PDA

View Full Version : وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ


أبو لـُجين ابراهيم
05-05-2000, 06:41 PM
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

إنها الحقيقة الثابتة الراسخة التي لا يعتريها تبديل ولا تغيير ، فاليهود والنصارى والشيوعيون وجميع أعداء الله اجتمعوا على صعيد واحد ورموا الإسلام والمسلمين عن قوس واحدة ، وتضافرت جهودهم في تشويه صورة الدعاة المصلحين .

لذا ينبغي أن لا يثق المسلم بهم ، وأن لا يحمل نقدهم عل الرغبة والإصلاح ، وصدق الله تعالى إذ يقول : (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ(120) البقرة

ويقول الشاعر

شيوعيون جذر من يهود

صليبيون في لؤم الذئاب

تفرّق شملهم إلا علينا

فصرنا كالفريسة للكلاب

ويقول آخر :

لا الشرق يبغي عزنا كلا ولا

غرب التحلل إنه كالحية

الكل يبغي ذلنا وهواننا

من غير ربي منقذ من حيرتي

لقد وجد العدوان اللدودان ، وهما سدنة النظام الرأسمالي وسدنة النظام الشيوعي ، أن مصلحتهما تكمن في التعاون ضد تيار الصحوة الإسلامية ، فاتفقا عليها وعلى شعوبها وظهرت آثار هذه الاتفاقية في المؤتمرات الثنائية بين قيادة المعسكرين ، ولهذا أصبح هدف النظامين هو حصار الحركة الإسلامية وضربها أولاً من داخلها

ولقد أقامت المخابرات المركزية الأمريكية مائة وعشرين ندوة عالمية عن الصحوة الإسلامية ، وكما يقول فهمي هويدي :

لم نكن بحاجة إلى من يدلنا على دوافع المخابرات الأمريكية لإقامة تلك الندوات ، وكونها لا علاقة لها بخدمة الإسلام والمسلمين بأي معيار ، وإنما هدفها المنطقي لا يتجاوز محاولة سبر أغوار الظاهرة ورسم خطة التعامل معها ، لحصارها وضربها في نهاية الأمر ، إذا ما فشلت جهود تفريقها أو تطويعها لصالحهم .

وليس غريباً بعد ذلك أن نجد بعض المستشرقين من الروس ومن الأمريكان يجوبون المجتمعات العربية والإسلامية بحثاً عن أهم أسباب الخلاف والفوارق بين الجماعات الإسلامية ….)

حاول أعداء الله أن يفرقوا بين الجماعات الإسلامية وخططوا لذلك أيما تخطيط ودسوا عناصرهم في صفوف بعض الجماعات الإسلامية ليألبوهم على إخوانهم الدعاة المنتمين إلى الجماعات الإسلامية الأخرى ، ولقد نجحوا في ذلك ، وانطلى مكرهم على بعض الصالحين ، فأخذوا يكيلون لإخوانهم سيلاً من التهم والشبهات ويوجهون إليهم سهامهم المسمومة ، في حين لا نجد هذه السهام توجّه بنفس المقدار والقوة إلى أعداء الله من اليهود والنصارى والشيوعيين والعلمانيين والمبتدعة وغيرهم .

لقد انشغل هؤلاء الدعاء طعناً وتجريحاً ـ بإخوانهم الدعاة الذي كثر صلاحهم وقلت هفواتهم فلم يجدوا الوقت للالتفات لغيرهم ممن كثر فسادهم وقلّ صلاحهم ، فواعجباً لصنيع هؤلاء ويا لخسارتهم ، وما أدري ما هي حجتهم غداً بين يدي الله تعالى .

آن الأوان لإيقاف هذه المراهقات الفكرية والتصرفات غير الواعية التي لن نجني من ورائها إلا كل خسارة وبوار ****** كاتبه : د ـ علي الحمادي .


------------------
abulojin@yahoo.com