PDA

View Full Version : كل محبوب .. سوى الله ... سرف !!


سيف التوحيد
01-02-2000, 05:42 AM
كل محبوب سوى الله سَرَفْ ..
وهموم وغموم وأَسَفْ ..
كل محبوب فعنه خَلَفٌ ..
ما عدا الرحمن ما منه خَلَفْ ..
إن للحب علامات إذا
ظهرت من صاحب الحب عَرَفْ ..
باشر المحراب يدعو ربه
وأمام الله مولاه وَقَفْ ..
ساجداً طوراً وطوراً راكعاً
خاشعاً لله .. والدمع وَكَفْ ..
حب الله .. الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات ..
النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ..
الشفاء الذي من عدمه .. حلت به جميع السقام ..
إليها شمر السابقون .. وعليها تفانى العابدون ..
قوت القلوب .. وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
وحين كثر المدعون للمحبة .. طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ..
نفوس المحبين ليست لهم .. ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) ..
أي شيء .. تلك المحبة ..
إنها .. إيثار المحبوب .. على جميع المصحوب ..
أو إن شئت فقل ..
موافقة الحبيب .. في المشهد والمغيب ..
وهي أيضا ..
استقلال الكثير من نفسك .. واستكثار القليل من حبيبك ..
وحين .. تلج في شغاف القلب ..
فأنت .. تمحو من القلب ما سوى المحبوب ..
فيكون ميلك له بكليتك .. وإيثارك له على نفسك ..وروحك ومالك .. وبعد ذلك تشعر بأنك مقصر في حبه ...
أن يكون كلك بالمحبوب مشغولا .. وذُلُّكَ له مبذولا ..
وحين .. جرت بين بعض سادات العارفين .. مسألة المحبة .. وتكلموا فيها .. سئل الجنيد ..
فأطرق رأسه ... ودمعت عيناه .. ثم قال :
عبد ذاهب عن نفسه ... متصل بذكر ربه .. قائم بأداء حقوقه .. ناظر إليه بقلبه ..
أحرقت قلبه أنوار هيبته .. وصفا شِرْبُهُ من كأس وده ..
فإن تكلم فبالله .. وإن نطق فعن الله .. وإن تحرك فبأمر الله .. وإن سكن فمع الله ..
فهو .. بالله .. ولله .. ومع الله ..
فإن أردت .. أن تصل إلى هذه المنزلة ..
فتالله إنها لا تنال ... بالدعوى .. والتمني ..
ليس ثمة ..
سوى التشبث بالأسباب الجالبة لها ..
من دوام ذكره .. على كل حال .. فإن نصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر ..
وهكذا .. إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى .. وصراع الشهوات ..
ولعمر الله إنها لطريق صعبة المرتقى ..
ومنها ..
أن تطالع بقلبك .. أسمائه وصفاته .. فإن من عرف البر الرحيم بأسمائه وصفاته وأفعاله .. تعلق به ولا محالة ...
وذلك حين يشاهد بره وإحسانه وآلائه .. ونعمه الظاهرة والباطنة ..
ومنها .. أن تخلو به .. تبارك وتعالى .. لا سيما في وقت النزول الآلهي كما يليق بجلاله وسلطانه .. في الثلث الأخير من الليل .. تناجيه .. تتلو كلامه .. تقف أمام عتبة عبوديته .. وتختم ذلك .. باستغفاره من تقصيرك في حقه ..
قال يحي بن معاذ : يخرج العارف من الدنيا .. ولا يقضي وطره من شيئين : بكاؤه على ذنوبه ونفسه .. وشوقه إلى ربه ..
وقال غيره : ذهب المحبون لله .. بشرف الدنيا والآخرة .. إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .. فهم مع الله في الدنيا والآخرة ..
والذي لا إله إلا هو .. ولا رب سواه ..
إن حياة القلب مع الله .. لا حياة له بدون ذلك أبداً ..
متى ما امتلأ القلب بتعظيمه .. وإجلاله .. وإيثار رضاه .. والاشتياق إلى لقائه .. وحفظ حدوده ..
ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الله العبد دعا جبريل .. فقال : إني أحب فلاناً .. فأحبه .. فيحبه جبريل .. ثم ينادى في السماء .. فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه .. فيحبه أهل السماء .. ثم يوضع له القبول في الأرض ..
وقف رجل من الصالحين .. على الشبلي .. فقال : أي الصبر أشد على الصابرين ؟؟
قال .. الصبر في الله .. فقال له : لا .. !
قال .. الصبر مع الله .. فقال له : لا .. !
قال له الشبلي .. فما هو إذن ؟؟
قال : الصبر عن الله !!
فصرخ الشبلي .. حتى كادت روحه تزهق !!
والصبر عنك فمذموم عواقبه .. والصبر في سائر الأشياء محمودُ !!
اللهم إنا نسألك حبك .. وحب من يحبك .. وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك ..
وللحديث بقية ...
سيف التوحيد ،،،،،

------------------
كل محبوب سوى الله سَرَفْ ..
وهموم وغموم وأَسَفْ ..
كل محبوب فعنه خَلَفٌ ..
ما عدا الرحمن ما منه خَلَفْ ..
إن للحب علامات إذا
ظهرت من صاحب الحب عَرَفْ ..
باشر المحراب يدعو ربه
وأمام الله مولاه وَقَفْ ..
ساجداً طوراً وطوراً راكعاً
خاشعاً لله .. والدمع وَكَفْ ..
حب الله .. الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات ..
النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ..
الشفاء الذي من عدمه .. حلت به جميع السقام ..
إليها شمر السابقون .. وعليها تفانى العابدون ..
قوت القلوب .. وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
وحين كثر المدعون للمحبة .. طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ..
نفوس المحبين ليست لهم .. ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) ..
أي شيء .. تلك المحبة ..
إنها .. إيثار المحبوب .. على جميع المصحوب ..
أو إن شئت فقل ..
موافقة الحبيب .. في المشهد والمغيب ..
وهي أيضا ..
استقلال الكثير من نفسك .. واستكثار القليل من حبيبك ..
وحين .. تلج في شغاف القلب ..
فأنت .. تمحو من القلب ما سوى المحبوب ..
فيكون ميلك له بكليتك .. وإيثارك له على نفسك ..وروحك ومالك .. وبعد ذلك تشعر بأنك مقصر في حبه ...
أن يكون كلك بالمحبوب مشغولا .. وذُلُّكَ له مبذولا ..
وحين .. جرت بين بعض سادات العارفين .. مسألة المحبة .. وتكلموا فيها .. سئل الجنيد ..
فأطرق رأسه ... ودمعت عيناه .. ثم قال :
عبد ذاهب عن نفسه ... متصل بذكر ربه .. قائم بأداء حقوقه .. ناظر إليه بقلبه ..
أحرقت قلبه أنوار هيبته .. وصفا شِرْبُهُ من كأس وده ..
فإن تكلم فبالله .. وإن نطق فعن الله .. وإن تحرك فبأمر الله .. وإن سكن فمع الله ..
فهو .. بالله .. ولله .. ومع الله ..
فإن أردت .. أن تصل إلى هذه المنزلة ..
فتالله إنها لا تنال ... بالدعوى .. والتمني ..
ليس ثمة ..
سوى التشبث بالأسباب الجالبة لها ..
من دوام ذكره .. على كل حال .. فإن نصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر ..
وهكذا .. إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى .. وصراع الشهوات ..
ولعمر الله إنها لطريق صعبة المرتقى ..
ومنها ..
أن تطالع بقلبك .. أسمائه وصفاته .. فإن من عرف البر الرحيم بأسمائه وصفاته وأفعاله .. تعلق به ولا محالة ...
وذلك حين يشاهد بره وإحسانه وآلائه .. ونعمه الظاهرة والباطنة ..
ومنها .. أن تخلو به .. تبارك وتعالى .. لا سيما في وقت النزول الآلهي كما يليق بجلاله وسلطانه .. في الثلث الأخير من الليل .. تناجيه .. تتلو كلامه .. تقف أمام عتبة عبوديته .. وتختم ذلك .. باستغفاره من تقصيرك في حقه ..
قال يحي بن معاذ : يخرج العارف من الدنيا .. ولا يقضي وطره من شيئين : بكاؤه على ذنوبه ونفسه .. وشوقه إلى ربه ..
وقال غيره : ذهب المحبون لله .. بشرف الدنيا والآخرة .. إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .. فهم مع الله في الدنيا والآخرة ..
والذي لا إله إلا هو .. ولا رب سواه ..
إن حياة القلب مع الله .. لا حياة له بدون ذلك أبداً ..
متى ما امتلأ القلب بتعظيمه .. وإجلاله .. وإيثار رضاه .. والاشتياق إلى لقائه .. وحفظ حدوده ..
ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الله العبد دعا جبريل .. فقال : إني أحب فلاناً .. فأحبه .. فيحبه جبريل .. ثم ينادى في السماء .. فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه .. فيحبه أهل السماء .. ثم يوضع له القبول في الأرض ..
وقف رجل من الصالحين .. على الشبلي .. فقال : أي الصبر أشد على الصابرين ؟؟
قال .. الصبر في الله .. فقال له : لا .. !
قال .. الصبر مع الله .. فقال له : لا .. !
قال له الشبلي .. فما هو إذن ؟؟
قال : الصبر عن الله !!
فصرخ الشبلي .. حتى كادت روحه تزهق !!
والصبر عنك فمذموم عواقبه .. والصبر في سائر الأشياء محمودُ !!
اللهم إنا نسألك حبك .. وحب من يحبك .. وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك ..
وللحديث بقية ...
سيف التوحيد ،،،،،

روضه
01-02-2000, 08:27 AM
اللهم إنا نسألك حبك .. وحب من يحبك .. وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك .

جزاك الله خير اخى الفاضل سيف التوحيد http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif

ولا تحرمنا من مواضيعك القيمه

وقلمك المعبر ............ شكرا http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif



[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; روضه &nbsp; يوم &nbsp; 31-01-2000]