View Full Version : قراءة في كتاب 1
أنت المنى
02-12-2010, 11:54 AM
يا الله عااد دوري الان انزل موضوع :D
ان شاء الله يعجبكم وتستفيدو منه
راح أعرض عليكم مقتطفات من كتاب قرأته وإعجابني كثيرا ،،،،
ربما بسبب هذا العرض يعجبكم أيضاً فتقرؤونه، وهو متوفر على النت.
كتاب نافع جدا وهو صغير الحجم ايضا
بعد نهاية العرض ساذكر لكم اسم الكتاب ومؤلفه
الآن أعرض عليكم المقتطفات التي اخترتها :
=========================================================
_ من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً, والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة.
_ حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقاً في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.!
_ نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.
_ إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك.
_ المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة.
_ لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.
_ إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.
_ حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.
_ الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.
_ الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.
_ لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة، وتصيُّد الفتوى لكل معصية، فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، ومن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
_ لا يخدعنك الشيطان في ورعك؛ فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك؛ فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.
_ ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى..
يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان.
_ انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، ومن يهوي إلى أسفل الدركات.
_ الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.
_ تمشَّى الباطل يوماً مع الحق ، فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون )
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
_ ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه!.
_ من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلاً.
_ ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه.
[ انتهى الفصل الأول من الكتاب .. غداً مع مقتطفات من الفصل الثاني ]
سلامتكم
02-12-2010, 01:17 PM
هلا وغلا
ابدا معاك لأنك ضيفة جديدة مثلي :)
اعجبتني هذه الفقرة :
_ تمشَّى الباطل يوماً مع الحق ، فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون )
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
جزاك الله خير .. ويا الله شدي الهمة :D الكل منتظر جديدك
بو عبدالرحمن
02-12-2010, 02:30 PM
الفاضلة / أنت المنى
سعداء والله بوجودكم ، ونأمل أن يكون تواجدكم معنا أول الغيث
ونوصيكم أن لا تيأسوا ولا تكلوا ولا تملوا ..
واستعينوا بالله أولا وأخيرا ، واحتسبوا الأجر العظيم عنده سبحانه
أما بخصوص هذه المشاركة
فالفكرة رااائعة جدا ، لو أن كل منا يقدم خلاصة لكتاب قرأه
أو كما عرضت يقدم فقرات مختارة من ذلك الكتاب ،
سنكون قد اختصرنا على أنفسنا جهدا كبيرا .. وتعرفنا على الكثير مما قد يغيب عنا
فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك ..
أنت المنى
02-12-2010, 11:32 PM
أخيتي سلامتكم
منورة والله
جزاك الله خير الجزاء
ومشكوووورة على المرور
أنت المنى
02-12-2010, 11:33 PM
ابو عبد الرحمن
سعيدة بمرورك على موضوعي وهذا يعطيني دفعة \اكبر
أنت المنى
03-12-2010, 10:55 AM
مختارات من الفصل الثاني :
_ إن للحق جنوداً يخدمونه، منهم الباطل.
_ الفَنُّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء دراهمه ودنانيره.
_ لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية،
ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد.
_ العاقل يرى الله في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة الجمال، وإبداع الخلق، وعقوبة الظالمين.
_ دلّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على وجوده، فكيف تطلب بعد ذاتك دليلاً عليه؟
_ كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده قبله وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟
_ الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة.
_ المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.
_ الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى، والقلب الممتلئ بالحكمة لا يتسع للصغائر.
_ الألم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.
لولا الألم لما استمتع الإنسان باللذة.
• قلَّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة.
_ إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك؟ وبمَ استعملك؟
_ كم من طائر يظن أنه يحلّق في السماء وهو سجين قفصه، أولئك المفتونون من علماء السوء.
_ إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك فأعرضت عنه فقد أمرضك.
_ المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن وفخار.
_ بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات.
_ الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجراً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت،
والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمّم على الصبر ولَّت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية واحتساباً، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتساباً.
_
_ إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.
_ لا تعظ مغلوباً على هواه حتى يعود إليه بعض عقله.
_ من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.
_ إذا همّت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان.
قلم خاص
03-12-2010, 02:57 PM
شكرا لك على هذا العرض
استفدت من نقلك كثيرا ، حزاك الله الف ومليون خير
ونتتظر بقية الفصول ، الله يعينك ويوفقك
أنت المنى
06-12-2010, 05:01 PM
قلم خاص .....
جزيت الخير ... وبارك الله فيك على مرورك من واحتنا هذه
ولكن هل استمر في عرض الكتاب أم أكتفي ؟؟
لأني ما شايفة تفاعل مع العرض :sleep:
بشاير
07-12-2010, 09:30 AM
غاليتي أنت المنى
أنت دخلتي المنتدى وأظنك عارفه بالحال
فالكثير رحل وصار لايدخل إلا في القليل النادر
وهذا ليس حال سوالف فقط ولكنه حال جميع المنتديات
فالمدونات سحبت البساط من تحت أقدام المنتديات
وأتي بعدها الفيس بوك والبال توك والأن البلاك بيري
فنصيحة من أختك المحبة لك بشاير إذا أردتي أن تضعي شيئا في المنتدى أن تطلبي الأجر من الله
ولا تنظري للردود فإذا نظرتي إليها فلن تقدمي شيئا أبدا
وضعي في مخيلتك كم من الأشخاص مروا بهذا الموضوع واستفادوا منه حتى ولم يردوا عليه
واجعلي نصب عينيك من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
وسأكتب لك مثلا في ذلك ... عندما كتبت موضوع إن ربك لبلمرصاد احتسبت في نيتي إن هناك من سيقرأ ويرد عن ظلمه أو يصلح غلطه ... وأسأل الله أن أكون قد وصلت إلى هدفي
واصلي غاليتي وتابعي أعداد القراء واحتسبي الأجر
وطلب بسيط يا ليت تكتبي لنا اسم الكتاب والكاتب فأحيانا اسم الكاتب يشد القارئي للكتاب
جزاك الله خير أخيتي انت المنى وبارك الله في جهودك ونتمنى استمرارك معنا
بو عبدالرحمن
07-12-2010, 04:50 PM
كما عودتنا الفاضلة بشاير دائما
أقول :
كلام جميل ورائع ، ووصية تكتب بماء الذهب
ومن حق هذه الكلمات أن توضع في صقحة خاصة ،
ويضاف عليها بعض الرتوش
ثم يتم تثبيتها .. مع ما هو مثبت ،
بل اقترح أن يكوز : بدلا من بعض المثبت ،،الذي أكل عليه الدهر وشرب وتمضمض !!
ولا نرى لأصحابه حضورا ولا مرورا ، ناهيك عن المشاركة والتفاعل
.. عجبي !!
نعم هذه الكلمات من حقها أن تكون بدلا من تلك ... وتبقى ما بقي هذا المكان
وجهة نظر خاصة ..
ومرة أخرى : جزى الله أختنا بشاير خير الجزاء..
ولكن مع هذا فإني لا أوافقها الرأي في الإعلان عن اسم الكاتب ...
فقد فعلت الأخت ( أنت المنى ) خيرا بعدم ذكر اسم الكاتب ..
ولعلي في تعقيب آخر أذكر السبب في ذلمك . فهو سبب وجيه ومهم
( لأني الآن على عجل من أمري )
بشاير
08-12-2010, 09:26 AM
جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وما كتبت إلا الواقع بارك الله فيك
وما هو مثبت حتى الأن من مواضيع ما هي إلا للرجوع إليها
فأحدهم قانون القسم والثاني شجرة الأعضاء التي أتمنى أن يسجل بها كل من يمر على سوالف الأصدقاء والثالث هو موضوعك أخي الفاضل إشراقات
ونحن ننتظر وجهة نظرك في أن يظل الكاتب والكتاب في دائرة الخفاء إلى أن ينتهي الموضوع
دمت بصحة وعافية وفضل من الله كبير
أنت المنى
10-12-2010, 10:49 AM
شكرا يا الغالية بشاير على هذه النصائح القيمة
ان شاء الله تكون دائما على بالي
ولكن تعرفي احنا بشر نحتاج إلى من يهتم بنا أيضا
جزاك الله خير الجزاء
أنت المنى
10-12-2010, 10:52 AM
جزاك الله خيرا يا ميثة على مرورك
أنت المنى
10-12-2010, 10:56 AM
شيخنا ابو عبد الرحمن
سعيدة جدا \ان اجدك تزور موضوعي للمرة الثانية
شكرا لك وجزاك الله خير
وانا مع الأخت بشاير
يا ريت توضح لنا سر عدم ذكر الكاتب
فضول .. :)
لأني عندما لم اضع اسم الكتاب ما كنت قاصدة شيء
أنت المنى
12-12-2010, 06:32 AM
الفصل الثالث :
_ لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة
لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره،
ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.
_ في درب الحياة ضيَّعت نفسي ثم وجدتها في فناء الله، وفي متاهات الطريق فقدت غايتي
ثم ألفيتها في كتاب الله، وفي زحام الموكب ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول الله.
_ لولا رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الأطماع، ولولا هدايتك لي لكنت سجين الأوهام،
ولولا إحسانك إليَّ لكنت شريد الحاجات، ولولا حمايتك لي لكنت طريد اللئام،
ولولا توبتك عليَّ لكنت صريع الآثام.
_ الدين لا يمحو الغرائز ولكن يروِّضها، والتربية لا تغيِّر الطباع ولكن تهذِّبها.
_ الكرام يتعاملون بالثقة, ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.
_ لا تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من يده، ولا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت
لإحكام الطوق في عنقك، ولا تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك وأنت نائم،
ولا يغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك!.
_ ثلاث هنّ من عيشة المؤمن: عبادة الله، ونصح الناس، وبذل المعروف.
_ ثلاث هنَّ من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وسخاء النفس.
_ ثلاث هنَّ من خلق المؤمن: الإغضاء عن الزلَّة، والعفو عند المقدرة، ونجدة الصديق
مع ضيق ذات اليد.
_ المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت عنده منفعته.
• المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل وليس له تقدير المتفرجين.
_ يتساءلون عنك [ يا إلهي ] : أين أنت ؟ فيا عجباً للعُمْي البُلْه ..!
متى كنت خفيًّا حتى نسأل عنك؟ ألست في عيوننا وأسماعنا؟ ألست في مائنا وهوائنا؟
ألست في بسمة الصغير وتغريد البلبل؟ ألست في خفيف الشجر وضياء القمر؟ ألست في الأرض
والسماء؟ ألست في كلِّ شيء كلِّ شيء؟ أليست هذه آياتك الدالة عليك؟
أليست هذه من بدائع صنعك يا أحسن الخالقين؟ أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة في
صغير هذا الكون وكبيره؟ فكيف يسأل عنك هؤلاء إلا أن يكونوا عمياً في البصائر والأبصار؟
( إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين ¯ وفي خلقكم وما يبث من دابةٍ آياتٌ لقوم يوقنون
واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف
الرياح آيات لقوم يعقلون.)
_ يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء و حياة الأعداء،
وضعف المصلحين وتسلط الظالمين, وانتشار الفساد وكثرة المجرمين،
يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي،
إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم، واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها،
وأنت.. أنت يا مبدع السموات والأرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر،
يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام.. أنت الحكيم العليم..
الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك
فيما نفعهم وسرّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟
أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!
_ لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم،
ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها.
_ لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك،
ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك
_ قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.
فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي..
قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري..
قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟
_ عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل القصصي يبني دولة فوق الماء،
وعقل الطاغية يبني دولة فوق مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت
وفرعها في السماء.
_ خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم...
_ إذا أراد الله أن يسلب من عبد نعمة أغفله عن صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأه
لحسن استقبالها، وإذا أراد أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقلَه
لم يكن بها جديراً.
_ من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام
الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة
الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد
لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنة
انتهى الفصل الثالث .. وقريبا مع الفصل الرابع ان شاء الله
بشاير
12-12-2010, 07:47 AM
شكرا يا الغالية بشاير على هذه النصائح القيمة
ان شاء الله تكون دائما على بالي
ولكن تعرفي احنا بشر نحتاج إلى من يهتم بنا أيضا
جزاك الله خير الجزاء
الله يجزيك الجنة أخيتي ويبارك فيك أينما حللت
أنا معك إن كل منا يحتاج من يهتم بكتاباته ويشجعه وهذا بلا شك يبعث في نفسه الفرح والسرور
ولكن ماذا نفعل غاليتي إذا كان هذا حال جميع المنتديات والمواقع
كل تقنية حديثة تسحب البساط من تحت التقنية السابقة
ولو مررت بأكثر من موقع للحوار ستجدين الحال مثل حال سوالف وقد تكون سوالف أفضل
ولا ينتعش غاليتي إلا مواقع الفساد والغناء وقلة الحياء (وأنت بكرامه)
متعك الله بالصحة والعافية وزادك من فضله الواسع
استمري فنحن متابعون
أنت المنى
13-12-2010, 06:30 AM
الله يجزيك الخير أختي بشاير
شكرا على هذه الكلمات الرائعة
أنت بحق دينامو هذا المكان .. الله يبارك فيك
بو عبدالرحمن
14-12-2010, 04:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله
رأيي الشخصي الذي بنيته وتشكل معي حتى استقر من خلال تجربة طويلة ممتدة
كالتالي :
أن ثمة جمهرة من الناس فينا ومنا للأسف :
تجده يُعجب بكلام معين ، ويظهر لك البشر ، ويؤكد لك انتفاعه بما سمع
ثم إذا سأل : ولكن من القائل ؟
قتقول له : فلان ..
فإذا هو يعبس في وجهك ، وتتقبض ملامحه ، ويطوي شفتيه ،
فتسأله : مالك ؟
يقول ( في بلاهة ) : لو كنت أعرف أن هذا كلام فلان ما قبلته !!!!!!!!!
فلان هذا عندي غير مأمون ولا ثقة ولا اعتبره عالما ولا آخذ منه ولا ـولا ، ولا !!!!!!!
تقول له : ولكن الكلام أعجبك ، وقبلته في البداية ، وتهللت له !؟
فيقول لك وبلاهة الدنيا كلها قد ارتسمت في وجهه : لم أكن أعرف أنه كلام فلان !!!!
والله ثم والله .. لقد تكرر معي مثل هذا ( السخف ) !!!
فأصبحت أميل إلى أن أنقل الكلام ولا أعلن عن صاحبه ، وشعاري في ذلك :
( انظر إلى ما قال ،، ولا تنظر إلى من قال )
خذا الحكمة والتقط الفائدة ، ودع عنك قائلها أياً كان .
فالعاقل ينتفع بالنار ، ويدع الخشب يحترق ويصبح فحماً ..!
مع أن الخشب هو الذي ولّد له تلك النار !!
هذا أمر .. وهو الأهم عندي ..
ولهذا أرى أن لا تعلن الأخت الفاضلة عن اسم الكاتب حتى تفرغ نهائيا من الكتاب
.. فمن شاء بعد ذلك فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ( يؤمن بمعنى : يصدّق ! )
وشيء آخر ..
هو أن نحاول نحن أن نكتشف اسم المؤلف قبل أن تعلنه لنا أختنا الفاضلة
ومن هنا فإني أظن أن صاحب هذه الكلمات الراقية هو :
مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في كتابه : ( كلمة كليمة ) .. والله أعلم
أنت المنى
15-12-2010, 10:17 PM
شيخنا أبو عبد الرحمن
وجهة نظر معقولة ومقبولة ونحترمها جدا ..
جزاك الله خيرا
مع أني ما تعمدت هذا ..
أما اسم المؤلف فقد أخطأت فليس هو مصطفى الرافعي
حاول مرة أخرى :D
قلم خاص
17-12-2010, 11:11 AM
سعداء والله بهذا العرض الرائع والجميل والمفيد
ولقد اعحبني كلام الاستاذ ابو عبد الرحمن وكان في نفسي من زمان لكن القدرة عل عرضه صعبة
استمروا بارك الله فيكم .. نحن نتابع بشغف
gooogle2
19-12-2010, 11:15 AM
الأخت أنت المنى
ترى احنا متابعين والله ،،، حتى لو ما ردينا
استمري منتظرين بهلفة الفصل الرابع :help:
بشاير
20-12-2010, 12:54 PM
ما رأيك في الردود غاليتي أنت المنى
من توكل على الله في كل أفعاله فإن الله حسبه
وكما قال لك البقية واصلي بارك الله فيك ونحن متابعون
أنت المنى
20-12-2010, 02:31 PM
قلم خاص _ جوجل _ بشاير
سعيدة سعيدة جداًتواجدكم اسعد الله قلوبكم وبارك فيكم
\
جزاااااااكم الله خير
ان شاء الله أواصل حتى أكمل الكتاب ... يا رب يعينني ويوفقني ..
أنت المنى
20-12-2010, 02:34 PM
الفصل الرابع :
• بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.
• بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت.
• بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.
• بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير.
• بين الخطأ والصواب، يقظة العقل.
إذا صحَّت منك العزيمة للوصول إليه، مدَّ يده إليك، وإذا صحَّت منك العزيمة للوقوف بين يديه،
فرش لك الباسط، ودلَّك بنوره عليه.
إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها،
وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره،
وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور.
الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.
إلهي! دعوتنا إلى الإيمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل فعملنا، ووعدتنا النصر فصدَّقنا، فإن لم تنصرنا
لم يكن ذلك إلا من ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولأن نكون قصرنا في العمل،
أقرب إلى أن نكون ضعفنا في الإيمان، فوعزَّتك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك، ولا الأيام إلا معرفة لك،
فأما العمل فأنت أكرم من أن تردَّه لنقصٍ وأنت الجواد، أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل
وأنت الغفور الرحيم.
ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها، ولا هو ينجو
في الآخرة فيكون مع أهل جنَّتها..
أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله! علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته،
إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله وهو ربهم وخالقهم؟..
أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلاطم الأمواج لأصل إلى شاطئ أمنك وسلامتك.
وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في الوصول إليك من زوجة وولد، وحاجة ومرض،
وهموم وأحزان.
أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك، والتعرض لفيوض أنوارك.
وأنا أعلم: أنك خلقت فيَّ مع نور العقل ظلمة الشهوة، ومع خضوع الملائكة تمرُّد إبليس،
ومع سموِّ السماء هبوط الأرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى.
أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادقاً منكسراً.
وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من تختار، بفضل منك لا بأعمالهم، وبكرم منك لا باستحقاقهم.
إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه عنك، فاجعل ما علمته شفيعاً لما علمته،
وأوصلني إلى ما تعلمه مما أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ولا تجعل علمك بي
مبعداً لي عنك، ولا علمي بك فاتناً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك تعلم ونحن لا نعلم وأنت الحكيم الوهّاب.
ليس كل من أمسك القلم كاتباً، ولا كل من سوَّد الصحف مؤلفاً، ولا كل من أبهم في تعبيره
فيلسوفاً، ولا كل من سرد المسائل عالماً، ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكراً، ولا كل من تقشَّف
في معيشته زاهداً، ولا كل من امتطى الخيل فارساً، ولا كل من لاث العمامة شيخاً،
ولا كل من طرّ شاربه فتى، ولا كل من طأطأ رأسه متواضعاً، ولا كل من افترَّ ثغره مسروراً.
كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير،
وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير.
لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك
كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، وينقلك من زمرة العقلاء
إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ حرّى.
لك من حياتك: طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى
عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.
لا تهجر أخاك لأخطائه ولو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره.
نحن كالأطفال: نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل
لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.
احذر أن تضنَّ بالقليل على عباد الله، فيأخذ الله منك القليل والكثير.
احذر أن تظلم الضعفاء، فيظلمك من هو أقوى منك.
قد يقلع العاقل عن خلق ذميم، ولكن نفسه يعاودها الحنين إليه فترة بعد أخرى.
يا رب! خلقتنا فنسيناك، ورزقتنا فكفرناك، وابتليتنا لنذكرك فشكوناك، ونسأت لنا في الأجل
فلم نبادر إلى العمل، ويسرت لنا سبيل الخير فلم نستكثر منه، وشوّقتنا إلى الجنة
فلم نطرق أبوابها، وخوّفتنا من النار فتقحَّمنا دروبها، فإن تعذّبنا بنارك فهذا ما نستحقه
وما نحن بمظلومين، وإن تدخلنا جنتك فذاك ما أنت أهله وما كنا له عاملين.
رأيت نفسي دائماً تسمو بالآلام! ولكن من يطيق استمرارها؟
لا تعامل أخاك بمثل ما يعاملك به، بل كن خيراً منه دائماً.
اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقًّا فأصلح نفسك،
وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق ولو بعد المدى ? إن الله يدافع عن الذين آمنوا ?.
= = = = =
إلى لقاء قريب مع الفصل الخامس ان شاء الله
بو عبدالرحمن
21-12-2010, 11:44 AM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ...
أحسنتِ وأجدت وأفدتِ .. بارك الله فيكِ
وأحسب أن أفضل الفصول حتى الآن هو هذا الفصل الرابع
حتى أنني حين فكرت أن أختار أجملب ما فيه ، وجدت نفسي في حيرة
ورأيت أن أعيد عرض الفصل كله لما روعة المعاني التي تضمنه
جزاك الله خيرا ..
gooogle2
22-12-2010, 04:25 PM
الحقيقة كل الفصول في قمة الروعة
ولا نزال متعطشين للمزيد
جزاك الله عنا خير الجزاء ..
أنت المنى
24-12-2010, 10:41 AM
شيخنا ابو عبدالرحمن _ الاستاذ جوجل
جزاكم الله خير الجزاء على تشجيعكم
ان شاء الله نواصل .. والفصل الخامس على الأبواب
بو عبدالرحمن
29-12-2010, 09:17 AM
الفاضلة / أنت المنى
عسى المانع خيرا ..؟
لقد طال انتظارنا للفصل الخامس ..
اسأل الله أن يعينك ويوفقك ..
أنت المنى
29-12-2010, 09:30 AM
نعم تاخرت عليكم
ولكن بسبب ظروف خاصة
جزاكم الله خير على حرصكم وسؤالكم
أنت المنى
29-12-2010, 09:33 AM
القسم الخامس
== == ==
احمل أخطاء الناس معك دائماً محمل الظن إلا أن تتأكد من صدق الإساءة.
لو أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبداً.
إذا لم يكن في إخوانك أخ كامل فإنهم في مجموعهم أخ كامل يتمم بعضهم بعضاً.
لا تعامل الناس على أنهم ملائكة فتعيش مغفلاً, ولا تعاملهم على أنهم شياطين فتعيش شيطاناً،
ولكن عاملهم على أن فيهم بعض أخلاق الملائكة وكثيراً من أخلاق الشياطين.
لا تكن ممن يرى نفسه دائماً، فيكرهك الناس ويستثقلك إخوانك.
تحدثك عن نفسك دائماً دليل على أنك لست واثقاً من نفسك.
كثير من الناس يكونون داخل بيوتهم من أفظِّ الناس وأغلظهم، وهم خارجها من ألطف الناس وآنسهم.
لا تندم على حسن الخلق ولو أساء إليك الناس، فلأن تحسن ويسيئون خير من أن تسيء ويسيئون.
من ضاق ماله كثر همه، ومن اتسع علمه قلّ همه، ولأن تقلل همومك بكثرة العلم خير
من أن تقللها بسعة المال،.
أنفع ثروة تخلفها لأولادك: أن تحسن تربيتهم وتعليمهم، وأبقى أثر منك ينتفعون به بعد موتك
: علمك وخدمتك للناس.
عامل القدر بالرضى، وعامل الناس بالحذر، وعامل أهلك باللين، وعامل إخوانك بالتسامح،
وعامل الدهر بانتظار تقلباته، تسلم أعصابك من التلف والانهيار.
العاقل من يأخذ بحظه من سعة العيش ويحسب لتقلبات الأيام حساباً،
والأحمق من يتوسع في عيشه آمناً من غدرات الزمان.
من احترم العالم لعلمه فقد أنصفه، ومن احترمه لعلمه وخلقه فقد أكرمه.
من تذكر إساءة إخوانه إليه لم تصفُ له مودتهم، ومن تذكر إساءة الناس إليه
لم يطب له العيش معهم، فانسَ ما استطعت النسيان.
اكتم على جارك ثلاثاً: عورته، وثروته، وكبوته، وانشر عن جارك ثلاثاً: كرمه، وصيانته، ومودته.
لا تمتدح إنساناً بالورع حتى تبتليه بالدرهم والدينار، ولا بالكرم حتى ترى مشاركته في النكبات
، ولا بالعلم حتى ترى كيف يحل مشكلات المسائل، ولا بحسن الخلق حتى تعاشره،
ولا بالحلم حتى تغضبه، ولا بالعقل حتى تجربه.
رب متكلم يبدو لك أنه من أحكم الحكماء، فإذا عالج الأمور كان من أسخف السخفاء.
لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام العسرة.
إذا اجتمعت إلى حكيم فأنصت إليه، وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه، وإذا اجتمعت
إلى سخيف ثرثار فقم عنه وإلا قتلك!.
إذا اشتهت نفسك لذة مباحة، فإن كنت تعلم أنك إن منعتها شغبت عليك وحزنت فاسترضها،
وإلا فخير لك أن تعوِّدها الفطام.
إن لله عباداً قطعوا عوائق الشهوات، وأسرجوا مراكب الجدِّ بصدق العزمات، وامتطوا جياد الأمل،
واتَّجهوا إلى الله عز وجل، وتزودوا إليه بصالح العمل مع إخلاص النية، وتوسلوا إليه بصفاء القلب
وصدق الطوية، فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين، وبالحطب اللاهب مستعيذين،
ولم يعبأوا بالعقبات، ولم يلتفتوا إلى المغريات،
التجارب تنمي المواهب، وتمحو المعايب، وتزيد البصير بصراً، والحليم حلماً، وتجعل العاقل حكيماً...
- - -
ولا يزال للكتاب بقية......
سلامتكم
31-12-2010, 11:01 AM
الخت انت المني
ما شاء الله نبارك الرحمن
احس اني قرأت هذا الكلام ، لكن وين ما اتذكر
المهم واصلي وجهدك مشكوور
أنت المنى
03-01-2011, 04:34 PM
جزااااك الله خيرا اخت سلامتكم
شكرا جزيلا على تشجيعك لي
قلم خاص
07-01-2011, 10:41 AM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
لا نزال ننتظر بقية العرض الجميل
واصلي جهدك مأجورة ان شاء الله
أنت المنى
15-01-2011, 10:28 AM
أعتذر عن تأخري .. ولكن جهازي صارت له مشكلة
والحمد لله الآن عاد يعمل بشكل طبيعي ..
ونواصل العرض ..
= = = = =
القسم السابع
-------
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية،
وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق،
وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض،
وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة،
وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل،
وزر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة.
جمال النفس يسعد صاحبها ومن حولها،
وجمال الصورة يشقي صاحبها ومن حولها.
عش مع أهلك وسطاً بين الشدَّة واللين، وعش مع الناس وسطاً بين العزلة والانقباض،
وعش مع إخوانك وسطاً بين الجد والهزل، وعش مع تلاميذك وسطاً بين الوقار والانبساط،
وعش مع أولادك وسطاً بين القسوة والرحمة، وعش مع الحاكمين الصالحين وسطاً بين التردد والانقطاع،
وعش مع بطنك وسطاً بين الشبع والجوع، وعش مع جسمك وسطاً بين التعب والراحة،
وعش مع نفسك وسطاً بين المنع والعطاء، وعش مع ربك وسطاً بين الخوف والرجاء، تكن من السعداء.
بالمرض تعرف نعمة الصحة، وبالصحة تنسى آفة المرض.
لا تهمل العناية بصحتك مهما كانت وجهتك في الحياة، فإن كنت عاملاً أمدتك بالقوة،
وإن كنت طالباً أعانتك على الدراسة، وإن كنت عالماً ساعدتك على نشر المعرفة،
وإن كنت داعية دفعت عنك خطر الانقطاع، وإن كنت عابداً حبَّبت إليك السهر في نجوى الحبيب..
نفسك مطيتك فارفق بها.
من عني بصحته في شبابه لم يدركه الهرم ولو عاش مائة عام.
لا تلهينَّك العناية بصحتك عن أداء رسالتك. قليل من الوقت تعنى به في صحتك
يوفر عليك كثيراً من الوقت في أداء رسالتك.
كن معتدلاً في أكلك ومعيشتك، وفرحك وحزنك، وعملك وراحتك، ومنعك وعطائك،
وحبك وبغضك، لا تعرف المرض أبداً: ? وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً?.
لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأنفقت نصف أوقاتي في الراحة والخلوة،
(قليل دائم خير من كثير منقطع).
إذا ضقت ذرعاً بمرضك، فاذكر أن هنالك مرضى يتمنَّون ما أنت فيه لعظم ما أصابهم من الأمراض،
وبذلك تهدأ نفسك وترضى عن ربك.
من لم يمتنع باختياره عما يضرّه من لذة، فسيضطر إلى ما يكره من دواء.
حصيرة بالية تنام عليها وأنت صحيح، خير من سرير ذهبي تلقى عليه وأنت مريض.
تفاخرت الصحة والمرض يوماً:
فقالت الصحة: بي ينشط الناس للعمل.
وقال المرض: وبي يقصر الناس طول الأمل.
قالت الصحة: بي يجتهد العابدون في العبادة.
قال المرض: وبي يخلصون في النية.
قالت الصحة: ومن أجلي تشاد معاهد الطب.
قال المرض: وبي تتقدم بحوث الطب.
قالت الصحة: كل الناس يحبونني.
قال المرض: لولاي لما أحبوك هذا الحب.
للنفس ساعات تنشط فيها للخير، وساعات تحرن فيها، فإذا نشطت فأكثر، وإذا حرنت فأقصر
فإنك إن أكرهتها على الخير وهي لا تريده كانت كالدابة التي تركبها مرغمة،
لا تأمن أن تلقي بك وأنت حُطَمَة!.
لا تصاحب الأحمق بحال، فإنك لا تستطيع التحامق معه، وهو لا يستطيع التعاقل معك،
والأول شرٌّ لك، والثاني خارج عن طبيعته.
• مصاحبة الأحمق كمصاحبة الأفعى، لا تدري متى يؤذيك!.
بعض دعاة الدين يذكرون قوله تعالى: "واغلظ عليهم" وهم لا يفهمون معناها، وينسون قوله تعالى:
"ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" وهي واضحة المعنى.
إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصية مكاشفة، ولكني أخشى أن يأتيني بها
ملفعة بثوب من الطاعة.
• يغريك الشيطان بالمرأة عن طريق الرحمة بها، ويغريك بالدنيا عن طريق الحيطة من تقلباتها،
ويغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم،
ويغريك بالنفاق للظالمين عن طريق الرغبة في توجيههم،
ويغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ويغريك بتصديع وحدة الجماعة عن طريق الجهر بالحق،
ويغريك بترك إصلاح الناس عن طريق الاشتغال بإصلاح نفسك،
ويغريك بترك العمل عن طريق القضاء والقدر،
بعض الغيورين على الدين يسيئون إليه بحمقهم وغرورهم أكثر مما يسيء إليه أعداؤه بخبثهم ومكرهم.
لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك، بل احزم أمرك معه، وأفهمه أنك لا تحب الخائنين.
إذا خوفك الشيطان من الفقر، فردَّه بالرزق المكتوب ? وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها?
وإذا خوفك من الموت والقتل، فرده بالأجل المكتوب ? فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون?.
بعض الناس يعالجون المشاكل بما يزيدها تعقيداً.
قد تغيب أبسط مبادئ المعالجة عن أذهان كبار الأطباء.
خذ بالأسباب وثق بأن نتائجها بيد الله وحده.
بو عبدالرحمن
21-01-2011, 11:01 AM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة / أنت المنى
واصلي عرضك الطيب ، واعذرينا عن التقصير
فلقد ألمت بي ظروف حالت بيني وبينكم
ولكن اسأل الله سبحانه أن يعيننا على تجاوز كل الظروف السعبة
أما بالنسبة لموضوعك فلقد لاحظت أمرا ذي بال
ألا وهو : أنك لم تعرضي الفصل السادس ..
هل كان ذلك سهوا أم عن عمد ، ولماذا ؟؟
خالص تحياتي ودعواتي إليك
بشاير
25-01-2011, 11:20 AM
ما شاء الله هناك الكثير من الدرر عرضت وأنا غائبة
تسلمين أخيتي أنت المنى على العرض الممتع
كلام طيب وجمل رائعة أسأل الله أن ينفع بها كل من يقرأها
جزاك الله خير وبارك الله فيك على العرض وزادك من علمه الواسع
gooogle2
27-01-2011, 11:40 AM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة انت المنى
مجهود مشكور ورائع
استمري بارك الله فيك
أنت المنى
28-01-2011, 10:45 AM
شكرا لكل المتابعين
جزاكم الله خير الجزاء
أما بالنسبة لملاحظة شيخنا ابو عبد الرحمن فهي في محلها
الحلقة السادسة لم انزلها لأنها جاءت على شكل قصة مترابطة وليست خواطر متفرقة
ويصعب اختصار القصة لأني خشيت أن يخرج معنى القصة مبتور
ولكن يمكن في الختام اعرض القصة كاملة .. ان شاء الله تعالى
أنت المنى
08-02-2011, 05:05 PM
القسم الثامن
* لا تجعل جسمك يتغذَّى بروحك فتقوى حيوانيتك، ولا تجعل عقلك يتغذى بروحك فتقوى شيطانيتك،
ولكن غذِّ عقلك بالتفكير، وروحك بالنظر، فتقوى ملا ئكيَّتك.
* ما رأيت شيئاً يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله.
* لا يستعبدك الخوف فتكون كمن خافوا الشيطان فعبدوه.
* اللهم هيئ لأحفادنا أمهات عاقلات صالحات، فإن الأم إما أن تجعل من ابنها رجلاً،
وإما أن تجعل منه شريراً، وإما أن تجعل منه مغفلاً.
* لا يلقي الشر سلاحه حتى يلفظ آخر أنفاسه؛ فهو لا يعرف الصلح والمهادنة أبداً.
• ارحم أربعاً من أربع: عالماً يعيش مع الجهال، وصالحاً يعيش مع الأشرار،
ورحيماً يعيش مع قساة القلوب، وعالي الهمة يعيش مع خائري العزائم.
* من تمام نعمة الله عليك بالعقل أن يعرِّفك قدر نفسك.
* سبحان من خضد شوكة الإنسان بالجوع، وأذلَّ كبرياءه بالمرض، وقهر طغيانه بالموت.
* قال الثعلب للأسد بعد أن أوقعه في حفرة ظنّ أنه سيهلكه فيها: سأفضحك بين الحيوان بضعفك،
فضحك الأسد وقال: مهما فعلت فسأظل أن أسداً وستظل أنت ثعلباً!.
* إذا وصل إليك من ربك العطاء فليصله منك الشكر، وإذا وصل إليك منه البلاء فليصله منك الصبر،
وإذا لم يصل إليك منه ما ترجو فلا يصل إليه منك ما يكره.
* لا تقصِّر في حق إخوانك اعتماداً على محبتهم؛ فإن الحياة أخذ وعطاء،
ولا تقصر في حق ربك اعتماداً على رحمته؛ فإن انتظار الإحسان مع الإساءة شيمة الرقعاء،
ولا تنتظر من إخوانك إن يبادلوك معروفاً بمعروف؛ فإن التقصير من طبيعة الإنسان،
وانتظر من ربّك أن يكافئك على الخير خيراً منه، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.
* عامل ربك بالخضوع، وعامل أعداءه بالكبرياء، وعامل عباده بالتواضع.
* إذا أنعم الله عليك بموهبة لست تراها في إخوانك، فلا تفسدها بالاستطالة عليهم بينك وبين نفسك،
وبالتحدث عنها كثيراً بينك وبينهم؛ فإنّ نصف الذكاء مع التواضع أحبُّ إلى قلوب الناس
وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور.
* المغرور يتوهم لنفسه من الفضائل ما يذهب بفضائله الحقيقية.
* لا تستخفَّنَّ بنعمة مهما قلّت؛ فإن القليل من الكريم كثير.
* لا تهملنَّ العناية بالنعمة مهما صغرت؛ فقد يأتي يوم تكبر فيه بحاجتك إليها.
* نعم الله عليك لا تحصى، ومن أوَّلها حياتك، ثم عدّد إن استطعت صاعداً.
• تفقد عقلك في أربعة مواضع: عندما يثير الشيطان أهواءك، وعندما تخاطب المرأة عواطفك،
وعندما يثير المال طمعك، وعندما يثير الشبع شهوتك.
* علم قليل شائع، خير من كثير محتكر.
* لو هدمت الكعبة لما ضجَّ المسلمون اليوم أكثر من ثلاثة أيام.
* يا مواكب الحجيج! هل تعلمون أنكم خلّفتكم وراءكم قلباً يخفق كخفق قلوبكم، قد أقعده المرض عنكم،
وساقه الشوق معكم، فلا تهبطون وادياً، ولا تصعدون شرفاً، ولا تؤدون شعيرة إلا وهو معكم،
ولكنه موثق بحبال الله، فاذكروه كما يذكركم، لعل الله يرحمه كما يرحمكم، وادعوا له كما تدعون لأنفسكم؛
فإن دعوة المؤمن لأخيه المؤمن في ظهر الغيب مستجابة كما قال رسولكم، وكحلوا أعينكم عنه برؤية أرض
درج عليها الحبيب صلى الله عليه وسلم، وانبثق منها النور، ودارت على ثراها رحى أولى معارك النصر،
ففي ذلك تقوية لإيمانه وإيمانكم، وبعث لعزيمته وعزائمكم. وإذا تعلَّقتكم بأستار الكعبة فابكوا عنه
كما تبكون عن أنفسكم، فما أنتم أولى بالبكاء منه، ولا هو أقل رجاءً للرحمة منكم.
* كل محبوب عذاب على محبِّه إلا الله عزَّ وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم.
• أقنع دعاء قول الله تعالى: ? ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة..
• وأجمع دعاء، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه
وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم".
* وأروع دعاء، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت
الحياة خيراً لي، وتوفَّني إذا علمت الوفاة خيراً لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق
في الغضب والرضى، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع،
وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك،
وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضرَّاء ولا مضرَّة، ولا فتنة مضلَّة، اللهم زيّنا بزينة الإيمان،
واجعلنا هداة مهديين".
* إن لله جنوداً يحفظونك ويدافعون عنك، منها: عملك الصالح.
• وعد عبده المؤمن بالدفاع عنه فتسلّط عليه الأشرار وتراكمت عليه النكبات، إن الله لا يخلف وعده،
ولكن المؤمن هو الذي أخلف عهده، وكان العهد مسؤولاً.
* من قام بواجبه نحو أمته وأهله وولده في إنكار المنكر، ثم لم ينجح، فقد أعذر إلى الله.
* كل من الخير والشرِّ يعدي، ولكن عدوى الشر أسرع وأبلغ.
* احذر الشيطان على عقيدتك من أن يفسدها بالآراء، واحذره على عبادتك من أن يفسدها بالرياء،
واحذره على عملك من أن يفسده بالأهواء، واحذره على علمك من أن يفسده بالادِّعاء،
واحذره على عبوديتك من أن يفسدها بالكبرياء، واحذره على خلقك من أن يفسده بالغرور،
واحذره عن استقامتك من أن يفسدها بالحرص والطمع.
* في جمال الأزهار وأرج الرياحين وهي من ماء وتراب، يتجلَّى إبداع الخالق ودقَّة صنعه،
فأي دليلٍ بعد هذا على وجود الله وحكمته يريدون؟
بشاير
09-02-2011, 12:57 PM
في أغلب الأحيان نتضجر إذا كان الموضوع طويل ويحتاج لوقت في القراءة
لكن ما تقومين بعرضه أخيتي أنت المنى من درر تشد كل من يقرأها للإستمتاع بروعة معانيها
الله يعطيج العافية أخيتي أنت المنى ويزيدك من علمه الواسع
أنت المنى
11-02-2011, 11:05 AM
الاخت بشاير .. أسعدني حضورك
جزاك الله خيرا على المتابعة
وان شاء الله اواصل ( مختارات ) الكتاب حتى نهايته باذن الله
ومتابعتكم تشجعني على الاستمرار
أنت المنى
17-02-2011, 11:05 AM
كان المفروض أن ارفع الحلقة الجديدة اليوم
لكن للأسف صار خلل فني طار معه كل الجهد الذي قمت به
اعدكم _ ان شاء الله _ أن أرفع في القريب حلقتين مع بعض بدلا من هذا الذي حدث اليوم
انتظرونا :D
أنت المنى
23-02-2011, 10:11 PM
القسم التاسع
* ليس في قلب المؤمن مكان لغير حبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وليس له أمل أغلى من لقائهما،
ولا عمل ألذ من مرضاتهما، ولا وصل أحلى من وصالهما.
* إذا ادَّعت نفسك حب الله فاعتبر بموقفها من أوامره ونواهيه، وبرغبتها ورهبتها من جنته وناره،
وإذا ادَّعت حب رسوله فاعتبر بموقفها من سنته في أخلاقه وآدابه، ومن آل بيته في حبهم وموالاتهم،
ومن صحابته في إكبارهم وحسن الظن بهم، ومن دياره وآثاره في الشوق إليها والخشوع عندها.
* يكفيك من عزِّ الطاعة أنك تسر بها إذا عرفت عنك،
ويكفيك من ذل المعصية أنك تخجل منها إذا نسبت إليك.
* موطنان ابكِ فيهما ولا حرج: طاعة فاتتك بعد أن واتتك، ومعصية ركبتك بعد أن تركتك.
وموطنان افرح فيهما ولا حرج: معروف هديت إليه، وخير دللت عليه.
وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله.
وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف.
وموطنان لا تندم فيهما: فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك.
وموطنان لا تشمت فيهما: موت الأعداء، وضلال المهتدين.
وموطنان لا تترك الخشوع فيهما: تشييع الموتى، وشهود الكوارث.
وموطنان لا تقصر في البذل فيهما: حماية صحتك، وصيانة مروءتك.
وموطنان لا تخجل من البخل فيهما: الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه.
وموطنان انسَ فيهما نفسك: وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك.
وموطنان لا تتكبر فيهما: حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع.
وموطنان لا تتواضع فيهما: حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر.
وموطنان أكثر منهما ما استطعت: طلب العلم، وفعل المكرمات.
وموطنان أقلل منهما ما قدرت: تخمة الطعام، ولهو العاطلين.
وموطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام: صحتك، وشبابك.
وموطنان ادخرهما ليوم الحساب: علمك، ومالك.
وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما: بكاء المرأة حين تتظلَّم، وبكاء المتهم حين يقبض عليه.
وموطنان لا يغرّنك الضحك فيهما: ضحك الطاغية لك، وضحك المحزون عندك.
* إن للشيطان مكائد، فمن وفق لمعرفة طرائقه فيها كان من الناجين.
* تغيير الرأي كتغيير الرأس عند الجاهلين المعاندين، فلا تحاول أن تقنع جاهلاً معانداً بتغيير آرائه،
فتضيِّع وقتك وتتلف أعصابك.
* صاحب الهوى مريض، فاحتل لعلاجه بما لا ينفر منه، وإلا طرح الدواء واستعصى على الشفاء.
* داو قساوة قلبك عند الموعظة، كما تداوي عسر هضمك عند الأكل.
* من سمع القرآن فلم يخشع، وذكر الذنب فلم يحزن، ورأى العبرة فلم يعتبر،
وسمع بالكارثة فلم يتألم، وجالس العلماء فلم يتعلَّم، وصاحب الحكماء فلم يتفهم،
وقرأ عن العظماء فلم تتحرك همته، فهو حيوان يأكل ويشرب، وإن كان إنساناً ينطق ويتكلم.
* من البيوت واحة يستريح عندها الأب الزوج، ومن البيوت فرن يحترق فيها.
* الصبر على الطاعة في الزوج والولد أعظم عند الله أجراً من الصبر على الطاعة في الزهد والخلوة.
* الزاهد الذي يتخلَّى عن أعباء الزوجة والولد جبان مهزوم في معركة الرجولة،
والعابد مع هموم الزوجة والولد شجاع منتصر في معركة الحياة.
* ربَّ بسمة من طفل صغير، أحب إلى الله من ركعات يقوم بها عزب في ظلمات الليل البهيم.
* اثنان لا تخالف رأيهما أبداً : الطبيب الحاذق حين يعالجك، والحكيم المجرب حين ينصحك.
* إياك ومصاحبة المغرور، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه، وإن بدت منك سيئة نسبها إليك.
* من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه، ومن فرَّط في صحبتك فقد أراحك
من التفكير في أمره، ومن موَّه عليك في دينك فقد استخفَّ بعقلك،
ومن كذب عليك فقد استخف بوعيك.
• أربعة تستدل منها على وجود الله: خلق العقل في الإنسان، وروعة الجمال في الطبيعة والحيوان،
ودقة النظام في هذا الكون العظيم، وعدالة الانتقام من المسيئين والظالمين.
* ستة لا تتحسر على ما فاتك منها: جاه أعقبه مذلَّة، ومعصية أعقبها ندم، وأخ لم يعرف حق إخائك،
ونعمة جلبت لك الغصص والمشكلات، وصحة لم تؤدِّ فيها واجباً، وزوجة جعلت حياتك جحيماً.
* خمس تورد المهالك: شهوة عارمة، وعلم لا يقصد به وجه الله، ومال يورث الشحَّ والطمع،
وفراغ يحمل على ارتكاب المآثم، وعقل يحتال به صاحبه على الناس.
* لا تخدع بطيب الطعام حتى تتبين فائدته، ولا ببكاء الزاهد حتى تتبيَّن استقامته،
ولا بوعود الحاكم حتى تعلم خلقه، ولا بدعوى العالم حتى يشهد له أقرانه،
ولا بتظلُّم الزوجة حتى تستمع إلى زوجها، ولا بصلاة العابد حتى ترى معاملته،
ولا بوقار الشيخ حتى تشهد مجلس أنسه وسمره، ولا بحماسة الشاب حتى تجرِّبه في المكاره،
ولا بمدَّعي الوطنية حتى يصبح نائباً أو وزيراً، ولا بيمين البائع حتى تتظاهر بالرغبة عن الشراء منه.
* ربَّ من تراه اليوم شيطاناً، تعترف له غداً بأنه ملاك، وربَّ من تحني له رأسك اليوم تطؤه بقدمك غداً،
وربَّ من تخشاه اليوم يفرق منك غداً، وربَّ من تكبِّله بالأغلال اليوم يتحكم في مصيرك غداً،
ولا يدوم لإنسان حال.
* قوة الأشرار بلاء، وقوة الأخيار دواء، وقوة المؤمنين شفاء.
* البيت القويّ يحتاج إلى الإسمنت والحديد أكثر مما يحتاج إلى الزينة والزخرفة، وكذلك الأمة الناهضة
تحتاج إلى العباقرة في العلم والصناعة، أكثر مما تحتاج إلى المبرزين في الرقص والرسم والغناء.
* ليس صدفة ولا عن حسن نيَّة أن توجَّه طاقات شبابنا وبناتنا إلى الرسم والرقص والغناء،
ويكون ذلك محور التوجيه في الصحافة والإذاعة والتلفزيون من حيث لا توجَّه طاقاتهم ولا عبقرياتهم
إلى العلم والصناعة والاختراع. إنها خطة استعمارية تنفَّذ من أموال الشعب
على أيدي بعض الأغرار من المراهقين والمراهقات!
سلامتكم
25-02-2011, 11:04 AM
البارحة استمتعت بقراءة الفصل الأخير المعروض هنا
ونال إعجابي فقرة ( موطنان ....) راائع جدا
استمري بارك الله فيك .. نحن متابعين
بو عبدالرحمن
26-02-2011, 11:10 AM
الأخت الفاضلة : أنت المنى
يبدو أن كل فصل أكثر روعة من الفصل الذي سبقه
اختيارك لهذا الكتاب : اختيار أكثر من رائع
بارك الله فيك .. استمري فنحن نتابع بشغف
أنت المنى
12-03-2011, 12:01 PM
القسم العاشر
= = =
_الانصراف إلى الفن شغل الذين تمَّ لهم البناء، أما الذين لم يبدأوا بالبناء بعد، أو بدأوا متأخرين،
فمن أكبر الجرائم صرفهم عن الاهتمام في تقوية البناء، إلى الاهتمام بالرسم والغناء،
وعن الاختراع إلى رقص الإيقاع، وعن صنع الحياة إلى رسم الحياة.
_ إسرائيل لا تعدُّ لغزونا فرقاً من الراقصات والمغنيِّات والرسَّامين، ولكنها تعدُّ فرقاً من الفدائيين،
وأساطيل في الجو والبحر، وقذائف للهلاك والتدمير، فهل يفهم هذا "المنحلُّون" و "الببغاوات"
و "المتآمرون" و "والكسالى" و "الوجوديون" و "المستغربون" و "المفتونون"؟.
_ إذا كان الفن يصقل المواهب وينمِّي الشعور بالجمال، فإن الأمة المحاطة بالأعداء، في حاجة إلى
ما يفتل السواعد، ويلهب الإيمان، ويقوي الأخلاق، ويفتح العقول،
ويدفع عن الأمة خطر الإبادة أو الاحتلال.
_ سلوا التاريخ: هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنِّين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا؟
_ أيها العابثون المراهقون، أيها الفنَّانون والمغنُّون والراقصون والراقصات.. ستكونون أول من ينهزم
في معارك البطولات، وستكونون أول من يفرّ منها إذا لم تحيوا قلوبكم بالإيمان،
وتفتحوا عقولكم بالعلم، وتسموا بنفوسكم بالأخلاق، قبل أن تنمُّوا أذواقكم بالفن،
وترضوا شهواتكم بالرقص والغناء.
_ نحن في حاجة إلى مخترعين ومخترعات، أشد من حاجتنا إلى فنَّانين وفنَّانات...
_ خذ من أمتنا مائة مصور، وأعطها طياراً واحداً، وخذ منها ألف مغنٍ وأعطها مخترعاً واحداً،
وخذ منها كل العابثين واللاهين وأعطها مُجدًّا واحداً.
_ الذين يجهرون بالصواب عند طوفان الخطأ هم الرجال الذين يقوم البناء على عقولهم وكواهلهم معاً.
_ لا تتأخر عن كلمة الحق بحجة أنها لا تسمع؛ فما من بذرة طيِّبة إلا ولها أرض خصبة.
_ ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك الحق. ولكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق.
_ أقبح أنواع الجبن، الخوف من الجهر بالحق خشية من ألسنة المبطلين.
_ ربَّ صرخة تذهب اليوم هباءً، تكون في المستقبل القريب عاصفة وبناءً.
_ لولا جرأة المصلحين واستهزاؤهم بهزء الساخرين لما تخلَّص المجتمع من قيوده وأوزاره.
_ الحياة تخلق أفكارنا، وأفكارنا تصنع شكل الحياة التي نريدها.
_ أفكارنا الروحية تصنع لنا مسرَّات لا تنتهي، وأفكارنا الماديَّة تخلق لنا مطالب لا تنتهي،
وأكثرها لا يتحقق.
_ لا يأسرني جمال الصورة كما يأسرني جمال النفس في الإنسان، ولا يستهويني جمال اللون
كما يستهويني جمال العبير في النبات، وتؤنسني وداعة الحيوان وتعجبني قوته.
_ من كانت فيه خصلتان أحبَّه الله: التقوى، وحسن الخلق.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه الناس: السخاء، وبذل المعروف.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه جيرانه: البشاشة، وكرم المعاملة.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه إخوانه: تذكُّر معروفهم، ونسيان إساءتهم.
_ ومن كانت فيه خصلتان أحبه تلامذته: بذل الجهد في إفهامهم، ولين الجانب لهم.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه أساتذته: سرعة الفهم عنهم، وتوفير الاحترام لهم.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه أهله: لطف معاملتهم، وتفهم مشكلاتهم.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه الله والناس حميعاً: فعل الخير، واجتناب الأذى.
_ نصف ثرواتنا يذهب لزينة زوجاتنا، ثم إلى جيوب أعدائنا.
= =
أنت المنى
12-03-2011, 12:04 PM
القسم الثالث عشر
= =
_ إلهي! لقد رغبت من عبادك أن يصلوا في العيد أرحامهم، ويتفقَّدوا مساكينهم وضعفاءهم،
فهب لي رحمة تصلني بك، ولطفاً يجبر كسري ويقوِّي ضعفي ويعافيني من الآلام والأسقام،
فإنك أكرم من بر، وأصدق من وفَّى، وأرحم من أحسن.
_ الأولاد حظوظ الآباء من الدنيا، فمن رزق أولاداً سيئين كان سيئ الحظ ولو اجتمع له المال والجاه.
_ حبَّبوا إلى هذا الجيل العبث والاستمتاع باللذة، ثم اعتذروا عن إرضاء رغباته في الإذاعة والتلفزيون
والصحافة والكتب بأنه يريد ذلك.. أفليس مثلهم كمن أغرى إنساناً بالمخدِّرات، حتى اعتادها،
ثم جاء يشكو منه، ويعتذر عن تقديم المخدِّر له بأنه لا يستطيع عنه صبراً؟!
_ جنِّب ولدك قرين السوء، كما تجنِّبه المرض المعدي، وابدأ ذلك منذ طفولته،
وإلا استشرى الداء، ولم ينفع الدواء.
_ القسوة في تربية الولد تحمله على التمرد، والدلال في تربيته يعلِّمه الانحلال،
وفي أحضان كليهما تنمو الجريمة.
_ الولد كالمهر إذا أعطي كل ما يريد نشأ حروناً يصعب قياده، وإذا منع كل ما يريد نشأ شرساً
يكره كل ما حوله، فكن حكيماً في منعه وعطائه. وإياك وتدليله باسم الحب له؛
فذلك أقتل شيء لسعادتك وسعادته.
_ يحبون الصبيان ويكرهون البنات، أما أنا فرأيت في أكثر من عرفت، بناتهم أسعد لهم من صبيانهم.
•
_ لأن ترى ولدك يقاسي متاعب الحياة وهو يعمل لها، خير من تراه غارقاً في النعيم وهو يعتمد عليك.
_ إياك أن تترك لأولادك ثروة إذا كانوا فاسدين، فإنهم يُتْلِفُون في أيام ما جمعته في أعوام،
ثم هم يشوِّهون سمعتك، ويثلمون شرفك، ويسلمونك إلى من هو سريع الحساب.
_ ولد صالح يدعو لك، ويذكرك الناس به بكل خير، أبقى لك من ولد ينساك ويسيء إليك
بما يسيء في الحياة من سلوك، أولادك قطع من كبدك، أتراك تريد أن تصاب بكبدك
بما يسبِّب لك الأسقام والآلام، أم تريده صحيحاً معافى؟.
_ لو أن كل أب خصص جزءاً من يومه لرعاية ولده لما تعب الآباء في أبنائهم كثيراً.
_ الأب الجاهل يفرح بجمال صورة ولده، ولا يبالي بقبح أخلاقه،
والأب العاقل يفرح بجمال أخلاق ولده ولو كان من أقبح الناس.
_ الأب العظيم من يحاول أن يجعل ولده أعظم منه، والأب العاقل من يحاول
أن يجعل ولده مثله، ولا أتصور أن أباً يحاول أن يجعل ولده أقل منه.
_ حين يخلفك ولد صالح تولد عند موتك، وحين يخلفك ولد سيِّئ تموت ميتتين.
_ جهاد الآباء في ميدان التريبة، أشق من جهاد الأبطال في ميدان الحروب.
_ إلى الله نشكو! ما نبذله من جهد على أولادنا في البيوت تذهب به المدارس والشوارع.
_ الولد مفطور على حبِّ التقليد. وأحب شيء إليه أن يقلِّد أباه ثم أمه،
فانظر كيف يراك في البيت معه ومع أمه، وكيف يراك في المعاملة معه ومع الناس.
_ الابن يتأثر بالأب أكثر، والبنت تتأثر بالأم أكثر، والأمهات الجاهلات طريقهن في التربية:
الشتيمة والدعاء بالموت والهلاك، والآباء الجاهلون طريقهم في التربية: الضرب والاحتقار.
_ أخطر شيء على الأسرة أن يميِّز الأبوان بعض الأولاد على بعض في الحب والدلال والإغضاء عن الزلاّت،
وأخطر من ذلك: أن يعلنا كرههما للواحد وحبهما للآخر، فتلك هي بذرة العداء بين الإخوة والأخوات،
تثمر بعد رشدهم واستقلالهم بشؤون أنفسهم جفاء وخصومة قد ينتهيان إلى الجريمة.
_ أعن ولدك على برك بثلاثة أشياء: لطف معاملته، وجميل تنبيهه إلى زلاَّته، وحسن تنبيهه إلى واجباته.
_ لا تستعمل الضرب في تأديب ولدك إلا حين تخفق الموعظة والتأنيب،
وليكن ضربك له ضرب تربية لا ضرب انتقام، وتجنَّب ضربه وأنت شديد الغضب منه،
واحذر موطن الأذى من جسمه، وأشعره وأنت تضربه أنك لا تزال تحبُّه.
وقلل ما استطعت من استعمال الضرب وسيلة للتأديب.
ولأن يهابك ويحبك خير من أن يخافك ويكرهك.
_ اسلك في تربية ولدك طريق الترغيب قبل الترهيب، والموعظة قبل التأنيب،
والتأنيب قبل الضرب، وآخر الدواء الكي.
= =
تلاحظون أني تجاوزت الفصلين الحادي عشر والثاني عشر
والسبب أن الفصلين يصب الكلام فيهما حول الحج والعيد
ربما بعد انتهاء العرض كامل أرجع إليهما ..
بو عبدالرحمن
17-03-2011, 05:14 PM
نتابع باهتمام .. استمري بارك الله فيك
ولا زلنا في شوق إلى الفصول التي رأيتِ أن تتجاوزينها
جزاك الله خيرا
أنت المنى
14-04-2011, 01:25 PM
جزاك الله خير الجزاء شيخنا ابو عبد الرحمن
لكن يبدو أني سأضع لكم رابط للكتاب .. لأنه تبقى الكثير من الفصول
ووقتي لم يعد كما كان ولا ظروفي في البيت .. والبركة فيكم تقرأون الكتاب كله
بشاير
17-04-2011, 10:33 AM
الله ييسر أمورك أخيتي أنت المنى
بصراحه كتاب ممتع وحكم تلمس واقع الحياة
أسأل الله أن يبارك لك في علمك ووقتك وعمرك
أنت المنى
20-04-2011, 07:41 PM
جزاك الله اختي بشاير
انت دائما تشجعيننا على الاستمرار بارك الله فينا وأبقاك لنا ذخرا
ولكني قررت أن أضع بين أيديكم رابط تنزيل الكتاب ..
وانصح بذلك فالكتاب قيم جدا ونافع جدا
وبقيت فصول عدة ولم أعد أجد الوقت للقراءة والاختيار
وهذا رابط تنزيل الكتاب
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=14&book=1266
بشاير
21-04-2011, 02:16 PM
جزاك الله خير الجزاء ولاحرمك أجر من يستفيد من قرأة هذا الكتاب
بو عبدالرحمن
25-04-2011, 05:31 PM
جهد مشكور أخت ( أنت المنى )
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
صحيح كنت أرغب أن تستمري في عرض مختاراتك من الكتاب
ولكن كما قيل : كلٌ أدرى بثلثه :D
ولعلك رايت أن تكتفي بهذه الثلث :D
ولقد قبلنا منك ذلك .. وندعو الله لك بكل خير
ونتمنى أن نرى جديدك لعل الله ينفعنا بك