PDA

View Full Version : حينما أرتمي على مقعـد البكاء!!.


مرهف الاحساس
21-07-2000, 02:17 AM
حينما أرتمي على مقعـد البكاء!!.

حينما تغيبين عنيّ ? ويطول غيابك ? أجد نفسي يا حبيبتي غارقاً في بحور الحزن، أنتظر اطلالة عينيكِ عليّ ? لعلي برؤية ابتسامتك المشرقة تزيحين كل دروب الهم التي سلكتها خلال بحثي عنكِ ? .. أتكىء على مقعد البكاء، متكئاً لا جالساً ? وأسراب الطيور الحزينة تحوم فوق رأسي ? تنتظر جلوسي المتوقع، كي تتساقط بجانبي، وتبدأ في البكاء، .. أحاول أن أشحذ همتي قليلاً ? أقوم بتثاقل عن مقعد البكاء، وأظل أمشي جيئةً وذهاباً ? ألتفت هنا وهناك، أنتظر اطلالتك ? نظرتك ? مبشراً يبشرني بقدومك، أو رسولاً يطمئن قلبي عليك، .. أركب مركبي الشراعي، أنظر للشاطىء الحزين، أرفع مرساتي ? وآخذ جولةً حول تلك البحور التي لطالما سكنتها، لا أجد أي أثراً لكِ، .. أرجع لميناء أحزاني، وأظل أرقب وأنتظر، أتعب من كثرة الوقوف، يغرقني الحزن بدماءه ? أجلس على مقعد البكاء، تداعب عينيَّ دمعاتٌ تنتظر أوامري لتزيد في اغراقي ? .. أحاول أن أتمالك نفسي، أن أمنيها برجوعك المتوقع إليَّ! ? ولكنها كعادتها، تخالف أوامري، وتبدأ في اغراقي، .. دموعٌ لم تنزف إلا من أجلكِ وحدكِ ..? ما الذي أخشاه عليكِ؟ لماذا أنا خائف عليكِ حد الجنون؟؟، حد البكاء ؟؟ ? حد سكرة الحزن التي تجعلني أرتمي على سريري، مطفئاً لأنوار غرفتي، إلا من جذوة من النارِ تظل مشتعلة طوال الليل، كي تدلكِ وترشدك عليّ ? أظل متماسكاً ? أقاوم النوم الذي ينوي الهجوم علي، وأظل في انتظارك، في انتظارك ? .. ولكن ...؟‍؟ ? ما الذي حدث لك ؟؟ ربي ماذا حصل لها؟ ربي كن معها، ولا تكن عليها ? ربي احفظها بحفظك ? ربي احمها ? وأنت الحامي من كل شر ? .. أظل أدعو وأدعوا ? .. لعل الله أن يجيب دعوتي في الليل الغارق في سواده ? البالغ ذروة حزني ? الساكن في غرف انتظاري، .. أظل أدعو لكِ ? حتى أغفوا .... وهل يغفوا الحزن ؟؟ ..
لماذا أنا خائف عليكِ ؟؟ .. لماذا أنا مهتم بكِ ? .. أنتِ يامن تسكنين دمي، وتغذين أنهاري بشريان حبك، .. أفتقدك ؟؟ .. نعم أفتقدك ? وكيف لا أفتقدك وأنتِ النهر الجاري في أيامي؟؟ .. طال غيابك ؟؟ .. نعم طال، وكيف لا يطول، وأنا أشتاق إليكِ وأنتِ معي؟؟، فكيف بغيابك عني؟؟.. أخاف عليك ؟؟ .. نعم أخاف ويشتد خوفي ? .. وكيف لا أخاف على روحي وقلبي وعقلي ومن ملكت تفكيري؟؟ .. ماذا أفعل ? .. كيف لي أن أطمئن عليك؟؟ .. ليس لي إلا إنتظارٌ حزين ? .. وصبرٌ مخيف ? .. كيف لي ألا أخاف عليك ؟؟ .. وأنا أخشى عليكِ من كل شيءٍ في هذا الوجود، .. كيف لا أخاف عليك، .. وأنا أخاف عليك حتى وأنتِ في أحضاني؟؟ .. كيف لا أخاف عليك ? .. وأنا أقرأ عليك المعوذات مع كل كلمة "إلى اللقاء" التي تقولينها لي حينما تغادرينني ? .. كيف لا أخاف عليك ? .. كييف ؟؟ ..
آآآه ? .. وددت لو كانت الكتابة تساعدني كيف أطرد بعضاً من هذا الخوف الساكن فكري ? .. ولكني وجدتها تزيدني خوفاً وخشيةً عليكِ ..

.........................

ألا يكفي هذا البوح؟؟!

مرهـف الاحساس
----------
وهل تصنع الأحزانُ غير الجروح!؟

ثامر
21-07-2000, 06:30 PM
تحياتي لهذا الحس المرهف .....ولهذا القلم المميز...

أخي مرهف الاحساس.......إسم على مسمى... :) :)

تحياتي وتقديري ...

:

:

:

:

http://tafs111.tripod.com/sign100.gif

مرهف الاحساس
22-07-2000, 06:03 PM
الأخ العزيز ثـامر ..

تدور الأيام ..
وأعود إليك بمفرداتي ..
وبكلماتي ..

وتعود أنتَ إليَّ بوقفتك الجميلة ..
وتشجيعك ..
واحساسك الجميل بالكلمات ..

تقبل مني فائق التحية والتقدير ..
لكل شيء جميلٍ بيننا ..

أخوك ..
مرهـف الاحساس