تهاني
23-11-1999, 03:57 AM
هذه قصة حكتها لي إحدى صديقاتي .. وإليكم تفاصيلها :
بينما كان شاب في الثالثة والعشرين من عمره يتجول في احد الأسواق, إذ به يلمح فتاة في منتهى الجمال والرقة واقفة في الطرف الآخر من السوق نظر إليها فنظرت إليه، استلطفته وأومت له بيديها فاقترب منها وبدون أن يشعر أحد ناولها قطعة ورقة صغيرة فأخذتها منه فقامت بفتحها فإذا بها رقم هاتف الشاب.
وفي منتصف ليلة اليوم التالي دق جرس الهاتف على الشاب فاستيقظ من النوم ورفع سماعة الهاتف .. فإذا بذلك الصوت الندي الرقيق الذي ينساب في الآذان كماء بارد يشفي القلب العليل وإذا بها تلك الفتاة التي قابلها في السوق.
بدأ قلب ذلك الشاب يدق دقات ليس لها معنى إلا أنه يحس أنه امتلك الدنيا بين يديه.
بدأت العلاقة بين هاذان الشابان واستمرت مايقارب الثلاث سنوات، فقد كانا لا يمر يوم واحد إلا ويسمع أحدهم صوت الآخر ...
وفي ليلة من الليالي دق جرس الهاتف لدى الشاب وعندما رفع السماعة إذ بها حبيبته تبكي بصوت فيه حسرة وألم ...
وكانما فقدت أحد والديها ...
قال لها : ماذابك ؟ لماذا تبكين ؟ قولي لي يا حبيبتي ؟ أريحي قلبي .. أرجوك
قالت وصوتها يكاد أن ينقطع : أبكي لأني لن أستطيع أن أسمع صوتك بعد الآن ولن أستطيع أن أبادلك الحب الذي بيننا.
قال لها : لماذا ؟؟؟؟؟ ماذا حصل ؟؟؟
قالت له : لقد أتى أحدهم اليوم إلى والدي في البيت وطلب يدي منه ووافق أبي على الفور وكأنه يريد الخلاص مني واتفقا على كل شيء حتى العرس الذي سيقام بعد عشرة أيام من اليوم.
قال لها : ولماذا لم ترفضي ؟؟؟
قالت : لقد حاولت ولكنه أجبرني على ذلك وكاد أن يضربني وقال سوف تتزوجينه رغماً عنك واتضح لي بعد ذلك أن ذلك الشاب ابن مدير الشركة التي يعمل بها والدي لهذا السبب وافق بتلك السرعة.
قال لها وكأن الدنيا كلها تفلت من بين يديه : وما العمل الآن ؟؟؟؟ يجب أن أنقذك !!!! فأنا لا أستطيع أن أفارقك لحظة واحدة ... سوف أعمل ما تطلبيه مني .. فلا تبتعدي عني أرجوك ...
قالت : لا مجال لنا لأن نعيش سوياً فلقد حل بيننا الفراق وهذا أمر لا مفر منه ولكن ابقني في مخيلتك وتذكرني دائماً فأنا لن أستطيع أن أمسحك من مخيلتي مهما كانت الظروف .. وداعاً ياحبيبي وداعاً ...
أغلقت الفتاة سماعة الهاتف وكأنها أغلقت قبر ذلك الشاب الذي صارت حياته أشبه بفقاعة صابون لم تلبث إلا واختفت ..
مرت على هذه الحكاية ثلاث سنوات كان فيها ذلك الشاب قد تعود على أن لا ينام حتى يخرج ما في صدره من هموم وذلك عن طريق كتابته للشعر والقصص والنثر ..
وفي أحد الأيام وعندما كان ذلك الشاب في غرفته ينتظر أن يداهمه النوم .. إذا بجرس الهاتف يدق !!!!!!!
فتح عينيه والتفت إلى سماعة الهاتف ممسكاً بها بيده .. وعندما رفعها ..
إذ بصوت خافت لفتاة يقول له
مساء الخير ..
قال الشاب : مساء النور .. من معي ؟
قالت : أنت فلان ؟؟
قال : نعم .. ولكن من أنتي ؟
قالت : ألم تذكرني ؟ ألم تذكر من تعلقت بك وتعلقت بها ؟
قال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فلانه ؟؟؟؟؟
قالت : نعم ..
قال : كيف حالك وماهي أخبارك حدثيني عنك ..
قالت : الا تذكر في آخر مكالمة أنك قلت لي أنك مستعد لمساعدتي والوقوف معي مهما كانت الظروف ؟؟
قال : نعم أذكر ذلك جيداً ولكن ماذا حدث ؟؟ أخبريني !!!
قالت : سوف تعرف ذلك لا حقاً .. ولكن أريد منك الآن أن تأتي إلي في منزلي بسرعة ..
قال : ماذا حدث ؟؟
قالت : عندما تأتي ستعرف كل شيء .. هذا هو العنوان (.......................).
ركب الشاب سيارته واتجه مسرعاً نحو البيت تلك الفتاة وعندما وصل اذ بها واقفة على باب المنزل فاتجهت نحوه وقالت له : أنت فلان
قال : نعم ..
وركبت مه في سيارته وقالت له : انطلق الآن بسرعة ..
فانطلق الشاب وهو لا يدري ماذا يحدث ..
قالت له : اذا كنت لا تريد مساعدتي كما وعدت فعد بي إلى منزلي فوراً ...
قال : كلا سأساعدك ولكن قولي لي ماذا حدث ؟؟؟؟
قالت : ستعرف كل شيء في حينه ...
اتجهت به الفتاة إلى المقبرة فقالت له : انزل معي هيا ..
فعندما نزل معها اتجهت إلى أحد القبور وقالت له :
هذا قبر زوجي ..
((((( السطرين الجاية من عندي )))))
فقال لها : هل مات ؟؟؟؟؟
قالت : لا فقط جهزناه له حتى يموت .. نعم لقد مات ما هذا الغباء فيك ..
فقال : وكيف مات ؟؟
قالت : مات مسموماً وأنا التي وضعت له السم في الأكل ..
قال لها : لماذا ؟؟
قالت : لقد عشت معه ذليلة كخادمة ومربية لأطفاله ..
قال : وهل لديكما أطفال ؟؟؟
قالت : نعم ولد وبنت .. ولكن أهل زوجي لم يقتنعوا أنه مات طبيعياً رغم أن اطبيب أكد ان وفاته طبيعية .. فأخذوا يتحروا بشتى الطرق حتى عرفوا أنني أنا القاتلة ولذلك طلبت منك المساعدة ....
أخذ الشاب يفكر يفكر ...
وطال به التفكير ...
فأغلق الدفتر الذي كان يكتب فيه وخلد إلى النوم لكي يصحو باكراً إلى عمله ...
أتمنى أن تكون هذه القصة قد أعجبتكم ..
------------------
تهــ تهاني ــاني
بينما كان شاب في الثالثة والعشرين من عمره يتجول في احد الأسواق, إذ به يلمح فتاة في منتهى الجمال والرقة واقفة في الطرف الآخر من السوق نظر إليها فنظرت إليه، استلطفته وأومت له بيديها فاقترب منها وبدون أن يشعر أحد ناولها قطعة ورقة صغيرة فأخذتها منه فقامت بفتحها فإذا بها رقم هاتف الشاب.
وفي منتصف ليلة اليوم التالي دق جرس الهاتف على الشاب فاستيقظ من النوم ورفع سماعة الهاتف .. فإذا بذلك الصوت الندي الرقيق الذي ينساب في الآذان كماء بارد يشفي القلب العليل وإذا بها تلك الفتاة التي قابلها في السوق.
بدأ قلب ذلك الشاب يدق دقات ليس لها معنى إلا أنه يحس أنه امتلك الدنيا بين يديه.
بدأت العلاقة بين هاذان الشابان واستمرت مايقارب الثلاث سنوات، فقد كانا لا يمر يوم واحد إلا ويسمع أحدهم صوت الآخر ...
وفي ليلة من الليالي دق جرس الهاتف لدى الشاب وعندما رفع السماعة إذ بها حبيبته تبكي بصوت فيه حسرة وألم ...
وكانما فقدت أحد والديها ...
قال لها : ماذابك ؟ لماذا تبكين ؟ قولي لي يا حبيبتي ؟ أريحي قلبي .. أرجوك
قالت وصوتها يكاد أن ينقطع : أبكي لأني لن أستطيع أن أسمع صوتك بعد الآن ولن أستطيع أن أبادلك الحب الذي بيننا.
قال لها : لماذا ؟؟؟؟؟ ماذا حصل ؟؟؟
قالت له : لقد أتى أحدهم اليوم إلى والدي في البيت وطلب يدي منه ووافق أبي على الفور وكأنه يريد الخلاص مني واتفقا على كل شيء حتى العرس الذي سيقام بعد عشرة أيام من اليوم.
قال لها : ولماذا لم ترفضي ؟؟؟
قالت : لقد حاولت ولكنه أجبرني على ذلك وكاد أن يضربني وقال سوف تتزوجينه رغماً عنك واتضح لي بعد ذلك أن ذلك الشاب ابن مدير الشركة التي يعمل بها والدي لهذا السبب وافق بتلك السرعة.
قال لها وكأن الدنيا كلها تفلت من بين يديه : وما العمل الآن ؟؟؟؟ يجب أن أنقذك !!!! فأنا لا أستطيع أن أفارقك لحظة واحدة ... سوف أعمل ما تطلبيه مني .. فلا تبتعدي عني أرجوك ...
قالت : لا مجال لنا لأن نعيش سوياً فلقد حل بيننا الفراق وهذا أمر لا مفر منه ولكن ابقني في مخيلتك وتذكرني دائماً فأنا لن أستطيع أن أمسحك من مخيلتي مهما كانت الظروف .. وداعاً ياحبيبي وداعاً ...
أغلقت الفتاة سماعة الهاتف وكأنها أغلقت قبر ذلك الشاب الذي صارت حياته أشبه بفقاعة صابون لم تلبث إلا واختفت ..
مرت على هذه الحكاية ثلاث سنوات كان فيها ذلك الشاب قد تعود على أن لا ينام حتى يخرج ما في صدره من هموم وذلك عن طريق كتابته للشعر والقصص والنثر ..
وفي أحد الأيام وعندما كان ذلك الشاب في غرفته ينتظر أن يداهمه النوم .. إذا بجرس الهاتف يدق !!!!!!!
فتح عينيه والتفت إلى سماعة الهاتف ممسكاً بها بيده .. وعندما رفعها ..
إذ بصوت خافت لفتاة يقول له
مساء الخير ..
قال الشاب : مساء النور .. من معي ؟
قالت : أنت فلان ؟؟
قال : نعم .. ولكن من أنتي ؟
قالت : ألم تذكرني ؟ ألم تذكر من تعلقت بك وتعلقت بها ؟
قال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فلانه ؟؟؟؟؟
قالت : نعم ..
قال : كيف حالك وماهي أخبارك حدثيني عنك ..
قالت : الا تذكر في آخر مكالمة أنك قلت لي أنك مستعد لمساعدتي والوقوف معي مهما كانت الظروف ؟؟
قال : نعم أذكر ذلك جيداً ولكن ماذا حدث ؟؟ أخبريني !!!
قالت : سوف تعرف ذلك لا حقاً .. ولكن أريد منك الآن أن تأتي إلي في منزلي بسرعة ..
قال : ماذا حدث ؟؟
قالت : عندما تأتي ستعرف كل شيء .. هذا هو العنوان (.......................).
ركب الشاب سيارته واتجه مسرعاً نحو البيت تلك الفتاة وعندما وصل اذ بها واقفة على باب المنزل فاتجهت نحوه وقالت له : أنت فلان
قال : نعم ..
وركبت مه في سيارته وقالت له : انطلق الآن بسرعة ..
فانطلق الشاب وهو لا يدري ماذا يحدث ..
قالت له : اذا كنت لا تريد مساعدتي كما وعدت فعد بي إلى منزلي فوراً ...
قال : كلا سأساعدك ولكن قولي لي ماذا حدث ؟؟؟؟
قالت : ستعرف كل شيء في حينه ...
اتجهت به الفتاة إلى المقبرة فقالت له : انزل معي هيا ..
فعندما نزل معها اتجهت إلى أحد القبور وقالت له :
هذا قبر زوجي ..
((((( السطرين الجاية من عندي )))))
فقال لها : هل مات ؟؟؟؟؟
قالت : لا فقط جهزناه له حتى يموت .. نعم لقد مات ما هذا الغباء فيك ..
فقال : وكيف مات ؟؟
قالت : مات مسموماً وأنا التي وضعت له السم في الأكل ..
قال لها : لماذا ؟؟
قالت : لقد عشت معه ذليلة كخادمة ومربية لأطفاله ..
قال : وهل لديكما أطفال ؟؟؟
قالت : نعم ولد وبنت .. ولكن أهل زوجي لم يقتنعوا أنه مات طبيعياً رغم أن اطبيب أكد ان وفاته طبيعية .. فأخذوا يتحروا بشتى الطرق حتى عرفوا أنني أنا القاتلة ولذلك طلبت منك المساعدة ....
أخذ الشاب يفكر يفكر ...
وطال به التفكير ...
فأغلق الدفتر الذي كان يكتب فيه وخلد إلى النوم لكي يصحو باكراً إلى عمله ...
أتمنى أن تكون هذه القصة قد أعجبتكم ..
------------------
تهــ تهاني ــاني