عابر99
05-05-2000, 07:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال الله سبحانه وتعالى :" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم " .
الإكمال يكون بإزالة النقص العارض ، والإتمام يكون بإزالة بعض النقص في الأصل ، وقد ورد في الآية إكمال الدين وإتمام النعمة ؛ فالنقص في الدين كان عارضاً ، فزال بعد الإكمال ، وأما نقصان النعمة فشيء لابد منه ، ولايمكن أن تكمل نعمة ، فإذا امتلك الإنسان المال فقد يحرم الصحة ، قال الشاعر :
ألا إنما الدنيا نضارة أيكة **** إذا اخضر منها جانب جف جانب
فالإكمال أعظم من الإتمام .
وقد وقف ابن القيم ـ رحمه الله ـ أمام هذه الآية العظيمة وقفة تأمل ، فقال :" تأمل حسن اقتران التمام بالنعمة ، وحسن اقتران الكمال بالدين ، وإضافة الدين إليهم ؛ إذ هم القائمون به المقيمون له ، وأضاف النعمة إليه سبحانه ؛ إذ هو وليها ومسديها والمنعم بها عليهم ، فهي نعمة حقاً ، وهم قابلوها .
وأتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص ، وأنه شيء خُصُوا به دون الأمم ، وأتى في إتمام النعمة بـ " على " المؤذنة بالاستعلاء والشمول والإحاطة ، وجاء بـ " أتممت " في مقابلة " أكملت " ، و" عليكم " في مقابلة " لكم " ، و " نعمتي " في مقابلة " دينكم " ، وأكد ذلك ، وزاده تقريراً وكمالاً وإتماماً للنعمة بقوله " ورضيت لكم الإسلام دينا " .
قال الله سبحانه وتعالى :" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم " .
الإكمال يكون بإزالة النقص العارض ، والإتمام يكون بإزالة بعض النقص في الأصل ، وقد ورد في الآية إكمال الدين وإتمام النعمة ؛ فالنقص في الدين كان عارضاً ، فزال بعد الإكمال ، وأما نقصان النعمة فشيء لابد منه ، ولايمكن أن تكمل نعمة ، فإذا امتلك الإنسان المال فقد يحرم الصحة ، قال الشاعر :
ألا إنما الدنيا نضارة أيكة **** إذا اخضر منها جانب جف جانب
فالإكمال أعظم من الإتمام .
وقد وقف ابن القيم ـ رحمه الله ـ أمام هذه الآية العظيمة وقفة تأمل ، فقال :" تأمل حسن اقتران التمام بالنعمة ، وحسن اقتران الكمال بالدين ، وإضافة الدين إليهم ؛ إذ هم القائمون به المقيمون له ، وأضاف النعمة إليه سبحانه ؛ إذ هو وليها ومسديها والمنعم بها عليهم ، فهي نعمة حقاً ، وهم قابلوها .
وأتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص ، وأنه شيء خُصُوا به دون الأمم ، وأتى في إتمام النعمة بـ " على " المؤذنة بالاستعلاء والشمول والإحاطة ، وجاء بـ " أتممت " في مقابلة " أكملت " ، و" عليكم " في مقابلة " لكم " ، و " نعمتي " في مقابلة " دينكم " ، وأكد ذلك ، وزاده تقريراً وكمالاً وإتماماً للنعمة بقوله " ورضيت لكم الإسلام دينا " .