نور
15-06-2000, 08:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم . . .
أعتذر أخواتي لتأخري في تفسير الآيات لأسباب خارجة عن إرادتي . . .
قال عز من قائل : ** وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ **
يقول تعالى: وباعه إخوته بثمن قليل.
قال مجاهد وعكرمة: والبخس هو النقص كما قال تعالى "
فلا يخاف بخسا ولا رهقا"
قال ابن عباس ومجاهد والضحاك إن الضمير في قوله "
وشروه " عائد على إخوة يوسف ; وقال قتادة: بل هو عائد
على السيارة والأول أقوى لأن قوله " وكانوا فيه من
الزاهدين " إنما أراد إخوته لا أولئك السيارة لأن السيارة
استبشروا به وأسروه بضاعة ولو كانوا فيه زاهدين لما
اشتروه فترجح من هذا أن الضمير في " شروه " إنما هو
لإخوته.
وقال الضحاك في قوله " وكانوا فيه من الزاهدين " وذلك أنهم لم يعلموا نبوته منزلته
عند الله عز وجل وقال مجاهد لما باعوه جعلوا يتبعونهم ويقولون لهم استوثقوا منه لا يأبق حتى وقفوه بمصر فقال: من
يبتاعني وليبشر ؟ فاشتراه الملك وكان مسلما.
** وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ
يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ
وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ **
يخبر تعالى بألطافه بيوسف عليه السلام أنه قيض
له الذي اشتراه من مصر حتى اعنى به وأكرمه وأوصى
أهله به وتوسم فيه الخير والصلاح فقال لامرأته " أكرمي
مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا "
يقول تعالى: كما أنقذنا يوسف من إخوته " كذلك مكنا ليوسف في الأرض " يعني بلاد مصر "ولنعلمه من تأويل
الأحاديث" قال مجاهد والسدي: هو تعبير الرؤيا " والله غالب على أمره " إي إذا أراد شيئا فلا رد ولا يمانع ولا يخالف
بل هو الغالب لما سواء.
قال سعيد بن جبير في قوله " والله غالب علي أمره " أي فعال لما يشاء وقوله " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " يقول لا
يدرون حكمته في خلقه وتلطفه وفعله لما يريد.
أعتذر أخواتي لتأخري في تفسير الآيات لأسباب خارجة عن إرادتي . . .
قال عز من قائل : ** وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ **
يقول تعالى: وباعه إخوته بثمن قليل.
قال مجاهد وعكرمة: والبخس هو النقص كما قال تعالى "
فلا يخاف بخسا ولا رهقا"
قال ابن عباس ومجاهد والضحاك إن الضمير في قوله "
وشروه " عائد على إخوة يوسف ; وقال قتادة: بل هو عائد
على السيارة والأول أقوى لأن قوله " وكانوا فيه من
الزاهدين " إنما أراد إخوته لا أولئك السيارة لأن السيارة
استبشروا به وأسروه بضاعة ولو كانوا فيه زاهدين لما
اشتروه فترجح من هذا أن الضمير في " شروه " إنما هو
لإخوته.
وقال الضحاك في قوله " وكانوا فيه من الزاهدين " وذلك أنهم لم يعلموا نبوته منزلته
عند الله عز وجل وقال مجاهد لما باعوه جعلوا يتبعونهم ويقولون لهم استوثقوا منه لا يأبق حتى وقفوه بمصر فقال: من
يبتاعني وليبشر ؟ فاشتراه الملك وكان مسلما.
** وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ
يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ
وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ **
يخبر تعالى بألطافه بيوسف عليه السلام أنه قيض
له الذي اشتراه من مصر حتى اعنى به وأكرمه وأوصى
أهله به وتوسم فيه الخير والصلاح فقال لامرأته " أكرمي
مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا "
يقول تعالى: كما أنقذنا يوسف من إخوته " كذلك مكنا ليوسف في الأرض " يعني بلاد مصر "ولنعلمه من تأويل
الأحاديث" قال مجاهد والسدي: هو تعبير الرؤيا " والله غالب على أمره " إي إذا أراد شيئا فلا رد ولا يمانع ولا يخالف
بل هو الغالب لما سواء.
قال سعيد بن جبير في قوله " والله غالب علي أمره " أي فعال لما يشاء وقوله " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " يقول لا
يدرون حكمته في خلقه وتلطفه وفعله لما يريد.