PDA

View Full Version : روسيا والشيشان


نجم-سهيل
18-11-1999, 04:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
عندما يحاول البعض منا توضيح وجهة نظره للآخرين أو بالأحرى يحاول تبرير عمل ما قام به فإنه يحرص على إيراد الحقائق و المبررات التي قد تخفى على الكثير ، والتي من شأنها تدعيم موقفه .
ولكن ماذا تقول لمن يحاول خداع العالم بأسره ويورد المبررات المغلوطة والحقائق الكاذبة لكي يلقى التأييد والمؤازرة من العالم وخصوصاً الغرب الذي يرقب إبادة شعب الشيشان المسلم إبادة جماعية كما لو كان جميعهم مجرمي حرب أو إرهابيين على حد قول رئيس وزراء روسيا بوتن .
فقد ورد في مقالة لبوتن في جريدة الشرق الأوسط الغراء العدد 7658 الثلاثاء 8 شعبان 1420 هـ ، ما يبرر به ضرب روسيا للشيشان ، فعلى حد قوله فإن قواتهم لا تضرب المواطنين العزل والمدنيين الأبرياء وإنما هي تضرب الإرهابيين وتختار بعناية أهدافها ولكن إن حصل وأصيب بالخطأ غير المجاهدين – عفواً الإرهابيين – فهو لا يعدو خطأ لا تخلو منه أي حملة عسكرية ومثل على هذا ما حصل عندما ضربت أمريكا العراق وصربيا ، وهو بكلامه هذا يحاول تعمية العالم وتضليلهم متناسي أن مثل هذه الأخبار تصل أصقاع الأرض ونسي أن العالم كله يعلم أن من يسميهم بالإرهابيين لا يتواجدون في المدن التي يضربها الروس بشكل يومي وبطريقة وحشية لا تذر صغير أو كبير أو امرأة ، وإنما يتواجد في المدن الشيشانيه المواطنين العزل من المسلمين الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وذويهم . كما أنه يعلم أن العالم أجمع يعلم أن ما يحصل في الشيشان خطة مدبرة للقضاء على الإسلام والمسلمين كما حصل في البوسنة وكسوفا ، وكما سيحصل في كثير من الدول الإسلامية إذا ضل المسلمون على هذا الحال من التراخي وعدم المبالاة مما يحصل لإخوانهم .
وقد استطاع الروس خلق المبررات لإبادة شعب الشيشان بافتعال التفجيرات المدبرة من الاستخبارات الروسية والتي حاولوا بها إيهام العالم بأن المسلمين هم الفعلة وأنهم يستحقون السحق والإبادة . عموماً ما ورد في المقالة من تبريرات ومغالطات ليست مستغربة من رئيس دولة شيوعية تحقد على الإسلام والمسلمين وتتحين الفرص لإبادتهم عن أخرهم . ولكن المستغرب أن ترى مثل هذه المقالات في جريدة الشرق الأوسط العربية والمفترض أنها مسلمة تدافع عن العرب والمسلمين ، ولكن هذا ديدن الشركة العربية للأبحاث والتسويق دائما تبحث عن الإثارة والجنس فقط ، لا هم لها إلا إثارة الغرائز وأخبار الكفرة .
ختاماً أقول حسبنا الله ونعم الوكيل فنحن المسلمين محاربين من الخارج والداخل ، فأسأل الله أن يعجل بنصرة الإسلام وأن يخزي أعداءه في كل مكان .

------------------
فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.