PDA

View Full Version : البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان


جيون
13-01-2000, 07:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان

الحمد لله حمداً كثيراً يوافي نعمه ، ويكافىء مزيده ، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه لا أحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله خير من اصطفى من خلقه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .

فقد لهجت أعداء السنة و أعداء الإسلام ،في عصرنا، وشغفوا بالطعن في أبي هريرة رضي الله عنه ،وتشكيك الناس في صدقة و في صحة روايته، بغية أن يصلوا - زعموا إلى تشكيك الناس في الإسلام تبعاً لساداتهم، وإن تظاهروا بالقصد إلى الاقتصار على الأخذ بالقرآن، أو الأخذ بما صحّ من الحديث في رأيهم ، وما يصحّ من الحديث في رأيهم إلا ما وافق أهواءهيم ؛ وما هؤلاء بأول من حارب السنة في هذا الباب، بل ولهم في ذلك سلف من أهل الأهواء قديماً، ولكن يسير في طريقه قدماً ، ويظهره الله رغم صراخهم وعويلهم ومكرهم وكيدهم . ومن العجب أن تجد ما يقوله هؤلاء المعاصرون ، يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون، كما تجد فرقاً واضحاً بين الفريقين: فبينما تجد أولئك الأقدمين، زائغين كانوا أم ملحدين، فقد كانوا على علم ودراية واطلاع! وأما هؤلاء المعاصرون،فلا تجد فيهم إلا الجهل والجرأة وامتضاغ ألفاظ لا يحسنونها يقلدون، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق القويم ، وقد اتخذوا للوصول إلى هذه الغاية أساليب متعددة من أبرزها :

أ- إتهام كبار نقله الدين والسنه وحفاظها بأنهم كفّارا ! فيزعمون ان هذا ما خرجته مدرسة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا معتقد صّرحت به رواياتهم المعتبرة .

قال علامتهم التستري في كتابه المزعوم " إحقاق الحق !! ما نصه "

كما جاء موسى للهداية وهدى خلقاً كثيراً من بني اسرائيل وغيرهم فارتدوا في أيام حياته ولم يبقي فيهم أحد على إيمانه سوى هارون ، كذلك جاء محمد وهدى خلقاً كثيراً ، ولكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم .... انتهى كلامه.

وأقول: لله در القائل : لا تـركـن إلى الروافـض أنهـم شتموا الصحابـة دون ما برهـان - لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد وودادهــم فـرض على الانسـان - حـب الصحابـة والقرابـة سـنة ألقــى بـهـا ربـي اذا أحـيانـــي - إحذر عقــاب الله وارج ثوابـه حـتى تكــون كمـن لـه قلبــان

وهذا هو ما يريدون، فإذا فرغوا من أبي هريرة رضي الله عنه تحولوا إلى غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونقلة سنته إلى الأمة الإسلامية . وهذا هو هدفهم الحقيقي .

فقد إتهموا كبار نقلتها، وأئمة حفّاظها بأنهم كفّار !! هذا ما خرّجته مدرسة محمد صلى الله عليه وآله وسلم حسب عقيدتهم ، وهذا معتقد صرّحت به رواياتهم المعتبرة .

ومن أساليبهم المتعددة :

ب- قولهم أنه لا يجوز أخذ حديث رسول الله إلا عن طريق أهل البيت ،ويقصدون بأهل البيت أئمتهم الإثنى عشر .

قال شيخهم كاشف الغطا في كتابه ( أصل الشيعة ) ( ص79 ) : ( إن الإمامية لا يعتبرون من السنة إلا ما صحّ لهم من طرق أهل البيت عن جدهم يعني ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله ، أمّا ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب و مروان ابن الحكم وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس عند الإمامية من الإعتبار مقدار بعوضة ) .

لذلك ألف أحدهم، وتطلق طائفته عليه " آية الله العظمى !!" عبد الحسين شرف الدين الموسوي الذي امتلأ قلبه بالحقد الأسود، ألف كتاباً في الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه ، أتى بأكاذيب و أباطيل وأراجيف، ومطاعن لتشويه سمعة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ، استسقى كتابين " أبو هريرة شيخ المضيرة للمدعو "محمد أبو رية" فسار على نهجه بل فاق استاذه وأكثر في مجانبة الصواب، ثم ما لبث أن طبع كتابه مرة أخرى ، لأن اليهود والشيعة اشتروا نسخه الأولى ووزعوها ، وهذا بعض التعويض لصاحبه .

وأما المؤلف الآخر فيدعى"محمد السماوي التيجاني" أحد رموز الباطنية والصوفية، فلو علم القاري الكريم كل ما سطرته أنامل هؤلاء ضد الأمة لذهبت نفسه حسرات من أجل ما نزل بساحة الأمة المحمدية مما تنفثه أقلام علماء السوء من المسموم والنفاق، هؤلاء هم دعاة الفرقة والانقسام الذين فرقوا صفوف الأمة وقصموا عرى اعتصامها ووحدتها واتحادها حتى أصبحت فرقاً وشيعا وأمست طعمة لكل طامع ومستعمر .

لذلك رأيت من واجبي أن أرد تلك الشبهات التي أثاروها هؤلاء ، وما أتوا من أباطيل وتلفيقات، وأتناول خلال ذلك بعض النقاط التي اشترك فيها هؤلاء جميعاً ، مبيناً وجه الحق بالأدلة والبراهين ، معتمدًا على الله طالباً منه التوفيق والسداد .

والخلاصة: أن الغرض كما قلت ليس الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه ، بل أن هذا مقدمة وتوطئة لهدم الإسلام ، فإن هؤلاء المخذولون لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها ، طعنوا في أعراض الحاملين لها ، الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم ،واستخفوا باهل الركيكة بهذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية ، فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة ، ويضمرون العناد للشريعة ، وليس في الكبائر ولا في معاصي العباد أشنع ولا أخنع ولا أبشع من هذه الوسيلة !لم يقفوا من أبي هرير رضي الله عنه وحده ذلك الموقف بل وقفوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميعاً إلا نفراً قليلا كما سبق

وسيأتي - موقف العداء والبغض والذم حتى وصل الأمر بهم إلى تكفير جمهور الصحابة رضي الله عنهم وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم . إن من حق أبي هريرة رضي الله عنه عنه في أعناق المسلمين ، أن ينهض فيهم من يرد هذا الكيد عنه ويدفع هذا الافتراء والبهتان عن سيرته ، لأن في هذا الدفع وذلك الرد دفاعاً عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحماية لها من طعون المبطلين والمفسدين.

وإني لأرجو أن يكون في هذه الصفحات التي كتبتها في رد هذه الشبهات عن هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ما يساعد على محق باطل أعداء أبي هريرة رضي الله عنه وكشف عوراتهم وسوآتهم وكذبهم ، { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ ، وَ يَحْيَ مَنْ حَيَّ عَن بَيّنَةٍ } [الأنفال 42]، ولاسيما أن أهل الأهواء والبدع لم يأتوا بشيء جديد سوى إنهم نفخوا في هذه الطعون وزادوا فيها مازينه لهم هواهم أن يزيدوا .

لذلك اقدمت على كتابة هذا البحث المتواضع نصحاً لله ولرسوله ولدينه ولأئمه المسلمين وعامتهم وذبا عن الحق وكشفا الأفتراءات المبطلين وإنتحالات المنتحلين ودفاعاً عن الذين أمنوا وقد جعلته في بابين :

الباب الأول : وفيه فصلان :

الفصل الأول: تناولت فيه حياة أبي هريرة رضي الله عنه في مختلف مظاهرها، الخاصة والعامة.

الفصل الثاني :حياة أبي هريرة رضي الله عنه العلمية ، بينت فيه نشاط أبي هريرة رضي الله عنه العلمي ، وطرق تحمله الحديث ونشر السنة ، ومنزلته العلمية وثناء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والتابعين رضي الله عنهم عليه .

الباب الثاني: وفيه ثلاثة فصول .

الفصل الأول : عرضت ما أثاره عبد الحسين شرف الدين الموسوي من طعون في شخصية أبي هريرة وشبهات حول أحاديثه ، وناقشتها وبينت وجه الحق فيها .

الفصل الثاني : عرضت ما أثارها أبو رية من طعون وشبهات في أبي هريرة .

الفصل الثالث : عرضت ما أثارها التيجاني من شبهات حول السنة النبوية .

واسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد وأن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأشكر كل

من قام بمساعدتي في تخريج ومراجعة كتابي هذا، و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلّى الله على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه الميامين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين


-------------------------------------

المصدر :-
http://shias.hypermart.net/

وردة الحزن الدفين
15-01-2000, 09:59 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى الكريم
احنا لما نتكلم عن شخص لا يجب ان تؤلف له كتب لتثبت برائته
بل نريد ان نتناقش ونتحاور اولا واخيرا
------
نحن الشيعه استندنا الى اقوالنا بحق ابو هريره بكثير من الافعال التى قام بها
منها انه كان موافقا لمعاويه وهو رأس المنافقين وزعيمهم وقد كان ابو هريره كما نقل العلامه الزمخشري في كتابه ربيع الابرار..... و ابن ابي الحديد في كتاب شرح نهج البلاغه انه كان ايام صفين يصلي خلف الامام علي عليه السلام ويجلس على مائده معاويه فيأكل معه ولما سئل عن ذلك اجاب مضيره معاويه ادسم والصلاة خلف علي بن ابي طالب افضل
وفي روايه عن النبي صدلى الله عليه وأله وسلم قال على مع الحق والحق مع علي ,يدور الحق حيثما دار علي
المصدر : سعيد بن منصور في كتابه السنن
الامام احمد في كتابه المسند
--
وقال صلى الله عليه وسلم علي مع القران والقران مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
وابو هريره يترك الحق والقران بتركه عليا ويحاربه بانضمامه الى معاويه
وفي كتاب المستدرك 124/3 للحاكم النيسابوري
والامام احمد في كتابه المسند
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
علي منى وانا من علي من سبه فقد سبني ومن سبني فقد سب الله
مع ذلك كله يذهب الى معاويه الذي يقف على المنبر ويسب عليا والحسن والحسين عليهم السلام