أوراد
17-05-2000, 11:41 PM
الشاعر الكويتى الذى صدح بأغانيه فى سماء الكويت والخليج العربى .. وتحولت هذه الأغانى إلى سلاح مقاومه أثناء الغزو العراقى .. وحتى هذه اللحظه لم يزل هذا الشاعر أسيرا تحت رحمة الله فى العراق .. ورغم ذلك مايزال يندن على أوتار قلوبنا ..
أين أنت أيها الشاعر الأسير .. أين لأنت .. تناديك زهور النوير والخزاما يناديك قلب الوطن .. وأغنيات الأطفال .. تصدح بإسمك .. بملامحك .. وصورتك المرسومة على شواطئ الكويت ..؟!
أيها الشاعر الأسير .. نرحل إليك إلى أن تعود إلينا .. أيها الشاعر الحزين ما بال أمتنا العربيه تلهو فى شعاراتها وتسكت عن عذابك وراء القضبان .. ؟
كل يوم نتأمل مساحة حزننا وأحوالنا .. فلا الأيام ترضينا ولا طائر الحب يشجى ليالينا .. ونتساءل هل أنت الغائب أم نحن الموتى الأحياء ..؟!
هل أنت الأسير أم نحن الأسرى فى حصار الضمير المؤرق والألم ..؟
يافايق .. الشعر من بعدك باك .. واللحن منكسر حزين .. وصوتك يدوى فى مسامعنا يعلمنا كيف نعشق الموت حتى الإباده .
يابدوية العيون
أعرف أنك غزال عربى
يحب المطاردة السريه ..!
ويعشق صورته على ماء الواحات البعيده
أعرف أنك فراشه
تخاف ضوء كلماتى
وتفضل الغرق على أن تعبر جسورى
يامنفيه خارج نسيانى
ياساكنه وجدى المعتق
اهبطى فى أرض أنفاسى .
لم يكن شاعرنا يتوقع أن يصبح طريدا فى صحراء وطنه .. تبحث عنه الجنود وتتعقبه حين يخلو إلى نفسه ليكتب أو يغنى .. وكان الغزاة يخشون قصائده الثورية فطالبوا بعنقه ومصادرة صوته إلى الأبد .. ولم يتوقف الشاعر عن الغناء ولم يكف الغزاة عن المطارده فلم تكن علاقته بالوطن سوى حالة عشق بين بلبل وعصفوره :
غنى البلبل سبع سنوات
وبكى سبع سنوات
وكانت العصفوره الكويتيه
ترصد حركة البلبل على الورق
وتخاف منقاره المسالم
كانت تلتقط أنفاسه بسريه
وتسجل تعرجات الخط البيانى لغنائه بسريه
وتسرق كراسات نثره وشعره بسريه
كانت تحط على أدراج مكتبه الخاص ..
فى الشجرة المقابله ..!
فالعشق لدى فايق فك الله أسره أن تموت بالرصاص حتى آخر قصيده .. وتلك سمة شعراء النضال الوطنى فقال عن هذا الموقف والمبدأ :
أيتها الرصاصة الحالمه
التى تخترق رأسى
وتشق أوراقى
وتثقب كلمات
وتحيلها عقدا من القصائد النازفه
إلى متى أيتها الرصاصه
أتعبك تحت خيوط المطر
وفى دولة العاصفه
وعلى أرصفة الإنتظار
وأفتح صدرى البائس لإنتظارك
إلى متى وأنت
تغيرين خرائط عمرى على سلالم الطائرات
وتتركين قصائدى حافيه
تركضين بين النجوم والأرض
بين موانئ الرحيل والعوده
وقال أيضا فى الحبية الكويت خوفا عليها :
ياوردة الموت
يابنفسجية الفرح
لا تعلنى الحرب
فتاريخى لايعرف السيوف
وكلماتى لا تقبل الدم
لا تعلنى الحرب ياحبيبتى
واقرأى هوية مشاعرى
شاعر من أصدقاء القمر والأرض والإنسان
ومسجل فى حزب الورود والعصافير ..!
وكتب أغنيتة الحالمه التى لاتنطفئ أبدا :
السجاد أحمر
العزف عربى .. وذراع الوطن مقطوع
أخرجى أيتها الصحراويه
من قلبى المحتل ..
فالمنجل مازال يسكن حلم الورده
والإسمنت مازال يرحل فى الجدران
والبحر مرايا
رأيت وجهى الأزرق ..
يعوم على مسام الماء
رأيت السمك الزورى
فى بحر الأزمنه المسبية يختنق
رأيت فى بهو الفندق
كلمات متآكله أرهقها الخط الكوفى المتثائب .
وينتظر الشاعر أن تعود حبيبته إليه .. تنقذه من سجون الروم فى هذا العار والخزى العربى .. ينتظر بشارة الأمل من الحبيبة الباكيه التى رفضت أن تخلع ثوب الحزن حتى فى زمن الحريه والإنتصار .. ويناديها الفايق أن تعود لإنقاذه :
يامن أعطيتك لون عيونى
وغابات جروحى
وكتبتك على صدر النجوم الصيفيه
وفوق جلد الماء العطشان
الساعة تضرب باب الفجر
حوافر الريح تضرب باب الفجر
متى تأتين يامعزوفة المواعيد الوهميه
يادوران الأرض إلى الخلف ..؟
متى تأتين
متى توقفين الحزن عن تسلق حياتى
متى توقفين إنتشار النار فى صدرى
متى تأتين ؟
تحولت مسام الجسم إلى عيون
متى تأتين ؟
ومازال فايق عبدالجليل .. عصفور الكويت السير يغنى لبلاده ..
ودمعة تتجمد بين الجفون .. وصرخه ألم دفينه فى الأحشاء ..
أنا غريب المحطات
أنا الموانئ التى تودع الناس ولا ترحل
تواجه الريح والأمطار ولاترحل
أنا العصفور العاطل عن الطيران
فريسة الحروف
أغنية حزينه تنتحر عند خروجها من الفم
أحبائى .. بالله إنتظرونى
أحبائى لا تنسونى .. لا تنسونى
لم ننساك يافايق ولن ننساك .. يا أعذب أغنيات الحب للكويت :
أستل سيفى كل يوم
فى هذا الأسر
أحارب الفرح المخلوط بالأنين
أحارب بالخطوط المجعده
بالكلمة المزدانة بلون طفولتى النحاسى
أحارب حتى تفيض على رياح البحر
وأنا أقود باخرة الجنون المسرعه
نحو الفجر
فجر الحريه .
هذا هو فايق عبدالجليل ..
اللهم فك قيد أسرانا .
----------------------------------------------------------------------
http://www.crosswinds.net/~spcialman/spcialman/pows/d.jpg
http://www.crosswinds.net/~spcialman/spcialman/pows/pow.gif
------------------
الإختلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه ..!
أين أنت أيها الشاعر الأسير .. أين لأنت .. تناديك زهور النوير والخزاما يناديك قلب الوطن .. وأغنيات الأطفال .. تصدح بإسمك .. بملامحك .. وصورتك المرسومة على شواطئ الكويت ..؟!
أيها الشاعر الأسير .. نرحل إليك إلى أن تعود إلينا .. أيها الشاعر الحزين ما بال أمتنا العربيه تلهو فى شعاراتها وتسكت عن عذابك وراء القضبان .. ؟
كل يوم نتأمل مساحة حزننا وأحوالنا .. فلا الأيام ترضينا ولا طائر الحب يشجى ليالينا .. ونتساءل هل أنت الغائب أم نحن الموتى الأحياء ..؟!
هل أنت الأسير أم نحن الأسرى فى حصار الضمير المؤرق والألم ..؟
يافايق .. الشعر من بعدك باك .. واللحن منكسر حزين .. وصوتك يدوى فى مسامعنا يعلمنا كيف نعشق الموت حتى الإباده .
يابدوية العيون
أعرف أنك غزال عربى
يحب المطاردة السريه ..!
ويعشق صورته على ماء الواحات البعيده
أعرف أنك فراشه
تخاف ضوء كلماتى
وتفضل الغرق على أن تعبر جسورى
يامنفيه خارج نسيانى
ياساكنه وجدى المعتق
اهبطى فى أرض أنفاسى .
لم يكن شاعرنا يتوقع أن يصبح طريدا فى صحراء وطنه .. تبحث عنه الجنود وتتعقبه حين يخلو إلى نفسه ليكتب أو يغنى .. وكان الغزاة يخشون قصائده الثورية فطالبوا بعنقه ومصادرة صوته إلى الأبد .. ولم يتوقف الشاعر عن الغناء ولم يكف الغزاة عن المطارده فلم تكن علاقته بالوطن سوى حالة عشق بين بلبل وعصفوره :
غنى البلبل سبع سنوات
وبكى سبع سنوات
وكانت العصفوره الكويتيه
ترصد حركة البلبل على الورق
وتخاف منقاره المسالم
كانت تلتقط أنفاسه بسريه
وتسجل تعرجات الخط البيانى لغنائه بسريه
وتسرق كراسات نثره وشعره بسريه
كانت تحط على أدراج مكتبه الخاص ..
فى الشجرة المقابله ..!
فالعشق لدى فايق فك الله أسره أن تموت بالرصاص حتى آخر قصيده .. وتلك سمة شعراء النضال الوطنى فقال عن هذا الموقف والمبدأ :
أيتها الرصاصة الحالمه
التى تخترق رأسى
وتشق أوراقى
وتثقب كلمات
وتحيلها عقدا من القصائد النازفه
إلى متى أيتها الرصاصه
أتعبك تحت خيوط المطر
وفى دولة العاصفه
وعلى أرصفة الإنتظار
وأفتح صدرى البائس لإنتظارك
إلى متى وأنت
تغيرين خرائط عمرى على سلالم الطائرات
وتتركين قصائدى حافيه
تركضين بين النجوم والأرض
بين موانئ الرحيل والعوده
وقال أيضا فى الحبية الكويت خوفا عليها :
ياوردة الموت
يابنفسجية الفرح
لا تعلنى الحرب
فتاريخى لايعرف السيوف
وكلماتى لا تقبل الدم
لا تعلنى الحرب ياحبيبتى
واقرأى هوية مشاعرى
شاعر من أصدقاء القمر والأرض والإنسان
ومسجل فى حزب الورود والعصافير ..!
وكتب أغنيتة الحالمه التى لاتنطفئ أبدا :
السجاد أحمر
العزف عربى .. وذراع الوطن مقطوع
أخرجى أيتها الصحراويه
من قلبى المحتل ..
فالمنجل مازال يسكن حلم الورده
والإسمنت مازال يرحل فى الجدران
والبحر مرايا
رأيت وجهى الأزرق ..
يعوم على مسام الماء
رأيت السمك الزورى
فى بحر الأزمنه المسبية يختنق
رأيت فى بهو الفندق
كلمات متآكله أرهقها الخط الكوفى المتثائب .
وينتظر الشاعر أن تعود حبيبته إليه .. تنقذه من سجون الروم فى هذا العار والخزى العربى .. ينتظر بشارة الأمل من الحبيبة الباكيه التى رفضت أن تخلع ثوب الحزن حتى فى زمن الحريه والإنتصار .. ويناديها الفايق أن تعود لإنقاذه :
يامن أعطيتك لون عيونى
وغابات جروحى
وكتبتك على صدر النجوم الصيفيه
وفوق جلد الماء العطشان
الساعة تضرب باب الفجر
حوافر الريح تضرب باب الفجر
متى تأتين يامعزوفة المواعيد الوهميه
يادوران الأرض إلى الخلف ..؟
متى تأتين
متى توقفين الحزن عن تسلق حياتى
متى توقفين إنتشار النار فى صدرى
متى تأتين ؟
تحولت مسام الجسم إلى عيون
متى تأتين ؟
ومازال فايق عبدالجليل .. عصفور الكويت السير يغنى لبلاده ..
ودمعة تتجمد بين الجفون .. وصرخه ألم دفينه فى الأحشاء ..
أنا غريب المحطات
أنا الموانئ التى تودع الناس ولا ترحل
تواجه الريح والأمطار ولاترحل
أنا العصفور العاطل عن الطيران
فريسة الحروف
أغنية حزينه تنتحر عند خروجها من الفم
أحبائى .. بالله إنتظرونى
أحبائى لا تنسونى .. لا تنسونى
لم ننساك يافايق ولن ننساك .. يا أعذب أغنيات الحب للكويت :
أستل سيفى كل يوم
فى هذا الأسر
أحارب الفرح المخلوط بالأنين
أحارب بالخطوط المجعده
بالكلمة المزدانة بلون طفولتى النحاسى
أحارب حتى تفيض على رياح البحر
وأنا أقود باخرة الجنون المسرعه
نحو الفجر
فجر الحريه .
هذا هو فايق عبدالجليل ..
اللهم فك قيد أسرانا .
----------------------------------------------------------------------
http://www.crosswinds.net/~spcialman/spcialman/pows/d.jpg
http://www.crosswinds.net/~spcialman/spcialman/pows/pow.gif
------------------
الإختلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه ..!