PDA

View Full Version : @@ حكــــــــاية مؤسفه من أمريكا @@


reg
17-06-2000, 05:07 AM

شاهين
17-06-2000, 05:07 AM
حكاية - احمد سليمان - الشاب السوري الذي قتل زوجته واولاده وانتحر سمعت بها من عرب كاليفورنيا, فحزنت كثيرا لأن تفاصيل الحادثة مؤثرة ومفجعة وعملية القتل بحد ذاتها كانت مأساوية روتها مجلة "المجلة" اللندنية باسلوب مؤثر .


تقول المجلة: قبل عشرين عاما انهى احمد سليمان فترة خدمته العسكرية في الجيش السوري بدمشق وقرر الهجرة الى الولايات المتحدة لزيارة خالته واستكمال دراسته في الهندسة الميكانيكية, سكن فترة وجيزة في دارها الواقعة في احدى ضاحي لوس انجلوس, ثم عمل في شركة هندسية محلية تتخذ من كاماريو الواقعة الى الشمال من المدينة موقعا لادارتها, اتيا اليها من مقاطعة -سيمي فالي - الى الشمال الغربي من المدينة حيث تسكن خالته, واصبح واحدا من اكثر من خمسة ملايين شخص يعيشون في المنطقة التي تمتد من ساحل المحيط الهادئ الى اطراف الصحراء وسط الوديان والتلال الممتدة على مدى البصر, هنا "هوليود " عاصمة السينما والتلفزيون, وهنا " ماليبو" بلاج النجوم والمشاهير, وهنا "ديزني لاند" مدينة الترفيه, وهنا الرئيس السابق رونالد ريغان والرياضي اوجي سيمبسون قاتل زوجته وصديقها.


لكن مع المشاهير وقصورهم وبلاجاتهم يعيش خليط متعدد الجنسيات من البشر , جاءوا الى هنا من كل مكان, من داخل الولايات المتحدة ومن خارجها.


وكان السوري احمد سليمان واحدا منهم, هاجر ليحقق "الحلم الامريكي" كما يقول اهل البلاد الواسعة, وحسب التفسير الامريكي للحلم يبدو انه حققه, فقد اشترى منزلا وسيارة من احدث موديل واصبح يتنقل للترفيه والراحة بين بلاجات المحيط الهادئ وجبال التزحلق على الجليد, وكازينوهات مدينة لاس فيجاس القريبة, الا انه بدأ يتغير تدريجيا في افكاره وثقافته وهويته, ولم يكن هذا التغيير سهلا عليه ولأي مهاجر غيره, وبدأ يحس بالتناقض والقلق , هل هو هنا ام هناك؟؟


وبعد اعوام ومغامرات مع الامريكيات الشقراوات والسمراوات, ومع المهاجرات الاسبانيات والمكسيكيات وغيرهم ممن تمتلئ بهم هذه المدينة الصاخبة, قرر احمد ان يعود الى جذوره العربية ويتزوج من فتاة سورية.


وقبل حوالي عشر سنوات عندما اقترب عمره من الاربعين سنة, سافر الى سوريا واقترن ب "نبيلة" التي كانت تدرس في احدى المدارس المتوسطة.


عادا الى الولايات المتحدة التي يعرفها جيدا, والتي لا تعرف هي عنها شيئا, ومثلما واجه احمد صعوبات في تعلم اللغة الانجليزية وفي التعود على الحياة وسط الامريكيين قبل ذلك بعشر سنوات, واجهت نبيلة نفس الموقف.


الا ان احمد ونبيلة انشغلا خلال السنوات الاولى من الزواج ببناء الاسرة, رزقا بتوأمين - زيد وزين - بعد سنة من الزواج, وبعدها بسنتين رزقا بالطفل يزن.


احمد كان يلهث وراء تحقيق الحلم الامريكي بشراء المزيد من هذا وذاك, كلما ظهر شيئ جديد فيديو وكمبيوتر وغيرها , فيما لا تزال نبيلة تعيش الحلم لسوري. كانت تحن كثيرا الى سوريا, وفشلت في الحصول على وظيفة تناسب وظيفتها التعليمية في بلدها الاصلي, وبدأت تبيع المأكولات والمشروبات في دكان صغير ملحق بقاعة ضخمة للالعاب الرياضية. وبينما كانت هي تحرص على ممارسة الشعائر الاسلامية اكثر منه, كان هو قد ادمن شراء وقراءة الكتب الامريكية الصغيرة والتي تقدم نصائح لكل من يريد السعادة او شراء بيت او كسب يانصيب او حل مشكلة نفسية, ومن الكتب التي اشتراها " كيف تصبح سعيدا" و "كيف تحل مشاكلك بين يوم وليلة".


لكن الزوجة كانت تفضل سوريا على كل هذه النصائح , وقبل عامين سافرت الى سوريا وكادت ان تبقى هناك, لكنها عادت الى الولايات المتحدة على مضض.


واعتقد احمد ان شراء منزل في مدينة "سيمي فالي" سوف ينسي زوجته مشكلتها, ليس ذلك فحسب بل اشترى شقة في منطقة اخرى لتكون ضمانا ماليا للاسرة.


قال لزوجته بأن الشقة ستكون رصيدا اضافيا عند الحاجة, كما ان ايجارها سيساعد على توفير المصروفات المدرسية للاطفال عندما يكبرون.


وهكذا استمر الحلم الامريكي يكبر ويكبر, ولاكثر من سنتين كان لاحمد راتبه من عمله وللزوجة راتبها من عملها وايجار الشقة الشهري كدخل اضافي , لكن الامور لم تستمر هكذا.


صحيح ان المنزل كانت قيمته 170 الف دولار ولكن 150 الف كان قرضا من البنك - بأقساط شهرية تزيد عن 2000 دولار - وصحيح ان الشقة المؤجرة كانت قيمتها 90 الف دولار لكنها كلها تقريبا كانت قرضا من البنك بأقساط شهرية تزيد عن 1000 دولار. اضف الى هذا ان احمد كان يكثر من استعمال بطاقات الائتمان , ومع بداية السنة وصلت ديون هذه البطاقات الى اكثر من 20 الف دولار.


كان يدفع كل شهر حوالي الف دولار للبنوك لسد ذه الديون لكن سعر الفائدة عادة مرتفع جدا , ولهذا فأن كل قسط يدفعه كانت تقابله زيادة في الديون بسبب ارتفاع الفائدة, ثم ظهرت مشكلة اخرى بدأ احمد يشكي من القلق والتوتر والارهاق والاحباط النفسي, واصبح واضحا انه دخل في حلقة مفرغة , هو يقلق على مشاكل عمله ومنزله وشقته وعائلته وديونه, وكلما زادت هذه المشاكل زاد قلقه.


كذلك زاد شيئ اخر وهو فواتير العلاج والادوية, واضطر لاخذ اجازة مرضية طويلة المدة, وكلما زاد طول اجازته المرضية زادت امراضه, وزادت مشاكله , هل يفصل من العمل وماذا سيفعل مع القروض البنكية وماذا ستفعل زوجته وهل ستنفذ تهديها وتعود الى سوريا, وماذا سيحدث للاطفال الثلاثة هل سيبقون معه ام يعودون مع امهم؟؟
ارتبكت الخطة المالية المثالية التي دأب عليها احمد عندما فشل في دفع الاقساط الشهرية, وقرر احمد ان يبيع الشقة ليعيد للبنك امواله, لكن هذا لن يحل المشكلة ولا بد من بيع المنزل بدل الشقة, اي ان تنتقل العائلة من منزل الحلم الامريكي الى شقة صغيرة , هل هذا معقول ؟ وزاد قلق احمد.


بدأ الجيران يسمعون النقاش بصوت عال واحيانا الصراخ بين احمد وزوجته, وقالت الجارة سيلفيا: كان دائما يشكي من كثرة الديون , كان يقابل اي شخص ويحكي له ارقاما وارقاما لا نهاية لها , الاف الدولارات هنا والاف الدولارات هناك, كان لا يتكلم عن شيئ سوى الفواتير والاقساط والديون.


وقالت ليندا - التي كانت تؤجر شقته - : كلما اعطيته ايجار الشقة كل ستة اشهر كان يشتكي بأنه لا يكفي لدفع اقساط البنك, واحيانا كان يقول لي في اسى وحزن لا اعرف ماذا افعل لقد تراكمت علي الديون والمشاكل.


واضافت ليندا قائبة: مرة ذهبت الى منزله لاعطيه ايجار الشقة, فوجدته جالسا في وسط الغرفة وقد تراكمت حوله الفواتير والاوراق والدفاتر وزوجته تبكي واولاده صامتين.


في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الثلاثاء 27 مايو, وفي هذا الحي الهادئ الذي تنتشر الاشجار على جانبيه سمع الجيران اصوات لعلعة الرصاص من داخل منزل احمد.


قالت الجارة كيم: اصابنا الهلع فخرجت انا وابني لنرى ما يحدث, كان صوت الرصاص يأتي من داخل المنزل ثم من الفناء الخلفي للمنزل, وكان صوت الرصاص يختلط مع صراخ الاطفال. وسردت في حزن عميق وهلع واضح وقائع المصيبة التي حلت بالعائلة الصغيرة: رأينا طفلا يخرج من البيت ويجري نحو الفناء الخارجي ووالده يطلق الرصاص عليه, ورأينا طفلا تحمله والدته لترميه خارج المنزل من فوق السياج, لكن الوالد لحقها وهو يحمل بندقيته واطلق الرصاص على الطفل فوقع على السياج نصفه في الداخل والاخر على السياج, شاهدنا الزوجة تهرب بجلدها الى الخلف وزوجها يلاحقها.


اسرعت الجارة الى داخل منزلها لتتصل بشرطة الطوارئ وخلال دقائق جاءت سيارات الشرطة والاسعاف, ثم هبطت طائرة هليوكوبتر طبية, كما جاءت سيارة مصفحة لشرطة " سوات" - الشرطة المسلحة بالمدافع الرشاشة لمواجهة شخص مسلح - اعتقادا بأن احمد قد اطلق الرصاص على افراد عائلته ثم احتمى بالمنزل.


تسلقت اعوان شرطة سوات المسلحة البيوت المجاورة وحاصرت المنزل, وصوب كل شرطي مدفعه الرشاش او بندقيته المزودة بمنظار مكبر واخذ قائد الشرطة ميكروفونا طلب فيه من كل من في الداخل ان يخرج بلا سلاح ويديه فوق رأسه. لكن الصمت الشامل عم المكان, وتقدم رجال الشرطة الى داخل المنزل وفي الفناء الداخلي وجدوا احمد ميتا على الارض بعد ان اطلق الرصاص على نفسه.


بدأ رجال الاسعاف ينقلون جثث الكبار والصغار الى سيارات الاسعاف, التوأمان زين و زيد اصيبا في البطن, والطفل يزن اصيب في القلب لكن رصاصة اخرى لحقت زيد من الخلف وهو يجري وهذه اصابته في مؤخرة رأسه.


اما الزوجة نبيلة فقد قتلتها رصاصة واحدة دخلت القلب مباشرة, ونزفت دما غزيرا ثم صوب احمد البندقية اسفل رأسه وقتل نفسه.


قال الدكتور رونالد اوهالوران مدير التشريح في المقاطعة بعد ان فحص الجثث في المستشفى: نبيلة سليمان قتلت برصاصة في القلب لكننا وجدنا اثار خنق على رقبتها, ربما حاول قتلها خنقا وفشل ثم اطلق الرصاصة نحو قلبها.


وفي اليوم التالي نقلت الجثث الخمس الى مقابر المسلمين في مدينة اولانتو الصغيرة الواقعة على اطراف الصحراء وعلى مسافة ساعتين سياقة بالسيارة الى الشمال الشرقي من لوس انجلوس. بعد دفن الاسرة على نفقة رجل اعمال عربي فاضل من كاليفورنيا اسمه محمد بركات اتفقت اسرتا الزوج والزوجة على تصفية ممتلكات وحقوق الزوج والزوجة وتوزيعها مناصفة بين والد الزوج ووالدة الزوجة وكلاهما يقيمان في سوريا .


والد احمد اعطى وكالة للسيد يوسف اسماعيل زوج السيدة حليمة خالة احمد والمقيم في كاليفورنيا ... بينما سمح ابن اخت المرحومة نبيلة والمقيم في ولاية انديانا للمذكور بتصفية أمور الاسرة المنكوبة قانونيا وتوزيع التركة على اسرة الطرفين ممثلة بأب الزوج وام الزوجة .


في 4 سبتمبر 1998 صدر حكم نهائي من المحكمة بتوزيع التركة مناصفة بين اثنين هما محمد أحمد سلمان والد الزوج والسيدة جميلة سلمان والدة الزوج وذلك بعد خصم بعض الديون المترتبة على الزوج واتعاب المحامي واتعاب زوج خالة احمد سلمان البالغة خمسة الاف وتسعمائة دولارا

ولد القصيم
17-06-2000, 10:18 PM
قريت هذي القصه بعرب تايمز
www.arabtimes.com (http://www.arabtimes.com)
:( :(

------------------
مع تحيات:
ولد القصيم
aziz2001@hotmail.com

شاهين
18-06-2000, 03:07 AM
نعم 000 هو ذاك

لأن الأخوه في الأمارات ربما لايتم لهم قراءتها

إلا أن الموضوع نشر في أكثر من مطبوعه