الوحيد
24-03-2000, 04:02 PM
السلام عليكم,,,
-----
الأزمة الشيشانية والأبعاد الحالية
الخلفيّـة التـاريخية للصراع
بدأ الصراع التاريخي القوقازي الروسي في القرن السادس عشر، وقد أشعل فتيل الصراع الدموي القيصر بطرس عندما احتل داغستان في سنة 1723. وتابعت الأمبراطورة كاثرين السياسة الإمبريالية، فأرسلت الدوق بلاتون زوبوف ليبدأ تنفيذ أول مرحلة من حلمها الأرثوذوكسي، القاضي باغتصاب أراضي المسلمين كلها و جعلها خاضعة للسيادة الأرثوذوكسية.
وقد بدأت المقاومة على يد كاهن إيطالي اسمه إيليشا،كان قد أوفده بابا روما إلى اليونان ليدعوا الأرثوذوكس هناك إلى الكاثوليكية، ولكنه إعتنق الإسلام و ذهب إلى القوقاز حيث قاد المقاومة المنظمة والموحدة ضد الروس منذ1783و حتى1791 عندما أسره الروس. وقد تمكن من هزيمة الروس عام 1785 في معركة نهر سونزها، وهو معروف في التاريخ الشيشاني كبطل اسمه الإمام منصور، و هو الذي استطاع توحيد شعوب شمال القوقاز.
بعد أسر الإمام منصور، استمرت المقاومة بقيادة الملى غازي، احد علماء داغستان المسلمين، وقد قاتل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية بدل القوانين الوضعية للقبائل في القوقاز. وقد استطاع ان يجمع علماء المسلمين في داغستان حيث بايعوه بالإمامة.
(وكان يقول للقوقازيين سيبقى أبنائكم غير شرعيين، وزواجاتكم باطلة ما دام الروس بين أيديكم)
وبعد ذلك أطلق حملة مقاومة جديدة ضد الروس، وبعد إنتصارات عديدة اضطر الملى غازي أن يتراجع بسبب ضخامة القوات الروسية التي كانت تفوق أعداد مقاتليه باضعاف، وقد حوصر في مقره في جهيمري من قبل الروس و قتل هو و 58 من أصل 60 من مقاتليه.
الإمام شامل واحد من الاثنين الذين نجوا ، قاد المقاومة في السنوات الثلاثين الشهيرة، ضد الروس. وقد كان اكتسب خبرة في حرب الأوروبين بعد ان التقى بالأمير عبد القادر قائد المقاومة الجزائرية ضد الفرنسيين، في الحج، و اكتسب منه علم حرب العصابات.
وقد أطلق الإمام شامل وأتباعه حرب مقاومة شاملة في كل القوقاز باستثناء
أوسيتيا ذات الغالبية الأرثوذوكسية والتي كانت حليفة للروس. (اليوم يوجد الكثير من المسلمين في هذه المناطق 33% في أوسيتيا و 25% في جورجيا).
وقد وحد جميع العرقيات القوقازية تحت رايته.
وفي عام 1858 طرد الروس الأنغوش من قراهم، فطلبوا مساعدة الإمام شامل، فعبر الجبال لنجدتهم. ولكنه مني بالهزيمة و تراجع مع قواته إلى الجبال حيث حاصره الروس. وقد استسلمت الكثير من القرى للروس خوفا من التدمير، وقد اضطر الإمام شامل إلى الإستسلام عام 1859، ونفي إلى قرية قرب موسكو،ثم سمح له القيصر بالمغادة إلى مكة و المدينة حيث مات هناك عام 1871.بعد استسلام الإمام شامل عام 1858، تسلم قيادة المقاومة كونتا حاجي، الذي مات في سجن الروس عام 1867، ثم الشيخ ديني أرسانوف الذي قتل عام 1918، ثم الإمام نجم الدين، و الشيخ أذون حاجي الذين تمكنوا من هزيمة الجيش الأبيض عام 1919.
عندها أعلن الشيخ أوذن حاجي الشيشان وداغستان، (الإمارات القوقازية الشمالية). وتابعت المقاومة الإسلامية، تحت قيادة محمد بلاخاني الذي هزم الجيش الأحمر، واعتقل رئيس اللواء سفر دوداروف في صيف 1920.
وقد توقفت المقاومة عام 1925 بعد إعتقال الإمام نجم الدين. ولكنها عادت و انطلقت عام 1929/1930 عندما قتل مناصروا الشيخ حاجي رئيسي المخابرات في أنغوشيا و الشيشان.
وفي عام 1940/1942 جرت ثورتان في الشيشان، الأولى قادها حسن إسرائيلوف (صحافي سابق)، والثانية ماربيك شابريوف (عضو سابق في الحزب الشيوعي).في 23 فبراير 1944 ثم أمر ستالين بإبعاد كل الشعب الشيشاني و الأنغوشي إلى سيبريا و كازاخستان، مع شعوب أخرى كعقاب لهم لتعاونهم المزعوم مع الألمان. رغم أن التاريخ يؤكد أن الألمان لم يصلوا يوماً إلى الشيشان.
وكان عدد المبعدين 400 ألف شيشاني، 92 ألف أنغوشي، 75 ألف من كاراتشاي، 43 الف من البلقار،200 ألف من التاتر (وكلهم من المسلمين).
وقد أبعدوا بعربات القطار، ولم يسمح لكل عائلة بحمل أكثر من 20 كيلوغرام من المتاع.
وتمت محاكمة المعارضين للحكم السوفييتي (أغلبهم كانوا من الصوفيين، أو أتباع الحركات الإسلامية).
والجدير بالذكر أن المقاومة للروس لم تتوقف حتى في اعوام الإبعاد، و كان قادة المقاومة يعملون من منفاهم في سيبريا، و كازاخستان، و من الجبال في القوقاز، وهم اجداد دزهوخار دودايف،أصلان مسخادوف، سلمان بساييف (والد شامل بساييف القائد الذي حقق استقلال عام 1996).
وقد وصفت المقاومة منذ القرن الماضي و حتى اليوم، بالإرهاب، و وصف المقاومون بأنهم متطرفون.
---
انتهى.
كان ذلك مقال في موقع طريق الإسلام.
والسلام.
--------------------- النجدي.
------------------
قال تعالى في سورة التوبة:
-(إنما المشركون نجس)-
وقال تعالى :-( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)- التوبة (29)
أخبار المجاهديـن في كشمــــير (http://www.dawacenter.com)
أخبار المجاهدين في الشيشان من - صوت القوقاز (http://www.qoqaz.com)
أخبار المجاهدين في الشيشان من - طريق الإسلام (http://www.islamway.com/Qoqaz/)
-----
الأزمة الشيشانية والأبعاد الحالية
الخلفيّـة التـاريخية للصراع
بدأ الصراع التاريخي القوقازي الروسي في القرن السادس عشر، وقد أشعل فتيل الصراع الدموي القيصر بطرس عندما احتل داغستان في سنة 1723. وتابعت الأمبراطورة كاثرين السياسة الإمبريالية، فأرسلت الدوق بلاتون زوبوف ليبدأ تنفيذ أول مرحلة من حلمها الأرثوذوكسي، القاضي باغتصاب أراضي المسلمين كلها و جعلها خاضعة للسيادة الأرثوذوكسية.
وقد بدأت المقاومة على يد كاهن إيطالي اسمه إيليشا،كان قد أوفده بابا روما إلى اليونان ليدعوا الأرثوذوكس هناك إلى الكاثوليكية، ولكنه إعتنق الإسلام و ذهب إلى القوقاز حيث قاد المقاومة المنظمة والموحدة ضد الروس منذ1783و حتى1791 عندما أسره الروس. وقد تمكن من هزيمة الروس عام 1785 في معركة نهر سونزها، وهو معروف في التاريخ الشيشاني كبطل اسمه الإمام منصور، و هو الذي استطاع توحيد شعوب شمال القوقاز.
بعد أسر الإمام منصور، استمرت المقاومة بقيادة الملى غازي، احد علماء داغستان المسلمين، وقد قاتل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية بدل القوانين الوضعية للقبائل في القوقاز. وقد استطاع ان يجمع علماء المسلمين في داغستان حيث بايعوه بالإمامة.
(وكان يقول للقوقازيين سيبقى أبنائكم غير شرعيين، وزواجاتكم باطلة ما دام الروس بين أيديكم)
وبعد ذلك أطلق حملة مقاومة جديدة ضد الروس، وبعد إنتصارات عديدة اضطر الملى غازي أن يتراجع بسبب ضخامة القوات الروسية التي كانت تفوق أعداد مقاتليه باضعاف، وقد حوصر في مقره في جهيمري من قبل الروس و قتل هو و 58 من أصل 60 من مقاتليه.
الإمام شامل واحد من الاثنين الذين نجوا ، قاد المقاومة في السنوات الثلاثين الشهيرة، ضد الروس. وقد كان اكتسب خبرة في حرب الأوروبين بعد ان التقى بالأمير عبد القادر قائد المقاومة الجزائرية ضد الفرنسيين، في الحج، و اكتسب منه علم حرب العصابات.
وقد أطلق الإمام شامل وأتباعه حرب مقاومة شاملة في كل القوقاز باستثناء
أوسيتيا ذات الغالبية الأرثوذوكسية والتي كانت حليفة للروس. (اليوم يوجد الكثير من المسلمين في هذه المناطق 33% في أوسيتيا و 25% في جورجيا).
وقد وحد جميع العرقيات القوقازية تحت رايته.
وفي عام 1858 طرد الروس الأنغوش من قراهم، فطلبوا مساعدة الإمام شامل، فعبر الجبال لنجدتهم. ولكنه مني بالهزيمة و تراجع مع قواته إلى الجبال حيث حاصره الروس. وقد استسلمت الكثير من القرى للروس خوفا من التدمير، وقد اضطر الإمام شامل إلى الإستسلام عام 1859، ونفي إلى قرية قرب موسكو،ثم سمح له القيصر بالمغادة إلى مكة و المدينة حيث مات هناك عام 1871.بعد استسلام الإمام شامل عام 1858، تسلم قيادة المقاومة كونتا حاجي، الذي مات في سجن الروس عام 1867، ثم الشيخ ديني أرسانوف الذي قتل عام 1918، ثم الإمام نجم الدين، و الشيخ أذون حاجي الذين تمكنوا من هزيمة الجيش الأبيض عام 1919.
عندها أعلن الشيخ أوذن حاجي الشيشان وداغستان، (الإمارات القوقازية الشمالية). وتابعت المقاومة الإسلامية، تحت قيادة محمد بلاخاني الذي هزم الجيش الأحمر، واعتقل رئيس اللواء سفر دوداروف في صيف 1920.
وقد توقفت المقاومة عام 1925 بعد إعتقال الإمام نجم الدين. ولكنها عادت و انطلقت عام 1929/1930 عندما قتل مناصروا الشيخ حاجي رئيسي المخابرات في أنغوشيا و الشيشان.
وفي عام 1940/1942 جرت ثورتان في الشيشان، الأولى قادها حسن إسرائيلوف (صحافي سابق)، والثانية ماربيك شابريوف (عضو سابق في الحزب الشيوعي).في 23 فبراير 1944 ثم أمر ستالين بإبعاد كل الشعب الشيشاني و الأنغوشي إلى سيبريا و كازاخستان، مع شعوب أخرى كعقاب لهم لتعاونهم المزعوم مع الألمان. رغم أن التاريخ يؤكد أن الألمان لم يصلوا يوماً إلى الشيشان.
وكان عدد المبعدين 400 ألف شيشاني، 92 ألف أنغوشي، 75 ألف من كاراتشاي، 43 الف من البلقار،200 ألف من التاتر (وكلهم من المسلمين).
وقد أبعدوا بعربات القطار، ولم يسمح لكل عائلة بحمل أكثر من 20 كيلوغرام من المتاع.
وتمت محاكمة المعارضين للحكم السوفييتي (أغلبهم كانوا من الصوفيين، أو أتباع الحركات الإسلامية).
والجدير بالذكر أن المقاومة للروس لم تتوقف حتى في اعوام الإبعاد، و كان قادة المقاومة يعملون من منفاهم في سيبريا، و كازاخستان، و من الجبال في القوقاز، وهم اجداد دزهوخار دودايف،أصلان مسخادوف، سلمان بساييف (والد شامل بساييف القائد الذي حقق استقلال عام 1996).
وقد وصفت المقاومة منذ القرن الماضي و حتى اليوم، بالإرهاب، و وصف المقاومون بأنهم متطرفون.
---
انتهى.
كان ذلك مقال في موقع طريق الإسلام.
والسلام.
--------------------- النجدي.
------------------
قال تعالى في سورة التوبة:
-(إنما المشركون نجس)-
وقال تعالى :-( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)- التوبة (29)
أخبار المجاهديـن في كشمــــير (http://www.dawacenter.com)
أخبار المجاهدين في الشيشان من - صوت القوقاز (http://www.qoqaz.com)
أخبار المجاهدين في الشيشان من - طريق الإسلام (http://www.islamway.com/Qoqaz/)