PDA

View Full Version : * الإنـــتـــصـــار لـــلـــه ورســـولـــه مـسـئـولـيـة مـــن ؟ *


صدى الحق
08-05-2000, 05:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل سألت نفسك هذا السؤال يوماً ؟

وهل تعتقد أنها مسئولية فئةٌ من دون فنة ؟

وهل تثق فيمن رشحتهم للقيام بهذه المسئولية عنك ؟

وهل تعتقد بأنهم سيحاجون عنك عندما يقفون أمام الله ؟

الأسئلة كثيرة ولن يسعها موضوعٌ واحد ، فهناك الكثير الكثير منها وتحتاج إلى وقتاً طويلاً للإجابة عليها جميعاً .

ولكن لنبدأ من أبسطها وعليك أن تحكم بنفسك من تكون وإلى أين أنت ذاهب ، وهل ما تفعله صحيح ؟

منذ يومين خرج علينا أحد أعداء الدين وتهجم من خلال موقعين على الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقام من قام منا بالتعبير عن عدم رضاه بالطريقة التي إرتآها لنفسه فمنهم من بدأ بمخاطبة الشركة المعنية ومنهم من قام شارك وأنكر من خلال مواقع الحوار ومنهم من أنكر ذلك بينه وبين نفسه .

وكلن يؤجر على ذلك إن شاء الله تعالى ، ولا أعتقد أن هناك مسلمٌ بيننا لم يقم بأحد هذه الأفعال إن وصله العلم وتبين من حقيقة الأمر .

ولكن لنبدأ من خلال هذه النعم التي ننعم بها ولا نشكر عليها ( البعض منا ) :-

* من تكون ؟

* نعمة الإسلام *

كيف تنعم بها وأنت لاتنتصر لله ورسوله .

* نعمة البصر *

كيف ترى إلى هذا الكون الذي أحسن الله صنعه وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة السمع *

كيف تتلذذ بسماع من حولك وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة النطق *

كيف تعبر عما يجول في نفسك وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة النوم *

كيف تهنأ بها وقد أعطاك اياها الله وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة الطعام *

كيف تتلذذ برزق الله وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة العافية *

كيف تنعم بها وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

* نعمة السكن *

كيف تسكن أرضه وأنت لا تنتصر لله ورسوله .

نقاطاً قليلةً جداً من بحر عطاءه سبحانه وتعالى ، إن تفكرت في واحدةٍ منها لقضيت عمرك تشكره ولن تؤديه حقه عليك ، أفلا تفكرت في نفسك قليلا .

* إلى أين أنت ذاهب ؟

كيف تقول أنك مسلم ولا تأتي بفعل المسلمين ؟

كيف تتلذذ بوقتك ودين الله وحرماته تنتهك عن طريق كل ساقطٍ ولاقط ؟

كيف ترضى أن تكون عالةً على مجتمعٍ قائم على عبادة الله ووحدانيته وأنت أبعد ما تكون عنهم ؟

هل سألت نفسك ماذا تعني هذه السورة من القرآن ؟

{ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }

( والعصر ) أقسم سبحانه بالعصر ، وهو الدهر ، لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التقدير ، وتعاقب الظلام والضياء ، وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء ، فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده .
وقال مقاتل: المراد بالعصر صلاة العصر .
( إن الإنسان لفي خسر ) الخسر والخسران النقصان وذهاب رأس المال ، والمعنى أن كل إنسان في المتاجر والمساعي وصرف الأعمار في أعمال الدنيا لفي نقص وضلال عن الحق حتى يموت ، ولايستثنى من ذلك أحد إلا ما يذكر في قوله تعالى .

( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) أي: جمعوا بين الإيمان بالله والعمل الصالح ، فإنهم في ربح ، لا في خسر ، لأنهم عملوا للآخرة ، ولم تشغلهم أعمال الدنيا عنها، وهم كل مؤمن ومؤمنة .
( وتواصوا بالحق ) أي: وصى بعضهم بعضاً بالحق الذي يحق القيام به ، وهو الإيمان بالله والتوحيد ، والقيام بما شرعه الله ، واجتناب ما نهى عنه .
( وتواصوا بالصبر ) عن معاصي الله سبحانه ، والصبر على فرائضه ، [ والصبر على أقداره المؤلمة ] .
والصبر من خصال الحق ، نص عليه بعد النص على خصال التواصي بالحق ، ولمزيد شرفه عليها، وارتفاع طبقته عنها [ ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يعادى، فيحتاج إلى الصبر ] .

* وهل ما تفعله صحيح ؟

إليكم جميعاً وآنا منكم ولست بأفضل منكم حالاً ، هل ترضون بأقل مما جاءت به الآيت الكريمة ؟

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } فصلت-33

زبدة التفسير
===========
{ من أحسن قولاً ممن دعا إلى الله } إلى توحيد الله وطاعته، فذلك خير ما يقوله إنسان لإنسان { وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين } لربي ، فكل من جمع بين دعاء العباد إلى ما شرعه الله ، وعمل عملاً صالحاً ، وهو تأدية ما فرض الله عليه ، مع اجتناب ما حرمه عليه ، وكان من المسلمين ديناً لامن غيرهم ، فلا شيء أحسن منه قولاً ، ولا أوضح منه طريقه ، ولا أكثر من عمله ثواباً .

فمهمتنا في هذه الدنيا يسيرةٌ إذا أحسنا الإستفادة مما أعطانا الله من مَلَكات وفطنة وعلم ودراية ، وستكون عسيرةٌ إذا ما أسأءنا توظيف ما أعطانا الله من نعمٍ سابغات سنسئل عنها يوم القيامة .

غفر الله لي ولكم ونفعنا الله بما نقرأ ونكتب ونسمع .

اللهم أعني على نفسي وهواها وعلى حزب الشيطان وجنده .

اللهم أعني على ذكر كلمة الحق إحقاقاً للحق في وجه الباطل .

اللهم أعني على أن تكتب يداي ما يرضيك وأن تتجنب ما لايرضيك .

اللهم أعني على أن أكون درعاً للإسلام وأهله وسيفاً في وجه أعداءك .

اللهم أعني على أن أكون عبداً صالحاً شكورا ساعياً لمرضاتك والجنة .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

شوك
09-05-2000, 03:39 PM
جزاك الله خير

------------------
((((((( Shock 240 Volt )))))))