تنبهاني للوقت.. فقد مضى الوقت سريعاً زلم أنتبه له.. تحرك الوقت، وكنتُ وقلمي في حالة سكونٍ طويلة.. فعقارب الساعة ابتعدت عن الثالثة صباحاً.. ولم أعرف فيم كنّا شاردين.. .. ؟!!
هنا تساءلت في خاطري.. هل سيشرق علينا صباح يومٍ وننتبه فيه بأن الوقت مضى أسرع مما كنّا نتخيل.. وخطف معه من عمرنا ما لم ننتبه له.. ! ونكتشف بأننا نقف على حافة جرفٍ عالٍ، لا يمكننا سوى تحريك قدمنا سوى لخطوةٍ واحدةٍ فقط وللأمام.. فإما أن يحالفنا الحظ ونضعه على أرض صلبة.. أو نسقط إلى الهاوية؟!!
وأخيراُ.. وضعت قلمي وسط أوراق دفتري.. وأغلقتُ على تلك الكلمات، وعُدتُ أفكر وأتساءل من جديد..
-----------------------------------
تحياتي للجميع.........
بين كل وقفة من وقفات قلمي.. أراقب حركة عقارب الساعة.. آه كم هي بطيئة حركتها..! تشعرني كمن يقف في عنق الزجاجة، لا هو في بدايتها ولا هو في نهايتها.. محبوس في منتصفها، بل هو أقرب للبداية منه للنهاية.. .. ثــم.. .. أشعر وكأن الزمان يأبى بالحراك.. ويتوقف كل شيء عن الحركة، حتى تفكيري توقف هنا.. كل شيء بدا ساكناً مكانه.. كل شيء، سوى هذا الذي أحمله بين أناملي، مازال قلبه ينبض بالحياة.. وأطرافه تتحرك يمينا وشمالا، يرتفع ويهبط، يرسم ويخطط على هواه.. كيف لا، فالوقت في صالحه.. وقد تحرر من سيطرة أفكاري.. لكنه لم يفرح كثيراً.. فقد انتقل عدوى السكون إليه أيضا.. فيتوقف عن الحراك.. وينضم إليّ في حالة من الشرود للبعيد.. .. .. وفجأة.. أنتبه بأن عينيّ مازالتا تتحركان، وإذ بهما تنبهاني للوقت.. فقد مضى الوقت سريعاً زلم أنتبه له.. تحرك الوقت، وكنتُ وقلمي في حالة سكونٍ طويلة.. فعقارب الساعة ابتعدت عن الثالثة صباحاً.. ولم أعرف فيم كنّا شاردين.. .. ؟!!
هنا تساءلت في خاطري.. هل سيشرق علينا صباح يومٍ وننتبه فيه بأن الوقت مضى أسرع مما كنّا نتخيل.. وخطف معه من عمرنا ما لم ننتبه له.. ! ونكتشف بأننا نقف على حافة جرفٍ عالٍ، لا يمكننا سوى تحريك قدمنا سوى لخطوةٍ واحدةٍ فقط وللأمام.. فإما أن يحالفنا الحظ ونضعه على أرض صلبة.. أو نسقط إلى الهاوية؟!!
وأخيراُ.. وضعت قلمي وسط أوراق دفتري.. وأغلقتُ على تلك الكلمات، وعُدتُ أفكر وأتساءل من جديد..
-----------------------------------
تحياتي للجميع.........