PDA

View Full Version : الإمام ابن تيمية في سطور ....


29-02-2000, 02:04 AM

reg
29-02-2000, 02:04 AM

المؤمن
29-02-2000, 02:04 AM
هذه ترجمة موجزة لشيخ الاسلام ابن تيمية
من كتاب "شرح العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية"من
تأليف العلامة محمد خليل هراس والذي ضبط نصه وخرج أحاديثه علوي السقاف

نسبه ومولده

هو أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن الخضر بن محمد بن الخضر بن
علي بن عبدالله بن تيمية الحراني
ولد يوم الاثنين العاشر من شهر ربيع الاول من سنة 661هـ بحران من أرض الشام
ويلقب بشيخ الاسلام تقي الدين ويكنى بأبي العباس

أسرته

أسرة آل تيمية من الاسر العريقة بحران، وقد اشتهرت بالعلم والدين
فجده: أبو البركات، مجد الدين، من كبار ائمة الحنابلة ومن مؤلفاته"المنتقى
من اخبار المصطفى" الذي شرحه الشوكاني في كتابه"نيل الاوطار شرح منتقى
الاخبار"
ووالده: شهاب الدين، عبدالحليم، ابو المحاسن، تولىالمشيخة بعد والده
وعلم ولديه أبا العباس وأبا محمد
واخوه: أبو محمد، شرف الدين، تفقه في المذهب الحنبلي وبرع فيه

شيوخه

يقول تلميذه ابن عبدالهادي:"وشيوخه الذين سمع منهم أكثر من مئتي شيخ" و
:من اشهرهم
شمس الدين، ابو محمد عبدالرحمن بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 682هـ
امين الدين، ابو اليمن عبدالصمد بن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى 686هـ
شمس الدين، ابو عبدالله محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المتوفى 603هـ


تلاميذه

كان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومازال مدرسة عريقة، تتلمذ فيها في عصره
كثير من العلماء، ولا يزال يتتلمذ عليها الى يومنا هذا عبر مؤلفاته
الجم الغفير
ومن أشهر من تتلمذ على يديه
شمس الدين بن عبدالهادي المتوفى سنة 744هـ
شمس الدين الذهبي المتوفى 748هـ
شمس الدين ابن القيم المتوفى 751هـ
شمس الدين ابن مفلح صاحب "الآداب الشرعية" المتوفى 763هـ
عماد الدين ابن كثير صاحب "التفسير" المتوفى 774هـ


عقيدته

يجيبنا هو عن عقيدته بقصيدة نظمها، فقال

يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي --- رزق الهـدى من للهداية يسأل
اسـمـع كــلام محقـق فـي قـوله--- لا ينـثني عنـه ولا يـتبـدل
حـب الصحابـة كلـهم لـي مذهب --- ومـودة القربى بـها اتوسل
ولـكلهم قـدر وفـضل سـاطـع --- لكنما الصـديق منـهم أفـضل
وأقـول في القرآن ما جاءت به --- آيـاته فهو القديم المنزل
وجميـع آيات الصفـات أمرها --- حقا كما نقـل الـطراز الاول
وأرد عهـدتها الــى نقالها --- وأصونـها من كـل ما يتخيـل
قبح لمن نبـذ القران وراءه --- واذا استدل يقول قال الاخطل
والمؤمنون يـرون حقا ربـهم --- والى السماء بغير كيف ينزل
وأقـر بالميزان والحوض الذي --- أرجـو بأني منـه ريا أنهل
وكذا الصراط يمد فـوق جـهنم --- فـموحـد نـاج وآخـر مـهمل
والنار يصلاها الشقي بحكمة --- وكذا التقي الى الجنان سيدخل
ولكـل حــي عاقـل في قبره --- عمـل يقارنـه هناك و يسـأل
هـذا اعتقاد الشافـعي ومالك --- وأبي حنيفـة ثم أحمد ينقل
فان اتـبعت سبيـلهم فموفـق --- وان ابتدعت فما عليك معول


ابن تيمية: العالم الذي لم ير العلماء مثله
كان لا بد لابن تيمية الذي سيقابل هذا الواقع الأليم بكل مآسيه وعقباته أن يكون عالماً من طراز آخر، وأن يقر له العلماء جميعاً بالفضل والسبق عليهم، وأن يشهدوا أن أعينهم لم تر مثل هذا الرجل ، وذلك حتى يستطيع أن يشق طريقه إلى الإصلاح، ولا يستطيع أحد أن يتهمه بجهل أو قصور وتعالوا نشاهد شهادات العلماء له في عصره وبعد عصره بالعلم الذي لا يضارع ولا يماثل..
1- شهادة تلميذه الإمام الذهبي:
قال الذهبي في معجم شيوخه: أحمد بن عبدالحليم -وساق نسبه- الحراني، ثم الدمشقي، الحنبلي أبو العباس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإسلام، وفريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر. سمع الحديث، وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب وخرج، ونظر في الرجال والطبقات، وحصل ما لم يحصله غيره. برع في تفسير القرآن، وغاص في دقيق معانيه بطبع سيال، وخاطر إلى مواقع الإشكال ميال، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها. وبرع في الحديث وحفظه، فقلّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث، معزواً إلى أصوله وصحابته، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل. وفاق الناس من معرفة الفقه، واختلاف المذاهب، وفتاوي الصحابة والتابعين، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب، بل يقوم بما دليله عنده. وأتقن العربية أصولاً وفروعاً، وتعليلاً واختلافاً. ونظر في العقليات، وعرف أقوال المتكلمين، وردّ عليهم، ونبّه على خطئهم، وحذّر منهم ونصر السنة بأوضح حجج وأبهر براهين. وأوذي في ذات الله من المخالفين، وأخيف في نصر السنة المحضة، حتى أعلى الله مناره، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له، وكبت أعداءه، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الإنقياد له غالباً، وعلى طاعته، وأحيى به الشام، بل والإسلام، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولي الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم، فظنت بالله الظنون، وزلزل المؤمنون، واشرأّب النفاق وأبدى صفحته. ومحاسنه كثيرة، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن والمقام، لحلفت: أني ما رأيت بعيني مثله، وأنه ما رأى مثل نفسه (طبقات الحنابلة لابن رجب 389،390).
وقال الذهبي أيضاً:
وله خبرة تامة بالرجال، وجرحهم وتعديلهم، وطبقاتهم، ومعرفة بفنون الحديث، وبالعالي والنازل، والصحيح والسقيم، مع حفظه لمتونه، الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته، ولا يقاربه، وهو عجيب في استحضاره، واستخراج الحجج منه، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة، والمسند، بحيث يصدق عليه أن يقال: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث (المصدر السابق).
وقال أيضاً:
ولما كان معتقلاً بالإسكندرية: التمس منه صاحب سبتة أن يجيز لأولاده، فكتب له في ذلك نحواً من ستمائة سطر، منها سبعة أحاديث بأسانيدها، والكلام على صحتها ومعانيها، وبحث وعمل ما إذا نظر فيه المحدث خضع له من صناعة الحديث. وذكر أسانيده في عدة كتب. ونبّه على العوالي. عمل ذلك كله من حفظه، من غير أن يكون عنده ثبت أو من يراجعه.
ولقد كان عجيباً في معرفة علم الحديث. فأما حفظه متون الصحاح وغالب متون السنن والمسند: فما رأيت من يدانيه في ذلك أصلاً.
قال: وأما التفسير فمسلم إليه. وله من استحضار الآيات من القرآن -وقت إقامة الدليل بها على المسألة- قوة عجيبة. وإذا رآه المقرئ تحير فيه. ولفرط إمامته في التفسير، وعظم اطلاعه. يبين خطأ كثير من أقوال المفسرين. ويوهي أقوالاً عديدة. وينصر قولاً واحداً، موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث. ويكتب في اليوم والليلة من التفسير، أو من الفقه، أو من الأصلين، أو من الرد على الفلاسفة والأوائل: نحواً من أربعة كراريس أو أزيد.
قلت: وقد كتب (الحموية) في قعدة واحدة. وهي أزيد من ذلك. وكتب في بعض الأحيان في اليوم ما يبيض منه مجلد. أ.هـ (المصدر السابق).
وقال الذهبي أيضاً في بيان حملاته على المنحرفين:
وغالب حطه على الفضلاء والمتزهدة فبحق، وفي بعضه هو مجتهد، ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه.
قال: ولقد نصر السنة المحضة، والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات، وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا، وجسر هو عليها، حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياماً لا مزيد عليه، وبدّعوه وناظروه وكابروه، وهو ثابت لا يداهن ولا يحابي، بل يقول الحق المرّ الذي أدّاه إليه اجتهاده، وحدة ذهنه، وسعة دائرته في السنن والأقوال، مع ما اشتهر عنه من الورع، وكمال الفكر، وسرعة الإدراك، والخوف من الله، والتعظيم لحرمات الله.
فجرى بينه وبينهم حملات حربية، ووقعات شامية ومصرية، وكم من نوبة قد رموه عن قوس واحدة، فينجيه الله فإنه دائم الابتهال، كثير الاستغاثة، والاستعانة به، قوي التوكل، ثابت الجأش، له أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية. وله من الطرف الآخر محبون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء، ومن التجار والكبراء، وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه.
(وله حدة قوية تعتريه في البحث، حتى كأنه ليث حرب. وهو أكبر من أن ينبه مثلى على نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالباً، والله يغفر له. وله إقدام وشهامة، وقد نفس توقعه في أمور صعبة، فيدفع الله عنه) أ.هـ (المصدر السابق).
وقال أيضاً في وصف شجاعته:
وأما شجاعته: فبها تضرب الأمثال، وببعضها يتضبه أكابر الأبطال. ولقد أقامه الله تعالى في نوبة قازان (ملك من ملوك التتار قابله ابن تيمية وأنكر عليه وأمره بإطلاق أسرى المسلمين ففعل). والتقى أعباء الأمر بنفسه. وقام وقعد وطلع، ودخل وخرج، واجتمع بالملك -يعني قازان- مرتين، وبقطلوشاه، وبولاي. وكان قبجق يتعجب من إقدامه وجراءته على المغول).
وأقول: إن هذه والله الترجمة ما نال أحد من العلماء فيما أعلم منها قط ومن يستطيع أن يكتب الناس فيه كلاماً صحيحاً صادقاً كالذي يكتبه هذا الإمام المدقق الصادق رحمه الله.
2- شهادة تلميذه الشيخ محمد بن أحمد بن عبدالهادي المتوفي سنة 744هـ:
"قال الشيخ ابن عبدالهادي: ثم لم يبرح شيخنا في ازدياد من العلوم، وملازمة الاشتغال والإشغال، وبث العلم ونشره، والاجتهاد في سبيل الخير، حتى انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل، والشجاعة والكرم، والتواضع والحلم والأناة والإنابة، والجلالة والمهابة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسائر أنواع الجهاد، مع الصدق والعفة والصيانة، وحسن القصد والإخلاص، والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه، وكثرة المراقبة له، وشدة التمسك بالأثر، والدعاء إلى الله وحسن الأخلاق، ونفع الخلق، والإحسان إليهم، والصبر على من آذاه، والصفح ع

ريم الأفلاج
29-02-2000, 04:42 AM
جزاك الله خيراً

....وكثر الله من أمثالك.. http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif

------------------
أخي في الله ما أقوى رباط الدين والتقوى
ففيه سعادة الدنيا وفيه الجنة المأوى

وسطي
29-02-2000, 05:17 AM
يعطيك العافيه على هذة المعلومات القيمه عن هذا العلامه
و شكرا و جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامه

------------------
ايها السائل عنا إنانا وسطيون إنانا الضحكه في فم الزمن إنانا الماضون من غير ثمن