الفلفل
28-02-2000, 08:29 PM
ما فعله جوسبان رئيس الوزراء الفرنسي لا يدعو للدهشة ولا للإستغراب بتاتا ،
وكل تلك الجلبة والصراخ والعويل الذي يقوم به العرب - كما جرت العادة
في مثل هذه المواقف – هو تحصيل حاصل ولن يزيد أو ينقص شيئا .
المعادلة بسيطة جدا ، ففي أغلب بقاع العالم ما يحدث ضد العرب والمسلمين هو لعبة ورائها اليهود .
بداية أنا لست من أنصار حزب الله ، ولكن ليس هذا مجال الحديث ، وطالما أن حزب
الله ضد اليهود ، " فأنا وبن عمي على الغريب ". ولو أنها مقولة لم تعد
مستخدمة عند العرب ، بل " أنا والغريب على أخي " هو الرائج في سوق تبادل المصلحة الآن .
قيام القيامة على جوسبان بعد تصريحه أن ما تقوم به المقاومة اللبنانية
هو عمل إرهابي ، أمر مضحك حقا . فالرجل لم يفعل ما يستحق أن يلام عليه .
بل هو يسير في الطريق الذي رسمه له اليهود ويطبق الأوامر بحذافيرها . ولكن هذه
هي مشكلة العرب ، دائما يتوسمون الخير وحل المشاكل على أيدي غيرهم .
ولو لم يتم قتل الكرامة العربية لما رضينا إلا بأن نأخذ حقنا بأنفسنا ، لا أن نبكي كالأم الثكلى على أبواب ( مجلس الخوف ) أو نمد يدنا ونصرخ " لله يا محسنين " على عتبات ( هيئة الأمم المتفرقة ) .
من الأهمية بمكان أن نعلم أن جوسبان – حزب اليسار - يرشح نفسه للإنتخابات
الفرنسية وذلك كي يتزعم فرنسا خلفا للرئيس الحالي جاك شيراك الذي ينتمي
للحزب الديموقراطي . والحملة الإنتخابية في فرنسا تكلف مبلغا هائلا من المال
تتبرع الحكومة بحوالي ( 5 - 10 ) % منه ، وعلى المرشح أن يتكفل بتمويل المتبقي من
المال لحملته الإنتخابية إعتمادا على أطراف أخرى . وهذا ما يعلمه اللوبي
اليهودي الذي يسيطر على حزب اليسار وعلى الإعلام الفرنسي والتجارة بصورة رئيسية .
فمن ذا الذي سيساند الحملة ويقودها للمرشح جوسبان غير اليهود ؟
وفي المقابل ، ضمن سياسة تبادل المصالح يقوم هو بتغيير سياسة فرنسا الخارجية
تجاه لبنان ، ومساندة إسرائيل بشكل علني . وهذا ما فعله دون سابق إنذار
وبذلك يكسب تأييد اللوبي اليهودي من جهة المساندة والدعم المادي ، ومن جهة
أخرى تصب أصوات الجالية اليهودية في صالحه عند الإقتراع في انتخابات الرئاسة .
إلى هنا ، ولا شئ غريب ، فهذا هو خبث ودهاء اليهود . وأيضا ما حدث من رشق
سيارة جوسبان بالحجارة بعد التصريحات التي أدلى بها هو ردة فعل طبيعية لشعب
ثائر تجاه تصريحات تمس بأمنه واستقلاليته ومكانته .
المضحك في الموضوع كله هو ياسر عرفات . هذا المتواطئ العميل . فهو لا يحسن
إلا سياسة تقبيل الأنوف ولعق الأيدي ، خصوصا التي تملك المال الكثير . هذا طبعا
كواجهة خارجية . أما في الداخل فهي يذيق الفلسطينيين الويلات . كثيرون قالوا
أن الإسرائيليين أرحم علينا من جنود ياسر عرفات !!!!
والآن ستقوم الحكومة بمحاكمة الذي رشقوا سيارة جوسبان بالحجارة بتهمة محاولة الاغتيال !!
جميل أن يملك إبليس من يقوم بدوره ، لذلك يبقى هو متفرجا . وهذه بالضبط هي
حال إسرائيل ، فهي تجد في عرفات الرجل المناسب الذي أذاق الفلسطينيين الأمرّين .
وإلا ..
هل هناك عاقل يصدق أن الموساد الإسرائيلي غير قادر على تصفية عرفات بين ليلة
وضحاها ، وهم من قاموا بتصفية الأخيار من قادة حركة التحرير والإنتفاضة الباسلة .
عرفات ..
لم يتبق له إلا لسانه وجنوده والكثير من الوقاحة ليستمر في سياسته
البائسة في ذبح وتشريد أبناء وطنه ، شعبه الذي وثق به وآمن به .
وسيبقى عرفات أمل الكثيرين – مع الأسف – فهم يرون فيه رمزا ً يحمل الحمامة
وغصن الزيتون ، حلم فلسطين بالسلام ، وهو في الحقيقة ليس إلا لعبة في أيدي
اليهود يلعبون به كيفما شاءوا ، ولكن أيضا ضمن قواعد سياسة تبادل
المصلحة ..
فماذا تحمل حسابات البنوك لعرفات من أرقام خيالية ؟؟
!! الفلفل !!
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة الفلفل يوم 28-02-2000]
وكل تلك الجلبة والصراخ والعويل الذي يقوم به العرب - كما جرت العادة
في مثل هذه المواقف – هو تحصيل حاصل ولن يزيد أو ينقص شيئا .
المعادلة بسيطة جدا ، ففي أغلب بقاع العالم ما يحدث ضد العرب والمسلمين هو لعبة ورائها اليهود .
بداية أنا لست من أنصار حزب الله ، ولكن ليس هذا مجال الحديث ، وطالما أن حزب
الله ضد اليهود ، " فأنا وبن عمي على الغريب ". ولو أنها مقولة لم تعد
مستخدمة عند العرب ، بل " أنا والغريب على أخي " هو الرائج في سوق تبادل المصلحة الآن .
قيام القيامة على جوسبان بعد تصريحه أن ما تقوم به المقاومة اللبنانية
هو عمل إرهابي ، أمر مضحك حقا . فالرجل لم يفعل ما يستحق أن يلام عليه .
بل هو يسير في الطريق الذي رسمه له اليهود ويطبق الأوامر بحذافيرها . ولكن هذه
هي مشكلة العرب ، دائما يتوسمون الخير وحل المشاكل على أيدي غيرهم .
ولو لم يتم قتل الكرامة العربية لما رضينا إلا بأن نأخذ حقنا بأنفسنا ، لا أن نبكي كالأم الثكلى على أبواب ( مجلس الخوف ) أو نمد يدنا ونصرخ " لله يا محسنين " على عتبات ( هيئة الأمم المتفرقة ) .
من الأهمية بمكان أن نعلم أن جوسبان – حزب اليسار - يرشح نفسه للإنتخابات
الفرنسية وذلك كي يتزعم فرنسا خلفا للرئيس الحالي جاك شيراك الذي ينتمي
للحزب الديموقراطي . والحملة الإنتخابية في فرنسا تكلف مبلغا هائلا من المال
تتبرع الحكومة بحوالي ( 5 - 10 ) % منه ، وعلى المرشح أن يتكفل بتمويل المتبقي من
المال لحملته الإنتخابية إعتمادا على أطراف أخرى . وهذا ما يعلمه اللوبي
اليهودي الذي يسيطر على حزب اليسار وعلى الإعلام الفرنسي والتجارة بصورة رئيسية .
فمن ذا الذي سيساند الحملة ويقودها للمرشح جوسبان غير اليهود ؟
وفي المقابل ، ضمن سياسة تبادل المصالح يقوم هو بتغيير سياسة فرنسا الخارجية
تجاه لبنان ، ومساندة إسرائيل بشكل علني . وهذا ما فعله دون سابق إنذار
وبذلك يكسب تأييد اللوبي اليهودي من جهة المساندة والدعم المادي ، ومن جهة
أخرى تصب أصوات الجالية اليهودية في صالحه عند الإقتراع في انتخابات الرئاسة .
إلى هنا ، ولا شئ غريب ، فهذا هو خبث ودهاء اليهود . وأيضا ما حدث من رشق
سيارة جوسبان بالحجارة بعد التصريحات التي أدلى بها هو ردة فعل طبيعية لشعب
ثائر تجاه تصريحات تمس بأمنه واستقلاليته ومكانته .
المضحك في الموضوع كله هو ياسر عرفات . هذا المتواطئ العميل . فهو لا يحسن
إلا سياسة تقبيل الأنوف ولعق الأيدي ، خصوصا التي تملك المال الكثير . هذا طبعا
كواجهة خارجية . أما في الداخل فهي يذيق الفلسطينيين الويلات . كثيرون قالوا
أن الإسرائيليين أرحم علينا من جنود ياسر عرفات !!!!
والآن ستقوم الحكومة بمحاكمة الذي رشقوا سيارة جوسبان بالحجارة بتهمة محاولة الاغتيال !!
جميل أن يملك إبليس من يقوم بدوره ، لذلك يبقى هو متفرجا . وهذه بالضبط هي
حال إسرائيل ، فهي تجد في عرفات الرجل المناسب الذي أذاق الفلسطينيين الأمرّين .
وإلا ..
هل هناك عاقل يصدق أن الموساد الإسرائيلي غير قادر على تصفية عرفات بين ليلة
وضحاها ، وهم من قاموا بتصفية الأخيار من قادة حركة التحرير والإنتفاضة الباسلة .
عرفات ..
لم يتبق له إلا لسانه وجنوده والكثير من الوقاحة ليستمر في سياسته
البائسة في ذبح وتشريد أبناء وطنه ، شعبه الذي وثق به وآمن به .
وسيبقى عرفات أمل الكثيرين – مع الأسف – فهم يرون فيه رمزا ً يحمل الحمامة
وغصن الزيتون ، حلم فلسطين بالسلام ، وهو في الحقيقة ليس إلا لعبة في أيدي
اليهود يلعبون به كيفما شاءوا ، ولكن أيضا ضمن قواعد سياسة تبادل
المصلحة ..
فماذا تحمل حسابات البنوك لعرفات من أرقام خيالية ؟؟
!! الفلفل !!
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة الفلفل يوم 28-02-2000]