الدكتور ريان
06-06-2000, 08:22 AM
اهلا مساء الفل على الكل ......
من بعد ضغط العمل والانشغالات وحرقة الاعصاب والملل تأتي الاجازة كأنها امطار هطلت على ارض صحراوية مقفرة واعتقدت انها سوف اجازة للهدوء والتأمل خصوصا وانها بدأت مع اجازتي السنوية في العمل لكن ....هيهات هيهات ..العمل لاينتهي ولكن مهما كانت الاعمال في الاجازة فهي اهون على قلبي من رؤيتي لوجه مديري الوسيم (الله يكرمكم)فأنه على الاقل سوف ارتاح لو شهر من وجهه الذي يصيبني بالقرحة والحموضة والضغط والسكر والملح والزبدة ...الخ الخ,وما ان بدأت اجازتي حتى بدأت السفر من هنا وهنالك مع كاميرا الفيديو التي احتفظ فيها بأغلب ذكرياتي ومرت على اشياء غريبة واناس غرباء لكن اجمل ماحصل لي وأثر في نفسي .
بينما انا اجول في احد المدن القريبة لمنطقتي قابلت احد اصدقاء الدراسة في احد المقاهي المشهورة "بالتركش كوفي المظبوط"واخذت اتحدث معه وانعش ذاكرتي بالايام الخوالي ,اخر مرة رأيته فيها كانت في الصف الرابع حيث كان لايستطيع العد (لدرجة انه يحسب على اصابع يديه ورجليه وفي الاخير يعطي الجواب الخطأ)اما الان فهو معيد في الجامعة اتشابه معه في معاناته في حياته فلقد عانى الكثير ورغم انه متفتح فكريا وذكي ومثقف ووله ثقله وصيته في الجامعة واخذنا نزور الامكان والنوادي الى ان ذهبت معه لاستراحته .....وكانت بالفعل جنة الدنيا وهي عبارة عن فيلا تتوسط غابة من الاشجار والنباتات والازهار كل شيء فيها عادي وبعيد ةعن التطور(لدرجة انك تسقي الازهار والاشجار بالدلو الماء -بدون الالات-) وجلسنا نتأمل منظر غروب الشمس بين الاشجار والنسيم العليل البارد الريفي وصوت حفيف الاشجار وانتباتنا فترة هدوء ,ربما انا لست انسان رومنسي لكن الجو كان بالفعل جميلا بعيداٌعن ضوضاء المدينة وكأننا الوحيدين في الكون ومن ثم رجعت الى منطقتي وانا افكر ليلا نهارا بذلك المنظر ,كانت عندي خطط ومشاريع كثيرة مستقبلية مافائدتها فالربح بدون الراحة النفسية لايساوي شيءولاينبغي للانسان ان يجعل كل اوقاته عمل في عمل نحتاج لوقت نرتاح فيه بدون شاشات كمبيوتر بدون موبايلات بدون هاتف بدون تلفاز فترة نرجع فيها الى بشريتنا وادامييتنا ومن ثم نرجع الالات نعمل ونعمل وليس معنى كلامي ان نرجع للتخلف والجاهلية بل القصد ان نتحرر من الاشياء التي قيدتنا .
يفرح الانسان عندما يركب خط تليفون او بيجر او موبايل او يكون اصحابه كثير ويعتبرها من الرقي والسعادة ......ثم يكتشف بعد فترة بسيطة انها تعاسة وزودت ارتباطاته فأصبح الكل يعرف عنك والكل يستطيع الوصول اليك ...اين الخصوصية ؟؟؟
ليست دعوتي الى التقشف الزهد فالله عز وجل يحب ان يرى اثر نعمته على عبده ولكن دعوتي لتأمل والتفكير ....لو لفترة في وسط عالمنا السريع عالم الالفية الجديدة .
----------------------
زر غباٌتزداد حباٌ
من بعد ضغط العمل والانشغالات وحرقة الاعصاب والملل تأتي الاجازة كأنها امطار هطلت على ارض صحراوية مقفرة واعتقدت انها سوف اجازة للهدوء والتأمل خصوصا وانها بدأت مع اجازتي السنوية في العمل لكن ....هيهات هيهات ..العمل لاينتهي ولكن مهما كانت الاعمال في الاجازة فهي اهون على قلبي من رؤيتي لوجه مديري الوسيم (الله يكرمكم)فأنه على الاقل سوف ارتاح لو شهر من وجهه الذي يصيبني بالقرحة والحموضة والضغط والسكر والملح والزبدة ...الخ الخ,وما ان بدأت اجازتي حتى بدأت السفر من هنا وهنالك مع كاميرا الفيديو التي احتفظ فيها بأغلب ذكرياتي ومرت على اشياء غريبة واناس غرباء لكن اجمل ماحصل لي وأثر في نفسي .
بينما انا اجول في احد المدن القريبة لمنطقتي قابلت احد اصدقاء الدراسة في احد المقاهي المشهورة "بالتركش كوفي المظبوط"واخذت اتحدث معه وانعش ذاكرتي بالايام الخوالي ,اخر مرة رأيته فيها كانت في الصف الرابع حيث كان لايستطيع العد (لدرجة انه يحسب على اصابع يديه ورجليه وفي الاخير يعطي الجواب الخطأ)اما الان فهو معيد في الجامعة اتشابه معه في معاناته في حياته فلقد عانى الكثير ورغم انه متفتح فكريا وذكي ومثقف ووله ثقله وصيته في الجامعة واخذنا نزور الامكان والنوادي الى ان ذهبت معه لاستراحته .....وكانت بالفعل جنة الدنيا وهي عبارة عن فيلا تتوسط غابة من الاشجار والنباتات والازهار كل شيء فيها عادي وبعيد ةعن التطور(لدرجة انك تسقي الازهار والاشجار بالدلو الماء -بدون الالات-) وجلسنا نتأمل منظر غروب الشمس بين الاشجار والنسيم العليل البارد الريفي وصوت حفيف الاشجار وانتباتنا فترة هدوء ,ربما انا لست انسان رومنسي لكن الجو كان بالفعل جميلا بعيداٌعن ضوضاء المدينة وكأننا الوحيدين في الكون ومن ثم رجعت الى منطقتي وانا افكر ليلا نهارا بذلك المنظر ,كانت عندي خطط ومشاريع كثيرة مستقبلية مافائدتها فالربح بدون الراحة النفسية لايساوي شيءولاينبغي للانسان ان يجعل كل اوقاته عمل في عمل نحتاج لوقت نرتاح فيه بدون شاشات كمبيوتر بدون موبايلات بدون هاتف بدون تلفاز فترة نرجع فيها الى بشريتنا وادامييتنا ومن ثم نرجع الالات نعمل ونعمل وليس معنى كلامي ان نرجع للتخلف والجاهلية بل القصد ان نتحرر من الاشياء التي قيدتنا .
يفرح الانسان عندما يركب خط تليفون او بيجر او موبايل او يكون اصحابه كثير ويعتبرها من الرقي والسعادة ......ثم يكتشف بعد فترة بسيطة انها تعاسة وزودت ارتباطاته فأصبح الكل يعرف عنك والكل يستطيع الوصول اليك ...اين الخصوصية ؟؟؟
ليست دعوتي الى التقشف الزهد فالله عز وجل يحب ان يرى اثر نعمته على عبده ولكن دعوتي لتأمل والتفكير ....لو لفترة في وسط عالمنا السريع عالم الالفية الجديدة .
----------------------
زر غباٌتزداد حباٌ