PDA

View Full Version : أول حادثة قتل فعلية تتسبّب بها منتديات الحوار العربي في إنترنت !!!


أبو لـُجين ابراهيم
20-05-2000, 09:03 AM
أول حادثة قتل فعلية تتسبّب بها منتديات الحوار العربي في إنترنت !!!

للمعلومية :

أنا غير مسؤول عن ما في هذه الأسطر …!

وما أنا إلا ناشر لهذا المقال الذي اطلعت عليه في العدد الأخير من مجلة إنترنت العالم العربي عدد يونيو / 2000م مع تصـرّف في بعض الأسطر .

الساحة العربية

من ذا الذي لا يعرف الساحة العربية ؟

لا أدري ! ربما لم يسمع بها كثيرون خاصة أولئك البعيدون عن الكمبيوتر والإنترنت ، لكنني لا أبتعد عن الواقع ، إذا قلت أن واحداً على الأقل من كل اثنين ، من مستخدمي إنترنت العرب ، يعرفون الساحة العربية ، بل كنت أجزم يوماً أنه من إنسان على أرض البسيطة إلا وسمع بالساحة العربية ، بل وأحبّها وتغزّل فيها كما تغزلت فيها وعاتبها وخاصمها وقاطعها ثم عاد إليها يبثها كوامن نفسه ويناجيها ، وهكذا الحياة بين الأحبّة ، مدّ وجزر ، لقاء وفراق ، عتاب ثم عناق .

كانت تلك الساحة ، مرسى لروحي يوما من الأيام .. تهفو إليها نفسي هفوي إلى صدر أمي الحنون ويركن إليها فؤادي ركوني ، إلى نصائح والدي .. فقد كانت مجتمعاً متكاملاً بحد ذاته ، ولكن دونما حدود أو جواز سفر أو أسلاك شائكة لأن لكل إنسان الحق في أن يصبح مواطناً في الساحة العربية .

حابل ونابل

لكن هذا المجتمع عربي القلب واللسان ، احتوى الجميل واحتوى القبيح وفيه الأسياد وفيه العبيد ، وامتلاً بالأطفال كما امتلاً بالصناديد وترى صيحات الإعجاب ترتفع هنا وهناك في كل مجالسة كما تسمع الاستنكار وربما الشتائم والأحقاد ، تتردّد في مجالس أخرى ………………………… الخ .

نقطة سودءا

كما الساحة العربية نقطة مضيئة تتلاًلاً في غياهب الإنترنت فثمة نقطة سوداء ما زالت على جبينها لا تمحوها السنون إذا شهدت الساحة العربية أول حادثة قتل عن سابق إصرار وتخطيط وترصّـد لأحد روّادها ، لكن بلا مبالاة تضع إشارات استفهام كبيرة جداً .

ينشر على صفحات الساحة العربية نبأ بيد أحد أعضائها ، عن إصابة أحد روّاها ، النشطاء بثلاث رصاصات غدر ، وهو طريح المستشفى ويستجدي مّن لديه أي معلومات تفيد في كشف أهداف القاتل وإثبات تهمة القتل عليه أمام محكمة مقدونيا ، فتمسح الإدارة هذا النبأ . بلا مبالاة !

ثم يتسابق الكثيرون في إنكار حادث القتل واتهام الضحية بأنها كاذبة والقصة ملفقة ! تلك النقطة سوداء … سوداء … سوداء .

فمتى كان مسموحاً تكميم شخص يرثي أخاً له في محنة على فراش الموت ! بل متى كان مقبولاً أن يحار الرواد في استقصاء أخبار القتيلة ، لأن مجرد الكلام عنها في ساحتهم ممنوع !

أقول باختصار : هذه الحال لا نراها إلا في دولة دكتاتور أصدرت حكماً بقتل أحد المجرمين ومنعت الصحافة ووسائل الإعلام بل حتى المواطنين من الخوض في موضوع هذا المجرم إلا بالتجريح والشماتة وتلفيق الاتهامات وهكذا كان !

تحليل .

لم أجد في حياتي موضوعاً شائكاً متشابك الأحداث كهذا

……………………………………………………

فكافة أبطال هذه الحادثة مجرّد أسماء مستعارة ، كما في القصص المكتوبة ، ولا شيء ثابت أكيد بالنسبة إلا شيئين اثنين ، وهما أن حادثة القتل جريمة ماديّة ملموسة بالوثائق والمستندات ، والثاني أنني شخص ملموس أرى كياني أمام عيني وأن باقي أبطال هذه القصة سراب ، يستتر خلف سراب ..

والحق يقال أن اغلب الذي عايشوا هذه الحادثة لم يفهموا شيئاً محدداً حتى الآن وما زال هذا الموضوع في ظنهم ضمن إطار التكهنات والرجم بالغيب .

حتى بالنسبة لي ، إذ لم تكتمل الحلقات المفقودة إلا أثناء اعتكافي لكتابة هذه المقالة هذه الأيام .

خيوط الجــريــمــة

غنيّ عن الذكر أن إعادة الخوض في هذا الجريمة المؤسفة التي بدأت تطوراتها من أواسط 1998م وانتهت بجريمة قتل 3/1/1999م ومحاولة استذكار كل ما جرى فيها أمر في غاية الصعوبة ومحفوف بالمخاطر ولم يسعفني إلا بعض ما أحتفظ به من أرشيفي الخاص للساحة العربية ، وغيرها في فضاء الإنترنت على الرغم من فقداني الكثير من هذا الأرشيف خلال العامين المنصرمين …….....الخ

البداية

الأجواء أجمل ما تكون والعلاقات الأخوية والحميمة يبادلها رواد الديوانية بشكل يدعو إلى السعادة والفرح يجد أسماء تتلألأ لأشخاص ملكوا القلوب بمحبتهم للخير والسمر والكلام المباح …………… الخ

أسماء براقة لامعة لا تنساها مهما باعدتنا الأيام والأزمان وهي أسماء مستعارة يحملها أشخاص في مختلف الأعمار يناجون كل يوم ويتبادلون الأحاديث والأخبار ما بينهم ويتساءلون بلهفة أحيانا عن غياب أحدهم فالديوانية كانت بالنسبة لهم جميعاً كأنها مجلس اختياري محبوب لا بدّ أن يزوره كل منهم يومياً ولو حتى لإلقاء التحية ثم الخروج بعد الاطمئنان على الجميع .

كان شيئاً في غاية الجمال أن تجد شخصاً في أمريكا يتحدث مع أخيه في دبي أو يلتقي مع صديقه في أستراليا وكأنهما في غرفة واحدة ..

منغّصات

ولا يخلو الأمر أحياناً كثيرة من بعض المنغصات كمشاغبات ( …… ) المؤذية أو خشونة (……… ) أو إصرار ( ……….. ) على الحوار في مواضيع شائكة أو محاولات (………….. ) ……….. الخ

كان أغلب رواد الديوانية هم الذين يكتبون في الساحة العربية ولكل منهم شبه اختصاص أو انزواء في مجال معيّن ، فمنهم من تنحصر مشاركاته في الشعر العربي أو الشعر النبطي أو النثري أو الحوار الإسلامي أو الأدبي أو السياسي أو الرياضي وغير ذلك ………… الخ

رنده نيقوسيان

تكتب أغلب أولئك الفتيات في الساحة الأدبية سوى رنده التي كانت كتاباتها تشمل مجالات الأدب والإسلام والسياسة وتعبر حجر زاوية للتصدي للدعوات التي تهاجم الإسلام والتي توالت يوماً بعد يوم على الساحة العربية .

وتمتاز رنده عن كافة المشاركين في ……….. ، بوضع خاص في نشأتها وتربيتها وأسرتها فهي خريجة المدرسة الكاثوليكية في الدانمرك إلا أنها اعتنقت الإسلام قبل فترة ليست بالطويلة ولم تجد منديات الحوار مثيلاً لها في الحجة ضد كافة الدعوات المعادية للإسلام المنتشرة فيها ، فعلى الرغم من وجود كثيرين من الرواد الذي يردّون على تلك الدعوات فإنهم لا يزيدون على كونهم هواة للكتابة ينقلون الردود نقلاً من بعض المراجع العربية المنتشرة في المكتبات .

أما رندة فكانت الوحيدة ذات الاختصاص الأكاديمي حيث تردّ على هذه الدعوات من كتبهم هم وتشير إلى مراجعها من فم مفكرين أوروبيين معاصرين لهم وزنهم في التاريخ المعاصر ، من الإنجليز والأوروبيين أمثال المفكر الألماني ( هانز كينج ) وغيره ويعرض الشكل 1 ( معروض صورة مقالة لرند من الساحة المفتوحة ) ……… الخ .

وحيثما كانت تتكلم في هذه المواضيع نرى أن المتحاورين يلجمون ولا يجدون مفراً من افتتاح موضوع حوار جديد ،عسى أن تبتعد عنهم رنده بردودها القاسية لكنها بالمرصاد …. الخ

ولو قرأنا هذه الكلمات .. التي جاءت على لسان رندة لأخذنا فكرة كافية عن شخصيتها وطبيعتها الصريحة والبعيدة عن الابتذال والمحاباة حيث قالت يوماً

( ربما يكون ما قاله الأخ ……. صحيح عن تربيتي الغربية الأوربية .. وأنا لم أعرف هل هذا مدح أو ذم .. أنا ما تعودت أن أجامل أحداً أو أقول غير الحقيقة .

كانت هناك بعض المجاملات في السلام والتحية ، ولكن ليس على ساحات الحوار التي يرفع أصحابها ومؤسسوها شعار حرية التعبير والرأي .

في شهر يونيو الماضي .. دعيت لحفل تخرج أختي في المدرسة الكاثوليكية في الدانمرك وطلب مني إعداد بضع جمل لألقيها بين عدد من الخريجين القدامى قلت لهم على الميكرفون وفي داخل الكنيسة : بسم الله الرحمن الرحيم ، أنا رنده نيقوسيان خريجة المدرسة الكاثوليكية هذه ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وبعدها حصل تصفيق طويل إعجاباً بالكلمات التي قلتها ..

أسوق هذه القصة للدلالة على عالمي الذي أعيش ونشأت فيه .. وأنا لا أقصد أن أحرج أحد لكني لست مستعدة لتغيير رأيي من أجل أحد أو إرضاء لأحد ….أ هـ

رأينا كيف كانت لشخصية رنده تأثيراً كبير في مجريات الحوار في الساحة العربية حيث كانت درعاً في هذه المجال بالتحديد وكم يحزّ في نفسي فقداني كثير من نصوص الحوارات المتألقة في هذا المجال ، التي لن نراها يوما بعد الذي حدث مع شديد الأسف !

أما ما الذي حدث ، فهذا ما سنراه في العدد القادم إن شاء الله .

أبو لـُجين ابراهيم : يقول في عدد المجلة القادم سأنشر لكم ما تبقى من هذه الحلقة !!! .




------------------
abulojin@yahoo.com

NO
20-05-2000, 09:11 AM
ماتت ؟

روضه
20-05-2000, 09:34 AM
ننتظر ....